Neutrino Energy – اختراق علمي كان يعتبر في يوم من الأيام “فاشلاً”

يعتقد البعض أن العلم مشروع يجب أن يهتم فقط بالحقائق القاسية والباردة، وهذا هو الحال. يجب أن تكون رحلات الخيال محجوزة للفلاسفة والشعراء وليس لعامة الناس. أشار ألبرت أينشتاين بذكاء إلى أن “الخيال أكثر أهمية من المعرفة”، وهذا صحيح اليوم. قال إن المعرفة مقتصرة على ما نعرفه الآن، بينما “يغطي الخيال الكون بأسره، ويحفز المزيد من التقدم”.

بالطريقة نفسها، في العلم، غالبًا ما كان الخيال بمثابة مقدمة للاكتشافات الثورية في المعرفة، وإعادة تشكيل تصور الجنس البشري للعالم والسماح بتطوير تقنيات جديدة قوية. على الرغم من ذلك، على الرغم من أن الخيال كان أحيانًا فعالًا بشكل غير عادي، إلا أنه فشل مرارًا وتكرارًا بطرق أبطأت اكتشاف ألغاز الطبيعة. وفقًا لبعض الروايات، فإن أدمغة بعض الناس غير قادرة ببساطة على الاعتقاد بأن هناك ما هو أكثر من الواقع مما هو على دراية به حاليًا.

في عدة مرات، فشل العلماء في توقع طرق تقييم المفاهيم الجديدة، مما أدى إلى رفضها باعتبارها غير قابلة للاختبار وبالتالي غير علمية. نتيجة لذلك، ليس من الصعب جدًا التوصل إلى عدد كافٍ من إخفاقات الخيال العلمي، لكن الموضوع الذي نريد مناقشته اليوم هو النيوترينو.

في عشرينيات القرن الماضي، كان معظم العلماء مقتنعين بأن الطبيعة تتكون من جسيمين أساسيين فقط: بروتونات موجبة الشحنة وإلكترونات سالبة الشحنة، واعتقدوا أن هذا لا يزال هو الحال حتى اليوم. من ناحية أخرى، تكهن البعض حول إمكانات جسيم بدون شحنة كهربائية. قدم العالم النمساوي وولفجانج باولي اقتراحًا دقيقًا لمثل هذا الجسيم في عام 1930، وتم قبوله. ووفقًا له، فإن وجود جسيم عديم الشحن قد يفسر فقدانًا شاذًا للطاقة في النشاط الإشعاعي لجسيمات بيتا. طور فيرمي مفهوم باولي رياضيًا وأعطاه مصطلح نيوترينو، والذي يرمز إلى النيوترون في اللاتينية. بعد ذلك، قام الفيزيائيان هانز بيث ورودولف بيرلز بمراجعة حسابات فيرمي وخلصا إلى أن النيوترينو سوف يخترق المادة بسهولة لدرجة أنه لا توجد طريقة يمكن تصورها للكشف عن وجودها (باستثناء بناء خزان من الهيدروجين السائل بعرض 6 ملايين مليار ميل). في الختام، قال بيث وبيرلز إنه “لا توجد تقنية قابلة للتطبيق من الناحية الواقعية لرؤية النيوترينو”.

ومع ذلك، فقد نسوا تضمين احتمال اكتشاف مصدر لكميات كبيرة من النيوترينو عالية الطاقة، والتي من شأنها أن تسمح باكتشاف القليل حتى لو تهربت الغالبية العظمى من الأسر. حتى اختراع مفاعلات الانشطار النووي، لم يكن هناك مصدر معروف للطاقة. في الخمسينيات من القرن الماضي، استخدم فريدريك رينز وكلايد كوان المفاعلات النووية لإثبات وجود النيوترينو بشكل قاطع لأول مرة. في وقت لاحق، قال راينز إنه كان يبحث عن وسيلة لاكتشاف النيوترينو بالضبط لأن الجميع أخبره أنه من المستحيل اكتشاف النيوترينو في ذلك الوقت.

قد يستغرق الأمر عامين آخرين حتى يتمكن العلماء من تأكيد وجود النيوترينو. تم اكتشاف النيوترينو في عام 1956 من قبل علماء لوس ألاموس كلايد كاون وفريدريك رينز ، مع ثلاثة باحثين آخرين، في تجربة معملية استخدمت خزانات ضخمة من الماء تم إجراؤها بالقرب من مفاعل نووي. تمكن العلماء من تحديد النيوترينو التي يطلقها المفاعل من خلال توثيق تفاعلاتها مع البروتونات في الماء، مما سمح لهم بتحديد مصدرها. كان هذا هو التحقق النهائي من صحة فرضية باولي ، وكذلك أول دليل على وجود النيوترينو. تم الاعتراف بهذا الاكتشاف من خلال جائزة نوبل في عام 1995، والتي منحت لفريق العلماء.

ومع ذلك، كانت إمكانات الجسيم الصغير غير واضحة في ذلك الوقت، حيث افترض الفيزيائيون أن النيوترينو خالية من أي جاذبية. لن تكون هناك قيمة عملية يمكن اشتقاقها من الجسيم دون الذري إذا لم يكن له أي كتلة. سوف يستغرق الأمر جيلًا آخر من الاستقصاء قبل أن يتم اكتشاف وتقدير الأهمية الحقيقية للنيوترينو.

بعد مرور عقدين من الزمن، أصبحت الخصائص القيمة للنيوترينو معروفة أكثر من أي وقت مضى. تم اكتشاف أن للنيوترينو عددًا من الميزات المفيدة، وفقًا للعلماء. بالنسبة للمبتدئين، فإن الجسيمات الصغيرة لها كتلة. كانت هذه حقيقة لم يتمكن العلماء من اكتشافها لعقود عديدة. تقول جينيفر تشو من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “اعتقد العلماء على مدى عقود أن النيوترينو ليس لها كتلة يمكن اكتشافها لأنها تتفاعل مع المادة بشكل غير منتظم”. “لقد ثبت أن هذا الافتراض غير صحيح.” عندما علم العلماء أن النيوترينو تتأرجح، تحطمت ثقتهم في الجسيم. وجد الباحثون الذين يعملون بشكل مستقل عن بعضهم البعض أن النيوترينو يمكن أن تنتقل بين ثلاث “نكهات” مميزة. يشار إلى هذا باسم “التذبذب”. في عام 2015، حصل كل من تاكاكي كاجيتا وآرثر ب.ماكدونالد على جائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافهما المتزامن لهذه الخاصية في ميكانيكا الكم. إذا كان للنيوترينو أن يتأرجح، فلا بد أن يكون له كتلة حتى يحدث هذا.

على الرغم من حقيقة أن كتلة النيوترينو صغيرة جدًا لدرجة أنه من المستحيل قياسها، فإن خاصية الجسيم هذه ضرورية جدًا كمصدر للطاقة. هذا بسبب التفاعل الفريد الموجود بين الطاقة والكتلة. تم تعريف هذا الارتباط من خلال نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين في المعادلة الشهيرة E = MC2، والتي أثبتت أن الكتلة يمكن أن تتحول إلى طاقة. نتيجة لمليارات النيوترينو التي تصل إلى الأرض كل يوم من الشمس، إذا تمكن العلماء من معرفة كيفية تحويل كتلة النيوترينو إلى طاقة كهربائية، فسيكون من الممكن التقاط كميات هائلة من الطاقة.

جانب آخر ملحوظ للنيوترينو هو أنه يبدو وكأنه شبح. نظرًا لأن الجسيم دقيق جدًا، فإن تأثيره ضئيل على سلوك المواد الأخرى. والنتيجة هي أن النيوترينو قد تتدفق عبر المواد الصلبة كما لو لم تكن موجودة. وفقًا للعلماء، تتدفق بلايين النيوترينو يوميًا عبر الغلاف الجوي للأرض، وفقًا للعلماء. تشير هذه الخاصية إلى أنه سيكون من الممكن توليد الطاقة من نيوترونات الشمس من كل موضع على وجه الأرض في أي لحظة، بغض النظر عما إذا كان هذا الموقع يواجه الشمس أم لا.

على الرغم من أن العلماء رفضوا منذ فترة طويلة فكرة أن النيوترينو يمكن أن تعمل كمصدر للطاقة، إلا أن اكتشاف كتلة النيوترينو عام 2015 أقنع البعض في مجالات العلوم والصناعة بأن تحويل الطاقة الحركية للنيوترينو يمكن أن يكون ممكنًا. تعمل مجموعة نيوترينو للطاقة، التي تركز على تسخير قوة الجزيئات الصغيرة، جاهدة حاليًا على تحسين تقنية النيوترينو فولتيك الخاصة بها لمساعدة الطاقة التي تنتجها الطاقة المتجددة الآن.

لكن، على عكس مصادر الطاقة المتجددة الأخرى من حيث الكفاءة والاعتمادية، لا تحتوي تكنولوجيا النيوترينو فولتيك على نفس أوجه القصور مثل مصادر الطاقة المتجددة الأخرى. نظرًا لحقيقة أن النيوترينو قادرة على المرور عبر كل مادة معروفة تقريبًا، لا تتطلب خلايا النيوترينو فولتيك التعرض لأشعة الشمس من أجل العمل بفعالية. إنها مناسبة للاستخدام في الداخل والخارج، وكذلك تحت الماء، مما يجعلها متعددة الاستخدامات.

لا تتأثر هذه التقنية سلبًا بالثلج أو غيره من الأحوال الجوية القاسية بسبب البساطة التي يمكن بها حماية أجهزة النيوترينو فولتيك أثناء إنتاجها للكهرباء. نظرًا لأن خلايا النيوترينو فولتيك لا تعتمد على الضوء المرئي في عملها، يمكنها الاستمرار في إنتاج نفس القدر من الطاقة حتى لو انخفض عدد ساعات النهار بشكل كبير. توفر أنظمة النيوترينو فولتيك إمدادًا ثابتًا للطاقة لأنها لا تتأثر بالتغيرات في البيئة أو التغيرات الموسمية.

في المستقبل المنظور، سيستمر استخدام الوقود الأحفوري، لكن لا أحد يعرف إلى متى سيبقى هذا هو الحال. لكن، بفضل جهود مجموعة نيوترينو للطاقة، فإن هذا الإنجاز العلمي الذي كان يعتبر في السابق “فشلًا” يعتبر الآن حلاً طال انتظاره وجدير بالثقة لأزمة الطاقة الحالية وفي السنوات القادمة، ستحدث تغييرات جوهرية، وسنعيش في عالم أفضل وأكثر صداقة للبيئة.

الربط الكهربائي بين السعودية والعراق قد يشهد تطورات جديدة قريبًا

بحث وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تطورات مشروع الربط الكهربائي بين الرياض وبغداد.

واجتمع وزير الطاقة السعودي، في الرياض، اليوم الخميس 2 يونيو/حزيران 2022، مع وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار إسماعيل والوفد المرافق له، إذ ناقشا أوجه التعاون المشترك، وفي مقدّمتها مشروع الربط الكهربائي.

كانت السعودية والعراق قد وقّعا مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو المشروع الذي تعوّل عليه بغداد في وضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء.

المشروع الذي من المتوقع إنجازه خلال عامين، سيُنتِج بمرحلة أولى 1 غيغاواط/ساعة من الكهرباء، وفق تصريحات سعودية وعراقية سابقة.

 

التعاون النفطي
بُحِثَت خلال الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة المختلفة، وسبل تعزيز التعاون والشراكة، بما يحقق توجيهات قيادات البلدين، من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي.

كما ناقش الوزيران أوضاع سوق النفط، والتعاون المشترك بينهما لدعم استقرار السوق والمحافظة عليه، ودورهما الفاعل ضمن اتفاقية أوبك+. جاء اللقاء قبيل اجتماع أوبك+، الذي رأسه وزير الطاقة السعودي، للاتفاق على سياسة الإنتاج المقررة خلال يوليو/تموز المقبل.

وقرر تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط بمقدار 648 ألف برميل يوميًا في شهري يوليو/تموز المقبل وأغسطس/آب، من أجل لتعويض انخفاض الإنتاج الروسي الذي تضرَّر بالعقوبات بعد الحرب الأوكرانية.

أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم تحتضنها السعودية

من المأمول أن تحتضن السعودية أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم، ضمن المشروعات الضخمة التي تنفّذها شركة معادن السعودية. وأبرمت شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، وشركة جلاس بوينت، مذكرة تفاهم، اليوم الخميس، 2 يونيو/حزيران 2022، لتطوير هذه المحطة في مصفاة الألومينا التابعة للشركة.

 

تفاصيل المشروع
ذكرت شركة معادن أن أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم، عند الانتهاء من تنفيذها، ستساعد الشركة على تحقيق أهداف الاستدامة من خلال الحد من انبعاثات الكربون بأكثر من 600 ألف طن سنويًا. يمثّل الانخفاض، الذي من المتوقع أن تسهم به المحطة، أكثر من 50% من البصمة الكربونية في مصفاة الألومينا التابعة لشركة معادن، و4% من إجمالي البصمة الكربونية لشركة معادن.

ووقّع الاتفاقية كل من نائب الرئيس الأعلى لوحدة الألمنيوم في معادن رياض النصار، والرئيس التنفيذي ومؤسس جلاس بوينت، رود ماكجريجور، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة معادن روبرت ويلت، ونائب الرئيس للاستثمار لشركة جلاس بوينت، جاكوب دريجر.

 

ركيزة اقتصادية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة معادن: “نحن فخورون بأن نكون من بين روّاد الصناعة في السعودية، إذ تعدّ معادن الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، ومثالًا يُحتذى به في جميع جوانب الاستدامة والحوكمة والبيئة”.

وأضاف، أن هذه المبادرة تُسهم في الحد من الانبعاثات الناتجة من قطاع الصناعة وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري، من خلال الشروع في دراسة لبناء أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم، والتي ستحلّ محلّ البخار التقليدي.

وأشار إلى أنه من خلال إطلاق المشروع، فإن معادن لا تتخذ خطوة كبيرة نحو التزامها بالحياد الكربوني فقط، بل تسهم أيضًا في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

 

إنتاج البخار بالطاقة الشمسية
من جانبه، قال نائب الرئيس الأعلى لوحدة الألومنيوم الإستراتيجية بشركة معادن: “ستُنْشَأ أكبر محطة لإنتاج البخار بالطافة الشمسية في العالم، وهي محطة للطاقة الشمسية الحرارية تُعرف باسم معادن سولار 1، في رأس الخير، وستقوم بإنتاج البخار بالطاقة الشمسية، الذي يُعدّ عاملًا أساسيًا في إنتاج الألومنيوم الذي يعدّ من أهم المعادن في العالم للعديد من الصناعات التي تتجه نحو مستقبل يركّز على البيئة والاستدامة”.

كما قال الرئيس التنفيذي ومؤسس جلاس بوينت: “تقود معادن جهود الحدّ من انبعاثات الكربون الصناعية على نطاق واسع من خلال استبدال الطاقة الشمسية لتوليد الحرارة بالوقود الأحفوري، إذ إن هذه المنشأة عند بنائها ستصبح أكبر محطة بخار شمسية صناعية في العالم، وأول محطة تُنشَأ في السعودية.

وأشار إلى أنه من خلال الاتفاقية، تدخل جلاس بوينت مرحلة جديدة من النمو؛ للمساعدة في إزالة الكربون من مجموعة من الصناعات التي تسعى إلى خفض بصمتها الكربونية. وبموجب الشراكة، ستعمل معادن وجلاس بوينت معًا على تطوير طريقة أكثر استدامة لإنتاج الألمنيوم، وهو معدن مهم للعديد من الصناعات العالمية والتحول في مجال الطاقة.

مصر تدعم صناعة السيارات وطاقة الرياح بقرارات جديدة

توّجت مصر مساعيها لدعم صناعة السيارات ومشروعات الطاقة المتجددة، من خلال إنشاء مجلس أعلى يتولى الإشراف على هذه الصناعة، بالإضافة إلى صندوق لتمويل عملية التحول إلى وسائل النقل المستدام، كما أقرت مشروعًا لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.

ووافق مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات، أبرزها إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات، وصندوق تمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام.

ووفق بيان مجلس الوزراء المصري، يكون المجلس الأعلى لصناعة السيارات برئاسة رئيس الوزراء أو من يرشحه، وذلك وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

 

اختصاصات المجلس الأعلى لصناعة السيارات
يختص المجلس الأعلى لصناعة السيارات بإقرار السياسات العامة والخطط والإستراتيجيات اللازمة لتنمية الصناعة في مصر ومتابعة تنفيذها.

كما يختص المجلس بوضع الإطار العام للإصلاح التشريعي والإداري لصناعة السيارات، واتخاذ كل ما يراه لازمًا لتهيئة مناخ أفضل، بجانب اختصاصه بدراسة الحلول المناسبة للمعوقات ووضعها التي تواجه الصناعة، والعمل على عقد الاتفاقيات وتبادل الخبرات مع الدول الرائدة في هذا المجال.

ويُشكل المجلس الأعلى لصناعة السيارات ونظام العمل به بقرار من رئيس الحكومة، بناء على عرض الوزير المختص بشؤون الصناعة، على أن يضم تشكيل المجلس اثنين على الأقل من ذوي الخبرة في المجال.

ووفقًا لمشروع القانون، يكون للمجلس الأعلى لصناعة السيارات أمانة فنية يصدر بتشكيلها وتحديد اختصاصاتها قرار من الوزير المختص بشؤون الصناعة، وذلك وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

 

صندوق تمويل التحول للنقل المستدام
نص مشروع القانون على أن “يُنشأ صندوق يسمى (صندوق تمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام)، تكون له الشخصية الاعتبارية، ويكون مقره القاهرة الكبرى، وله أن ينشئ فروعًا أو مكاتب له داخل مصر.

ويعمل الصندوق على تنمية الموارد اللازمة لتمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام، وله أن يباشر المهام والاختصاصات اللازمة كافّة لذلك، وتلقي التقارير الدورية فيما يتعلق بنطاق عمله من الوزارة المختصة بشؤون الصناعة.

وللصندوق تمويل تنمية صناعة وسائل النقل المستدام وتطويرها، وعلى الأخص في مجالي إنشاء مراكز تكنولوجية والأبحاث اللازمة لتطوير هذه الصناعة، بالإضافة إلى العمل على تشجيع الابتكار وتطويره، لرفع القدرة التنافسية لصناعة وسائل النقل المستدام، ووضع برامج ونظم الحوافز لتنمية صناعة النقل المستدام صديقة البيئة، والحد من الآثار السلبية للانبعاثات الضارة.

 

توليد الكهرباء من طاقة الرياح
وافق مجلس الوزراء على منح تسهيلات وحوافز لبدء تنفيذ مشروع إضافيزمن جانب تحالف (إنجي – تويوتا – أوراسكوم) لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، بنظام “بي أو أو”، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس، وذلك ضمن خطة مصر للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

مبادرة أميركية لتعزيز ربط الطاقة النظيفة بشبكة الكهرباء

تواجه شبكات الكهرباء في الولايات المتحدة تحولاً جذريًا مع تزايد مشروعات الطاقة النظيفة، إذ تسعى الحكومة لتوفير نظام أكثر موثوقية وصديق للبيئة.

وفي هذا الشأن، أطلقت وزارة الطاقة الأميركية مبادرة “آي 2 إكس” لربط المزيد من الطاقة النظيفة بشبكة الكهرباء، وستُموّل من قبل قانون البنية التحتية للحزبين، حسب بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء 31 مايو/أيار.

ومن المتوقع أن تضم المبادرة مشغلي الشبكات، والمرافق، وحكومات الولايات والقبائل، ومطوري الطاقة النظيفة، والمنظمات المعنية بعدالة الطاقة، والجهات المعنية الأخرى. وتستهدف المبادرة التوسع في ربط الطاقة النظيفة بشبكة الكهرباء الأميركية، من خلال تذليل العقبات والتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

 

مزايا المبادرة
ستساعد المبادرة في الحد من أوقات انتظار مصادر الطاقة النظيفة في قوائم الربط الكهربائي، وتقليل تكاليف الاتصال بالشبكة. وسيعمل شركاء المبادرة (آي 2 إكس) على تطوير حلول لتسريع ربط مصادر الطاقة النظيفة وتسهيلها، من خلال تحسين البيانات وتطوير خريطة طريق، وتقديم الدعم التقني.

ويتماشى ذلك مع جهود إدارة بايدن لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة الجديدة، لتحقيق هدف توفير كهرباء نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2035. وفي هذا الشأن، قالت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، إن إزالة القيود التي تعوق توزيع الطاقة النظيفة أمر مهم لتوفير كهرباء رخيصة للعائلات والشركات الأميركية.

وتابعت: “سيساعد تمويل قانون البنية التحتية للحزبين وزارة الطاقة ومختبراتنا الوطنية على تشكيل تحالف مكون من مختصين لحل المشكلات؛ لمعالجة شؤون الربط البيني، وضمان موثوقية الشبكة، وتطوير حلول عادلة لجميع المجتمعات”.

 

القضاء على العقبات
تُظهر دراسة مستقبل الطاقة الشمسية -الصادرة حديثًا عن وزارة الطاقة الأميركية- ضرورة التوسع في موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتلبية أهداف الإدارة. ومع ذلك، هناك فجوة بين اللوائح والتكاليف والإجراءات الحالية للربط بالشبكة، والزيادة السريعة في مشروعات الطاقة النظيفة، التي تتطلب زيادة كفاءة العمليات لبدء تشغيلها.

بالإضافة إلى ذلك، تتزايد مدة انتظار الربط لعدد من مشروعات توليد الكهرباء وتخزينها من الطاقة النظيفة المقرر إضافتها إلى الشبكة. كما ستجذب استثمارات الطاقة النظيفة في قانون البنية التحتية للحزبين المزيد من المشروعات، وستزداد قائمة انتظار الربط البيني، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

لذا، تهدف مبادرة “آي 2 إكس” إلى حل هذه التحديات من خلال معالجة المشكلات الأساسية المتعلقة بالربط البيني للشبكات، مثل نقص البيانات، وقلة الموارد البشرية، وعمليات تقييم تأثيرات الشبكة المعقدة.

كما ستوفر المبادرة الدعم التقني للشركاء؛ لإيجاد حلول لمشكلات الربط البيني على جميع الأصعدة؛ الولاياتي والإقليمي والمحلي، وسيساعد ذلك في زيادة ربط الطاقة النظيفة بالشبكة، وخفض التكلفة للمستهلكين والأسر.

وسيعالج شركاء المبادرة -أيضًا- أوجه التفاوت التي سببتها عمليات الربط البيني المعقدة، بما يتماشى مع مبادرة “جاستس 40″، التي تهدف إلى المساواة بين الأميركيين الذين يواجهون تحديات نتيجة البنية التحتية المتقادمة.

وبالتعاون مع المنظمات المشاركة في المبادرة، سيطوّر خبراء من مكاتب تكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمختبرات الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأميركية خريطة طريق مدتها 5 سنوات؛ لتحديد الأهداف، والفجوات البحثية، ومعايير النجاح.

أسعار الوقود في الولايات المتحدة على صفيح ساخن

من المتوقع أن تواصل أسعار الوقود في الولايات المتحدة الأميركية اشتعالها خلال موسم الصيف الذي يشهد عادةً ذروة الطلب على القيادة، مع تراجع إنتاج مصافي التكرير المحلية، والارتفاع العالمي في أسعار الطاقة، الذي فاقمت الحرب الروسية على أوكرانيا من حدّته.

