تجاوزت ألمانيا الصين، لتصبح ثاني أكثر الدول جاذبية للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وفقًا للدراسات الحديثة. تُعزى هذه الزيادة إلى حد كبير إلى جهود ألمانيا المستمرة لتسريع إصلاحات سوق الطاقة والتحول التدريجي بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وفقًا لدراسة سنوية لأفضل 40 سوقًا عالميًا للطاقة المتجددة أجرتها شركة EY الاستشارية، تواصل الولايات المتحدة احتلال الصدارة. لأول مرة منذ عشر سنوات، صعدت ألمانيا إلى المرتبة الثانية. كانت ألمانيا سابقًا أكبر مستورد أوروبي للغاز الروسي، وكانت تعتمد تاريخيًا على الطاقة النووية والفحم. ومع ذلك، فقد أغلقت آخر ثلاث محطات نووية في أبريل. يشير التقرير إلى أن هذا التطور الهام في رحلة ألمانيا نحو أهداف التحول السريع للطاقة قد يستلزم زيادة مؤقتة في استخدام الفحم لمواجهة عدم الاتساق في إمدادات الطاقة.
حددت ألمانيا هدفًا طموحًا لاستخراج 80٪ من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وحتى الآن، تساهم مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 46٪ من طاقة البلاد، بزيادة من 41٪ في بداية عام 2022، وفقًا للتقرير. لا تزال الولايات المتحدة في صدارة المؤشر، مدعومة بسن قانون خفض التضخم العام الماضي، والذي خصص 369 مليار دولار لتعزيز أمن الطاقة والتصدي لتغير المناخ. ومع ذلك، هناك اختناق كبير في مشروعات الطاقة الخضراء التي تنتظر توصيلات الشبكة الإقليمية. على الرغم من النمو في قطاع الرياح البحرية، يبدو أن هدف الإدارة الأمريكية المتمثل في تحقيق 30 جيجاوات من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030 قد انخفض بمقدار 10 جيجاوات، بناءً على الجداول الزمنية الحالية المقدمة من مطوري المشروع ، وفقًا للتقرير. في غضون ذلك، قفزت الهند على أستراليا لتحتل المرتبة السادسة في المؤشر، مدفوعة بالتوسع السريع في صناعة الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية.