السعودية وأوغندا توقعان اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون العمالي

وقعت السعودية وأوغندا اتفاقية جديدة لتوظيف عاملات منازل من الدولة الأفريقية، بهدف ضمان استمرار التعاون العمالي. الاتفاقية التي وقعها وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي م. أحمد بن سليمان الراجحي ووزيرة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية الأوغندية بيتي أمبي، هي نتيجة لقاءات مكثفة بين الجانبين. هذا جزء من هدف مشترك لحماية حقوق العمال المنزليين وأصحاب الأعمال وتنظيم العلاقة التعاقدية بينهم. تم إضفاء الطابع المؤسسي على الاتفاقية المشتركة بين الجانبين بعد توقيع اتفاقية العمل في عام 2017 بهدف تعزيز رفاهية وحقوق العمال المهاجرين.

كما أثارت وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية قضايا رئيسية بما في ذلك تجديد الاتفاقية الثنائية. وعدت الحكومة السعودية بدراسة القضايا المثارة وتقديم تقرير عنها في غضون ثلاثة أشهر. تقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية باستمرار بمراجعة وتقييم الاتفاقيات المشتركة مع الدول المصدرة للعمالة المنزلية حسب احتياجات التنمية والسوق المحلي. وكجزء من البعثة، زار أوبيدي ملجأ للعمال الأوغنديين المنكوبين الذي تديره السفارة الأوغندية للاستماع إلى العمال.

كما زار الوفد وتفاعل مع عدد من وكالات التوظيف السعودية التي تقوم بتوظيف العمالة الوافدة الأوغندية. تعد المملكة العربية السعودية أكبر وجهة خارجية للعمالة في الشرق الأوسط مع أكثر من 150 ألف عامل مهاجر أوغندي، وفقًا لإحصاءات وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية. توصلت حكومة أوغندا والمملكة في العام الماضي إلى اتفاق يمنح أوغندا سلطة تعليق شركات العمل السعودية التي تنتهك الالتزامات التعاقدية وحقوق العمال المهاجرين الأوغنديين. تم التوصل إلى هذا الاتفاق عندما ترأست أمبي وفداً إلى المملكة العربية السعودية لمناقشة الأمور المتعلقة بانتقال العمالة من أوغندا إلى الشرق الأوسط. أفاد الوفد الأوغندي عن حدوث خرق لبنود وشروط في عقود العمال المهاجرين.

ستتعاون شركة الطاقة السعودية وشركة توتال إنرجي لبناء محطات شحن المركبات الكهربائية

تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين شركة الطاقة السعودية التابعة لمجموعة الزاهد وشركة TotalEnergies الفرنسية لإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية المتكاملة في المملكة. ستقدم الشركتان حلولاً شاملة لبناء المحطات تحت العلامة التجارية الطاقة الكهربائية. ستشمل هذه الحلول نشر البنية التحتية المناسبة وكذلك المعدات اللازمة.

سيساعد هذا الإجراء المملكة العربية السعودية في جهودها للوصول إلى هدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات كربونية صافية صفرية بحلول عام 2060. “إنها فرصة رائعة للالتزام بالانتقال نحو نقل بري أكثر استدامة في المملكة العربية السعودية”. بيير كلاسكين ، نائب رئيس قسم شحن المركبات الكهربائية في TotalEnergies. “إنها فرصة رائعة للالتزام بالتحول نحو نقل بري أكثر استدامة في المملكة العربية السعودية.”

ووفقًا لما قاله ماجد زاهد، رئيس المجموعة – الطاقة في مجموعة الزاهد، فإن إدخال هذا الترتيب الجديد سوف يطمئن تجار السيارات والمستخدمين النهائيين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه “مع انتقالهم نحو السيارات الكهربائية، يمكنهم الاعتماد على حلول الشحن المتطورة من شركة TotalEnergies بالإضافة إلى الخبرة الفنية والتميز التشغيلي لشركة الطاقة”.

الهيدروجين يتصدر استثمارات بـ30 مليار دولار في زيارة ولي العهد السعودي إلى كوريا

تصدّرت مشروعات الهيدروجين والطاقة والبتروكيماويات استثمارات بقيمة 30 مليار دولار وقّعتها الرياض وسول، على هامش زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى كوريا الجنوبية. ووصل الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا الجنوبية، مساء أمس الأربعاء، وأجرى في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، جلسة مباحثات مع الرئيس الكوري يون سيوك يول، ورئيس الوزراء هان دوك سو، والتقى عددًا من رجال الأعمال والمسؤولين في العاصمة سول.