وبفضل الهجوم الروسي، تخطّت أسعار النفط حاجز 139 دولارًا للبرميل في مارس/آذار الماضي، قبل أن تهبط فوق مستوى 110 دولارات، لكنها ما تزال أعلى بكثير من متوسط أسعار العام الماضي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. ويبدأ موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة يوم الإثنين 30 مايو/أيار، الذي يتزامن مع عطلة يوم الذكرى.

تراجع إنتاج مصافي التكرير
يرجع ضعف الإمدادات المحلية من الوقود في أميركا إلى إغلاق العديد من المصافي خلال السنوات الأخيرة، أو تحوّلها لتصنيع أنواع أخرى من الوقود؛ ما قلّل من قدرة التكرير الأميركية، وأسهم في تأثّر البلاد بارتفاع الأسعار العالمية للنفط الخام.

وارتفعت معدلات تشغيل مصافي تكرير النفط الأميركية الأسبوع الماضي إلى 93.2%، عند أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، وهو معدل غير متوقع لموسم يشهد عادًة عمليات صيانة المصافي. وقال المحلل في شركة ميزوهو للأوراق المالية، روبرت يوغر: “نحن مستعدون للفشل”. وأضاف: “نحن جاهزون لارتفاع الأسعار، وزيادة التضخم، وهي كلها أمور لا تبشر بالخير”.

مشكلة قدرة التكرير المحدودة لا تقتصر -فقط- على مصافي الولايات المتحدة، بل هي مشكلة عالمية، وفقًا لمذكّرة صادرة عن أوراسيا غروب. وتراجعت الطاقة التكريرية على الصعيد العالمي، بمقدار 2.13 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت أوراسيا: “إن الطلب المتزايد على الوقود يفوق كلًا من سعة التخزين والإنتاج، مما يؤدي إلى العجز”. وتبذل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قصارى جهدها لإقناع الشركات العاملة في صناعة النفط بإعادة تشغيل المصافي المغلقة، أملًا في حلّ أزمة أسعار الوقود التي تتفاقم يومًا تلو الآخر.

في الوقت الحالي، يتجاوز الطلب على النفط سعة التخزين أسرع بكثير مما يمكن استبداله؛ ما يقلّص من الاحتياطيات الإستراتيجية، ويرفع أسعار المنتجات المكررة. وعلى الرغم من زيادة الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير العالمية بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، فإنها ما تزال أقلّ من مستويات ما قبل جائحة كورونا.

وبحسب ريستاد إنرجي، من المحتمل أن يتراجع إنتاج مصافي التكرير العالمية بنحو 3 ملايين برميل يوميًا، حال تشديد الحظر على النفط الروسي. وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، أثّر الغزو الأوكراني أيضًا في توريد بعض المنتجات المكررة، خاصةً زيت الغاز منخفض الجودة والقادم من روسيا.

 

أسعار الوقود في الولايات المتحدة
ارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة بأكثر من 70% إلى مستوى قياسي بلغ نحو 4.60 دولارًا للغالون، وهو أعلى معدل منذ 10 سنوات، ويتوقع محلّلو جي بي مورغان أن تظل الأسعار فوق صفيح ساخن هذا الصيف، لتتجاوز 6 دولارات للغالون.

وتتوقع الجمعية الأميركية للسيارات أنه على الرغم من ارتفاع أسعار البنزين في أميركا؛ فإن 34.9 مليون شخص سيسافرون 50 ميلًا أو أكثر في يوم الذكرى، بزيادة 5% عن عام 2021، ولكن بانخفاض بنسبة 7% عن عام 2019. وانخفض عدد مصافي التكرير الأميركية العاملة بنسبة 13% خلال العقد الماضي، وهي الآن عند أدنى مستوياتها في العصر الحديث.

ومن بين قائمة مصافي التكرير التي أُغلِقَت، محطة فيلادلفيا لحلول الطاقة، والتي كانت أكبر مصفاة لتكرير النفط في شمال شرق الولايات المتحدة قبل إغلاقها في يونيو/حزيران 2019، بسبب انفجار، وفقًا لتقرير لموقع بيزنس نيوز.

ومن بين هذه القائمة، بعض المصافي التي عُلِّقَ العمل بها مع ظهور وباء كورونا بسبب انخفاض الطلب على الوقود، مثل مصفاة ماراثون بتروليوم في نيو مكسيكو، والتي لم يُعَدْ تشغيلها حتى الآن.

وتراجع متوسط استهلاك البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 13% في عام 2020، الذي شهد انتشار وباء كوفيد-19، وتسبّب في إغلاق العديد من الدول، وبلغت أسعار البنزين والديزل أدنى مستوياتها في 4 سنوات خلال العام ذاته.

 

إغلاق مصافي التكرير
قال الرئيس التنفيذي لشركة ليبو أويل أسوشيتس، أندي ليبو: “لقد أصبحت هذه القضية مصدر قلق كبير هنا في الولايات المتحددة، إذ فقدنا مليون برميل من طاقة التكرير خلال العام الماضي”.

وأغلقت شركة شل مصفاة تكرير تابعة لها في لويزيانا، العام الماضي، بقدرة 240 ألف برميل يوميًا، ولجأت شركة فيليبس 66 إلى إغلاق مصفاة في لويزيانا؛ بعد الأضرار الناجمة عن الإعصار، بقدرة 255 ألف برميل يوميًا. وبحلول نهاية عام 2023، ستغلق شركة ليونديل بازل إندستريز مصفاة للنفط الخام في هيوستن، ويعني ذلك فقدان السوق نحو 263 ألف برميل أخرى من البنزين والديزل ووقود الطائرات.

وإلى جانب المصافي التي أُغلِقَت، حوّلت مصافي التكرير الأميركية الكبرى بعض طاقتها الإنتاجية إلى الوقود الحيوي والأنواع الأخرى من الوقود المتجدد، في إطار تغيير سياساتها لمعالجة التغير المناخي. وتحوّل شركة هولي فرونتير 52 ألف برميل يوميًا في مصفاتها بمدينة تشيني من إنتاج البنزين إلى وقود الديزل المتجدد.

في الوقت ذاته، تستعد شركات تصنيع السيارات الكبرى -مثل جنرال موتورز وفورد- لضخّ استثمارات كبيرة في صناعة المركبات الكهربائية، والتي يمكن أن تقلل من حصة البنزين في وقود النقل، كما تعهدت شركات الطيران الكبرى باستخدام المزيد من الوقود المتجدد؛ ما يقلل الطلب على وقود الطائرات، وهو منتج آخر يُستخدم في مصافي النفط.

 

حظر سيارات الوقود الأحفوري
أشار الخبراء -أيضًا- إلى سياسات، مثل فرض حظر على بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين بعد عام 2035، وهو ما يفكر فيه الاتحاد الأوروبي. وتخطط أميركا والمملكة المتحدة للتوقف نهائيًا عن بيع السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2030. وقال محلل شركة كونفلوينس إنفيستمينت مانغمنت، بيل أوجرادي: “سياسات مثل هذه هي مؤشر واضح على أن الطلب على النفط سينخفض في مرحلة ما”.

وأضاف: “هناك القليل من الحوافز للاستثمار”.

وقال ريتشارد سويني، أستاذ الاقتصاد في كلية بوسطن، إن بناء مصفاة جديدة يتطلب رأس مال ضخمًا، وسنوات من التخطيط والموافقة التنظيمية، ولن يؤتي ثماره قبل 10 إلى 20 عامًا.

وتُحوّل الكثير من المصافي السيولة الفائضة من المكاسب التي حققتها من ارتفاع أسعار الوقود إلى توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم التي يفضّلها وول ستريت.

وافتتحت آخر مصفاة أميركية كبرى في الولايات المتحدة في عام 1977، وبُنِيَت 5 محطات جديدة فقط في الأعوام الـ20 الماضية، وجميعها مصافٍ أصغر حجمًا. وعادةً ما كانت المصافي تزيد طاقتها الإنتاجية من خلال توسيع المحطات القائمة، وليس عبر إقامة منشآت جديدة.

