من المأمول أن تحتضن السعودية أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم، ضمن المشروعات الضخمة التي تنفّذها شركة معادن السعودية. وأبرمت شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، وشركة جلاس بوينت، مذكرة تفاهم، اليوم الخميس، 2 يونيو/حزيران 2022، لتطوير هذه المحطة في مصفاة الألومينا التابعة للشركة.
تفاصيل المشروع
ذكرت شركة معادن أن أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم، عند الانتهاء من تنفيذها، ستساعد الشركة على تحقيق أهداف الاستدامة من خلال الحد من انبعاثات الكربون بأكثر من 600 ألف طن سنويًا. يمثّل الانخفاض، الذي من المتوقع أن تسهم به المحطة، أكثر من 50% من البصمة الكربونية في مصفاة الألومينا التابعة لشركة معادن، و4% من إجمالي البصمة الكربونية لشركة معادن.
ووقّع الاتفاقية كل من نائب الرئيس الأعلى لوحدة الألمنيوم في معادن رياض النصار، والرئيس التنفيذي ومؤسس جلاس بوينت، رود ماكجريجور، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة معادن روبرت ويلت، ونائب الرئيس للاستثمار لشركة جلاس بوينت، جاكوب دريجر.
ركيزة اقتصادية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة معادن: “نحن فخورون بأن نكون من بين روّاد الصناعة في السعودية، إذ تعدّ معادن الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، ومثالًا يُحتذى به في جميع جوانب الاستدامة والحوكمة والبيئة”.
وأضاف، أن هذه المبادرة تُسهم في الحد من الانبعاثات الناتجة من قطاع الصناعة وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري، من خلال الشروع في دراسة لبناء أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم، والتي ستحلّ محلّ البخار التقليدي.
وأشار إلى أنه من خلال إطلاق المشروع، فإن معادن لا تتخذ خطوة كبيرة نحو التزامها بالحياد الكربوني فقط، بل تسهم أيضًا في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
إنتاج البخار بالطاقة الشمسية
من جانبه، قال نائب الرئيس الأعلى لوحدة الألومنيوم الإستراتيجية بشركة معادن: “ستُنْشَأ أكبر محطة لإنتاج البخار بالطافة الشمسية في العالم، وهي محطة للطاقة الشمسية الحرارية تُعرف باسم معادن سولار 1، في رأس الخير، وستقوم بإنتاج البخار بالطاقة الشمسية، الذي يُعدّ عاملًا أساسيًا في إنتاج الألومنيوم الذي يعدّ من أهم المعادن في العالم للعديد من الصناعات التي تتجه نحو مستقبل يركّز على البيئة والاستدامة”.
كما قال الرئيس التنفيذي ومؤسس جلاس بوينت: “تقود معادن جهود الحدّ من انبعاثات الكربون الصناعية على نطاق واسع من خلال استبدال الطاقة الشمسية لتوليد الحرارة بالوقود الأحفوري، إذ إن هذه المنشأة عند بنائها ستصبح أكبر محطة بخار شمسية صناعية في العالم، وأول محطة تُنشَأ في السعودية.
وأشار إلى أنه من خلال الاتفاقية، تدخل جلاس بوينت مرحلة جديدة من النمو؛ للمساعدة في إزالة الكربون من مجموعة من الصناعات التي تسعى إلى خفض بصمتها الكربونية. وبموجب الشراكة، ستعمل معادن وجلاس بوينت معًا على تطوير طريقة أكثر استدامة لإنتاج الألمنيوم، وهو معدن مهم للعديد من الصناعات العالمية والتحول في مجال الطاقة.