السعودية وأوغندا توقعان اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون العمالي

وقعت السعودية وأوغندا اتفاقية جديدة لتوظيف عاملات منازل من الدولة الأفريقية، بهدف ضمان استمرار التعاون العمالي. الاتفاقية التي وقعها وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي م. أحمد بن سليمان الراجحي ووزيرة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية الأوغندية بيتي أمبي، هي نتيجة لقاءات مكثفة بين الجانبين. هذا جزء من هدف مشترك لحماية حقوق العمال المنزليين وأصحاب الأعمال وتنظيم العلاقة التعاقدية بينهم. تم إضفاء الطابع المؤسسي على الاتفاقية المشتركة بين الجانبين بعد توقيع اتفاقية العمل في عام 2017 بهدف تعزيز رفاهية وحقوق العمال المهاجرين.

كما أثارت وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية قضايا رئيسية بما في ذلك تجديد الاتفاقية الثنائية. وعدت الحكومة السعودية بدراسة القضايا المثارة وتقديم تقرير عنها في غضون ثلاثة أشهر. تقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية باستمرار بمراجعة وتقييم الاتفاقيات المشتركة مع الدول المصدرة للعمالة المنزلية حسب احتياجات التنمية والسوق المحلي. وكجزء من البعثة، زار أوبيدي ملجأ للعمال الأوغنديين المنكوبين الذي تديره السفارة الأوغندية للاستماع إلى العمال.

كما زار الوفد وتفاعل مع عدد من وكالات التوظيف السعودية التي تقوم بتوظيف العمالة الوافدة الأوغندية. تعد المملكة العربية السعودية أكبر وجهة خارجية للعمالة في الشرق الأوسط مع أكثر من 150 ألف عامل مهاجر أوغندي، وفقًا لإحصاءات وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية. توصلت حكومة أوغندا والمملكة في العام الماضي إلى اتفاق يمنح أوغندا سلطة تعليق شركات العمل السعودية التي تنتهك الالتزامات التعاقدية وحقوق العمال المهاجرين الأوغنديين. تم التوصل إلى هذا الاتفاق عندما ترأست أمبي وفداً إلى المملكة العربية السعودية لمناقشة الأمور المتعلقة بانتقال العمالة من أوغندا إلى الشرق الأوسط. أفاد الوفد الأوغندي عن حدوث خرق لبنود وشروط في عقود العمال المهاجرين.

أوغندا تتوسع في تصنيع السيارات الكهربائية لحل أزمة أسعار الوقود

تعلق أوغندا آمالًا كبيرة على السيارات الكهربائية في انتشال البلاد من أزمة ارتفاع أسعار الوقود، التي تتخذ منحنى صعوديًا منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

ودفعت حرب أوكرانيا أسعار النفط إلى الارتفاع بالقرب من مستوى 140 دولارًا للبرميل في مارس/آذار (2022)، قبل أن تنخفض لأقلّ من 100 دولار في 5 يوليو/تموز الجاري، ثم تعاود لتستقر فوق مستوى 103 دولارات بنهاية جلسة الجمعة 22 يوليو/تموز 2022، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

ووسط أسعار الوقود المتصاعدة، قال الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، في خطاب بثّه التلفاز الوطني يوم الأربعاء 20 يوليو/تموز، إن السيارات الكهربائية والسكك الحديدية هي حلّ طويل الأجل لصدمات إمدادات النفط الخام، وفقًا لموقع ذا إيست آفريكان.

السيارات الكهربائية والحافلات الشمسية
قال الرئيس الأوغندي موسيفيني: “يجب أن نبدأ في الانتقال من البنزين إلى السيارات الكهربائية، وقد بدأنا بالفعل”، رافضًا دعم الوقود المُقترح في بعض الأوساط لخفض أسعار الديزل والبنزين. ويتجاوز سعر الديزل في كامبالا 6 آلاف و500 شلن أوغندي (1.72 دولارًا) للّتر، بينما يبلغ سعر البنزين نحو 7 آلاف شلن أوغندي (1.85 دولارًا).

