ارتفاع أسعار الوقود في الصين وزيادة واردات النفط

ارتفعت أسعار الوقود في الصين (البنزين والديزل) بواقع 21.44 دولارًا للطن، بالتزامن مع زيادة واردات البلاد من الخام. وأعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح اليوم الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني أنه بدءًا من منتصف الليلة ستُرفَع أسعار المشتقات النفطية محليًا. يأتي قرار رفع أسعار الوقود في الصين وفقًا للتغيرات الأخيرة بأسعار النفط في السوق الدولية، تبعًا لآلية التشكيل الحالية لأسعار المشتقات النفطية محليًا. وبموجب آلية التسعير الحالية، فإذا تغيرت أسعار النفط الخام الدولية بأكثر من 50 يوانًا للطن (6.92 دولارًا)، وبقيت عند هذا المستوى لمدة 10 أيام عمل، تُعَدَّل أسعار الوقود (البنزين والديزل) وفقًا لذلك.

أسعار المشتقات النفطية في الصين
من المقرر ارتفاع أسعار البنزين والديزل المحلية بواقع 155 يوانًا و150 يوانًا (20.76 دولارًا و21.45 دولارًا) للطن، على التوالي. ودعت اللجنة شركات النفط الثلاث الكبرى بتروتشاينا، وسينوبك، وسينوك وغيرها من شركات معالجة النفط الخام تنظيم إنتاج ونقل النفط المكرر، وضمان إمداد مستقر في السوق، وتنفيذ سياسة الأسعار الوطنية بصرامة. وطالبت الإدارات المعنية في أماكن مختلفة تعزيز الإشراف على السوق والتفتيش، والتحقيق الصارم في السلوكات التي لا تنفّذ سياسة الأسعار الوطنية ومعاقبة مرتكبيها، والحفاظ على نظام السوق الطبيعي.

واردات الصين من النفط
يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات اليوم الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني أن واردات الصين من النفط الخام انتعشت في أكتوبر/تشرين الأول إلى أعلى مستوى منذ مايو/أيار، بزيادة 14% من قاعدة منخفضة قبل عام، في أول نمو سنوي لها في 5 أشهر، مع وجود مصفاتين جديدين على استعداد لبدء عمليات التكرير. جلبت أكبر مستورد للخام في العالم 43.14 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي، بما يعادل 10.16 مليون برميل يوميًا، مرتفعة من 9.8 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك. جاء الانتعاش في الوقت الذي بدأت فيه بتروتشاينا الإنتاج التجريبي لوحدة تكرير تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميًا في مصفاتها المبنية حديثًا في قوانغدونغ، بينما استعدت شركة شينهونج للبتروكيماويات أيضًا لإطلاق مصفاتها البالغة طاقتها 320 ألف برميل يوميًا في مقاطعة جيانغسو. كما استفادت شركات التكرير من تراجع أسعار الخام العالمية لتجديد المخزونات، ونقل الشحنات من أميركا والشرق الأوسط. بلغ إجمالي الواردات في الأشهر العشرة الأولى من العام 413.53 مليون طن، أو نحو 9.93 مليون برميل يوميًا، أي أقلّ بنسبة 2.7% عن المدة المماثلة من العام الماضي.

صادرات الوقود الصيني
أظهرت البيانات، شحن الشركات للخارج 4.456 مليون طن من الوقود المكرر الشهر الماضي، بزيادة 13% عن العام السابق، مدفوعة بإصدار بكين المفاجئ لعدد كبير من حصص التصدير. ومع ذلك، ظلت الصادرات حتى تاريخه أقلّ بنسبة 24.5% عن مستوياتها قبل عام عند 39.91 مليون طن، بسبب القيود الواسعة على صادرات الوقود في وقت سابق من العام. وتوقّعت مصادر ارتفاع واردات النفط الخام الصينية في نوفمبر/تشرين الثاني وأوائل ديسمبر/كانون الأول، إذ يُقدَّر أن المنتجين من جميع أنحاء العالم قاموا في أكتوبر بتحميل أعلى كميات متجهة إلى الصين في عشرة أشهر. وتعدّ حصص تصدير الوقود الكبيرة التي منحتها الحكومة لمصافي التكرير في سبتمبر/أيلول أحد الأسباب الرئيسة لمعدلات الاستيراد المستقبلية المتوقعة، إذ تعدّ هذه الحصص الأكبر لعام 2022، ويمكن تمديدها حتى عام 2023.