توليد الكهرباء في الفضاء.. بريطانيا تدرس مشروعًا غير مسبوق

يومًا بعد الآخر تتطور تقنيات إنتاج الطاقة، فلم يعد الأمر قاصرًا على الأرض فقط، وإنما تعدى ذلك إلى إمكان توليد الكهرباء في الفضاء، من خلال الاستعانة بمحطات الطاقة الشمسية. وللوهلة الأولى، قد يبدو توليد الكهرباء في الفضاء من خلال وضع محطة للطاقة الشمسية نوعًا من الخيال، لكنه ليس كذلك الآن.

وربما كانت الفكرة نوعًا من الخيال العلمي فيما مضى، إذ وصف عميد الخيال العلمي الأديب الأميركي إسحاق أسيموف عالمًا حصد فيه البشر الطاقة الشمسية من الفضاء، حسبما ورد في قصته القصيرة “ريزون” عام 1941. حينذاك، تصوّر إسحاق أسيموف أن الألواح الشمسية العملاقة، التي تدور حول الأرض، قد بعثت الطاقة المتجددة عبر موجات الراديو.

أما الآن، بعد مرور 80 عامًا، فقد تصبح رؤية أسيموف حول توليد الكهرباء في القضاء حقيقة واقعة، وفقًا لما نشر موقع “إنرجي مونيتور” في 26 مايو/أيار الجاري. وتدرس الحكومة البريطانية مشروعًا بقيمة 16 مليار جنيه إسترليني (20.18 مليار دولار) لوضع محطة طاقة شمسية في الفضاء.

 

الطاقة الشمسية الفضائية
في مارس/آذار 2022، كشف وزير العلوم البريطاني، جورج فريمان، عن أن الحكومة تدرس مقترحًا بقيمة 16 مليار جنيه إسترليني (20.11 مليار دولار أميركي) لتوليد الكهرباء في الفضاء، باستخدام الطاقة الشمسية الفضائية التي تُعدّ واحدة من التقنيات في محفظة الابتكار الحكومية “نت زيرو”.

وتقدر شركة الحلول الهندسية والأنظمة والتكنولوجيا المبتكرة فرايزر ناش البريطانية أن هناك مساحة في المدار لأقمار الطاقة الشمسية لتوفير أكثر من 100% من متطلبات الطاقة المتوقعة في العالم في عام 2050. ووصف تقرير -أعدته شركة فرايزر ناش مؤخرًا للسلطات البريطانية- الطاقة الشمسية الفضائية بأنها “واضحة ووفيرة وممكنة تقنيًا” بحلول عام 2040، ووصفها تحليل أميركي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021 بأنها تقنية إضافية متاحة للتعامل مع تغير الطقس المحلي.

 

وفرة الطاقة الشمسية على مدار الساعة
يمثّل نظام توليد الكهرباء في الفضاء من خلال مركبة فضائية ضخمة مجهزة بمجموعة منتشرة من الألواح الشمسية. ويُجرى توليد الكهرباء في الفضاء من خلال الألواح الشمسية، وبعد ذلك تُرسل لاسلكيًا إلى الأرض باستخدام موجات الراديو عالية التردد.

وعند الاستقبال، يُستخدم هوائي أرضي، “مُقَوِّم”، لتحويل موجات الراديو إلى كهرباء، ثم تُنقل بعد ذلك إلى شبكة الكهرباء. وتضيء الشمس محطة توليد الكهرباء من الفضاء من الطاقة الشمسية في المدار 24 ساعة يوميًا، وتُنتَج الكهرباء باستمرار. وتُعدّ السمة ميزة واضحة على الطاقات المتجددة القائمة على الأرض، التي تولد الكهرباء فقط عندما تهب الرياح وتشرق الشمس.

 

الطلب على الكهرباء
نظرًا إلى توقع زيادة الطلب العالمي على الطاقة بنحو 50% بحلول عام 2050، يمكن أن يكون توليد الكهرباء في الفضاء أساسيًا للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على قطاع الطاقة في العالم ومعالجة ارتفاع درجة الحرارة العالمية، حسبما أشارت رئيسة قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة التصميم في جامعة بورتسموث، جوفانا رادولوفيتش.

وعلى الرغم من أنها ليست تقنية جديدة، فإن الإنجازات المتميزة الأخيرة جعلت توليد الكهرباء في الفضاء من خلال المحطة الشمسية أقرب إلى الواقع.

وقال مدير أعمال الفضاء في شركة فرايزر ناش، رئيس مبادرة الطاقة الفضائية (إس إي آي) في بريطانيا، مارتن سولتاو، إنه حتى العقد الماضي، جرى تجاهل تقنية توليد الكهرباء في الفضاء عبر الطاقة الشمسية الفضائية باعتبارها غير اقتصادية، ويرجع ذلك أساسًا إلى التكلفة الباهظة لإطلاق الأقمار الصناعية.

وأضاف أن تغيرًا جذريًا حصل حينما عرضت شركة سبيس إكسبلورشين تكنولوجيز الأميركية صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام وانخفضت تكلفة الإطلاق بنسبة 90%. وتمثل بعض أحدث تصميمات الأقمار الصناعية للألواح الشمسية وحدات معيارية فائضة -بالتالي فهي مناسبة للتصنيع بالجملة- ما يقلل بشكل كبير من تكلفة الأجهزة، إذ تطورت التقنيات ذات الصلة مثل الروبوتات المستقلة والتجميع في الفضاء بشكل كبير.

وأوضح سولتاو أن كل ذلك يتعدى الإصرار المتزايد على تحقيق الحياد الكربوني وإدراك أنه سيكون من الصعب جدًا تحقيقه باستخدام التقنيات الحالية. وأشار إلى أن تراكم كل هذه المشكلات معًا في الوقت نفسه، تسبب في تجدد الاهتمام بتوليد الكهرباء في الفضاء عبر الطاقة الشمسية.

 

الطاقة النظيفة المُطْلقة
تُعدّ الطاقة الشمسية القائمة في الفضاء إحدى تقنيات الطاقة النظيفة المطلقة، إذ توجد مساحة في مدار لأقمار الصناعية التي تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير أكثر من 100% من متطلبات الطاقة المتوقعة في العالم في عام 2050، وفقًا لتقرير شركة فرايزر ناش.

وسوف تندمج تقنيات توليد الكهرباء في الفضاء مع التقنيات المتقطعة مثل الرياح والطاقة الشمسية الأرضية لأنها قابلة للتوزيع -بمعنى آخر-، يمكنها الاستجابة بسرعة للطلب المتغير الناجم عن الإنتاج المتغير لمصادر الطاقة المتقطعة.

وسيكون لمحطة توليد الكهرباء في الفضاء من الطاقة الشمسية تأثير بيئي ضئيل نسبيًا، إذ تتوقع شركة فرايزر ناش أن تحتل البنية التحتية الأرضية الخاصة بها 8% فقط من مساحة مزرعة الرياح التقليدية للإنتاج نفسه، ويمكن -أيضًا- أن ترسو في الخارج.

ويمثل القمر الصناعي كاسيو بي إيه للطاقة الشمسية بقيمة 12.75 مليار جنيه إسترليني (16 مليار دولار)، نموذجًا أوليًا لتصميم الطاقة الشمسية عبر الأقمار الصناعية طورته شركة الهندسة البريطانية إنترناشونال إلكتريك، يستخدم تقنية الطاقة الشمسية المركزة. وهذا يعني أن النموذج يحتاج إلى واحد على 6 آلاف من المساحة الكهروضوئية لمزرعة شمسية أرضية.

وأشار تقييم حديث لدورة حياة محطة توليد الكهرباء في الفضاء من الطاقة الشمسية، -أجرته جامعة ستراثكلايد في إسكتلندا-، إلى أن يكون للمحطة بصمة كربونية تبلغ 24 غرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/ساعة، وهو ما يعادل نصف تلك الموجودة في الطاقة الشمسية الأرضية.