تعزيز التعاون
قال ولي العهد السعودي، خلال جلسة المباحثات مع الرئيس الكوري، إن الزيارة تأتي تزامنًا مع مرور 60 عامًا على إنشاء العلاقات بين المملكة وكوريا؛ بما يؤكد رغبة بلدينا في الاستمرار في ترسيخ أسس العلاقة التاريخية والعمل على استكمال الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات. وشدد على سعي بلاده، بالتعاون مع كوريا، إلى تكثيف العمل المشترك لمواجهة كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين ويؤثر في أمن الطاقة وسلامة سلاسل الإمداد. وأشار إلى أن العلاقة بين البلدين شهدت تطورًا كبيرًا، خلال العقود الـ6 الماضية، معربًا عن تطلع المملكة إلى رفع وتيرة التنسيق الاستثماري وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتأكيد على أهمية الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة والمتاحة للتعاون بين البلدين. من جانبه، أعرب رئيس كوريا عن تطلع بلاده إلى توسيع وتطوير التعاون الثنائي والاستثمار في مجالات النمو الجديدة والمشروعات الضخمة مثل نيوم والصناعات الدفاعية والطاقة المستقبلية مثل الهيدروجين والثقافة والسياحة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

استثمارات ضخمة
وقّعت السعودية اتفاقيات استثمار بقيمة 30 مليار دولار مع شركات كورية جنوبية، في عدد من المجالات؛ في مقدمتها الهيدروجين والطاقة وصناعة الدفاع ومشروعات البناء، على هامش زيارة ولي العهد السعودي. وقال وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبدالعزيز الفالح، إن الصفقات الموقّعة، اليوم الخميس، بلغت قيمتها 30 مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وأعلنت وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية أن عددًا من الشركات، بما في ذلك سامسونغ وبوسكو هولدينغ، وقّعت أكثر من 20 اتفاقية مع نظيراتها السعودية في مجالات مثل التعاون في مجال الطاقة والسكك الحديدية والمواد الكيميائية والأدوية والألعاب.

مشروع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا
من بين الاتفاقيات، وقّعت شركة كوريا إلكتريك باور “كيبكو” و4 شركات كورية أخرى مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لبناء وتشغيل مصنع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا في المملكة. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع نحو 6.5 مليار دولار، وسيبدأ بناء المصنع في عام 2025 حتى عام 2029، وينتج المصنع 1.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر والأمونيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية. وتتكون الشركات الـ5 من مؤسسة كوريا للطاقة الكهربائية “كيبكو” ومؤسسة كوريا للطاقة الجنوبية والمؤسسة الكورية للنفط وشركة بوسكو لصناعة الصلب وشركة سامسونغ سي آند تي. ويشمل هذا المشروع بناء المصنع وتشغيله لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا لمدة 20 سنة، والذي تبلغ مساحته 396 ألف متر مربع في مدينة ينبع السعودية على ساحل البحر الأحمر. كشفت وزارة الصناعة الكورية عن أن اتفاقية أخرى هي مذكرة تفاهم هيونداي روتيم مع المملكة العربية السعودية للتعاون في مشروع سكة حديد للمنطقة الاقتصادية ومدينة نيوم التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار. وقال وزير التجارة الكوري الجنوبي، لي تشانغ يانغ: “ستدعم الحكومة الكورية الجنوبية بنشاط التنفيذ الناجح للمشروعات التعاونية التي تطبق الهندسة المعمارية الكورية الحديثة في مدينة نيوم”.

أكبر مشروع بتروكيماويات
من جهة أخرى أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أضخمَ استثمار لها في البتروكيماويات في كوريا الجنوبية. وتخطط عملاق النفط السعودي لاستثمار 7 مليارات دولار في مصنع أولسان التابع لشركة إس أويل الكورية التي تستحوذ على غالبية أسهمها لإنتاج المزيد من المنتجات البتروكيماوية عالية القيمة. يهدف المشروع، الذي يُعرف باسم شاهين وتبلغ قيمته 26 مليار ريال (7 مليارات دولار)، لاستخدام تقنية مبتكرة لأول مرة لتحويل النفط الخام إلى مواد أولية للبتروكيماويات، وسيمثّل ذلك أول تسويق لتقنية تحويل النفط الخام إلى كيماويات بالتكسير الحراري من أرامكو السعودية ولوموس تكنولوجيز؛ ما يزيد من إنتاج البتروكيماويات ويقلل تكاليف التشغيل. ويقع المشروع الجديد في الموقع الحالي لمجمع (إس أويل) في أولسان، ومن المقرر أن تكون للمشروع القدرة على إنتاج ما يصل إلى 3.2 مليون طن من البتروكيماويات سنويًا. كما سيشمل المشروع منشأة لإنتاج بوليمرات عالية القيمة، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع في عام 2023 ويكتمل بحلول عام 2026.

