أرامكو السعودية تضخ 7 مليارات دولار بأكبر مشروع للبتروكيماويات في كوريا الجنوبية

تعتزم شركة أرامكو السعودية ضخ 7 مليارات دولار في أكبر استثمار في قطاع البتروكيماويات في كوريا الجنوبية لإنتاج المزيد من المنتجات عالية القيمة. وأعلنت عملاقة النفط السعودي، اليوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، الاستثمار الأكبر لها على الإطلاق في كوريا الجنوبية بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى سول. يتضمن استثمار أرامكو السعودية مشروع تطوير مرفق تكسير بخاري للبتروكيماويات المتكاملة بمقاييس عالمية من خلال شركة (إس أويل) التابعة لها، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ويأتي المشروع في إطار سعي أرامكو لتوسيع نطاق أعمالها في قطاع البتروكيماويات، وتماشيًا مع إستراتيجيتها لتعظيم سلسلة القيمة في تحويل السوائل إلى بتروكيماويات.

تفاصيل المشروع الضخم
يهدف المشروع الذي يُعرف باسم شاهين وتبلغ قيمته 26 مليار ريال (7 مليارات دولار) لاستخدام تقنية مبتكرة لأول مرة لتحويل النفط الخام إلى مواد أولية للبتروكيماويات، وسيمثّل ذلك أول تسويق لتقنية تحويل النفط الخام إلى كيماويات بالتكسير الحراري من أرامكو السعودية ولوموس تكنولوجيز؛ ما يزيد من إنتاج البتروكيماويات ويقلل تكاليف التشغيل. ويأتي المشروع بعد استثمار سابق بقيمة 4 مليارات دولار في المرحلة الأولى من مشروع توسعة البتروكيماويات الذي اكتمل في عام 2018. ويقع المشروع الجديد في الموقع الحالي لمجمع (إس أويل) في أولسان، ومن المقرر أن تكون للمشروع القدرة على إنتاج ما يصل إلى 3.2 مليون طن من البتروكيماويات سنويًا. كما سيشمل المشروع منشأة لإنتاج بوليمرات عالية القيمة، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع في عام 2023 ويكتمل بحلول عام 2026. ويُتوقع أن يعمل مرفق التكسير البخاري على معالجة المنتجات الثانوية الناتجة من معالجة الخام؛ بما في ذلك النافثا والغاز الخارج من المصفاة، لإنتاج الإيثيلين، وهو لَبِنة بتروكيميائية تُستخدم في صنع آلاف العناصر اليومية، وسينتج المشروع أيضًا البروبيلين والبوتادايين والمواد الكيميائية الأساسية الأخرى.

مشروع شاهين
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر: “يُعَد استثمار أرامكو في مشروع شاهين في كوريا الجنوبية نقلة نوعية ومرحلة جديدة في قطاع التكرير والبتروكيماويات لدى الشركة؛ فهو يجسّد ما لدينا من مشروعات طموحة وابتكارات تقنية مستقبلية من أجل التوسع في مجال الكيماويات بشكل كبير. وأشار إلى أن أرامكو تطبق في مشروع شاهين تقنيات جديدة، ابتُكِرَت في مراكز بحوثها العالمية، وتستخدم للمرة الأولى عالميًا لتحويل النفط مباشرة إلى كيماويات؛ ما سيسهم في إعادة رسم مشهد البتروكيماويات العالمي، ويعزز سلسلة القيمة من خلال زيادة تكامل أعمال التكرير والبتروكيماويات، في وقت يتزايد فيه الطلب المتوقع في جميع أنحاء العالم. وأضاف الناصر أن علاقة أرامكو السعودية بالسوق الكورية علاقة عريقة ووثيقة ومتطورة، ويشكّل الاستثمار في “شاهين” إضافة كبرى في ترسيخ هذه العلاقة الاستثمارية والإستراتيجية المتميزة؛ حيث تُعد كوريا الجنوبية من أهم الأسواق العالمية لأرامكو.