وفقًا لشركة فرايزر ناش، ستكون المحطة آمنة نسبيًا؛ وستؤمن التوجيه الصاعد المشفر والتوجيه الدقيق لألواح الطاقة الشمسية، وستبلغ ذروة شعاع موجات الراديو ربع كثافة شمس منتصف النهار. وتوقعت شركة فرايزر ناش أن تبلغ تكلفة مستوية للكهرباء 26 جنيهًا إسترلينيًا لكل ميغاواط/ساعة، أي نحو ثلث تكلفة الطاقة النووية وأرخص من كل من طاقة الرياح والأرضية الشمسية.

 

سباق الفضاء العالمي الجديد
تستكشف مجموعة من الدول الصناعية إمكانات التكنولوجيا، ويعمل مشروع “سبيس سولار باور”، في الولايات المتحدة، على تطوير خلايا شمسية عالية الكفاءة بالإضافة إلى نظام تحويل ونقل للكهرباء مُحسَّن للاستخدام في الفضاء. بدوره، اختبر مختبر الأبحاث البحرية الأميركية وحدة طاقة شمسية ونظام تحويل طاقة في الفضاء في عام 2020.

وقال مدير أعمال الفضاء في شركة فرايزر ناش، رئيس مبادرة الطاقة الفضائية (إس إي آي) في بريطانيا، مارتن سولتاو: إن الجيش الأميركي طور “وحدات الساندويتش”، التي تعد أحد العناصر الأساسية لأقمار الطاقة الشمسية، مضيفًا أن الجيش الأميركي أكمل عروض شعاع الطاقة حتى 1 كيلوواط وعلى مسافة ميل واحد.

من ناحيتها، أعلنت الصين -مؤخرًا- إحراز تقدم في محطة الطاقة الشمسية الفضائية “بيشان” لديها، وتهدف إلى الحصول على نظام عامل بحلول عام 2035. وصمم الباحثون الصينيون نظامًا يسمى “أوميغا”، الذي من المفترض أن يكون قادرًا على توفير 2 غيغاواط من الكهرباء لشبكة البلاد بحلول عام 2050.

وتعمل وكالة الفضاء اليابانية على تصميم نظام للطاقة الشمسية الفضائية، وتخطط لإظهار توجيه حزمة الكهرباء من الفضاء لعام 2025. ومن المحتمل أن تكون اليابان الدولة الرائدة عالميًا في مجال توجيه موجة الكهرباء، بفضل برنامج تقوده الحكومة وسياسة وطنية معلنة لتطوير التكنولوجيا.

 

تمويل مشروعات الفضاء
تتطلع وكالة الفضاء الأوروبية إلى تمويل مشروعات توليد الكهرباء في الفضاء من خلال محطات الطاقة الشمسية الفضائية، وفي بريطانيا، جرى اعتبار نظام الطاقة الفضائية المقترح بقيمة 16 مليار جنيه إسترليني مفهومًا قابلاً للتطبيق بناءً على أبحاث شركة فرايزر ناشالأخيرة.

وعند إرساء المشروع، من المتوقع أن يبدأ بتجارب صغيرة، بهدف إنشاء محطة تشغيلية للطاقة الشمسية الفضائية في عام 2040. وقال سلتاو إن افتراض التشغيل يقتضي أن يكون لدى بريطانيا 15 قمرًا صناعيًا للطاقة الشمسية بحلول عام 2050، كل منها يوفر 2 غيغاواط للشبكة.

وقالت المحاضرة لدى جامعة بورتسموث، جوفانا رادولوفيتش: إنه نظرًا إلى التكاليف الأولية المرتفعة وبطء العائد على الاستثمار، سيحتاج المشروع إلى موارد حكومية كبيرة بالإضافة إلى استثمارات من الشركات الخاصة.

Neutrino Energy – تخزين الطاقة هو المفتاح لإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة

ربما تكون فكرة تخزين الطاقة هي الأهم المرتبطة بانتقال الطاقة. على الرغم من أنها ليست تقنية توليد في حد ذاتها، إلا أن التخزين يجعل من الممكن للعديد من طرق التوليد أن تعمل معًا. هذا يفتح مجموعة واسعة من الأبواب الجديدة لصناعة الطاقة المتجددة.

سيلعب التخزين دورًا حاسمًا في جعل إنتاج الطاقة أكثر مرونة، وتسهيل تكامل مصادر الطاقة المتجددة، وضمان استقرار نظام الطاقة في المناطق التي لا تتوفر فيها الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. يمكن أن يتم إنشاء ونقل وتغيير الطاقة الكهربائية في فترة زمنية معقولة، ولكن تخزينها بأعداد كبيرة يظل تحديًا تقنيًا ومجهودًا مكلفًا. تشير أحدث التوقعات إلى أن منشآت تخزين الطاقة التراكمية في جميع أنحاء العالم ستصل إلى 358 جيجاوات / 1،028 جيجاوات في الساعة بحلول نهاية عام 2030. هذا الرقم أعلى بأكثر من عشرين مرة من السعة عبر الإنترنت البالغة 17 جيجاوات / 34 جيجاوات ساعة التي تم تحقيقها بنهاية عام 2020.

يعد وجود تقنيات تخزين الطاقة أمرًا بالغ الأهمية للأسباب الخمسة التالية:

  1. توفر الطاقة في أي وقت. يمكن لنظام تخزين الطاقة الموحد ضمان توفير الكهرباء ومساعدة شبكة الطاقة في حالات “انقطاع التيار الكهربائي” على وجه الخصوص. يمكن أن يوفر التخزين طاقة احتياطية أثناء انقطاع التيار الكهربائي أو انقطاع التيار، مما يسمح بتحسين مطابقة توليد الطاقة مع الاستهلاك. علاوة على ذلك، نظرًا للاختلاف بين ساعات الذروة وساعات الذروة، فإن توليد الطاقة في فترات زمنية مختلفة قد يساعد في استقرار الأسعار في سوق الكهرباء.
  2. المزيد من توفير الطاقة. تتمثل إحدى الإجابات المحتملة للصعوبات الأساسية لإدارة الطاقة وتوزيعها في تنفيذ أنظمة هجينة ومحطات تخزين BESS (نظام تخزين طاقة البطارية). يمكن تخزين فوائض الطاقة المتجددة خلال ساعات الذروة (فترات من اليوم مع انخفاض الطلب على الطاقة) لتزويد الشبكة بالطاقة التي تحتاجها. وبالتالي، عندما يتغير الطلب بسرعة وتكون المرونة ضرورية، فقد يقوم تخزين الطاقة بحقن أو تخزين الطاقة أثناء التعاون مع المتطلبات الحالية للشبكة.
  3. استدامة أكبر لمصادر الطاقة المتجددة. إن إنتاج الطاقة النظيفة لا يكفي؛ يجب أن يتم بطريقة تقلل من التأثير على البيئة. إن تطوير مجمعات ومحطات طاقة متجددة جديدة يمكنها تلبية الاحتياجات المتغيرة لمحيطها أصبح أسهل من خلال توفر تخزين الطاقة. يقدر التحالف العالمي للبطاريات أن استخدام البطاريات قد يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النقل واستخدام الطاقة بنسبة 30٪. يأتي حوالي 40٪ من انبعاثات غازات الدفيئة الحالية في العالم من هاتين الصناعتين فقط. دعونا لا ننسى أن هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في إطالة العمر الافتراضي للبطاريات وجعلها تقنية مستدامة بقدر الإمكان يبرز من بين القضايا التي تواجه تخزين الطاقة العالمي.
  4. دعم رئيسي لانتقال الطاقة. يعد استخدام البطاريات أو التقنيات الأخرى لتخزين الطاقة جزءًا أساسيًا من استراتيجية 2030 لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. ستعتمد خارطة الطريق للعقد القادم لتحقيق أهداف اتفاقية باريس على هذه التكنولوجيا، التي تعزز كفاءة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ستكون البطاريات محورًا رئيسيًا لإزالة الكربون في أوروبا لأنها تصبح أكثر قابلية للتطبيق. وفقًا لدراسة بطاريات أوروبا 2020، من المتوقع أن ينتج التخزين من ثلاثة إلى أربعة ملايين وظيفة جديدة. يُنظر إلى البطاريات على أنها مفتاح قصير المدى لإزالة الكربون عن النقل البري ودعم انتقال الطاقة. هذه التكنولوجيا هي جوهر نظام الطاقة المتجددة الذي يمكنه تنظيم الانبعاثات العالمية لتلبية هدف اتفاقية باريس البالغة درجتين مئويتين.
  5. مولد الفرص المستقبلية. تكون مجمعات ومحطات الطاقة المتجددة أكثر كفاءة وأمانًا عند استخدام هذه التكنولوجيا. سيصبح تخزين الطاقة جزءًا أساسيًا من الشبكات الكهربائية المستقبلية، وسيوفر قيمة لكل رابط في سلسلة إمداد الكهرباء. إن تطوير الهيدروجين الأخضر، وتحسين سعة البطارية، وخفض تكاليف نظام التخزين، واستخدام استراتيجية التصميم لإعادة التدوير ليست سوى عدد قليل من القضايا العديدة التي يجب معالجتها في صناعة تخزين الطاقة في المستقبل. من المتوقع أن تلعب هذه التكنولوجيا دورًا مهمًا في التحول العالمي إلى نظام طاقة أكثر استدامة، حيث يتم تضمينها في استراتيجيات الطاقة لجميع الدول.