أرامكو السعودية تضخ 7 مليارات دولار بأكبر مشروع للبتروكيماويات في كوريا الجنوبية

تعتزم شركة أرامكو السعودية ضخ 7 مليارات دولار في أكبر استثمار في قطاع البتروكيماويات في كوريا الجنوبية لإنتاج المزيد من المنتجات عالية القيمة. وأعلنت عملاقة النفط السعودي، اليوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، الاستثمار الأكبر لها على الإطلاق في كوريا الجنوبية بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى سول. يتضمن استثمار أرامكو السعودية مشروع تطوير مرفق تكسير بخاري للبتروكيماويات المتكاملة بمقاييس عالمية من خلال شركة (إس أويل) التابعة لها، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ويأتي المشروع في إطار سعي أرامكو لتوسيع نطاق أعمالها في قطاع البتروكيماويات، وتماشيًا مع إستراتيجيتها لتعظيم سلسلة القيمة في تحويل السوائل إلى بتروكيماويات.

تفاصيل المشروع الضخم
يهدف المشروع الذي يُعرف باسم شاهين وتبلغ قيمته 26 مليار ريال (7 مليارات دولار) لاستخدام تقنية مبتكرة لأول مرة لتحويل النفط الخام إلى مواد أولية للبتروكيماويات، وسيمثّل ذلك أول تسويق لتقنية تحويل النفط الخام إلى كيماويات بالتكسير الحراري من أرامكو السعودية ولوموس تكنولوجيز؛ ما يزيد من إنتاج البتروكيماويات ويقلل تكاليف التشغيل. ويأتي المشروع بعد استثمار سابق بقيمة 4 مليارات دولار في المرحلة الأولى من مشروع توسعة البتروكيماويات الذي اكتمل في عام 2018. ويقع المشروع الجديد في الموقع الحالي لمجمع (إس أويل) في أولسان، ومن المقرر أن تكون للمشروع القدرة على إنتاج ما يصل إلى 3.2 مليون طن من البتروكيماويات سنويًا. كما سيشمل المشروع منشأة لإنتاج بوليمرات عالية القيمة، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع في عام 2023 ويكتمل بحلول عام 2026. ويُتوقع أن يعمل مرفق التكسير البخاري على معالجة المنتجات الثانوية الناتجة من معالجة الخام؛ بما في ذلك النافثا والغاز الخارج من المصفاة، لإنتاج الإيثيلين، وهو لَبِنة بتروكيميائية تُستخدم في صنع آلاف العناصر اليومية، وسينتج المشروع أيضًا البروبيلين والبوتادايين والمواد الكيميائية الأساسية الأخرى.

مشروع شاهين
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر: “يُعَد استثمار أرامكو في مشروع شاهين في كوريا الجنوبية نقلة نوعية ومرحلة جديدة في قطاع التكرير والبتروكيماويات لدى الشركة؛ فهو يجسّد ما لدينا من مشروعات طموحة وابتكارات تقنية مستقبلية من أجل التوسع في مجال الكيماويات بشكل كبير. وأشار إلى أن أرامكو تطبق في مشروع شاهين تقنيات جديدة، ابتُكِرَت في مراكز بحوثها العالمية، وتستخدم للمرة الأولى عالميًا لتحويل النفط مباشرة إلى كيماويات؛ ما سيسهم في إعادة رسم مشهد البتروكيماويات العالمي، ويعزز سلسلة القيمة من خلال زيادة تكامل أعمال التكرير والبتروكيماويات، في وقت يتزايد فيه الطلب المتوقع في جميع أنحاء العالم. وأضاف الناصر أن علاقة أرامكو السعودية بالسوق الكورية علاقة عريقة ووثيقة ومتطورة، ويشكّل الاستثمار في “شاهين” إضافة كبرى في ترسيخ هذه العلاقة الاستثمارية والإستراتيجية المتميزة؛ حيث تُعد كوريا الجنوبية من أهم الأسواق العالمية لأرامكو.

المشروع الأكثر كفاءة
قال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية، محمد القحطاني: “نطمح إلى أن يكون شاهين عامل تغيير مهمًا ليس فقط بالنسبة لـ(إس أويل) في كوريا الجنوبية، ولكن أيضًا لأعمالنا الكيماوية العالمية”. وأضاف: “سيسمح لنا المشروع بمعالجة مجموعة أكبر من المواد الخام بطريقة أكثر كفاءة وأقل استهلاكًا للطاقة، كما أن المشروع يمثّل أول عملية استخدام واسعة النطاق لتقنية أرامكو السعودية لتحويل النفط الخام إلى كيماويات بالتكسير الحراري، ويوضح كيف يمكننا، من خلال تصميم أفضل، الإسهام في التحول إلى عمليات إنتاج أكثر كفاءة واستدامة”. ومن المقرر أن يستخدم مرفق التكسير البخاري الجديد لقيمًا مختلطًا، متفوقًا بذلك على مرافق التكسير القائمة على النافثا من حيث الكفاءة والأداء بشكل عام. وعند اكتمال المشروع يمكن أن يتضاعف حجم الإنتاج الكيميائي لشركة (إس أويل) ليصل إلى 25% تقريبًا؛ ما يبيّن تأثير هذه التقنية المتطورة، وإستراتيجية أرامكو السعودية في تحويل النفط الخام إلى كيماويات والتي تهدف للتوسّع في طاقة تحويل السوائل إلى كيماويات لتصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا. وتُعَد أرامكو السعودية المساهم الأكبر في (إس أويل)، وتمتلك أكثر من 63% من أسهم المجمع.

