الطاقة المتجددة في باكستان تسعى لجذب الاستثمارات الصينية

الطاقة المتجددة في باكستان تسعى لجذب الاستثمارات الصينية

تسعى باكستان لجذب الشركات الصينية من أجل الاستثمار في الطاقة المتجددة، مؤكدة أهمية الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الشركات الصينية إلى الاستثمار في الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية في باكستان، حسبما نقلت صحيفة “إكسبريس تريبيون” المحلية. كما أشار إلى أن باكستان منفتحة على الاستثمار، وأن الحكومة تتخذ خطوات لإزالة جميع العوائق لتسهيل الأمر بالنسبة للمستثمرين.

التعاون بين باكستان والصين
أكد شهباز شريف أن تعميق التعاون الاقتصادي أمر بالغ الأهمية للنهوض الاجتماعي والاقتصادي لباكستان، في حديثه مع وفد رفيع المستوى من شركة نورينكو الصينية المملوكة للدولة. وسلّط الضوء على أهمية الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، بصفته مشروعًا تحويليًا من أجل المنفعة المتبادلة والتنمية لكل من البلدين الصديقين. وترأس الوفد نائب رئيس شركة نورينكو إنترناشيونال وانغ شياو بينغ، والمدير التنفيذي لشركة نورينكو إنترناشيونال باكستان لي تشين، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لـ”نورينكو”؛ لدورها في مشروع قطار مترو لاهور أورانج لاين، الذي كان يسهّل وصول مئات الآلاف من الركاب إلى المدينة كل يوم. وأشار إلى أنه أُجري المزيد من المفاوضات مع صاحب العطاء الأقل؛ ما أدى إلى توفير 600 مليون دولار، مضيفًا أن ذلك كان بالتأكيد علامة فارقة في تاريخ التنمية في باكستان.

اهتمام بالطاقة المتجددة في باكستان
أشار الوفد إلى أن سياسات باكستان الصديقة للأعمال ساعدت على تعميق التعاون الاقتصادي، وسهّلت الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد. وقد أظهر الوفد اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في مجموعة واسعة من مشروعات الطاقة المتجددة في باكستان، وخاصةً في ممر الرياح بمدينة ثاتا؛ إذ اقتُرِحَ مشروع طاقة الرياح 100 ميغاواط.

كان الاستثمار في خطوط الألياف الضوئية على طول خطوط السكك الحديدية، وتعدين النحاس وخام الحديد؛ حيث جرى إثبات الاحتياطيات، وتطوير البنية التحتية في المدن الكبرى، من بين الفرص الاستثمارية الرئيسة التي أبرزتها الشركة الصينية.

أحدث مشروعات الطاقة المتجددة في باكستان
في سياقٍ متصل، شُغِّلَ مشروع كاروت للطاقة الكهرومائية في باكستان بالكامل، الأربعاء الماضي (29 يونيو/حزيران 2022). وهو أول مشروع استثماري للطاقة الكهرومائية في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني؛ وطورته شركة “تشاينا ثري غورجس” الصينية (سي تي جي) ووفرت الاستثمار اللازم له. في حفل التشغيل التجاري، قدم المدير العام بالإنابة لمجلس الطاقة والبنية التحتية، منور إقبال، الشكر نيابة عن الحكومة الباكستانية إلى الشركة الصينية.

وقال إقبال: “على الرغم من تأثير فيروس كورونا؛ فقد ظل التقدم في بناء المشروع مرضيًا. وبسبب هذا البناء الرائع، بدأ المشروع بنجاح في توفير الطاقة النظيفة والخضراء التي تشتد الحاجة إليها للشبكة الوطنية”، بحسب ما نقلته صحيفة “إكسبريس تريبيون”.

وأضاف أنه “بالنيابة عن حكومة باكستان، أود أن أؤكد من جديد التزامنا بتنفيذ وتحقيق أهداف التعاون في مجال الطاقة في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وتسهيل تحقيق مبادرة الحزام والطريق”.

وقال رئيس شركة “تشاينا ثري غورجس إنترناشيونال” وو شنغ ليانغ، إن مشروع كاروت سيوفر 3.2 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء الرخيصة والنظيفة للشبكة الوطنية كل عام، لتلبية الطلب لنحو 5 ملايين مستهلك محلي.