واردات الغاز
من جهة أخرى، تراجعت واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أدنى مستوى في عامين عند 7.61 مليون طن، بعد ارتفاع قصير في الشهر السابق قبل موسم التدفئة الشتوي. ظلت واردات الغاز خلال العام الجاري أقلّ بنسبة 10.4% عن العام السابق عند 88.73 مليون طن، بسبب الانخفاض الحادّ في واردات الغاز الطبيعي المسال، إذ خفضت الشركات مشترياتها الفورية المكلفة. وبينما توقعت شركات الطاقة الوطنية تباطؤ نمو الطلب هذا الشتاء، أعطت الأولوية للإنتاج المحلي، وعززت واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا وآسيا الوسطى.

أسعار الوقود في فرنسا تواصل الارتفاع إلى مستويات قياسية

شهدت أسعار الوقود في فرنسا ارتفاعًا جديدًا، اليوم الثلاثاء (18 أكتوبر/تشرين الأول)، رغم تمديد الدعم الحكومي والخفض الإضافي الذي أعلنته شركة توتال إنرجي. ووصل متوسط سعر الديزل إلى 1.93 يورو (1.91 دولارًا أميركيًا)، بزيادة بنسبة 20.6% على أساس شهري، ليستعيد مستواه في نهاية يوليو/تموز الماضي. كما بلغ متوسط سعر البنزين 95 نحو 1.75 يورو (1.73 دولارًا)، ليرتفع بنسبة 11.28% على أساس شهري، وفق المعلومات التي رصدّتها منصة الطاقة المتخصصة. بينما سجل البنزين “إي 10” -الذي يحتوي على مزيج الإيثانول بنسبة 10%- 1.67 يورو (1.65 دولارًا)، بزيادة 14.99% على أساس شهري.

دعم أسعار الوقود في فرنسا
يأتي ارتفاع أسعار الوقود في فرنسا وسط استمرار الإضراب العمالي من قبل الاتحاد العام للعمل، الذي يطالب بزيادة الأجور، رافضًا الاتفاق الذي توصلت إليه نقابتان أكثر اعتدالًا مع شركة توتال إنرجي. وفي هذا السياق، أعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن تمديد الخصم البالغ 0.30 يورو للّتر حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، الذي كان من المقرر أن ينخفض إلى 0.10 يورو منذ بداية الشهر. وأكدت شركة توتال إنرجي -لوكالة فرانس برس- تمديد خصمها البالغ 0.20 يورو للّتر الواحد حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن صحيفة “لوبوان” الفرنسية.

وأوضحت وزيرة انتقال الطاقة أنييس بانييه-روناشيه، أن مصادرة مستودعات الوقود تُعدّ ضرورية للغاية، حتى يتمكن الناس من مواصلة الذهاب إلى العمل وتوفير احتياجاتهم الأساسية. رغم ذلك، فإن إمدادات الوقود في فرنسا ستستغرق بعض الوقت لتعود إلى طبيعتها، إذ صرّح وزير النقل كليمان بون بأن محطات البنزين قد تظل تواجه مشكلات حتى الأسبوع المقبل، مضيفًا: “ما زلنا نكافح”.

