الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتصدر مباحثات وزير الطاقة في القاهرة

يتصدر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية اهتمامات البلدين الشقيقين في الآونة الحالية، إلى جانب تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بصفة عامة. والتقى وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمد شاكر، خلال زيارة رسمية يجريها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، وذلك لبحث مستجدات المشروعات المشتركة، وفق بيان وزارة الطاقة السعودية.

وبحث الوزيران سير أعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وأوجه التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين. يشار إلى أن البلدين وقّعا، اليوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، اتفاقية تحالف بقيادة شركة أكوا باور، وشركة حسن علام القابضة، لإنشاء مشروع طاقة رياح في مصر، بسعة 1.1 غيغاواط، باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار.

اتفاقيات تعاون مشتركة للبلدين
تصدّرت الطاقة المتجددة والهيدروجين اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وقّعتها مصر والسعودية اليوم، على هامش زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة، إذ بلغ عدد مذكرات التفاهم في مجال الطاقة إلى 14 مذكرة، باستثمارات تبلغ 8 مليارات دولار.

وتضمنت مذكرات التعاون اتفاقًا لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، بين شركات مصرية وسعودية، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، ومشروعات أخرى في مجال النفط. ووقّعت شركة الفنار العالمية للتطوير اتفاقًا مع الهيئة العربية للتصنيع، تهدف إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، في حين وقّعت الشركة اتفاقية أخرى مع مجموعة بنية في مجال المعلومات والحلول الرقمية.

كما تضمنت اتفاقيات ومذكرات التفاهم توقيع مجموعة عجلان وإخوانه القابضة اتفاقيات استثمارية في مجالات المنتجات النفطية والبنية التحتية والطاقة المتجددة، بجانب مجالات الصناعات الغذائية والأمن الغذائي وصناعة الأدوية وصناعة السيارات والترفيه.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، بالتعاون مع وزارة الطاقة السعودية، إلى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وهو العنوان الذي كان حاضرًا بقوة في المباحثات بين الجانبين. ويعود مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى عدّة سنوات، وتُوِّج المشروع باتفاق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع الشركات الفائزة بمناقصات، طرَحها مسؤولة الكهرباء في البلدين.

ويولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا لدفع المشروع إلى الأمام، لا سيما بعد سلسلة من التأجيلات، بسبب عدّة أحداث، كان أبرزها تعديل مسارات الخطوط، وهو الأمر الذي جاء لخدمة مشروعات سعودية، منها مدينة نيوم.

ويفتح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية آفاقًا جيدة لتصدير الكهرباء إلى قارّتي آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى التوسع في الربط مع الدول المجاورة، خاصة أنه يهدف إلى تبادل قدرات كهربائية تبلغ 3 آلاف ميغاواط.

وسبق أن وقّعت الشركة السعودية للكهرباء عقدًا مع “إيه بي بي- السعودية للخدمات الكهربائية والميكانيكية”، وهو تحالف سيتولى تنفيذ محطة محولات داخل المملكة، في حين وقّعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء عقدًا مع “إيه بي بي- أوراسكوم”، وهو تحالف سينفّذ محطتي محولات بدر/السكاكين/طابا داخل مصر.

وتبلغ التكلفة الجديدة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، نحو 1.8 مليار دولار مقابل 1.6 مليار دولار سبق إعلانها، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وتشير بيانات إلى أن المسؤولين في مصر والسعودية اتفقوا على تثبيت قيمة بعض العقود، على الرغم من ارتفاع أسعار المهمات والمواد الخام بشكل كبير.