المشروع الأكثر كفاءة
قال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية، محمد القحطاني: “نطمح إلى أن يكون شاهين عامل تغيير مهمًا ليس فقط بالنسبة لـ(إس أويل) في كوريا الجنوبية، ولكن أيضًا لأعمالنا الكيماوية العالمية”. وأضاف: “سيسمح لنا المشروع بمعالجة مجموعة أكبر من المواد الخام بطريقة أكثر كفاءة وأقل استهلاكًا للطاقة، كما أن المشروع يمثّل أول عملية استخدام واسعة النطاق لتقنية أرامكو السعودية لتحويل النفط الخام إلى كيماويات بالتكسير الحراري، ويوضح كيف يمكننا، من خلال تصميم أفضل، الإسهام في التحول إلى عمليات إنتاج أكثر كفاءة واستدامة”. ومن المقرر أن يستخدم مرفق التكسير البخاري الجديد لقيمًا مختلطًا، متفوقًا بذلك على مرافق التكسير القائمة على النافثا من حيث الكفاءة والأداء بشكل عام. وعند اكتمال المشروع يمكن أن يتضاعف حجم الإنتاج الكيميائي لشركة (إس أويل) ليصل إلى 25% تقريبًا؛ ما يبيّن تأثير هذه التقنية المتطورة، وإستراتيجية أرامكو السعودية في تحويل النفط الخام إلى كيماويات والتي تهدف للتوسّع في طاقة تحويل السوائل إلى كيماويات لتصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا. وتُعَد أرامكو السعودية المساهم الأكبر في (إس أويل)، وتمتلك أكثر من 63% من أسهم المجمع.

مصفاة جازان.. أرامكو السعودية تستعين بأحدث التقنيات لتأمين الوقود والكهرباء

تُعَد مصفاة جازان التابعة لشركة أرامكو السعودية واحدة من أكبر مصافي تكرير النفط في المنطقة العربية، بالإضافة إلى أنها الأحدث والأكثر تطورًا واستدامة. والمصفاة الواقعة في الجنوب الغربي من المملكة تُعد واحدة من مشروعات أرامكو لزيادة طاقة تكرير النفط إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. ومن المقرر أن تصل طاقة المصفاة إلى 400 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع تشغيلها تجاريًا بحلول العام المقبل (2023)، إذ تعمل -حاليًا- بنصف طاقتها، وبدأت في مايو/أيار الماضي تصدير منتجاتها المكررة.

مجمع جازان للتكرير
وضعت السعودية في عام 2006 خططًا طموحةً لبناء مدينة صناعية جديدة في جازان الواقعة أقصى الجنوب الغربي من المملكة؛ بهدف تعزيز التطور والنمو الاقتصادي للمنطقة. ويقع مجمع جازان للتكرير والبتروكيماويات المتكامل في قلب مشروع مدينة جازان الاقتصادية، إذ جاء المشروع ثمرةً لاستثمار بقيمة 21 مليار دولار. ويُتوقع عند تشغيل المشروع بكامل طاقته أن يعمل على إنتاج منتجات عالية القيمة، وطاقة كهربائية مستدامة، تعمل على تلبية الاحتياجات المحلية وتعزيز إنتاج الطاقة في المملكة.

توفير الوقود والكهرباء
صُممت مصفاة جازان -التي تبلغ سعتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميًا وتُعد جزءًا حيويًا من المشروع- لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات عندما تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، تشمل البنزين والديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض، ومادتي البنزين والبارازيلين. ومع تشغيل المحطة بكامل طاقتها، ستبدأ بمعالجة الخام العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج قرابة 75 ألف برميل يوميًا من البنزين، و250 ألف برميل يوميًا من الديزل منخفض الكبريت، و90 ألف برميل من مخلفات التقطير الفراغي لمحطة الكهرباء. كما ستوفّر اللقيم لمحطة الكهرباء العاملة بتقنيتي التغويز والدورة المركبة المتكاملة التي تنتج الطاقة الكهربائية والغازات الصناعية. وتُعَد محطة الكهرباء في المشروع الأكبر من نوعها على مستوى العالم، إذ يمكنها إنتاج 3.8 غيغاواط من الكهرباء، ولا يتوقف إنتاجها عند تلبية حاجة المحطة من الطاقة أو حاجة الصناعات المحلية التي تشهد توسعًا فحسب، وإنما تزوّد الملايين من المنازل في المنطقة.