ماكرون يبحث أزمة أسعار الوقود في فرنسا
تحسّنت إمدادات محطات الوقود بصفة طفيفة، إذ واجهت 28.1% منها صعوبة أمس الإثنين (17 أكتوبر/تشرين الأول)، مقابل أكثر من 30% في اليوم السابق، بحسب ما أعلنته وزيرة انتقال الطاقة، أنييس بانييه-روناشيه، في اجتماع عُقد في الإليزيه. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حل “في أسرع وقت ممكن” لـ”تسوية” أزمة الوقود، والتقى بعد ظهر اليوم الثلاثاء في قصر الإليزيه مع رئيسة الوزراء إليزابيث بورن وأعضاء الحكومة المعنية، وفق ما نقلته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية. وأوضحت أنييس بانييه-روناشيه لإذاعة “آر تي إل” أن القرار الذي اتُّخذ هو الحشد لدعم شركتي توتال وإسو، لتسريع توصيل الوقود لمحطات الخدمة بالاشتراك مع شركات النقل. كما دعت الوزيرة -يوم الجمعة الماضي- الموزعين إلى عدم “الاستفادة” من نقص الإمدادات، مشيرة إلى أن أسعار الوقود في فرنسا التي تبلغ نحو 3 يوروات للتر الواحد “غير مبررة بأي حال” على الرغم من الإضراب في مواقع توتال إنرجي.

الإضراب في فرنسا
جدّد العمال إضرابهم في المصافي التابعة لشركة توتال إنرجي في 5 مواقع، أمس الإثنين (17 أكتوبر/تشرين الأول)، مطالبين بزيادة الأجور بنسبة 10% نظرًا إلى الأرباح الهائلة التي حققتها الشركة. وأوضح منسّق الاتحاد العام للعمل إيريك سيليني: “تجدَّد الإضراب في نورماندي ودونج ولاميد وفيزين وفلاندر”، مضيفًا أن الإدارة “لا تبدو مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات”.

وردًا على ذلك، شدد وزير المالية برونو لو مير على أن وقت المحادثات قد انتهى، إذ أمرت الحكومة المزيد من موظفي مستودعات الوقود بالعودة إلى العمل لمحاولة استعادة إمدادات البنزين التي تعطلت بسبب الإضرابات منذ أسابيع. وأضاف -في تصريحات متلفزة- أنه من “غير المقبول” و”غير الشرعي” أن يستمر الاتحاد العام للعمل في الإضراب لأسبوعٍ رابع رغم الاتفاق، مشيرًا إلى ضرورة “تحرير مستودعات الوقود والمصافي” المغلقة بسبب الإضراب منذ ما يقرب من 3 أسابيع.

وكانت توتال قد توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل والاتحاد الفرنسي للإدارة، يتضمّن زيادة بنسبة 7%، بالإضافة إلى حصة فردية قد تختلف اعتمادًا على الشخص، ومكافأة تعادل راتب شهر واحد بحدّ أدنى 3 آلاف يورو وحدّ أقصى 6 آلاف يورو.

تضرُّر ثلث المفاعلات النووية في فرنسا
في سياقٍ آخر، تضرّر نحو ثلث المفاعلات النووية في فرنسا بسبب الإضراب العمالي، ما أدى إلى تأخير الصيانة في العديد منها في الوقت الذي تسارع فيه شركة كهرباء فرنسا “إي دي إف” لإعادة ما يكفي من أسطولها للعمل استعدادًا لفصل الشتاء. فقد تعرّضت إمدادات الطاقة لمزيد من الضرر في الأسابيع الأخيرة، إذ نظّم الاتحاد العام للعمل إضرابًا يتعلق بالأجور في بعض محطات الطاقة النووية. وأوضحت شركة “إي دي إف” أن نحو 16.3% من إجمالي القوة العاملة انضموا إلى الإضراب الوطني، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

ومن جانبها، قالت ممثلة الاتحاد، فيرجيني نيوماير، لرويترز إن 20 مفاعلًا من إجمالي 56 مفاعلًا تأثرت بالإضراب، ما أسفر عن تأخر جدول الصيانة الخاص بـ17 مفاعلًا. وكان من المتوقع أن يصل الإنتاج النووي الفرنسي إلى أدنى مستوى له في 30 عامًا في عام 2022، بسبب عدد قياسي من الانقطاع في المفاعلات نتيجة مشكلات التآكل والصيانة المخطط لها، ما يُسهم بدوره في تفاقم أزمة طاقة في أوروبا بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.

