تركيا تتولى إعادة تدوير المنصة النفطية العالقة في إسكتلندا منذ 2018

اشترت شركة روتا شيبينغ التركية لإعادة التدوير، المنصة النفطية التي كانت ممنوعة من مغادرة ميناء كرومارتي فيرث في إسكتلندا منذ عام 2018. وبيعت منصة “أوشن فانغارد”، التي تُعرف الآن باسم “فان”، إلى الشركة التركية من أجل التخلص منها وتحويلها إلى خردة.

وأكدت الشركة أنها اشترت المنصة النفطية في يوليو/تموز، وأنها متوجهة إلى علي آغا (موقع تكسير السفن المعتمد من الاتحاد الأوروبي على ساحل بحر إيجه) لإعادة التدوير، بحسب منصة “إنرجي فويس” المعنية بأخبار الطاقة. كما أكد ميناء كرومارتي فيرث أن المنصة النفطية تغادر المنطقة الآن، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مصير المنصة النفطية
في عام 2018، منعت وكالة حماية البيئة الإسكتلندية (سيبا) منصة “أوشن فانغارد” -إلى جانب منصتي أوشن نوميد وأوشن برنسيس- من مغادرة فيرث، بسبب مخاوف من أنها قد تتجه إلى شواطئ تخريد خطيرة في الهند أو بنغلاديش. وكانت أوشن فانغارد، ومعها أوشن نوميد وأوشن برنسيس، مملوكة سابقًا لشركة دايموند أوفشور دريلينغ.

وبِيعت المنصة النفطية في عام 2018 إلى شركة جي إم إس الأميركية، التي تصف نفسها بأنها أكبر مشترٍ نقدي في العالم للسفن لإعادة التدوير. ومع ذلك، منعت وكالة حماية البيئة الإسكتلندية السفن الـ3 من مغادرة ميناء كرومارتي فيرث، وسط مخاوف من أنها قد تتجه إلى أحواض تكسير السفن الخطرة في جنوب آسيا. وقالت جي إم إس في عام 2020 إنها لم تعد تمتلك المنصات النفطية، تاركة تساؤلات حول مستقبلها.

موقع التخلص من المنصة النفطية
علي آغا -الذي يعرفه البعض باسم “شاطئ موقد اللحام”- هو موقع لإعادة تدوير السفن معتمد من الاتحاد الأوروبي، والمرفق الأول لمثل هذا العمل في تركيا. وتعرّض الموقع لانتقادات في الماضي، إذ سلّطت مجموعة ناشطة الضوء -بصفة مستمرة- على الممارسات البيئية والعملية السيئة في العقد الأول من القرن الـ21 في موقع علي آغا.

وأُجريت تحسينات -مؤخرًا- ولكن منصة تكسير السفن التابعة للمنظمات غير الحكومية أبرزت المشكلات المستمرة، بما في ذلك ظروف العمل ومعدلات الحوادث. وفي وقت سابق من العام الجاري (2022)، وقع إضراب كبير في جميع أحواض بناء السفن التابعة للموقع، بسبب مشكلات تشمل معدات الحماية الشخصية غير الملائمة، والأجور غير المواتية.

إعادة تدوير السفن
أوضحت شركة “روتا شيبينغ” أن قطاع إعادة تدوير السفن يعمل في نطاق عملية تقنية طبيعية تقلل من مخاطر الشحن، من حيث سحب السفن منتهية الصلاحية من الملاحة، وإطلاق السفن الجديدة في حمولتها المبنية بأحدث التقنيات التي تراعي البيئة.

ووفقًا للمعايير الجديدة المطبقة، جرى البدء في سحب السفن التي بُنيت باستخدام التقنيات القديمة وغير الصديقة للبيئة وغير الفاعلة، ما يُنتج نفايات فولاذية كبيرة يمكن إعادة تدويرها، بحسب المعلومات التي أوردتها الشركة على موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، يجب إعادة تدوير هذه الكمية الكبيرة من الفولاذ وفقًا لمتطلبات البيئة وصحة الإنسان، وإلا فإن النتائج المأساوية للبيئة وصحة الإنسان ستكون حتمية.

ويُعد الهدف الرئيس في هذا القطاع هو إعادة تدوير خردة الصلب ومعدات السفن والمعادن وغيرها من النفايات دون أي آثار ضارة على البيئة وصحة الإنسان. ومن الواضح أن إعادة تدوير السفن تسهم بمزيد من التوفير في الطاقة والتكاليف، وتؤدي إلى تقليل التلوث في البيئة مقارنةً بتعدين الحديد بما في ذلك عمليات الصهر والطحن، وفق الشركة التركية.