أحدث التقنيات
استعانت شركة أرامكو السعودية -خلال تنفيذ مشروع مصفاة جازان الذي استمر قرابة 8 سنوات- بأحدث التنقيات بما يدعم خطط المملكة لخفض الانبعاثات. وأشارت شركة أرامكو إلى أن الاستدامة وتحقيق أعلى الفوائد من الموارد الهيدروكربونية عبر تسخير التقنيات الذكية والعمليات المتكاملة تُعد القوة الدافعة لمجمع مصفاة جازان. وعلى سبيل المثال، صُمم معمل التغويز في مصفاة جازان ليُحول النفط الخام منخفض القيمة والمقطّرات الثقيلة (مكونات الوزن الجزيئي المرتفع وشديدة الغليان) إلى منتجاتٍ ذات قيمة أكبر، من خلال عملية التغويز. وتُنتج هذه العملية الغاز الصناعي الذي يتكوّن على الأغلب من الهيدروجين، ليُعالج بعد ذلك للتخلص من الشوائب وإنتاج 99.9% من غاز الهيدروجين. وأوضحت أرامكو السعودية أن هذا المنتج الهيدروجيني النقي يستخدم في عملية التخلص من الكبريت في منتجات المصفاة، الأمر الذي يؤدي إلى توفير أنواع وقود احتراق أكثر نظافة، مثل الديزل والبنزين منخفضي الكبريت. وأضافت -في تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة، حول مصفاة جازان-: “يُنتج الغاز الصناعي كذلك من تغويز رجيع التقطير الفراغي، وهو منتج منخفض القيمة يستخدم تقليديًا كزيت وقود للصناعة والملاحة.. وبعد ذلك يجب تبريد الغازات الصناعية الحارة الناتجة عن التغويز قبل معالجتها، إذ إن هذه الحرارة لا تذهب سُدى”. وخلال عملية التبريد، تُستخلص الطاقة الموجودة في تدفق الغاز المُسخّن في نظام ترشيح مياه الغسل، الذي يعمل على إزالة الجزيئات التي يمكن أن تؤثر في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق. ويتدفق الغاز الصناعي الحار عبر جهاز تقليل استهلاك الطاقة، ويبادل الحرارة مع المياه الباردة منزوعة الأملاح لإنتاج البخار. وأكدت شركة أرامكو أن مصفاة جازان صُمّمت لتحتجز الفائض من البخار بأكمله واستخدامه لتحريك التوربينات لإنتاج الكهرباء في معمل توليد الطاقة الكهربائية. وعادة تكون درجة حرارة البخار الفائض مرتفعة للغاية وبدرجة تفوق ما هو مطلوب لتشغيل التوربين، ما يعني أن العملية قد تؤدي إلى إهدار كبير للطاقة.. لكن في مصفاة جازان، تُستخدم الطاقة بوساطة وحدات استخلاص الحرارة.

عمليات مستدامة
تشكّل الاستدامة الأساس في التخطيط لأوجه الأعمال كافّة في مصفاة جازان، وتمثّل الطموح في تعزيز الكفاءة والحدّ من الانبعاثات الكربونية. وعلى سبيل المثال، تضم المصفاة وحدة لإزالة رماد السناج، التي تخفّض من انبعاثات الغبار في الجو، فعادةً ما يُتخلص من الرماد الجاف الذي يُجمع في أثناء هذه العملية في مردم في المرافق الأخرى، لكن في مجمع جازان يُمرر الرماد الجاف لمُشغِّل متخصص لاستخلاص المعادن النادرة مثل النيكل والفاناديوم الموجودة في الرماد. وأكدت شركة أرامكو أن المجمع صُمّم برؤى مستقبلية ليستخلص ما يربو على 7 آلاف و200 طن من النيكل (المستخدم في سك العملة المعدنية، والبطاريات والفولاذ الصلب)، والفاناديوم (الذي يُخلط مع الفولاذ لتصنيع المعدات شديدة التحمّل، والمحركات النفاثة، وقِطع السيارات، ومكونات الآلات) من الرماد الجاف في جازان سنويًا. ومن خلال المحافظة على الطاقة وإعادة استخدام المنتجات الثانوية حيثما أمكن، تهدف الأعمال في مجمع جازان إلى تلازم الكفاءة الصناعية والاستدامة.