مصر تبرر رفع أسعار الوقود: ما زلنا في قائمة الأرخص عالميًا

كشفت حكومة مصر عن عدد من الأسباب التي دفعتها إلى رفع أسعار الوقود، بوتيرة تُعد الأكبر منذ تحرير الأسعار قبل نحو عامين. ونفى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي -في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، 14 يوليو/تموز- خفض الدعم الموجه إلى المحروقات في ميزانية العام الجاري.

وأشار إلى زيادة دعم الوقود من 18 مليار جنيه (950 مليون دولار) العام المالي الماضي إلى ما يقرب من 30 مليار جنيه (1.59 مليار دولار) خلال الموازنة الحالية التي بدأ تطبيقها في 1 يوليو/تموز الجاري. وكانت لجنة تسعير المنتجات النفطية قد أصدرت قرارًا أمس الأربعاء برفع أسعار البنزين في مصر ما بين 0.5 وجنيه (0.026 و0.053 دولارًا)، للربع الثالث من العام الجاري، وهي الزيادة التي تُعدّ الأكبر منذ تحرير أسعار الوقود.

أسعار السولار في مصر
تطرق مدبولي -خلال المؤتمر الصحفي، الذي تابعته منصة الطاقة المتخصصة- إلى قرار تحريك أسعار البنزين في مصر وبعض المنتجات الأخرى، خاصة السولار (الديزل) الذي حُرّك سعره لأول مرة منذ أكثر من 30 شهرًا بزيادة قدرها 50 قرشًا لكل لتر.

(الجنيه المصري = 100 قرش= 0.053 دولارًا أميركيًا)

أرجع رئيس الوزراء قرار تحريك أسعار الوقود في مصر، إلى أن الدولة تستورد الجزء الأكبر من احتياجاتها من المنتجات من الخارج بإجمالي يصل إلى نحو 100 مليون برميل سنويًا.

وقال: “هذا رقم كبير للغاية، ولنا أن نتخيل أن الموازنة العامة للدولة 2021-2022 التي انتهت في 30 يونيو/حزيران الماضي، كانت قائمة على حساب سعر برميل النفط على أساس 60 دولارًا، وهو السعر الذي كان سائدًا خلال تلك المدة التي أُعدت موازنة الدولة خلالها، بل كان متوقعًا أن يستمر هذا السعر خلال العام المالي الماضي”.

وأوضح أنه عندما بدأنا الإصلاح الاقتصادي وتطبيق آلية التسعير التلقائي، كنا قد وصلنا في نهاية 2020 وبداية 2021 ولم يكن لدينا دعم للمنتجات النفطية، إذ كان تسعير كل أنواع البنزين مع السولار (الديزل) تغطي تكلفتها جميعًا مع بعضها بعضًا، دون تحميل الدولة أي تكلفة دعم.

وأشار إلى أنه مع ارتفاع سعر برميل النفط إلى 120 دولارًا عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، ما يعني زيادة العبء الملقى على الدولة إلى الضعف، لكن الدولة رغم ذلك لم تتخذ أي قرار بزيادة أسعار الوقود إلى الضعف كما حدث في عدد كبير من دول العالم.

تكلفة الديزل
أكد مدبولي حرص الدولة على استمرار أسعار السولار (الديزل) كما هي على مدار العام الماضي عند سعر 6.75 جنيهًا للتر. وقال إن تقدير التكلفة الحقيقية لسعر لتر السولار يكون بحساب متوسط تكلفة أسعار الأشهر الـ3 الأخيرة، فالدولة كانت تتكلف 11 جنيهًا تكلفة للتر الواحد خلال تلك الأشهر، ورغم ذلك كان يُباع بقيمة 6.75 جنيهًا، وهو ما يعني بالتالي أن الدولة كانت تتحمل 4.25 جنيهًا فرق التكلفة.

وأشار إلى أن استهلاك مصر من السولار يوميًا يبلغ 42 مليون لتر، بما يعادل 1.25 مليار لتر شهريًا، أي نحو 15 مليار لتر سنويًا من السولار. وأكد أن الدولة تحملت في آخر 3 أشهر نحو 4.25 جنيهًا دعمًا على كل لتر سولار، قائلًا: “لو حسبنا ذلك سنجد أننا كنا نتحمل يوميًا بصفتنا دولة دعمًا يصل إلى نحو 178 مليون جنيه، لو استمر الحال كانت الدولة ستتحمل على مدار السنة نحو 63 مليار جنيه دعمًا فقط لبند السولار”.