مصفاة جازان.. أرامكو السعودية تستعين بأحدث التقنيات لتأمين الوقود والكهرباء

تُعَد مصفاة جازان التابعة لشركة أرامكو السعودية واحدة من أكبر مصافي تكرير النفط في المنطقة العربية، بالإضافة إلى أنها الأحدث والأكثر تطورًا واستدامة. والمصفاة الواقعة في الجنوب الغربي من المملكة تُعد واحدة من مشروعات أرامكو لزيادة طاقة تكرير النفط إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. ومن المقرر أن تصل طاقة المصفاة إلى 400 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع تشغيلها تجاريًا بحلول العام المقبل (2023)، إذ تعمل -حاليًا- بنصف طاقتها، وبدأت في مايو/أيار الماضي تصدير منتجاتها المكررة.

مجمع جازان للتكرير
وضعت السعودية في عام 2006 خططًا طموحةً لبناء مدينة صناعية جديدة في جازان الواقعة أقصى الجنوب الغربي من المملكة؛ بهدف تعزيز التطور والنمو الاقتصادي للمنطقة. ويقع مجمع جازان للتكرير والبتروكيماويات المتكامل في قلب مشروع مدينة جازان الاقتصادية، إذ جاء المشروع ثمرةً لاستثمار بقيمة 21 مليار دولار. ويُتوقع عند تشغيل المشروع بكامل طاقته أن يعمل على إنتاج منتجات عالية القيمة، وطاقة كهربائية مستدامة، تعمل على تلبية الاحتياجات المحلية وتعزيز إنتاج الطاقة في المملكة.

توفير الوقود والكهرباء
صُممت مصفاة جازان -التي تبلغ سعتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميًا وتُعد جزءًا حيويًا من المشروع- لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات عندما تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، تشمل البنزين والديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض، ومادتي البنزين والبارازيلين. ومع تشغيل المحطة بكامل طاقتها، ستبدأ بمعالجة الخام العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج قرابة 75 ألف برميل يوميًا من البنزين، و250 ألف برميل يوميًا من الديزل منخفض الكبريت، و90 ألف برميل من مخلفات التقطير الفراغي لمحطة الكهرباء. كما ستوفّر اللقيم لمحطة الكهرباء العاملة بتقنيتي التغويز والدورة المركبة المتكاملة التي تنتج الطاقة الكهربائية والغازات الصناعية. وتُعَد محطة الكهرباء في المشروع الأكبر من نوعها على مستوى العالم، إذ يمكنها إنتاج 3.8 غيغاواط من الكهرباء، ولا يتوقف إنتاجها عند تلبية حاجة المحطة من الطاقة أو حاجة الصناعات المحلية التي تشهد توسعًا فحسب، وإنما تزوّد الملايين من المنازل في المنطقة.

