الضرائب على صادرات الهند من الديزل المحلي تنخفض 50%

أعلنت حكومة ناريندرا مودي خفض ضريبة الأرباح غير المتوقعة المفروضة على صادرات الهند من الديزل والنفط الخام المُنتج محليًا، يوم السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، تماشيًا مع انخفاض الأسعار العالمية.

ووصلت أسعار النفط الخام خلال الأسبوع المنتهي الجمعة 30 سبتمبر/أيلول (2022) إلى أقلّ مستوى لها خلال 9 أشهر، بسبب الهبوط المؤقت للدولار الأميركي، وفق معلومات اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة. وسجل خام برنت خسائر شهرية وفصلية بنحو 8.8% و23.4% على التوالي، في حين تراجع الخام الأميركي بنحو 11.2% خلال سبتمبر/أيلول 2020، و24.8% خلال الربع الثالث من (2022).

الضرائب على الديزل والبنزين
ألغت الحكومة الهندية الضريبة على صادرات وقود الطائرات، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ اليوم الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وفقًا لموقع موني كنترول. وفي المراجعة نصف الشهرية السادسة، خفّضت الحكومة الضريبة على النفط الخام المُنتج محليًا إلى 8 آلاف روبية للطن (98 دولارًا أميركيًا) من 10 آلاف و500 روبية للطن (130 دولارًا أميركيًا).

وخُفِضَت الضريبة المفروضة على صادرات الهند من الديزل إلى 5 روبيات للّتر الواحد من 10 روبيات للّتر، كما أُلغيَت الضريبة البالغة 5 روبيات للّتر على صادرات وقود توربينات الطائرات، وفقًا لبيانات وزارة المالية. وعَزت الحكومة الهندية خفض معدلات الضريبة على صادرات الوقود إلى تراجع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.

وبينما المصافي الخاصة مثل “ريلاينس إندستريز” و”نايارا إنرجي” هما المنتجان الرئيسان لصادرات الهند من الديزل ووقود الطائرات؛ فإن الضريبة غير متوقعة على الخام المحلي تستهدف منتجين مثل شركة النفط والغاز الطبيعي المملوكة للدولة (أوه إن جي سي) وشركة فيدانتا المحدودة.

أسعار النفط العالمية
فرضت الهند ضرائب الأرباح غير المتوقعة على صادرات الوقود للمرة الأولى في تاريخها، في الأول من يوليو/تموز (2022)، وانضمت إلى عدد متزايد من الدول التي تفرض ضرائب على أرباح شركات الطاقة. لكن أسعار النفط العالمية تراجعت منذ ذلك الحين، مما أدى إلى تآكل الهوامش الربحية لكل من منتجي النفط ومصافي التكرير.

وفي 1 يوليو/تموز الماضي (2022)، فُرضت رسوم تصدير بقيمة 6 روبيات للّتر (12 دولارًا أميركيًا للبرميل) على البنزين، و13 روبية على صادرات الهند من الديزل (26 دولارًا أميركيًا للبرميل). وفُرضت ضريبة أرباح مفاجئة على إنتاج النفط الخام المحلي بقيمة 23 ألفًا و250 روبية للطن (40 دولارًا للبرميل).

وبلغ متوسط ​​سلة النفط الخام التي تشتريها الهند 92.67 دولارًا أميركيًا للبرميل في سبتمبر/أيلول من العام الجاري (2022)، مقابل 97.40 دولارًا أميركيًا في شهر أغسطس/آب. وتعدّ الهند ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وتشكّل وارداتها نحو 80% من استهلاكها النفطي.

تصدير الوقود
تعتزم الهند تصدير الوقود إلى بنغلاديش، كما أعربت الدولة الواقعة في جنوب آسيا عن اهتمامها بالاستثمار بشكل أكبر في قطاع الطاقة والكهرباء لدى جارتها الآسيوية. وأدى ارتفاع أسعار النفط والغاز والديزل والفحم عالميًا، عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية، إلى أضرار بالغة لنظام الطاقة في بنغلاديش، التي تستورد ربع احتياجاتها من الغاز، و5 ملايين طن متري من زيت الوقود، ما يمثّل 77% من احتياجاتها من المشتقات النفطية.

وتشتري الهند كميات ضخمة من النفط الروسي بخصومات تصل إلى 35%، وتصدّره إلى دول مختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة بعد التكرير، لكن بنغلاديش لم تستفد بعد من الأسعار المغرية للوقود الروسي بسبب التعقيدات المتعلقة بالدفع، بحسب موقع ذا بيزنس ستاندرد.

ويخطط رجل الأعمال الهندي غوتام أداني لبدء تصدير الكهرباء من محطة تعمل بالفحم في شرق الهند إلى بنغلاديش بدءًا من ديسمبر/كانون الثاني (2022)، بهدف مساعدة الدولة الواقعة في جنوب آسيا على التخفيف من حدّة أزمة نقص الطاقة.

وتمتلك شركة أداني باور 8 محطات كهرباء في الهند بقدرة تصل إلى 13 ألفًا و650 ميغاواط، وتنتشر مشروعاتها في جميع الولايات الهندية، مثل غوجارات وماهاراشترا وراجستان وكارناتاكا. وتعمل بصفة أساسية في توليد الكهرباء من محطات الطاقة الحرارية القائمة على الفحم، لكن لديها مشروع في الطاقة الشمسية بقدرة 40 ميغاواط في غوجارات.