يركز الكثير من الأبحاث الحالية في الوقت الحاضر على اكتشاف طرق لتخزين الطاقة المتجددة بثمن بخس عن طريق تحويل الطاقة الحالية إلى أشكال مختلفة يمكن إطلاقها حسب الحاجة. كلما زاد اعتماد المرء على الطاقة المتجددة، زادت أهمية تطوير تخزين كبير الحجم للتعويض عن تقلبات العرض. لذا، كما ترى، يبدو أن تخزين الطاقة هو بالتأكيد مفتاح المستقبل الذي تقوده الطاقة المتجددة.

 

ولكن ماذا لو لم تكن هناك حاجة لتخزين الطاقة؟

إذا لم تكن هناك حاجة لتخزين الطاقة المتجددة، فلن يكون هناك سبب للاعتماد على تقنية البطاريات، والتي تعتبر باهظة الثمن وغير فعالة. تتقدم التكنولوجيا الكامنة وراء البطاريات بمعدل سريع، وقد يأتي يوم في سجلات التاريخ البشري عندما يبدو أن تخزين كمية غير محدودة من الكهرباء سيكون بمثابة لعبة للأطفال. في غضون ذلك، دفع اكتشاف تم إجراؤه في عام 2015 البشرية في اتجاه مستقبل لن يكون من الضروري فيه استهلاك الوقود الأحفوري. على الرغم من حقيقة أن اكتشاف وجود كتلة للنيوترينو قد تم اكتشافه قبل عامين من قبل علماء في اليابان وكندا في نفس الوقت، إلا أن مشهد أبحاث الطاقة قد تغير بالفعل. نحن بحاجة إلى التكنولوجيا المناسبة حتى نتمكن من تسخير قوة مليارات الجسيمات الأثيرية التي تؤثر على عالمنا كل يوم.

على الرغم من حقيقة أنه قد يبدو وكأنه شيء من رواية الخيال العلمي، فقد تم بالفعل تطوير التكنولوجيا اللازمة لجمع الطاقة الحركية في شكل نيوترونات متنقلة وأشكال أخرى من الإشعاع غير المرئي وتحويله إلى كهرباء. تم إثبات جدوى الفكرة في ظروف معملية خاضعة للرقابة؛ التحدي الوحيد المتبقي هو تطوير تكنولوجيا النيوترينو فولتيك مناسبة للاستخدام على نطاق واسع. ليست هناك حاجة لتخزين الطاقة التي يتم إنشاؤها نتيجة للتيار المستمر للنيوترينو لأن قصف الأرض بالنيوترينو لا يتوقف أبدًا. في حين أن كمية الطاقة الكهربائية المكتسبة من النيوترينو وغيرها من الإشعاعات غير المرئية لا تزال صغيرة، فإن تكنولوجيا النيوترينو فولتيك تزداد قوة بنفس وتيرة زيادة كفاءة الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة وحتى الآلات الكبيرة في استخدام الطاقة.

 

النيوترينو فولتيك هي النقطة الرئيسية في تحول الطاقة

حتى على نطاق صغير، تتمتع تكنولوجيا النيوترينو فولتيك بالقدرة على تخفيف عبء مصادر الطاقة المتجددة المعتمدة على التخزين. في حالة شبكة الطاقة المتجددة، حتى إذا كانت طاقة النيوترينو تلبي 10٪ فقط من إجمالي احتياجات الطاقة، فلا يزال هذا يعني أن 10٪ من كهرباء هذا النظام لن تحتاج إلى تخزينها في بطاريات.

الجمال الأساسي للتكنولوجيا النيوترينو فولتيك هو اللامركزية. بينما لا يمكن توليد الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري إلا في المناطق الحضرية، وتفتقر معظم المنازل إلى الألواح الشمسية أو مزارع الرياح، فإن أجهزة النيوترينو فولتيك صغيرة بما يكفي لوضعها مباشرة في الهواتف المحمولة والأجهزة والسيارات وغيرها من المعدات المستهلكة للطاقة. ليست هناك حاجة لإهدار الكهرباء عن طريق إرسالها عبر المدينة باستخدام طاقة النيوترينو.

يمكن توليد طاقة النيوترينو باستمرار حتى عندما لا تكون الشمس مشرقة والرياح لا تهب. نظرًا لأن النيوترينو تمر تقريبًا عبر أي مادة اصطناعية أو طبيعية ذات مقاومة منخفضة، فقد يتم نشر أجهزة النيوترينو فولتيك في الداخل وفي الهواء الطلق وحتى تحت الماء، مما يجعلها قابلة للتكيف بشكل كبير. تستمر النيوترينو في السفر إلى الأرض بغض النظر عن المناخ، مما يجعل تكنولوجيا النيوترينو فولتيك أول تقدم إنساني مستدام تمامًا في مجال الطاقة.

وضعت مجموعة نيوترينو للطاقة، التي أسسها هولجر ثورستن شوبارت ، عالم الرياضيات الرائد وعالم الطاقة، نفسها في طليعة إنشاء حلول الطاقة النظيفة في المستقبل. المجموعة بدأت كشراكة بين شركات في الولايات المتحدة وألمانيا، لكنها توسعت منذ ذلك الحين إلى منظمة أكبر بكثير تضم الآن مشاركين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشركات والعلماء. لقد تجاوزت هذه الشراكة غير العادية الحدود الوطنية في سعيها لإيجاد حلول للطاقة لصالح جميع الناس على وجه الأرض.

لم يكن من الممكن تصور ذلك في السابق، ولكن اليوم، بفضل عمل مجموعة نيوترينو للطاقة، أصبح لدى البشرية حل لمشكلة الطاقة الحالية التي كانت متوقعة لفترة طويلة جدًا ويمكن الاعتماد عليها. خلايا النيوترينو فولتيك هي تكنولوجيا المستقبل، وتفي مجموعة نيوترينو للطاقة بالتزاماتها في الوقت الحاضر.

كولومبيا البريطانية تدعم التحول الأخضر في قطاع النقل بـ2.4 مليار دولار

تعتزم حكومة كولومبيا البريطانية ضخ استثمارات جديدة بقيمة 2.4 مليار دولار لدعم التحول الأخضر في قطاع النقل بمقاطعة مترو فانكوفر، بهدف تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقالت حكومة المدينة الواقعة في غرب كندا إن خط سكاي ترين الممتد من ساري إلى لانغلي وأساطيل الحافلات الكهربائية من بين المشروعات التي ستستفيد من الاستثمارات الجديدة المقرر ضخها في مقاطعة “مترو فانكوفر”.