أحدث التقنيات
استعانت شركة أرامكو السعودية -خلال تنفيذ مشروع مصفاة جازان الذي استمر قرابة 8 سنوات- بأحدث التنقيات بما يدعم خطط المملكة لخفض الانبعاثات. وأشارت شركة أرامكو إلى أن الاستدامة وتحقيق أعلى الفوائد من الموارد الهيدروكربونية عبر تسخير التقنيات الذكية والعمليات المتكاملة تُعد القوة الدافعة لمجمع مصفاة جازان. وعلى سبيل المثال، صُمم معمل التغويز في مصفاة جازان ليُحول النفط الخام منخفض القيمة والمقطّرات الثقيلة (مكونات الوزن الجزيئي المرتفع وشديدة الغليان) إلى منتجاتٍ ذات قيمة أكبر، من خلال عملية التغويز. وتُنتج هذه العملية الغاز الصناعي الذي يتكوّن على الأغلب من الهيدروجين، ليُعالج بعد ذلك للتخلص من الشوائب وإنتاج 99.9% من غاز الهيدروجين. وأوضحت أرامكو السعودية أن هذا المنتج الهيدروجيني النقي يستخدم في عملية التخلص من الكبريت في منتجات المصفاة، الأمر الذي يؤدي إلى توفير أنواع وقود احتراق أكثر نظافة، مثل الديزل والبنزين منخفضي الكبريت. وأضافت -في تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة، حول مصفاة جازان-: “يُنتج الغاز الصناعي كذلك من تغويز رجيع التقطير الفراغي، وهو منتج منخفض القيمة يستخدم تقليديًا كزيت وقود للصناعة والملاحة.. وبعد ذلك يجب تبريد الغازات الصناعية الحارة الناتجة عن التغويز قبل معالجتها، إذ إن هذه الحرارة لا تذهب سُدى”. وخلال عملية التبريد، تُستخلص الطاقة الموجودة في تدفق الغاز المُسخّن في نظام ترشيح مياه الغسل، الذي يعمل على إزالة الجزيئات التي يمكن أن تؤثر في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق. ويتدفق الغاز الصناعي الحار عبر جهاز تقليل استهلاك الطاقة، ويبادل الحرارة مع المياه الباردة منزوعة الأملاح لإنتاج البخار. وأكدت شركة أرامكو أن مصفاة جازان صُمّمت لتحتجز الفائض من البخار بأكمله واستخدامه لتحريك التوربينات لإنتاج الكهرباء في معمل توليد الطاقة الكهربائية. وعادة تكون درجة حرارة البخار الفائض مرتفعة للغاية وبدرجة تفوق ما هو مطلوب لتشغيل التوربين، ما يعني أن العملية قد تؤدي إلى إهدار كبير للطاقة.. لكن في مصفاة جازان، تُستخدم الطاقة بوساطة وحدات استخلاص الحرارة.

عمليات مستدامة
تشكّل الاستدامة الأساس في التخطيط لأوجه الأعمال كافّة في مصفاة جازان، وتمثّل الطموح في تعزيز الكفاءة والحدّ من الانبعاثات الكربونية. وعلى سبيل المثال، تضم المصفاة وحدة لإزالة رماد السناج، التي تخفّض من انبعاثات الغبار في الجو، فعادةً ما يُتخلص من الرماد الجاف الذي يُجمع في أثناء هذه العملية في مردم في المرافق الأخرى، لكن في مجمع جازان يُمرر الرماد الجاف لمُشغِّل متخصص لاستخلاص المعادن النادرة مثل النيكل والفاناديوم الموجودة في الرماد. وأكدت شركة أرامكو أن المجمع صُمّم برؤى مستقبلية ليستخلص ما يربو على 7 آلاف و200 طن من النيكل (المستخدم في سك العملة المعدنية، والبطاريات والفولاذ الصلب)، والفاناديوم (الذي يُخلط مع الفولاذ لتصنيع المعدات شديدة التحمّل، والمحركات النفاثة، وقِطع السيارات، ومكونات الآلات) من الرماد الجاف في جازان سنويًا. ومن خلال المحافظة على الطاقة وإعادة استخدام المنتجات الثانوية حيثما أمكن، تهدف الأعمال في مجمع جازان إلى تلازم الكفاءة الصناعية والاستدامة.

تنمية مناطق الجنوب
يؤكد استثمار أرامكو في مصفاة جازان تصميم الشركة لدعم رؤية المملكة لمدينة جازان والمنطقة المحيطة بها، لتصبح مركزًا اقتصاديًا متوازنًا ومتنوعًا. وسيساعد المجمع في تحقيق الرؤية، من خلال توفير فرص عمل مباشرة لأكثر من 1300 مواطن سعودي، ويستقطب المستثمرين من خلال توفير البنية التحتية والموارد التي يحتاجون إليها، وسيجلب كمًا كبيرًا من الأفكار والخبرات الجديدة للمنطقة. ومن المتوقع أن تعمل مصفاة جازان على ما هو أكثر بكثير من مجرد تكريرٍ للنفط، إذ تُسهم في الحلول التي تتبناها شركة أرامكو السعودية للحدّ من الانبعاثات، وتعزيز كفاءة الطاقة، وفي الوقت نفسه، تحويل المنتجات منخفضة القيمة أو الفائضة إلى منتجات نهائية جديدة وذات قيمة كبيرة بحد ذاتها. ويتطلع مجمع جازان إلى أن يقدم نموذجًا للمسار الأفضل والأكثر ذكاءً واستدامةً في مستقبل قطاع الطاقة السعودي من خلال تسخير أحدث العمليات الصناعية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في كل مفاصل مصفاة النفط المتكاملة ومحطة الكهرباء.

