الكشف عن أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين في العالم

لتنفيذ مشروع أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين، فقد منحت الحكومة البريطانية شركة الطاقة فاتنفول السويدية المتعددة الجنسيات تمويلًا بـ 9.3 مليون جنيه إسترليني (11.66 مليون دولار أميركي).

المشروع العالمي الأول من نوعه، من المقرر تنفيذه في في مزرعة الرياح التابعة لشركة فاتنفول قبالة مدينة أبردين في إسكتلندا. ويهدف مشروع أول توبينات رياح بحرية إلى تطوير توربينات الرياح المنتجة للهيدروجين.

سيبدأ العمل في المشروع على الفور، بهدف إنشاء أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين وتشغيلها في وقت مبكر من عام 2025، حسبما أورد موقع “أبردين لايف”. وستنتج المنشأة 8 ميغاواط، وستكون قادرة على إنتاج ما يكفي من الهيدروجين يوميًا لتشغيل حافلة الهيدروجين لما يقرب من 15 ألف ميل (24 كيلومترًا).

 

مشروع هيدروجين توربين 1
يهدف مشروع هيدورجين توربين 1 “أو “إتش تي 1” إلى أن يكون أول مشروع في العالم لاختبار الدمج الكامل لإنتاج الهيدروجين مع توربينات الرياح البحرية.

علاوة على ذلك، سيعمل مشروع “إتش تي 1” على تحديد عمليات التطوير والموافقة لمشروعات الهيدروجين واسعة النطاق في الموقع نفسه مع مزارع الرياح البحرية لتسريع التطوير المستقبلي، حسبما نشر موقع شركة فاتنفول في 19 مايو/أيار الجاري.

وحصلت شركة فاتنفول على 9.3 مليون جنيه إسترليني في تمويل الابتكار من صندوق “من زيرو بورتفوليو لوو كربون هيدروجين سبلاي 2” التابع لوزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية في بريطانيا. وسيُستَخدَم التمويل لتطوير أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين في العالم، مع وضع المحلل الكهربائي مباشرة على التوربينات العاملة الحالية.

وسيؤدّي توافر كميات كبيرة من الهيدروجين الخالي من الوقود الأحفوري دورًا رئيسا في إزالة الكربون من الصناعة الثقيلة (على سبيل المثال: إنتاج الصلب والكيماويات والأسمدة وكذلك التكرير) والنقل الثقيل.

وسيختبر مشروع أول توربينات رياح بحرية إمكان الاندماج الكامل للمحلل الكهربائي المنتج للهيدروجين مع توربينات الرياح البحرية لأول مرة، لفحص استجابته في الوقت الفعلي لمصدر كهرباء متغير. وسيدرس المشروع طريقة إنتاج الهيدروجين الخالي من الوقود الأحفوري بأمان وبتكلفة منخفضة، إضافة إلى الخطوات الكفيلة بتسريع العملية التنظيمية، وتمكين الإنتاج التجاري على نطاق واسع وبسرعة كبيرة.

 

تقييم المشروع
قال وزير الطاقة البريطاني غريغ هاندز، إن بريطانيا تقود العالم في ابتكار الهيدروجين بفضل الجهود المثمرة لشركات مثل فاتنفول.

وأضاف أن الدعم الحكومي الذي تلقّته فاتنفول سيساعد على تعزيز تطوير الهيدروجين بوصفه وقود المستقبل النظيف والميسور التكلفة. بدورها، قالت مديرة شركة فاتنفول في بريطانيا، دانييل لين، إن من المرجح أن يكون وضع المحلل الكهربائي للهيدروجين على توربينات الرياح البحرية أسرع وأرخص طريقة لتوفير الهيدروجين الخالي من الوقود الأحفوري.

وأشارت إلى أن مشروع أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين يهدف إلى تقليل الانبعاثات من الصناعات الثقيلة، مثل الفولاذ والكيماويات.

وقال الرئيس التنفيذي لميناء أبردين، بوب سانغينيتي، إن المشروع يعدّ تطورًا رائعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر واستخدامه على اليابسة، ويعكس البراعة والمهارات التي تتمتع بها مدينة أبردين. وأشار إلى أن مشروع أول توربينات رياح بحرية منتجة للهيدروجين سيعزز سمعة مدينة أبردين بصفتها رائدة في إنتاج الهيدروجين النظيف، وسيحدد المسار لتطوير هذه القطاعات.