وأشار مدبولي إلى أن الزيادة التي أُقرت بواقع 50 قرشًا لكل لتر، تقلل فقط قيمة الدعم الذي تتحمله الدولة من 178 مليون جنيه يوميًا، إلى 157 مليون جنيه يوميًا، بمعنى أن الدولة ما تزال تتحمل جزءًا.

وأضاف: إذا استمرت أسعار النفط بالمتوسطات نفسها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فإنه من المتوقع أن تستمر الدولة المصرية خلال العام المالي الحالي في تحمل دعم تبلغ قيمته 55 مليار جنيه بالسعر الجديد للسولار، بدلًا من 63 مليار جنيه، وهذا هو فرق نصف الجنيه قيمة الزيادة في سعر السولار.

دعم الوقود في مصر
شدد رئيس الوزراء على أن الدولة لم تخفض دعم المحروقات، إذ رفعت قيمة الدعم الموجه إلى الوقود من 18 مليار جنيه العام المالي الماضي إلى ما يقرب من 30 مليار جنيه خلال الموازنة الحالية، نتيجة الزيادات الكبيرة في أسعار النفط عالميًا، على أساس تحديد سعر البرميل بقيمة 85 دولارًا.

ونوه مدبولي إلى أنه في حال زيادة سعر البرميل عن 85 دولارًا فالدولة وضعت 130 مليارًا احتياطيًا عامًا للتدخل على مدار العام المالي الجديد في حال حدوث تغيرات في البنود الأساسية مثل السلع الرئيسة.

وأشار إلى أن الدولة ضخت الاعتمادات من الاحتياطي العام لتحمل فروق سعر السولار خلال الأشهر الـ6 الأخيرة من العام المالي الماضي، ولم تلجأ إلى زيادة سعر الديزل لمراعاة كل ما يتعلق بسعره من نقل بضائع وسلع وخضراوات، بالإضافة إلى النقل الجماعي، وتشغيل الآلات الزراعية.

وأوضح أن الخيار أمام الدولة كان تحمل الظروف الطارئة على أمل أن تكون ظروفًا استثنائية فقط وتنتهي خلال مدة وجيزة وتتحملها الدولة دون تحميل المواطن أي أعباء. وأشار إلى أنه مع المستجدات الحالية ومع كل التقديرات بأن يطول أمد الأزمة العالمية وتأثيرها كان لا بد من التعامل مع الوضع بصفته حقيقة واقعة ونعيد تخطيط أرقامنا وميزانيتنا؛ حتى يكون في مقدورنا أن نستوعب بقدر الإمكان جزءًا من الخسائر الكبيرة التي ستقع على الدولة.

أسعار المنتجات النفطية
قال رئيس الوزراء إنه مع قرار تحريك سعر المنتجات النفطية وكعهدنا مع المواطنين، وهو أن تتحمل الدولة الجزء الأكبر من الزيادة الواقعة ونمرر جزءًا بسيطًا على المواطن، في حين كان من المفترض كأغلب دول العالم، أن يتجه سعر السولار إلى 11 جنيهًا، وهي التكلفة الفعلية له، قمنا بزيادة تحمل المواطن بقدر يسير.

وأكد مدبولي أنه على الرغم من الزيادة التي حدثت أمس، فلا تزال مصر تصنف بصفتها واحدة من أكثر 10 بلدان تشهد سعرًا رخيصًا للسولار على مستوى العالم، كما أنها واحدة من أكثر 20 دولة تشهد سعرًا رخيصًا للبنزين على مستوى العالم.