تنمية مناطق الجنوب
يؤكد استثمار أرامكو في مصفاة جازان تصميم الشركة لدعم رؤية المملكة لمدينة جازان والمنطقة المحيطة بها، لتصبح مركزًا اقتصاديًا متوازنًا ومتنوعًا. وسيساعد المجمع في تحقيق الرؤية، من خلال توفير فرص عمل مباشرة لأكثر من 1300 مواطن سعودي، ويستقطب المستثمرين من خلال توفير البنية التحتية والموارد التي يحتاجون إليها، وسيجلب كمًا كبيرًا من الأفكار والخبرات الجديدة للمنطقة. ومن المتوقع أن تعمل مصفاة جازان على ما هو أكثر بكثير من مجرد تكريرٍ للنفط، إذ تُسهم في الحلول التي تتبناها شركة أرامكو السعودية للحدّ من الانبعاثات، وتعزيز كفاءة الطاقة، وفي الوقت نفسه، تحويل المنتجات منخفضة القيمة أو الفائضة إلى منتجات نهائية جديدة وذات قيمة كبيرة بحد ذاتها. ويتطلع مجمع جازان إلى أن يقدم نموذجًا للمسار الأفضل والأكثر ذكاءً واستدامةً في مستقبل قطاع الطاقة السعودي من خلال تسخير أحدث العمليات الصناعية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في كل مفاصل مصفاة النفط المتكاملة ومحطة الكهرباء.

السعودية تعلن تداول 1.4 مليون طن من ائتمانات الكربون في أكبر مزاد عالمي

كشفت السعودية تفاصيل أكبر مزاد من نوعه في العالم لتداول ائتمان الكربون، الذي نُظِّم خلال فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار. وأعلن صندوق الاستثمارات العامة، اليوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، نتائج المشاركين في مزاد مبادرة السوق الطوعية لتداول ائتمانات الكربون عن نجاح تداول 1.4 مليون طن من الائتمان الكربوني بالمزاد الأكبر من نوعه على مستوى العالم. جرت مراسم أكبر مزاد لتداول ائتمانات الكربون خلال فعاليات اليوم الأول من أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في دورته السادسة، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض.

تفاصيل المزاد
شهد المزاد مشاركة 15 كيانًا وطنيًا وإقليميًا رائدًا في المنطقة، وقام نائب المحافظ رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، يزيد الحميّد، بتقديم شهادات للمشاركين في المزاد. وقامت كل من أرامكو السعودية وشركة العليان المالية وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) بشراء أكبر عدد من وحدات ائتمانات الكربون في المزاد. وشملت قائمة المشاركين الآخرين البنك الأهلي السعودي، والخطوط السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وإينووا التابعة لنيوم، ومصرف الخليج الدولي، وشركة إسمنت ينبع، وشركة أكوا باور، وشركة رياضة المحركات السعودية، وشركة مجموعة الزامل القابضة، إضافة إلى شركة عبد اللطيف جميل، والشركة السعودية للجولف.

الحياد الكربوني
تتوافق شهادات ائتمانات الكربون المقدمة خلال المزاد مع معايير “كورسيا” المسجلة في برنامج “فيرا” التي تساعد بتمكين الشركات من المساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني، بالإضافة إلى ضمان شراء أرصدة الكربون لتخفيض الانبعاثات الكربونية في سلاسل القيمة. ولمبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني دور مهم بتعزيز جهود صندوق الاستثمارات العامة في دعم مبادرات المملكة لتعزيز الاستثمار والابتكار لمواجهة تأثير التغير المناخي، وتحقيق الحياد الكربوني في السعودية، بحلول عام 2060.

إسهامات صندوق الاستثمارات السعودي
يقوم صندوق الاستثمارات السعودي بدور أساس في دعم جهود المملكة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ بصفته محركًا للتنمية والتنويع الاقتصادي في المملكة. وتعدّ مبادرة السوق الطوعية لتداول ائتمانات الكربون استمرارًا لمبادرات الصندوق في هذا المجال، من بينها إعلان صندوق الاستثمارات العامة إتمام طرح أول سندات دولية خضراء بقيمة 3 مليارات دولار، وبرنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة، والذي يتضمن تطوير 70% من قدرة توليد الطاقة المتجددة في السعودية بحلول عام 2030، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة الطموحة.

صندوق الاستثمارات السعودي يركز على تكنولوجيا خفض انبعاثات السيارات

يستهدف صندوق الاستثمارات السعودي التوسع في استثمارات السيارات الكهربائية، من أجل دعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات. وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان: “ندرس مع شركات تصنيع السيارات إضافات تكنولوجيا لخفض الانبعاثات”.

يُشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة -صندوق الثروة السيادي السعودي- لديه استثمارات منذ سنوات في المركبات الكهربائية، من خلال الدخول في شراكات مع الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية، وفي مقدمتها شركة لوسيد الأميركية. وتُجري شركة لوسيد محادثات مع صندوق الاستثمارات السعودي لبناء مصنع للسيارات الكهربائية في المملكة.

