أعلنت شركة إيثاكا إنرجي البريطانية خططًا لإدراجها في بورصة لندن، لتعزيز شهية المستثمرين منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022). وفي أحدث التطورات، بدأت الشركة تسويق النطاق السعري للطرح العام الأولي بسعر يتراوح بين 250 بنسًا و310 بنسات للسهم، اليوم الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وفق ما نشره موقع إنرجي فويس. وبذلك، تتوقع إيثاكا إنرجي -التي تعدّ واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز في بحر الشمال- الحصول على قيمة سوقية تصل إلى 3.1 مليار جنيه إسترليني (3.56 مليار دولار)، مع بدء تداولها الأسبوع المقبل، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
خطط إيثاكا إنرجي
تسعى إيثاكا إنرجي جمع قرابة 310 ملايين جنيه إسترليني في ثاني أكبر اكتتاب عام أولي في لندن خلال العام الجاري (2022)، بعد شركة تصنيع توربينات الرياح الصينية “مينغ يانغ سمارت إنرجي”، والتي جمعت 757 مليون دولار. وتلقّت الشركة طلبات كافية لتغطية حجم الصفقة، ويشمل ذلك ما يُعرف بـ”خيار التمديد”. وخيار التمديد هو شرط في اتفاقية تعهّد الاكتتاب العام الأولي، يسمح للمتعهدين بشراء قرابة 15% إضافية من أسهم الشركة بسعر الطرح. وكانت الشركة تسعى إلى جمع مليار دولار قبل خفض طموحاتها، وسط التقلبات التي تشهدها الأسواق، حسب وكالة بلومبرغ. ووفقًا للشركة، فإنها ستستعمل جميع صافي العائدات من الاكتتاب العام لسداد الديون. ويمكن للمستثمرين تقديم الطلبات حتى يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وبدء التداول في 9 نوفمبر/تشرين الثاني (2022). وتقود مجموعة غولدمان ساكس، وشركة مورغان ستانلي، الاكتتاب، بصفتهما منسّقين عالميين مشتركين، في حين يعمل كل من بنك “إتش إس بي سي” و مجموعة جيفريز فاينانشال وبنك أميركا على الصفقة بصفتهم مديرين مشتركين للاكتتاب. وعند إعلان الاكتتاب العالم الأسبوع الماضي، أكد الرئيس التنفيذي للشركة آلان بروس، مهمة الشركة للمساعدة في تلبية احتياجات الطاقة بالمملكة المتحدة، مع العمل بطرق مستدامة. وأوضح أن هدف الشركة هو تعظيم القيمة من خلال التطوير والإنتاج الآمن والفعّال للأصول. يشار إلى أن عدّة عوامل أدت إلى الحدّ من الاكتتابات العامة الأولية على مستوى العالم، من بينها التضخم وارتفاع أسعار الفائدة ومخاطر الركود، كما إن قوائم لندن كانت تعاني من نقص في المعروض، مع انسحاب المستثمرين من بريطانيا في ظل تغيير الخطط الاقتصادية.
زيادة احتياطيات النفط والغاز
تعدّ إيثاكا إنرجي من الشركات التابعة لمجموعة “ديلك” الإسرائيلية، ونمَت محفظتها في السنوات الأخيرة بوتيرة سريعة. وتمتلك الشركة حصصًا لبعض أكبر الموارد غير المستغلة في مياه المملكة المتحدة، من بينها مشروع كامبو الواقع غرب منطقة شتلاند، ومشروع روزبنك النفطي بالمنطقة نفسها. وأبرمت الشركة صفقات مهمة لزيادة احتياطياتها من النفط والغاز، مثل الاستحواذ على شركة ماروبيني اليابانية، إذ سيؤدي ذلك إلى زيادة القدرة الإنتاجية لشركة إيثاكا إنرجي بنحو 7 آلاف إلى 8 آلاف برميل من النفط يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، وافقت على الاستحواذ على شركة سوميت إكسبلوريشن آند برودكشن، وهي شركة نفط بريطانية تركّز على منطقة بحر الشمال. كما أكملت إيثاكا إنرجي الاستحواذ على شركة سيكار بوينت إنرجي، ومكّنها ذلك من توسيع محفظتها في بحر الشمال. وجاء ذلك بعد صفقة بقيمة ملياري دولار في عام 2019 للاستحواذ على شركة “شيفرون نورث سي”، وهي شركة تابعة لعملاقة الطاقة الأميركية شيفرون، وتدير عدّة حقول في بحر الشمال.