وجرى أمس تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الـ3، بزيادة بزيادة ما بين 0.50 وجنيه، وهي الزيادة السادسة على التوالي، والأكبر من حيث القيمة، إذ رُفِعَت الأسعار خلال الزيادات الخمس السابقة، بمقدار 0.25 جنيهًا، كما رُفعت أسعار الديزل نحو 0.50 جنيهًا، وجاءت أسعار الوقود في مصر كالآتي:

  • رفع لتر بنزين 80 إلى 8 جنيهات بدلًا من 7.50 جنيهًا.
  • رفع لتر بنزين 92 إلى 9.25 جنيهًا بدلًا من 8.75 جنيهًا.
  • رفع لتر بنزين 95 إلى 10.75 جنيهًا بدلًا من 9.75 جنيهًا.
  • زيادة سعر لتر السولار (الديزل) والكيروسين إلى 7.25 جينهًا بدلًا من 6.75 جنيهًا.
  • زيادة سعر طن المازوت المورّد إلى باقي الصناعات 400 جنيه، ليصل سعر طن المازوت إلى 5 آلاف جنيه.
  • ثبات أسعار المازوت المورّد إلى الصناعات الغذائية والكهرباء.

مستوى الدخل في مصر
قال رئيس الوزراء المصري إنه تابع النقاش الدائر لا سيما ما قاله بعض الخبراء إنه لا يجب مقارنة الموضوع بالسعر الكامل وإنما يجب مقارنته بمستوى دخل الفرد.

وشدد على أن هناك حقيقة لا جدال فيها، وهي أن مصر من أرخص 10 دول في العالم في سعر السولار، كما أن مصر حتى مع الزيادات التي اتُّخذت تعتبر من أرخص دول العالم بالمقارنة مع دول أخرى مستوى دخل الفرد فيها أقل بكثير جدًا من دخل الفرد في مصر ولكن سعر المنتجات بها أعلى بكثير من سعرها في مصر.

وأضاف: إذا نظرنا إلى دول العالم فسنجد أن السولار (الديزل) دائمًا هو أغلى منتج في المواد النفطية، ولكن في مصر العكس فسنجد أنه أرخص السلع، لأنه الأعلى استخدامًا فسنجده يستخدم في تشغيل “السيرفيس” و”الميكروباصات” ووسائل النقل العام، وموتورات رفع المياه، والجرارات الزراعية، وبالتالي نحاول بقدر الإمكان أن نتحمل الجزء الأكبر من الزيادة ونمرر أبسط شيء للمواطن المصري.

تعرفة المواصلات
قال رئيس الوزراء إنه منذ بدء تطبيق قرار زيادة أسعار الوقود حرص على التواصل مع وزير التنمية المحلية وجميع المحافظين؛ لمتابعة التطورات على الأرض والتمهيد للتطبيق العادل لفروق الأسعار فيما يخص تعرفة ركوب سيارات السيرفيس ووسائل النقل الجماعي.

وقال: “نحاول الاستفادة من أيام العطلات الحالية للتوافق على التعرفة الجديدة، ويبدأ تطبيقها في الأيام التي تشهد هدوءًا في الشارع، إذ إنه مع بداية الأسبوع المقبل يكون كل المواطنين على علم بالأسعار والزيادات الجديدة”. وأضاف أنه حدث توافق مع كل المحافظين على أن تكون أقصى زيادة للتعرفة ما بين 5 و7%، سواء في النقل الداخلي أو النقل بين المحافظات.

غاز النفط المسال
أوضح رئيس الحكومة المصرية أنه بالنسبة إلى أنبوبة البوتاجاز (غاز النفط المسال) التي يرتبط سعرها بأسعار الوقود، لا بد أن نعرف أنه قبل الزيادات التي حدثت في الأسعار العالمية كانت بسعر 65 جنيهًا في الوقت الذي كانت تكلف فيه الدولة 150 جنيهًا.

وأضاف: “بالنسبة إلى الزيادات التي حدثت لأسعار الوقود مؤخرًا فأصبحت تكلفة الأنبوبة على الدولة 200 جنيه، ولكن كل ما قمنا بزيادته هو 10 جنيهات فقط فأصبح سعرها 75 جنيهًا، وهي نقطة مهمة جدًا لكي نكون على علم أننا بصفتنا دولة نتحمل مرة أخرى عن المواطن”.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة اتخذت قرارًا بعدم تحريك أسعار استهلاك الكهرباء التي كان من المتوقع أن تزيد بدءًا من 1 يوليو/تموز الجاري، وتأجيل تطبيق الزيادة لمدة 6 أشهر ثم نبدأ في تقييم الموقف بعدها. وأشار إلى أن تكلفة التأجيل على الدولة نحو 10 مليارات جنيه، تتحملها الدولة من خلال الاحتياطيات الموجودة لديها لكي تخفف قدر الإمكان الأعباء عن المواطن المصري.