قمة المناخ.. وزير سعودي يحدد 4 مراحل لتحقيق “المدن المستدامة”

على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ في مصر، ناقش وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد بن عبد الله الحقيل سبل الوصول إلى المدن المستدامة. وقال الوزير، خلال جلسة حوارية اليوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، إن الوصول إلى المدن المستدامة يتطلب تطبيق 4 مراحل، تتمثل في الفكرة والتصميم والتخطيط، ثم الاستدامة في التشغيل وأعمال الصيانة، وفق بيان للوزارة حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة. وخلال الجلسة التي جاءت ضمن جلسات مبادرة السعودية الخضراء، على هامش قمة المناخ، شدد الوزير الحقيل على أن المملكة تعمل على تحقيق التنمية الحضرية وتنفيذ المدن الصديقة للبيئة، بجانب تحقيق كل ما يسهم في رفاهية مواطنيها، من حدائق ومتنزهات وغيرها.

تنفيذ المدن المستدامة
قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد بن عبد الله الحقيل، إن تنفيذ المدن المستدامة دائمًا ما يعدّ تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى مشروع مكافحة التصحر الذي يستهدف تقليل التكلفة الخاصة بالصيانة للمناطق الريفية، لكي لا تصبح صيانتها أعلى. وأوضح أن المملكة العربية السعودية تتبنى إستراتيجيات وتراقب مؤشرات أدائها وتوافقها مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، والتي تسهم في تحسين جوانب الحياة، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وأكد أن بلاده تمتلك رؤية لتمكين القطاع الخاص والجمعيات الأهلية وجمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أنها تعمل على عملية التحول الأخضر من خلال تلك المؤسسات. ولفت الوزير، في الجلسة المنعقدة على هامش قمة المناخ، إلى أن نحو 35% من تعداد السكان في المملكة، تتراوح أعمارهم بين 35 و40 عامًا، وهم يرغبون ويعملون على المشاركة في تحقيق الازدهار والتطوير لبلادهم، وهو ما يدعم الجهات الحكومية في تحقيق هذا الهدف.

السعودية الخضراء
في 23 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2021، أطلق ولي العهد السعودي، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، الأمير محمد بن سلمان، النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء، والذي يتبنّى إطلاق المبادرات البيئية الجديدة، ومتابعة أثر المبادرات المعلنة سابقًا. وخصصت الحكومة السعودية استثمارات بأكثر من 700 مليار ريال (186.2 مليار دولار أميركي)، بهدف تنمية الاقتصاد الأخضر، وتوفير فرص عمل وتمويل استثماري كبير للقطاع الخاص، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030. ولتحقيق هذا الغرض، أعلنت السعودية توجّهها للانضمام إلى عدّة تحالفات دولية، من بينها الاتحاد العالمي للمحيطات، واتفاقية الرياضة من أجل العمل المناخي، وتحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ.

وزير الطاقة السعودي يشهد اتفاقًا جديدًا بين أكوا باور وشركتين مصريتين

شهد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، توقيع اتفاق جديد بين شركة أكوا باور وشركتين مصريتين. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر، إذ اتفقا على مشروعات جديدة، بالإضافة إلى مناقشة أوجه التعاون في عدة مجالات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. وناقش وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مع الوزير المصري، أعمال الربط الكهربائي بين البلدين، كما بحثا أوجه التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين، وفق بيان وزارة الطاقة السعودية.

مشروع مشترك جديد
على هامش الاجتماع الذي جمع الوزيرين السعودي والمصري، وقعت هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، مذكرة تفاهم مع شركة أكوا باور السعودية. وتتعلق المذكرة الجديدة برغبة الأطراف الـ 3 في تنفيذ مشروع إنتاج طاقة كهربائية من طاقة الرياح بقدرة 10 غيغاواط في مصر، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وتضمّن الاتفاق بين الشركتين المصريتين والشركة السعودية، الذي شهده الأمير عبد العزيز بن سلمان، إتاحة الأراضي اللازمة لإجراء القياسات والدراسات الفنية اللازمة للمشروع، وذلك تمهيدًا لمناقشة عقود المشروع النهائية. وكان مجلس الوزراء المصري قد أعلن يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عزم شركة أكوا باور السعودية تنفيذ مشروع ضخم لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في مصر. وأوضح أن هذا المشروع يأتي في إطار مشروعات التعاون بين الرياض والقاهرة، إذ أعلن توقيع عدة مذكرات تفاهم بين السعودية ومصر في مجال الطاقة النظيفة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 2022. وجاءت مذكرة التفاهم الجديدة بين أكوا باور السعودية والشركتين المصريتين، في إطار دعم التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في مجال الطاقة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير العلاقات بين البلدين
ناقش وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر، العمل على إعداد مذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون مع الشركات المختصة في البلدين، إذ أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان حرص المملكة على تطوير العلاقات مع مصر، بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين.