توفير 1.8 مليون وظيفة
قال الرميان -خلال مشاركته في قمة الأولوية “Priority” في نيويورك، اليوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول-: إن صندوق الاستثمارات السعودي يستهدف أن يحقق كل دولار من استثماراته أثرًا اقتصاديًا بدولارين على الأقل. وأشار إلى استهداف الصندوق خلق 1.8 مليون وظيفة نوعية من خلال استثماراته في العديد من القطاعات.

انبعاثات أرامكو
قال الرميان إن شركة أرامكو -التي يشغل رئاسة مجلس إدارتها- من أقل شركات النفط إنتاجًا للانبعاثات في العالم. وتعمل أرامكو السعودية على تعزيز إطار الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يركز على خفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، والتخلص منها.

وتسعى أرامكو السعودية للحفاظ على مكانتها الريادية فيما يتعلق بكثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمالها في قطاع التنقيب والإنتاج، مسجلة أحد أقل معدلات الآثار الكربونية لكل وحدة مواد هيدروكربونية تنتجها الشركة، ضمن مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. تأتي قمة الأولوية -التي تستضيفها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار مع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- بحضور المستثمرين وصانعي السياسات وقادة العالم والحائزين على جائزة نوبل من أجل تحقيق إيجابي على الإنسانية.

أرامكو تطرح مناقصة لتوسعة خامس أكبر حقول النفط في العالم

تمثّل الحقول البحرية، وفي مقدمتها حقل منيفة -خامس أكبر حقول النفط في العالم وأقدمها-، أهمية كبيرة لشركة أرامكو ضمن مساعيها لتعزيز الإنتاج في السنوات المقبلة. وفي هذا الإطار، تخطط الشركة السعودية لطرح مناقصة لتوسعة حقل منيفة العملاق البحري، حسبما نشر موقع أبستريم المتخصص في صناعة النفط والغاز.

وأصدرت أكبر مصدّر للنفط في العالم وثائق المناقصة لمشروع منيفة، ومن المتوقع أن يتنافس قرابة 10 شركات أو تحالفات لتطوير المشروعات في المياه الضحلة، التي تتّسم بالربحية والصعوبة في الوقت نفسه، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

عقود الحقول البحرية
أطلقت شركة أرامكو المملوكة للدولة عطاءات للعديد من عقود الصيانة البحرية خلال الأشهر الأخيرة، إذ تهدف إلى زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027. ويعدّ العقد جزءًا من اتفاقية طويلة الأجل (إل تي إيه) أبرمتها شركة أرامكو مع 10 تحالفات أو شركات مقاولات عالمية، وتتضمن عمليات توسعة وصيانة جميع الحقول البحرية في البلاد.

وخلال شهر أغسطس/آب (2022)، كشف تقرير أن ما لا يقلّ عن 4 شركات عالمية رائدة في مجال الهندسة والشراء والبناء تستعد للتنافس على عقد بحري ضخم من أرامكو لحقل أبو سعفة النفطي.

وكان من المتوقع تقديم العطاءات بحلول نهاية شهر أغسطس/آب، بمشاركة عدد من الشركات العالمية، مثل ماكديرموت إنترناشيونال الأميركية، وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية، وسابسي 7 النرويجية، وغيرها من الشركات الأخرى، حسبما نقل موقع أبستريم.

معلومات عن حقل منيفة
يعدّ “منيفة” أحد حقول النفط التقليدي ويقع في المياه الضحلة بالمملكة العربية السعودية، والتي يتراوح عمقها بين متر و15 مترًا، وتقوم بتشغيله شركة أرامكو العملاقة. وحقل منيفة هو خامس أكبر حقول النفط في العالم، ومن أقدم الحقول في المملكة العربية السعودية، إذ اكتُشِف عام 1957، وبدأ الإنتاج عام 1964، ويقوم بإنتاج الخام العربي الثقيل.

وبلغت الطاقة الإنتاجية -آنذاك- 125 ألف برميل يوميًا، في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية بعد تطويره نحو 900 ألف برميل يوميًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. ويتكون الحقل من 6 مكامن، ويحتوي على 350 بئرًا، وتصل مساحته إلى قرابة 45 كيلومترًا طولًا، و18 كيلومترًا عرضًا.