شيفرون تحذر من التأثير السلبي لارتفاع أسعار الوقود في تحول الطاقة

حذّرت شركة شيفرون من أن ارتفاع أسعار الوقود قد يؤثّر سلبًا في الدعم الشعبي لانتقال الطاقة، في ظل تهافت الدول على البحث عن مصادر بديلة لإمدادات النفط والغاز الروسية المنبوذة بسبب الهجوم على أوكرانيا، حسب رويترز.

ويشهد العالم طفرة غير مسبوقة في أسعار النفط، والتي تخطّت حاجز 130 دولارًا للبرميل في وقت سابق من العام الجاري، بدعم من التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتراجع المعروض أمام الطلب.

وقال الرئيس التنفيذي لعملاق النفط والغاز الأميركية، مايكل ويرث، إن خطة أوروبا لمضاعفة استخدام الوقود المتجدد، بعد الارتفاعات القياسية في أسعار المحروقات، قد يكون لها تأثير سلبي قصير المدى، يتمثل في زيادة الأسعار، وإبطاء تحول الطاقة، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

 

تعزيز مصادر الطاقة المتجددة
تؤمن المفوضية الأوروبية أن الحل الأفضل لتقليل الاعتماد على واردات الطاقة الروسية هو تعزيز مصادر الطاقة المتجددة من 40% إلى 45% من إجمالي إمدادات توليد الكهرباء، بحلول عام 2030.

وفي سبيل تقليل الطلب على الغاز بنحو 9 مليارات متر مكعب، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز سعة الطاقة الشمسية إلى 320 غيغاواط بحلول عام 2025، ثم 600 غيغاواط نهاية العقد. وأضاف ويرث: “إن هذه التأثيرات السلبية قد تؤدي إلى تآكل الدعم الشعبي، الذي يعدّ ضروريًا لانتقال الطاقة، “هناك نوع من التناقض”.

وتعدّ أسعار الديزل والبنزين من أهم الموضوعات الانتخابية في دول مختلفة من العالم، بما في ذلك انتخابات الكونغرس الأميركي، والصراع الرئاسي في البرازيل، وكلاهما ينطلقان في وقت لاحق من هذا العام. وتتعرض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لضغوطات عديدة لخفض أسعار الوقود، قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، والمقرر إجراؤها خلال 5 أشهر من الآن.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، إن استمرار أسعار الديزل عند سعر 6 دولارات للغالون وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الذي يقترب من 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، يمكن أن يكون له تداعيات سلبية على صانعي السياسات في الولايات المتحدة الأميركية.

 

خفض انبعاثات الكربون
دعا ويرث إلى اتّباع سياسة تحفّز على خفض انبعاثات الكربون، بدلًا من تقييد إمدادات النفط والغاز، حتى تكون مصادر الوقود المتجدد مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قادرة على الإحلال محلّ الوقود الأحفوري التقليدي.

وارتفعت انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة في الولايات المتحدة أكثر من 6%، من 296 مليون طن متري، إلى 4.9 مليار طن متري، مع تعافي النشاط الاقتصادي من تداعيات وباء كورونا، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ودافع ويرث عن الحاجة إلى وجود آلية لتسعير الكربون في الولايات المتحدة مماثلة لتلك المحددة في أوروبا.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، قد توقّع في وقت سابق من الشهر الجاري، أن تظل أسعار النفط والوقود مرتفعة، لكنه حذّر من تقييد الصادرات لضمان الإمدادات الأميركية، بحسب رويترز.

وتوقّع رئيس ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في الولايات المتحدة، تراجعَ الإنتاج الروسي من الخام الأسود خلال الأشهر المقبلة، بدعم من العقوبات الغربية وحظر التأمين على السفن التي تحمل نفط موسكو.