السعودية تتوسع في التنقيب عن المعادن بـ 5 تراخيص جديدة

تخطط المملكة العربية السعودية للتوسع في مجال التنقيب عن المعادن، من خلال طرح تراخيص جديدة للبحث عن رواسب النحاس والزنك والرصاص والحديد. وأعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، اليوم الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، أن بلاده تخطط لبيع 5 تراخيص جديدة للتنقيب عن معادن النحاس والزنك والرصاص والحديد لمستثمرين محليين ودوليين في عام 2023، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز. وأوضح أن السعودية تعمل -من خلال التوسع في مجال التنقيب عن المعادن- على تنويع الاقتصاد، بعيدًا عن الهيدروكربونات، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

التنقيب عن المعادن في السعودية
قال وزير الصناعة والثروة المعدنية الدكتور بندر الخريف، إن الوزارة تعتزم إطلاق عملية تقديم العطاءات في وقت لاحق، للحصول على التراخيص في بير أم، وجبل إدساس وأم حديد وجبل الصحابية والردانية. ومن المقرر منح التراخيص بموجب قانون جديد، دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني من العام الماضي (2021). ويهدف هذا القانون إلى تسريع الاستثمار الأجنبي في القطاع بجزء من جهود تنويع الاقتصاد، بعيدًا عن الهيدروكربونات، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. ويعدّ مجال التنقيب عن المعادن في السعودية واحدًا من العناصر التي تعتمد عليها الرياض في بناء اقتصاد لا يعتمد على النفط، من خلال التحول إلى التعدين، لا سيما أن المملكة تملك احتياطيات ضخمة غير مستغلة من عدّة موارد، بما في ذلك الفوسفات والذهب والنحاس واليورانيوم والبوكسيت، المصدر الرئيس للألمنيوم.

المعادن غير المستخرجة في السعودية
يساعد التوسع في التنقيب عن المعادن في السعودية على الاستفادة من موارد معدنية غير مستغلة، تقدّرها حكومة المملكة بما يصل إلى 5 تريليون ريال سعودي (1.33 تريليون دولار أميركي). وبحسب بيان وزارة الصناعة والثروة المعدنية، فإن معظم تراخيص التنقيب عن المعادن الجديدة، تشمل رواسب الزنك والنحاس، بينما جبل إدساس يحمل كميات من الحديد، مضيفًا أن أم حديد في منطقة الرياض تشمل أيضًا الرصاص والنحاس والفضة. وشدد البيان على أن التراخيص الجديدة تأتي في إطار التوجه نحو تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030″، وزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي، إلى 64 مليار دولار بحلول عام 2030. ومن المقرر أن تشمل التراخيص الـ5 مناجم الخنيقية في السعودية، والتي تقدّر رواسب الزنك والنحاس فيها بنحو 26 مليون طن، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر شركة كابلات كهرباء في السعودية والشرق الأوسط قريبًا بالبورصة

تستعد مجموعة كابلات الرياض -وهي أكبر شركة كابلات كهرباء في السعودية والشرق الأوسط- لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي لدى سوق الأوراق المالية السعودية “تداول”. وقالت شركة الرياض المالية، وهي المستشار المالي ومدير سجل الاكتتاب ومتعهد التغطية في الطرح العام المحتمل لمجموعة كابلات الرياض، إن الشركة تعتزم طرح نحو 22% من أسهمها للاكتتاب العام الأولي، وفق ما أعلنت في بيان، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة. بالإضافة إلى ذلك، تعتزم أكبر شركة كابلات كهرباء في السعودية والشرق الأوسط، إدراج أسهمها العادية في السوق الرئيسة لدى تداول السعودية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

طرح أسهم كابلات الرياض للاكتتاب
قالت الشركة في بيانها اليوم الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنها حازت موافقة “تداول” السعودية على طلب إدراج أسهمها في السوق الرئيسة بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول الماضي 2022. كما حصلت مجموعة كابلات الرياض، على موافقة هيئة السوق المالية على طلبها بطرح 33 مليون سهم عادي (22% من أسهمها) بقيمة 1.5 مليار ريال سعودي (400 مليون دولار أميركي) للاكتتاب العام، بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022. ومن المنتظر تحديد سعر الطرح النهائي لجميع المكتتبين على أسهم أكبر شركة كابلات كهرباء في السعودية والشرق الأوسط، بعد انتهاء مدة بناء سجل أوامر الاكتتاب، وفق بيان الشركة والمعلومات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مجموعة كابلات الرياض
قال رئيس مجلس إدارة كابلات الرياض، خالد بن عبدالرحمن بن عبدالله القويز، إن موافقة هيئة السوق المالية على الطرح العام الأولي للمجموعة تعدّ بداية مرحلة جديدة في رحلة نمو الشركة، التي كانت مزدحمة بالإنجازات. وأوضح أن هناك عوامل جعلت من “كابلات الرياض” أكبر شركة كابلات كهرباء في السعودية والشرق الأوسط، أبرزها التوسعات المتواصلة والأداء المالي والخبرة التشغيلية الواسعة والقدرة الإنتاجية الضخمة، مما منحها مكانة رائدة في تصنيع وتسويق الكابلات. بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة، بورجان سيهوفاك، إن كابلات الرياض من أبرز الشركات حول العالم، وتتيح قدراتها الإنتاجية والتنافسية الكبيرة قيادة هذه السوق في السعودية، التي تعدّ أكبر سوق للكابلات في المنطقة. وأكد أن الشركة تسعى للإسهام في تنفيذ رؤية المملكة 2030 الطموحة، من خلال توريد كابلاتها لجميع المشروعات الرئيسة، وزيادة حصتها السوقية بالتوسع في الإنتاج، بجانب تعزيز سجلها الحافل في التوسع الجغرافي وتقديم خدماتها للعملاء بأسرع وقت.