وأعلن وزير إستراتيجية البيئة وتغير المناخ في كولومبيا البريطانية والمسؤول عن هيئة النقل العام في مترو فانكوفر “ترانس لينك”، جورج هيمان، الحزمة الاستثمارية الجديدة في مجال التحول الأخضر في قطاع النقل، أمس الجمعة 27 مايو/أيار. وأكد أن الناس في جميع أنحاء مترو فانكوفر ستكون لديهم خيارات سفر أكثر ملاءمة وبأسعار معقولة، مع تقليل تلوث المناخ، وفقًا للتصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

 

المركبات عديمة الانبعاثات
تتضمن خطة الاستثمار لترانس لينك، دعم التحول الأخضر في قطاع النقل، من خلال توسيع خدمة النقل، وبناء المزيد من البنية التحتية للحافلات، وتحويل أساطيل الحافلات من الديزل إلى المركبات عديمة الانبعاثات.

وستساعد الاستثمارات الجديدة ترانس لينك، على استبدال نحو 500 حافلة جديدة تعمل بالبطاريات الكهربائية أو الغاز الطبيعي بدلًا من أكثر من ثلث أسطولها من حافلات الديزل، وفقًا لموقع إنرجيتيك سيتي.

وتهدف كندا إلى خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 40% من مستويات 2005 بحلول عام 2030، كما تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بالكامل بحلول عام 2050. وتخطط الدولة الواقعة في أميركا الشمالية لأن تكون نصف السيارات الجديدة المبيعة في البلاد من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030.

وسينفق بنك البنية التحتية الكندي 500 مليون دولار كندي (400.75 مليون دولار) على البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، كما ستقدّم الحكومة 400 مليون دولار كندي (320.6 مليون دولار) إضافية لبناء محطات الشحن.

وتحتاج البلاد إلى ما يقرب من 4 ملايين محطة شحن عامة ومنفذ شحن لتحقيق أهداف التحول الأخضر في قطاع النقل التي حددتها الحكومة، بحسب البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

 

انتعاش معدلات الركوب
قالت هيئة النقل العام في مترو فانكوفر، يوم الأربعاء 25 مايو/أيار، إن تعافيها من عدد الركاب الذي انخفض خلال وباء كورونا، كان أقوى من العديد من شبكات النقل في أميركا الشمالية، لكنها لم تعد بعد إلى سابق عهدها.

وأضافت أن معدل الركوب انتعش إلى 70% من مستويات ما قبل الجائحة، مقارنة بـ59% خلال العام الماضي. وأوضح الرئيس التنفيذي لترانس لينك، كيفين كوين، أن دعم كولومبيا البريطانية لخطة الاستثمار في فانكوفر، يضمن أن تكون هيئة النقل في المقاطعة على أرض صلبة.

وتجاوزت معدلات التعافي في مترو فانكوفر أنظمة النقل في تورنتو ومونتريال وواشنطن وشيكاغو وسان فرانسيسكو. وسجل عدد ركاب الحافلات 62% من مستويات ما قبل الجائحة، بينما تراوح معدل الركوب لخطوط سكاي ترين بين 54 و57%.

وشهدت المنطقة، التي تضم ساري ولانغلي ووايت روك وشمال دلتا، أكبر انتعاشة، محققة معدلات 75% من مستويات ما قبل كورونا، بحسب موقع سي بي سي. وقالت ترانس لينك إنه كان هناك 846 ألف صعود يوميًا، عبر شبكتها خلال أيام الأسبوع، بإجمالي 224 مليون حركة ركوب في عام 2021.

تحديات تهدد مشروعات النفط والغاز في بحر الشمال

أصبحت صناعة النفط والغاز في بحر الشمال محفوفة بالتحديات مع اتجاه الاستثمارات نحو المشروعات منخفضة الكربون، وتراجع الدنمارك عن جولة تراخيص النفط والغاز القادمة، تحسبًا لإنهاء الإنتاج في المنطقة بحلول 2050.

وفي هذا الإطار، سلّط بحث جديد قدّمته شركة “ويستوود غلوبال إنرجي غروب” الضوء على التحديات التي تواجه منطقة بحر الشمال، خاصة مع وجود 48 اكتشافًا معروفًا، ونحو 2.3 مليار برميل نفط مكافئ. وحددت الشركة الرائدة في أبحاث وحلول الطاقة هذه البيانات في وقت تتجاوز فيه أسعار النفط الـ100 دولار للبرميل، ودعوات الحكومة البريطانية لتطوير موارد النفط والغاز المحلية.

 

إمكانات غير مستغلة
وفقًا لبيانات “ويستوود غلوبال إنرجي”، تُقدَّر مشروعات النفط والغاز في بحر الشمال قريبة الأمد بنحو 635 مليون برميل، و1.6 مليار برميل تصلح للاستغلال التجاري. وأوضحت الشركة أن 85% من المكامن الجوفية في المشروعات قريبة الأمد تقع في حقلي روزبنك وكامبو غرب شتلاند، وحقل جاكدو بوسط بحر الشمال، حسبما نشر موقع إنرجي فويس.

وأكثر من ثلث موارد الاكتشافات التجارية قادم من حقل كلير ساوث التابع لشركة النفط البريطانية بي بي في غرب شتلاند، وحقل بريساي التابع لشركة إنكويست بشمال المنطقة. وفي هذا الشأن، قالت كبيرة المحللين، إيفون تيلفورد، خلال ندوة نظّمتها المجموعة الخميس الماضي 19 مايو/أيار، إن البيانات تُظهر إمكانات المملكة المتحدة، التي يمكن استغلالها، لكنها تمثّل تحديًا.

وأضافت أن حقل كلير ساوث يعتمد على الكهرباء في غرب شتلاند، ويضيف ذلك تكاليف ضخمة، ما يجعله تحديًا اقتصاديًا صعبًا، أمّا حقل بريساي فهو حقل نفط ثقيل لزج، وعاقَ ذلك تطويره، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وأشارت كبيرة المحللين، إيفون تيلفورد، إلى أن هذه الاكتشافات لم يُعثر عليها، مؤخرًا، فهي موجودة منذ سنوات، لكنها لم تحرز أيّ تقدّم.

 

تحديات النفط والغاز في بحر الشمال
وفقًا لبيانات ويستوود، فإن التمويل والمنافسة محليًا وعالميًا، إلى جانب الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة،أدّيا دورًا مهمًا في تحجيم ومواجهة الكثير من التحديات. وقالت تيلفورد، إن 55% من إجمالي الموارد البالغ 2.3 مليار برميل تواجه تحديات تقنية، في حين تمثّل الملكية بالنسبة المتبقية (45%) جزءًا من المشكلة.

وأوضحت أن 24% من الموارد في المكامن التجارية مملوكة لشركات صغيرة، وأغلبها يعاني من مشكلات في التمويل، سواء من الأوساط المصرفية أو شركاء منح الامتياز، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وفي الوقت نفسه، يتعين على الشركات الكبيرة موازنة الاستثمار بين مشروعاتها في المملكة المتحدة وعلى الصعيد العالمي، فضلًا عن دعم مشروعات الطاقة المتجددة.

بالإضافة إلى ذلك، سلّطت تليفورد الضوء على ضيق الوقت لدفع الاستثمارات، خشية أن تبدأ مراكز الإنتاج في الإغلاق. وقالت الشركة: “استنادًا إلى أسعار النفط البالغة 65 دولارًا، ونماذجنا الحالية مع الخطط الراهنة للحفر البيني، فإننا نقدّر إغلاق أكثر من 50% من المراكز بحلول عام 2030، دون خطط لمواصلة الاستثمار”.

وتابعت: “ما يعنيه ذلك هو أن هناك سباقًا مستمرًا مع الزمن، كما كانت الحال قبل 4 سنوات، عندما كان تعظيم الانتعاش الاقتصادي موضوعًا مهمًا، ونحن بحاجة إلى إحراز تقدّم في هذه النقطة؛ لأنها ستطيل عمر مراكز الإنتاج”. وأوضحت أن بيئة أسعار النفط المرتفعة حفّزت البنوك للتواصل مع الشركات الصغيرة، وبعضها يُجري مناقشات مع شركاء منح الامتيازات.