وبحلول أبريل/نيسان عام 2013، انتهت المرحلة الأولى لتطوير الحقل، وجاءت عمليات التطوير في إطار برنامج يعدّ الأكبر بتاريخ شركة أرامكو. ويعدّ تطوير حقل منيفة أكبر مشروع من نوعه في صناعة النفط، ويوفر اللقيم للعديد من المصافي التابعة للشركة.

جائزة التنقيب والإنتاج
على صعيد آخر، حصدت شركة أرامكو السعودية على جائرة “مشروع العام في مجال التنقيب والإنتاج” بشهر أبريل/نيسان (2022)، خلال حفل توزيع جوائز الشرق الأوسط للطاقة 2022، بعد التزامها الدقة في عمليات تطوير حقل منيفة الضخم وإدارته، وابتكار حلول لحماية النظام البيئي لخليج منيفة.

واحتفالًا بالمناسبة، وصف نائب رئيس أرامكو لعمليات نفط المنطقة الشمالية داوود الداود، منيفة، بأنه “حقل استثنائي”، إذ يجمع بين الابتكار والإبداع والعزيمة والبراعة الهندسية في تقديم حلول للمشكلات المستعصية.

وأضاف أن تطوير حقل منيفة يعدّ دليلًا على كفاءة وبراعة موظّفي أرامكو، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. فخلال السنوات الماضية، سعت شركة أرامكو لحماية النظام البيئي في المنطقة، إذ يعدّ الحقل موردًا مهمًا للنفط والغاز، وموئلًا للأعشاب البحرية والشعاب المرجانية في الوقت نفسه. وتوصلت الشركة إلى فكرة تحويل ما يربو على 70% من الحقل إلى حقل بري، ويعني ذلك إنشاء 27 جزيرة صناعية؛ لتكون بمثابة مواقع حفر برية فوق حقل النفط البحري. ويربط بين هذه الجزر جسر بحري طوله 41 كيلومترًا.

أرامكو السعودية ترفع أسعار بيع الخام العربي إلى آسيا لمستويات قياسية

أعلنت شركة أرامكو السعودية رفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشحنات شهر سبتمبر/أيلول المقبل إلى عملائها في آسيا، لتسجل مستويات عالية رغم تراجع هوامش التكرير. وقررت أرامكو زيادة سعر البيع الرسمي إلى آسيا لخامها العربي الخفيف، للشهر الثالث على التوالي، إلى 9.80 دولارًا للبرميل فوق متوسط عمان/دبي لشهر سبتمبر/أيلول، بارتفاع 0.50 دولارًا عن أغسطس/آب الجاري، حسب وثيقة تسعير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مستويات قياسية
تجاوزت الأسعار الجديدة التي كشفت عنها شركة أرامكو السعودية، اليوم الخميس، 4 أغسطس/آب، الرقم القياسي السابق البالغ 9.35 دولارًا للبرميل المسجل خلال شحنات شهر مايو/أيار. على الرغم من زيادة أسعار النفط السعودي لشحنات سبتمبر/أيلول؛ فإنها جاءت أقل من توقعات السوق التي قدّرتها من 70 سنتًا إلى دولار واحد للبرميل.

وقال تاجر مقيم في سنغافورة: “الآن أصبحت جميع درجات الخام أرخص؛ لذا تحتاج السعودية إلى جعل أسعارها تنافسية، وإلا فإن التجار سيأخذون الشحنات الفورية بدلا من النفط السعودي”، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وانخفضت هوامش الربح في مصافي التكرير الآسيوية التي تعالج خام دبي بنسبة تصل إلى 96% في يوليو/تموز، متأثرة باحتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي وضعف الطلب على الوقود.

قرار أوبك+
تأتي خطوة أرامكو السعودية بعد يوم واحد من قرار تحالف أوبك+ -بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا- بزيادة الإنتاج نحو 100 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر/أيلول المقبل، وهي واحدة من أصغر الزيادات الشهرية التي قررها التحالف. كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء؛ إذ انخفض خام برنت بنسبة 4% تقريبًا إلى ما دون 100 دولار للبرميل، بعد بيانات أظهرت انخفاض استهلاك البنزين في الولايات المتحدة، ومع تعافي الإنتاج في ليبيا.

وارتفع خام برنت إلى نحو 130 دولارًا للبرميل في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، لكنه انخفض منذ ذلك الحين، وسط قلق متزايد بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا. وتُعَد السعودية هي أكبر مصدّر للنفط في العالم، وتبيع معظم خامها في آسيا؛ إذ يُنظر إلى قرارات التسعير الشهرية لأرامكو على أنها رائدة سوق النفط، وغالبًا ما تتبعها تحركات مماثلة من كبار المنتجين الآخرين في الخليج العربي.