أنشطة شركة كابلات الرياض
تركّز كابلات الرياض -وهي أكبر شركة كابلات كهرباء في السعودية والشرق الأوسط- على مجالات الطاقة والاتصالات والرقمنة، التي تعدّ من أهم ركائز الاقتصاد في العصر الحديث. ووفق الشركة، فإنها تعدّ ركنًا رئيسًا في النظام البيئي للطاقة في المملكة العربية السعودية والمنطقة منذ تأسيسها قبل نحو 40 عامًا، كما أنها تملك مكاتب وفروعًا تنتشر في جميع أنحاء المملكة، التي تعدّ أكبر وأهم أسواقها. وخلال عام 2021 الماضي، جاءت 65% من مبيعات شركة كابلات الرياض، من السعودية وحدها، في حين تُقدَّر حصتها بنسبة 30-32% من السوق السعودية، بالإضافة إلى امتلاكها منشآت صناعية في كل من الإمارات والعراق، وتؤسس حاليًا إحدى منشآتها في الكويت.

السعودية تعلن تداول 1.4 مليون طن من ائتمانات الكربون في أكبر مزاد عالمي

كشفت السعودية تفاصيل أكبر مزاد من نوعه في العالم لتداول ائتمان الكربون، الذي نُظِّم خلال فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار. وأعلن صندوق الاستثمارات العامة، اليوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، نتائج المشاركين في مزاد مبادرة السوق الطوعية لتداول ائتمانات الكربون عن نجاح تداول 1.4 مليون طن من الائتمان الكربوني بالمزاد الأكبر من نوعه على مستوى العالم. جرت مراسم أكبر مزاد لتداول ائتمانات الكربون خلال فعاليات اليوم الأول من أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في دورته السادسة، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض.

تفاصيل المزاد
شهد المزاد مشاركة 15 كيانًا وطنيًا وإقليميًا رائدًا في المنطقة، وقام نائب المحافظ رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، يزيد الحميّد، بتقديم شهادات للمشاركين في المزاد. وقامت كل من أرامكو السعودية وشركة العليان المالية وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) بشراء أكبر عدد من وحدات ائتمانات الكربون في المزاد. وشملت قائمة المشاركين الآخرين البنك الأهلي السعودي، والخطوط السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وإينووا التابعة لنيوم، ومصرف الخليج الدولي، وشركة إسمنت ينبع، وشركة أكوا باور، وشركة رياضة المحركات السعودية، وشركة مجموعة الزامل القابضة، إضافة إلى شركة عبد اللطيف جميل، والشركة السعودية للجولف.

الحياد الكربوني
تتوافق شهادات ائتمانات الكربون المقدمة خلال المزاد مع معايير “كورسيا” المسجلة في برنامج “فيرا” التي تساعد بتمكين الشركات من المساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني، بالإضافة إلى ضمان شراء أرصدة الكربون لتخفيض الانبعاثات الكربونية في سلاسل القيمة. ولمبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني دور مهم بتعزيز جهود صندوق الاستثمارات العامة في دعم مبادرات المملكة لتعزيز الاستثمار والابتكار لمواجهة تأثير التغير المناخي، وتحقيق الحياد الكربوني في السعودية، بحلول عام 2060.

إسهامات صندوق الاستثمارات السعودي
يقوم صندوق الاستثمارات السعودي بدور أساس في دعم جهود المملكة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ بصفته محركًا للتنمية والتنويع الاقتصادي في المملكة. وتعدّ مبادرة السوق الطوعية لتداول ائتمانات الكربون استمرارًا لمبادرات الصندوق في هذا المجال، من بينها إعلان صندوق الاستثمارات العامة إتمام طرح أول سندات دولية خضراء بقيمة 3 مليارات دولار، وبرنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة، والذي يتضمن تطوير 70% من قدرة توليد الطاقة المتجددة في السعودية بحلول عام 2030، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة الطموحة.