ويرى الرئيس موسيفيني أن حلّ أزمة الوقود يتمثّل في السيارة الكهربائية محلية الصنع “كيرا”، وحافلة نقل الركّاب “كايولا”. وقال الرئيس: “بدلًا من إنفاق الأموال التي نملكها على حلول قصيرة الأجل، نفضّل إنفاقها للخروج من بوتقة هذه المشكلات بشكل دائم، إن السيارات الكهربائية والقطارات هي الحل الأمثل لأزمة الوقود على المدى الطويل”.

وأضاف: “السيارات الكهربائية أنظف، لا تسبّب تلوث الهواء، أرخص وتكاليف صيانتها أقلّ”. وأطلقت شركة كيرا موتورز المملوكة للدولة سيارتين تعملان بالبطاريات وحافلة تعمل بالطاقة الشمسية. ويمكن للحافلات أن تغطي مسافة 300 كيلومتر بشحنة واحدة، وتتسع لـ 90 راكبًا (49 جالسًا و41 واقفًا)، مقارنًة بمحركات الديزل التي تتسع لـ 65 راكبًا.

وفي العام الماضي (2021)، خصصت أوغندا ما يقرب من 24 مليار شلن أوغندي (6.4 مليون دولار) لتصنيع أول سيارة كهربائية محلية الصنع، ويعدّ هذا المبلغ جزءًا من مبلغ 145 مليار شلن (39 مليون دولار) مُخطًطًا له على مدى أربع سنوات، من عام 2018 إلى عام 2022.

استيراد الوقود بشكل مباشر
طرح المدير التنفيذي لهيئة التخطيط الوطنية، الدكتور جوزيف موفاوالا، خطة لاستيراد النفط مباشرة من الدول المُنتجة بإجراء قصير الأجل للحدّ من أسعار الوقود المتصاعدة، وهي خطوة من شأنها القضاء على مسوقي النفط الكينيين، الذين لديهم عقود لشراء المنتجات النفطية للتكرير، وتوريدها إلى دول شرق أفريقيا.

وأكد موفاوالا أن هذه الخطوة ستسهم في خفض أسعار الوقود بنسبة 15 إلى 20%. وأضاف: “نحن نفكر في هيئة التخطيط الوطنية باتخاذ هذه الخطوة بالفعل، إذ استوردنا النفط الخام وقمنا بتكريره في مومباسا، سيؤدي ذلك إلى خفض أسعار الوقود”.

ومع ذلك، فإن إقصاء الشركات التي تتحكم في واردات النفط، والحصول على فرص لتكرير الخام في مصفاة مومباسا، هي عملية معقدة على المدى القصير بالنسبة لأوغندا غير الساحلية. وتُظهر بيانات الصناعة أن معظم شركات تسويق النفط الصغيرة في أوغندا تعتمد بنسبة 100% على المنتجات القادمة من كينيا، ولكن عمومًا تلبي صناعة المنتجات النفطية في أوغندا أكثر من 90% من وارداتها من كينيا، ويُحصَل على النسبة المتبقية من تنزانيا.

وعلى الرغم من تحرير سوق الوقود في أوغندا، يحثّ الاقتصاديون على حماية المستهلك، لاحتواء الزيادات المطّردة في أسعار الوقود من قبل مسوّقي النفط. ومن ناحية أخرى، تفتقر أوغندا إلى الاحتياطيات اللازمة لتكرير المنتجات النفطية، وتُظهر بيانات وزارة الطاقة أن سعة احتياطيات الوقود الحالية البالغة 30 مليون لتر -أي ما يكفي لتغطية احتياجات البلاد لمدة 4.5 أيام فقط- ليست كافية لحماية الاقتصاد من صدمات الإمداد الإقليمية والعالمية غير المتوقعة.