أعلنت كندا ونيجيريا -أحدث الدول التي تنتج النفط والغاز- البدء بالتصدي لغاز الميثان، الذي يُعَد أقوى غازات الدفيئة عن طريق تشريعات جديدة تهدف إلى السيطرة على الانبعاثات في قطاع طاقة الوقود الأحفوري. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة نيتها في توسيع أنظمتها الخاصة؛ لتطلب من منقبي النفط والغاز العثور على تسربات الميثان وإصلاحها في جميع مواقع الآبار في البلاد، بحسب ما نقلته رويترز، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني. وتسبب الميثان في احترار الكوكب بمعدل تصل نسبته إلى 80 ضعف تأثير ثاني أكسيد الكربون خلال سنواته الـ20 الأولى، لكنه يتفكك بصورة أسرع في الغلاف الجوي؛ ما يجعله هدفًا ذا قيمة عالية للجهود قريبة المدى لإبطاء تغير المناخ، وفقًا للتقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ويُعَد الميثان المكون الرئيس للغاز الطبيعي، ويتسرب إلى الغلاف الجوي من خلال آبار النفط وتسريب خطوط أنابيب الغاز.
الميثان وخفض الانبعاثات
جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه كندا إن الإجراءات الجديدة التي تعتزم اتخاذها من شأنها استهداف خفض في انبعاثات الميثان من قطاع النفط والغاز بنسبة 75% بحلول عام 2030، وذلك من خلال متطلبات شهرية مقترحة لشركات النفط والغاز للعثور على تسربات الميثان في بنيتها التحتية وإصلاحها. واعتبرتها كندا “صفقة كبيرة بالنسبة لها.. نحن رابع أكبر منتج للنفط والغاز. وقال وزير البيئة وتغير المناخ الكندي، ستيفن جيلبولت، خلال فعاليات قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في شرم الشيخ، “لدينا مسؤولية كبيرة، وتحدٍّ كبير أيضًا”. ويُعَد الميثان المكون الرئيس للغاز الطبيعي، ويتسرب إلى الغلاف الجوي من خلال آبار النفط وتسريب خطوط أنابيب الغاز. يأتي ذلك بينما أعلنت نيجيريا، التي تعد من بين أكبر 10 مصادر لانبعاثات غاز الميثان في العالم، إجراءات جديدة لكيفية خفض الانبعاثات في صناعة النفط والغاز لديها. وهي تشمل متطلبات الكشف عن التسرب وإصلاحه، والقيود المفروضة على الحرق، والضوابط المفروضة على معدات التنفيس، وفقًا لمنصة الطاقة المتخصصة. كما أصدرت واشنطن والاتحاد الأوروبي إعلانًا مشتركًا، يوم الجمعة، إلى جانب اليابان وكندا والنرويج وسنغافورة وبريطانيا، التزمت بالعمل على إنشاء سوق دولية للوقود الأحفوري تقلل من انبعاثات الميثان. وكانت أكثر من 100 دولة قد تعهّدت، خلال قمة المناخ كوب 26، التي عُقدت العام الماضي في مدينة غلاسكو الإسكتلندية، بخفض مستويات انبعاثات غاز الميثان لعام 2020 بنسبة 30% بحلول عام 2030.