أرامكو السعودية توقع 55 اتفاقية ومذكرة تفاهم جديدة

تواصل شركة أرامكو السعودية دعم استثماراتها في مجالات الاستدامة والرقمنة والخدمات الصناعية، بجانب التصنيع والابتكار الجماعي، وذلك من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة. وحسب بيان اليوم الثلاثاء 5 يوليو/تموز، وقّعت عملاقة الطاقة السعودية 55 اتفاقية ومذكرة تفاهم جديدة تركّز على هذه القطاعات، وذلك ضمن خططها للتوسع في برنامج الاستثمارات الصناعية “نماءات”.

ويدعم برنامج نماءات -الذي نمت استثماراته من 32 إلى 55 استثمارًا منذ العام الماضي- شراكات الاستثمار الصناعي التي تخلق وظائف للسعوديين، كما يتيح فرصًا للشركات المحلية والدولية، ويسخّر الحوافز التي يقدّمها برنامج شريك الحكومي ومبادرات أخرى، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، أحمد السعدي، إن برنامج نماءات يتيح للشركة أن تصبح وسيطًا في إحداث تغيير بمختلف النواحي الاقتصادية بالمملكة، بجانب الحفاظ على موثوقيتها، بصفتها موردًا عالميًا للطاقة، في وقت تخيّم فيه حالة من عدم اليقين على السوق.

أرامكو ودعم التنمية
أوضح السعدي أن تعاون شركة أرامكو السعودية مع روّاد الصناعة في المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية للمملكة، دليل على جهودها في دعم التنمية الوطنية، للإسهام في فوائد بعيدة المدى لسلسلة القيمة للشركة، واقتصاد وشعب المملكة.

ووفق البيان، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فإن المرحلة الأخيرة من التوسع في برنامج نماءات، تُحقق تكاملًا أكبر مع البرامج الأخرى القائمة والهادفة إلى إضافة قيمة لدورة حياة المشروعات، ودعم النمو المستدام.

ويمثّل هذا التكامل تقدمًا كبيرًا للبرنامج، خاصة مع بدء تنفيذ نحو 19 مذكرة تفاهم، من 22 مذكرة وقّعتها شركة أرامكو السعودية في عام 2021 الماضي، وهي استثمارات تشكّل مبلغًا إجماليًا يصل إلى 3.5 مليار دولار.

الشركاء في الاتفاقيات الجديدة
تعمل شركة أرامكو السعودية على تعزيز إستراتيجيتها بعيدة المدى للنمو وسلاسل القيمة، التي تتوسع فيها في المملكة، خاصة في مجال الطاقة والكيماويات، من خلال توقيع الاتفاقيات الجديدة، التي تشمل شركات عالمية، تضمنت:

6 مشروعات مشتركة تتضمن مجالات الهندسة والمشتريات وإنشاء المشاريع الجديدة، وهي:

شركة (كنت) مع شركة (نسما).

شركة (لارسن آند توبرو) مع (شركة اتحاد المقاولون الخليجية – جي سي سي).

شركة (سامسونغ إنجنيرنق) مع شركة (الرشيد).

شركة (هيونداي) مع شركة (الراشد للتجارة والمقاولات).

شركة (سايبم) مع شركة (ناصر سعيد الهاجري).

شركة (ساينوبك) مع شركة (القحطاني).

اتفاقية مع شركة (هانيويل) لإنشاء مشروع مشترك لتطوير حلول رقمية وتطبيقها بالمرافق الصناعية.

مشروع مع شركتي (آرموروك) و(الكفاح القابضة) لتوطين استخدام البوليمرات في إنتاج الخرسانة.

شركة (شل) و(أدفانسد ميتالورجيكال جروب – إيه إم جي).

توقيع اتفاقية مع شركة (يونايتد للصناعة) لبيع الفاناديوم المكثف، وتسمح ببناء مرفق داخل المملكة لإعادة تدوير الخردة لتصنيع المعادن، وتصنيع الوسائط الكيميائية المحفزة.

شركة (أكسنتشر) و(الجهاز القابضة) و(إمبولز بارتنرز).. وهو تحالف لإنشاء وتشغيل مركز رقمي في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك).