تراجع مبيعات سيارات هيونداي الكهربائية في أميركا خلال سبتمبر

تراجعت مبيعات سيارات هيونداي الكهربائية في أميركا خلال سبتمبر/أيلول (2022)، مع دخول قانون المزايا الضريبية حيز التنفيذ. يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه مبيعات أكبر شركة كورية لصناعة السيارات ارتفاعًا بنحو 24% في سبتمبر/أيلول مقارنة بالمدة نفسها من 2021، وسط أزمة نقص الرقائق.

وأقرّت الولايات المتحدة خلال أغسطس/آب الماضي قانون تغير المناخ والطاقة، الذي يسعى لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية في أميركا، ويحرم السيارات المُصنّعة خارج أميركا الشمالية، والتي تعدّ الأكثر انتشارًا في البلاد، من مزايا ضريبية بقيمة تقارب 7 آلاف و500 دولار. وأظهرت أن مبيعات سيارات هيونداي موتور انخفضت بشكل حادّ على أساس شهري في سبتمبر/أيلول، مع دخل قانون خفض التضخم في حيز التنفيذ، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

مبيعات أيونيك 5
كشفت البيانات الصادرة عن شركة هيونداي موتور أميركا، أن مبيعات سيارة “أيونيك 5” الكهربائية بلغت 1306 وحدات في شهر سبتمبر/أيلول. وتراجعت مبيعات أيونيك 5 بنحو 211 وحدة عن 1517 وحدة مسجلة في أغسطس/آب، ومقارنة مع 1984 وحدة مسجلة في يوليو/تموز، وهو ما يمثّل انخفاضًا بنسبة أكثر من 30%.

وانخفضت مبيعات سيارة “إي في 6” الكهربائية التابعة لشركة كيا بنسبة 22% من 1840 وحدة في أغسطس/آب إلى 1440 وحدة في سبتمبر/أيلول، بعد أن بلغت مبيعاتها 1716 وحدة في يوليو/تموز. ويستثني قانون خفض التضخم الذي وقّعه الرئيس الأميركي جو بايدن في 16 أغسطس/آب، السيارات الكهربائية المصنوعة خارج أميركا الشمالية من الإعفاءات الضريبية، الأمر الذي يثير مخاوف من انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية المصنوعة في كوريا الجنوبية مثل “أيونيك 5″ و”إي في 6”.

مبيعات هيونداي العالمية
باعت هيونداي ما يصل إلى 355 ألف و40 مركبة في سبتمبر/أيلول، بزيادة من 285 ألف و438 وحدة خلال المدة نفسها من العام السابق في ظل مبيعات ثابتة للنماذج الراقية. قالت الشركة الكورية، إن المبيعات المحلية قفزت بنسبة 30% إلى 56 ألفًا و910 وحدات من 43 ألفًا و857 وحدة خلال المدة، بينما زادت المبيعات الخارجية بنسبة 23% إلى 298 ألفًا و130 وحدة من 241 ألفًا و581 وحدة. حددت هيونداي النقص في الرقائق، وإقرار قانون الحدّ من التضخم، الذي يستثني السيارات الكهربائية المصنوعة خارج أميركا الشمالية من الإعفاءات الضريبية، والتباطؤ الاقتصادي العالمي مخاوفَ رئيسة أمام صناعة السيارات.

أيونيك 6
تخطط شركة هيونداي لإطلاق طراز أيونيك 6 الكهربائي بالكامل ونماذج منافسة أخرى في الأسواق العالمية، من أجل دعم المبيعات في النصف الثاني من العام الجاري (2022). تُعدّ أيونيك 6 الطراز الثاني الذي ضُمِّنَ مع منصة السيارات الكهربائية العالمية من هيونداي موتور، بعد أيونيك 5 التي أُطلِقَت في أبريل/نيسان من العام الماضي.

وتخطط الشركة الكورية لتقديم أيونيك 7 الرياضية متعددة الاستخدامات المعتمدة على المنصة في 2024. تستخدم هيونداي أسماء أبجدية رقمية لنماذجها الكهربائية، مثل منافستها الكبرى بي إم دبليو التي تحمل نماذجها أسماء رقمية 1-8.

مصنع أميركا
من المتوقع اكتمال بناء مصنع هيونداي موتور للسيارات الكهربائية في ولاية جورجيا الأميركية عام 2025. ومع دخول الإنتاج بالمصنع الجديد، ستستفيد الشركة من قانون خفض التضخم في حال الإبقاء على القانون الحالي. وعلى عكس السيارات الكهربائية، حققت هيونداي وكيا ارتفاعًا بإجمالي مبيعات السيارات في السوق الأميركية في سبتمبر/أيلول.

وارتفعت مبيعات هيونداي في أميركا بنسبة 11% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول، لتصل إلى 59 ألف و465 وحدة. وأصبحت سيارة “توسان” أكثر سيارات هيونداي مبيعًا بـ 12 ألفًا و971 وحدة، تلتها سيارة “سنتافي” بـ 9 آلاف و192 وحدة. وبلغت المبيعات التراكمية للسيارات في الربع الثالث 184 ألفًا و431 وحدة، بزيادة قدرها 3% عن المدة نفسها من العام الماضي.

وتراجعت مبيعات هيونداي على مستوى العالم من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول، بنسبة 1%، لتصل إلى مليونين و901 ألفًا و535 سيارة من مليونين و930 ألفًا و87 وحدة خلال المدة نفسها من العام الماضي. وحددت هيونداي هدف مبيعات 4.32 ملايين وحدة لهذا العام، أعلى من 3.89 ملايين سيارة بيعت في العام الماضي.

مبيعات كيا
شهدت كيا زيادة في مبيعات سياراتها في الولايات المتحدة، إذ ارتفعت المبيعات بنسبة 6% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول، لتصل إلى 56 ألفًا و270 وحدة. وسجلت مبيعات كيا في أميركا خلال الربع الثالث 184 ألفًا و808 وحدات، وهي الأكبر لأيّ ربع ثالث. وارتفعت مبيعات سيارة “سبورتاج” بنسبة 88% على أساس سنوي إلى 12 ألفًا و412 وحدة، لتقود زيادة مبيعات كيا، وتلتها سيارة “سورينتو” بـ 7350 وحدة.

إل دي في الصينية تطرح 3 سيارات كهربائية في أستراليا

تعتزم شركة إل دي في الصينية إطلاق 3 سيارات كهربائية لأغراض تجارية في أستراليا؛ بما في ذلك أول (يوتي ute) -مزيج بين سيارة سيدان وشاحنة صغيرة- كهربائية بالكامل في البلاد. ومن المقرر أن تصل أول شاحنة من السيارات الكهربائية الـ3، وهي من طراز “إي تي 60” في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وستُقدَّم مبدئيًا في شكل كابينة مزدوجة 4*2، وتُشَغَّل بواسطة بطارية ليثيوم أيون بقدرة 88.5 كيلوواط/الساعة، وفقًا لموقع كارسكوبز. وتمثّل بطارية الليثيوم أيون أكثر تقنيات البطاريات المستخدمة في المركبات الكهربائية، وتتميز بكثافة طاقة عالية مقارنةً ببطاريات النيكل والكادميوم القديمة، التي تفقد سعة التخزين نتيجة الاستخدام المستمر.

سيارات إل دي في
قالت شركة صناعة السيارات الصينية المدعومة من سايك إن السيارة تصلح للسير حتى مسافة 330 كيلومترًا (205 أميال)، ويمكن شحنها من 5% إلى 100% باستخدام شاحن 11 كيلوواط في 9 ساعات، وشحن من 20% إلى 80% في 45 دقيقة بشاحن دي سي سريع.

وتتطابق النسخة الكهربائية من (إي تي 60) إلى حد كبير مع الطراز الذي يعمل بالوقود. كما تطلق شركة إل دي في الصينية سيارة إي ديليفر 9 -أيضًا- في نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وهي شاحنة كبيرة تعمل بالكهرباء بالكامل.

ومثل طراز إي تي 60، تأتي الشاحنة الكهربائية إي ديليفر 9، ببطارية ليثيوم أيون 88.5 كيلوواط/ساعة، يمكنها أن تسير لمسافة 280 كيلومترًا (174 ميلًا). ويُسهِم توصيل السيارة (إي ديليفر 9) بشاحن سريع لمدة 45 دقيقة، في زيادة شحن البطارية من 20% إلى 80%. ويستغرق إكمال الشحن على شاحن إيه سي 11 كيلوواط -3 مراحل- تقريبًا نحو 9 ساعات.

سيارة ميفا 9
تحتوي السيارة الكهربائية الثالثة من طراز ميفا 9 على 7 مقاعد، وبطارية ليثيوم أيون بقدرة 90 كيلوواط/الساعة مع مدى يصل إلى 440 كيلومترًا (273 ميلًا). ويمكن أن تشحن السيارة من 20 إلى 80% بشاحن (دي سي) في 36 دقيقة، أو بشاحن إيه سي 11 كيلوواط في 8 ساعات ونصف الساعة. وستُعلَن المواصفات الكاملة للموديلات الـ3 لشركة إل دي في الصينية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وتتربع الصين على عرش السيارات الكهربائية في العالم؛ إذ بلغت صادراتها من مركبات البطاريات، خلال العام الماضي (2021)، ما يقرب من 500 ألف سيارة، أكثر من أي دولة أخرى، بسبب زيادة المبيعات في أوروبا وجنوب شرق آسيا.

السيارات الكهربائية في الصين
من المتوقع أن تستحوذ مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة على 25% من مبيعات السيارات الجديدة في الصين. ووفقًا لبعض التقديرات، تصنع أكثر من 300 شركة صينية السيارات الكهربائية، بحسب موقع نيويورك تايمز. ومن المرجّح أن تتضاعف مبيعات السيارات الكهربائية في الصين إلي نحو 6 ملايين سيارة خلال العام الحالي (2022) -أكثر من بقية دول العالم مجتمعة-.

ومن المتوقّع أن تواصل مبيعات السيارات الكهربائية في الصين نموها، خلال السنوات الـ5 المقبلة، لتصل إلى 30 مليون مركبة، بحلول عام 2025، وأن ترتفع بنحو 15 ضعفًا بحلول عام 2035، لتصل حصة مبيعاتها إلى أكثر من 80% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة الآسيوية.

رئيس لوسيد: سياراتنا الكهربائية تتفوق عالميًا.. وهذه أبرز الميزات

قال رئيس مجلس إدارة شركة لوسيد موتورز، أندرو ليفيريس، إن السيارات الكهربائية التي تصنعها شركته تعدّ الأفضل تكنولوجيًا في الأسواق العالمية، إذ إن قدرات بطارياتها أعلى من قدرات المنافسين بكثير.

وأضاف ليفيريس، خلال حلقة من برنامج “اقتصاد الشرق بالأخضر”، اليوم الأحد 25 سبتمبر/أيلول (2022)، أن السيارات الكهربائية لدى شركته تتفوق تكنولوجيًا، إذ تسير أكثر من 500 ميل دون حاجة لشحن البطارية، كما يمكن تسييرها لمسافة 300 ميل بشحنة تستغرق 22 دقيقة.

وبسؤاله عن كيفية منافسة شركة تيسلا، وهي عملاق في مجال صناعة السيارات الكهربائية وتملك نسبة كبيرة من السوق العالمية، أوضح رئيس مجلس إدارة لوسيد أن هذا المجال جوهره التصنيع، وكلمة التصنيع مستخدمة منذ نحو 200 عام، وكلما زادت التكنولوجيا زادت الصناعات.

سيارات لوسيد الكهربائية
قال رئيس مجلس إدارة شركة لوسيد، أندرو ليفيريس: إن “البشر ابتكاريون ومبدعون بفضل المزايا التكنولوجية، وتوفر لوسيد في الوقت الحالي ميزة تكنولوجية تتفوق بها على كل منافسيها، والجميع يشهدون لها بذلك”.

وأوضح أن هذه الميزة التكنولوجية الأولى التي تقدّمها شركته هي المسافة التي تقطعها السيارة الكهربائية التي تنتجها دون الحاجة إلى إعادة الشحن، والتي تبلغ 500 ميل، وهو أمر تمّ التصديق عليه من وكالة حماية البيئة الأميركية.

وأضاف أن الميزة التكنولوجية الثانية هي مدة شحن السيارة الكهربائية، إذ يمكن للسيارات الحديثة التي تنتجها الشركة أن تسير نحو 300 ميل بعد شحنها لمدة 22 دقيقة فقط، لافتًا إلى أن هذه المزايا تضاف إلى أن شكل السيارة ومنحنياتها يجعلانها جميلة، وقيادتها رائعة، وهي أيضًا كهربائية بالكامل.

لوسيد تركز على التميز التكنولوجي
قال رئيس مجلس إدارة شركة صناعة السيارات الكهربائية، إن البرنامج الذي يُستخدم في قيادة سيارات لوسيد يقدّم بدوره مزايا تكنولوجية مهمة، لذلك فإن الشركة تركّز بشكل كبير على تقديم تميز تكنولوجي قوي يمكّنها من منافسة الشركات الكبرى الأخرى.

وتساءل أندرو ليفيريس، هل هناك مجال للتنافس بين شركتي تيسلا ولوسيد؟ ليجيب: بالطبع نعم، فالسيارات الكهربائية ستصبح وسيلة النقل الأساسية في زماننا هذا، ومن ثم فإن المنافسة أمر طبيعي، لأن الجميع سيتسابقون على شرائها.

صندوق الاستثمارات السعودي يركز على تكنولوجيا خفض انبعاثات السيارات

يستهدف صندوق الاستثمارات السعودي التوسع في استثمارات السيارات الكهربائية، من أجل دعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات. وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان: “ندرس مع شركات تصنيع السيارات إضافات تكنولوجيا لخفض الانبعاثات”.

يُشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة -صندوق الثروة السيادي السعودي- لديه استثمارات منذ سنوات في المركبات الكهربائية، من خلال الدخول في شراكات مع الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية، وفي مقدمتها شركة لوسيد الأميركية. وتُجري شركة لوسيد محادثات مع صندوق الاستثمارات السعودي لبناء مصنع للسيارات الكهربائية في المملكة.

توفير 1.8 مليون وظيفة
قال الرميان -خلال مشاركته في قمة الأولوية “Priority” في نيويورك، اليوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول-: إن صندوق الاستثمارات السعودي يستهدف أن يحقق كل دولار من استثماراته أثرًا اقتصاديًا بدولارين على الأقل. وأشار إلى استهداف الصندوق خلق 1.8 مليون وظيفة نوعية من خلال استثماراته في العديد من القطاعات.

انبعاثات أرامكو
قال الرميان إن شركة أرامكو -التي يشغل رئاسة مجلس إدارتها- من أقل شركات النفط إنتاجًا للانبعاثات في العالم. وتعمل أرامكو السعودية على تعزيز إطار الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يركز على خفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، والتخلص منها.

وتسعى أرامكو السعودية للحفاظ على مكانتها الريادية فيما يتعلق بكثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمالها في قطاع التنقيب والإنتاج، مسجلة أحد أقل معدلات الآثار الكربونية لكل وحدة مواد هيدروكربونية تنتجها الشركة، ضمن مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. تأتي قمة الأولوية -التي تستضيفها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار مع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- بحضور المستثمرين وصانعي السياسات وقادة العالم والحائزين على جائزة نوبل من أجل تحقيق إيجابي على الإنسانية.

Neutrinovoltaic – المفتاح لمعالجة أزمة الطاقة والمناخ العالمية

في ضوء البيئة العالمية المتدهورة وفي محاولة لتقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري الروسي، خضع قطاع الطاقة لعملية تنويع كبيرة استجابة لتنفيذ الاستجابة. يتسم الوضع الحالي لقطاع الطاقة بنقص التقنيات الجديدة والمرنة والناضجة، ومن غير المحتمل أن يتم بناء المزيد من محطات الطاقة النووية والحرارية والمائية والشمسية في المستقبل القريب. ترتبط المصادر البديلة للطاقة على أي حال بتحويل الإشعاع الشمسي إلى كهرباء. تشع الشمس والنجوم الكونية أنواعًا مختلفة من الضوء لتشكيل الأطياف المرئية وغير المرئية، حيث يمثل الضوء المرئي جزءًا صغيرًا فقط من إجمالي الإشعاع المنبعث من الكون، ومعظم الإشعاع الكلي المنبعث من الكون من الطيف غير المرئي.

تخترق جسيمات الضوء مثل النيوترينو مع ضوء الإشعاع الشمسي، بالإضافة إلى طيف الإشعاع غير المرئي للنجوم الأخرى، الأرض من جميع الاتجاهات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ابتكر علماء من مجموعة نيوترينو للطاقة الألمانية-الأمريكية تكنولوجيا النيوترينو فولتيك، وهي مادة نانوية متعددة الطبقات مصنوعة من طبقات متناوبة من الجرافين والسيليكون، مخدر بكمية جزئية من عناصر السبائك، لتسخير قوة النيوترينو ومجالات الإشعاع الأخرى. يتمتع هذا الابتكار المذهل بإمكانيات هائلة لتغيير مشهد توليد الطاقة ويكون بمثابة مكمل حقيقي للأساليب الراسخة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

حدود الطاقة الشمسية
يحدث أقصى إنتاج للطاقة من الأنظمة الكهروضوئية في ظروف مشمسة ومشرقة. في حين أن الألواح الشمسية لا تزال قادرة على إنتاج الكهرباء في الأيام الملبدة بالغيوم، فإن إنتاجها أقل بكثير مما هو عليه في الأيام الصافية. نتيجة لذلك، تعمل الألواح الشمسية بفعالية طوال فصل الصيف، ولكن إنتاجها من الطاقة ينخفض بشكل كبير خلال فصل الشتاء. هناك مشكلة في العديد من مناطق العالم خلال فصل الشتاء عندما تكون الألواح الشمسية غير قابلة للتشغيل فعليًا لفترة من الوقت. علاوة على ذلك، يجب تنظيف الثلج والغبار والقذارة (من الألواح الشمسية) بشكل منتظم.

يلتزم مالكو ومشغلو الألواح الشمسية بتخزين طاقة إضافية في البطاريات للحفاظ على عمل النظام بحيث يمكن توفير الكهرباء في الليل وأثناء فترات انخفاض إنتاج الطاقة. يشكل إنتاج البطاريات عالية السعة والتخلص منها خطرًا بيئيًا كبيرًا، وحتى البطاريات الأكثر حداثة تفقد كفاءتها بمرور الوقت. تكلفة الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة كبيرة بشكل عام، وتشكل الألواح الشمسية نفقات إضافية.

تمتلك النيوترينو كمية لا حصر لها من الطاقة
على عكس الخلايا الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، لا تواجه خلايا النيوترينو فولتيك نفس العقبات من حيث الكفاءة والموثوقية. الشيء المهم هو أن النيوترينو تحفز الذرات في الجرافين على الاهتزاز من خلال “اختراق” الطلاءات النانوية فائقة الصلابة. تشتت نواة النيوترينو المرن المتماسك هو تفاعل النيوترينو منخفضة الطاقة مع نواة المادة، وقد تم إثبات ذلك من خلال البيانات التجريبية من بحث مجموعة COHERENT متعددة الجنسيات (CEvNS). النيوترينو عالية الطاقة، وخاصة النيوترينو عالية الطاقة وعالية الطاقة، تزيد أيضًا من اهتزاز ذرات الجرافين. على الرغم من أن فقد الطاقة أثناء مرورها عبر طلاء النانو قد يكون ضئيلًا، يمكن مقارنة هذا التفاعل بالموجة التي تم إنشاؤها عندما يتم إلقاء الحجر في الماء. ولكن هناك مشكلة: يتم إنشاء موجة “الجرافين” من خلال تدفق النيوترينو بحوالي 60 مليار جسيم في الثانية لكل سنتيمتر مربع من سطح الأرض.

يزداد ارتداد الإلكترون أضعافًا مضاعفة عندما تتلامس “موجة الجرافين” مع طبقة السيليكون المخدر، وتحدث ظواهر مثل رنين ذرة الجرافين عندما تتطابق الترددات الاهتزازية الداخلية لذرات الجرافين الناتجة عن حركتها الحرارية (الحركة البراونية) مع ترددات ذرات الجرافين تسببها جسيمات نيوترينو أو جسيمات أخرى ذات مجال إشعاعي للكتلة. من أجل توجيه إلكترونات الجرافين في اتجاه واحد، يجب كسر التناظر الداخلي للمادة النانوية، أو ما يسميه الفيزيائيون “الانقلاب”. عادة، تشعر إلكترونات الجرافين بقوى متساوية بينها، مما يعني أن أي طاقة واردة تشتت الإلكترونات بشكل متماثل في جميع الاتجاهات. باستخدام الجرافين عالي النقاء في إنشاء المواد النانوية وإضافة عناصر السبائك بموجب براءة اختراع EP3265850A1، تمكن علماء مجموعة نيوترينو للطاقة من كسر انعكاس الجرافين والتسبب في تدفق غير متماثل لإلكترونات الطاقة الواردة. لا تتأثر خلايا النيوترينو فولتيك بالطقس بأي شكل من الأشكال، ويمكنها توليد الكهرباء في أي وقت من النهار أو الليل، وتعمل في أبسط أشكالها. لهذا السبب، لم يعد تخزين الكهرباء في البطاريات الكبيرة مطلوبًا.

خلايا النيوترينو فولتيك – طاقة وتقنية المستقبل
تعمل مجموعة نيوترينو للطاقة جاهدة على تطوير تقنية النيوترينو فولتيك الخاصة بها بحيث يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من السياقات. نظرًا لفوائدها العديدة على الأشكال الأخرى للطاقة المتجددة، فإن تكنولوجيا النيوترينو فولتيك لديها القدرة ليس فقط على استكمال المشهد الحالي للطاقة البديلة ولكن أيضًا الاستحواذ على جزء كبير من سوق توليد الطاقة.

بدون الحاجة إلى خطوط الطاقة، يمكن تثبيت نيوترينو باور كيوب بالقرب من المكان الذي سيكون مفيدًا للغاية فيه. هذا يقلل من خسائر النقل ويحافظ على انخفاض تكاليف التشغيل. بالإضافة إلى أنه يعمل بغض النظر عن الوقت من اليوم أو السنة أو الطقس. مما يعني أنه يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من المواقف دون التسبب في أي مشاكل. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر نيوترينو باور كيوب مخرجات طاقة DC وAC، ، بما في ذلك 380V.

سوف يدخل نيوترينو باور كيوب في الإنتاج الضخم في عدد من الدول خلال العامين إلى الثلاثة أعوام القادمة. في عام 2017، أنشأت الصين مركزًا للبحث والتطوير للتطبيقات النيوترينو فولتيك. سيقود المركز فريق من العلماء ذوي التعليم العالي الذين أظهروا مرارًا قدرتهم على بناء النباتات بسرعة وبجودة عالية. تتوقع مجموعة نيوترينو للطاقة تعاونًا مكثفًا مع الصين في تنفيذ النيوترينو فولتيك كجزء من “انتقال الطاقة” وانتقال الصين بعيدًا عن توليد طاقة الوقود الأحفوري، في ضوء سياسة الدولة لحماية الطاقة والبيئة 3060، بهدف التخلص التدريجي (استخدام) من استخدام الوقود الأحفوري.

تواجه صناعة السيارات تغيرًا غير مسبوق
قطاع الطاقة ليس الوحيد الذي يستفيد من الإمكانات اللامحدودة للنيوترينو؛ تستفيد أعمال التنقل الكهربائي أيضًا بشكل كبير منها. في حين أن معظم مستخدمي السيارات الكهربائية لا يزالون يحصلون على قوتهم من مقبس الحائط، فإن أي شيء يتم تشغيله بواسطة تقنية النيوترينو فولتيك يتلقى قوته من البيئة. لم يهتم أحد بهذا النوع من الطاقة حتى الآن لأن محرك الاحتراق الداخلي لم يكن مخصصًا لها، ولكن بالنسبة للسيارات الكهربائية، فإن الطاقة المحيطة هي مثل مضخة وقود ثابتة، واندفاع غير محدود من الأشعة الكونية من الشمس والضوء، النيوترينو وغيرها من الإشعاعات غير المرئية.

حقق مشروع Car Pi نجاحًا باهرًا بفضل مجموعة نيوترينو للطاقة المرموقة في برلين، ألمانيا. تعمل الشركة جاهدة على تطوير وبناء وتصنيع Car Pi إلى سيارة فريدة من نوعها تستمد طاقتها ببساطة من البيئة – مستقلة تمامًا عن الكهرباء “غير الشريفة” التي تأتي من احتراق الوقود الأحفوري. جعل هذا الاختراع أحد أكثر المهام طموحًا التي قامت بها البشرية على الإطلاق، وهو يقترب من أن يصبح حقيقة.

تولد هذه السيارة الاستثنائية طاقتها الخاصة من خلال تسخير النيوترينو وغيرها من الإشعاعات غير المرئية، مما يجعلها أول سيارة في العالم لا تتطلب إعادة الشحن في محطة شحن عادية، وبدلاً من ذلك تسحب ما تحتاجه لتدور بشكل دائم، سواء كانت متحركة أم لا. اعتمادًا على الظروف، فإن مجرد ترك السيارة بالخارج لمدة ساعة واحدة يمكن أن يوفر ما يصل إلى 100 كيلومتر من المدى.

ليست السيارات الكهربائية هي الوحيدة التي ستستفيد بفضل النيوترينو وغيرها من الإشعاعات غير المرئية. بعد نجاح مشروع Car Pi، ستنتقل مجموعة نيوترينو للطاقة إلى مشروع Nautic Pi كخطوتها التالية. لغرض تكييف التكنولوجيا مع اليخوت والقوارب الكهربائية، سيتم توظيف أكثر من ألف مهندس، وسيتم استثمار أكثر من مليار دولار. سيمكن ذلك هذه السفن من الإبحار في المحيطات دون استخدام قطرة واحدة من الوقود الأحفوري، ولن تكون مطلوبة لتخزين الطاقة في البطاريات.

تعد طاقة النيوترينو هي الطاقة الحقيقية للمستقبل، وذلك بفضل عمل مجموعة نيوترينو للطاقة وتقنيتها النيوترينو فولتيك الرائعة. تمتلك البشرية الآن حلاً موثوقًا طال انتظاره لمعضلة الطاقة الحالية. نأمل أن نعيش في عالم أفضل وأكثر صداقة للبيئة في السنوات القادمة نتيجة لجهودهم وجهود الآخرين الذين نأمل أن يسيروا على خطىهم.

جيب تغزو سوق السيارات الكهربائية في أوروبا وأميركا

تعتزم مجموعة ستيلانتس طرح أول سيارة كهربائية تحمل العلامة التجارية “جيب” بحلول العام المقبل (2023)، مع تزايد الطلب العالمي على السيارات عديمة الانبعاثات الكربونية.

وتضم ستيلانتيس -التي تعد أكبر سادس مُصنّع للسيارات في العالم- 15 علامة تجارية و19 طرازًا من السيارات الكهربائية عبر شركاتها كافة، وفق معلومات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة. وتخطّط جيب لبيع سيارتي دفع رباعي كهربائيتين بالكامل في أميركا الشمالية وأخرى في أوروبا خلال العامين المقبلين، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية.

سيارات جيب الكهربائية
تُعَد السيارات الكهربائية الجديدة، الأولى من نوعها من جيب، جزءًا من خطط شركة “ستيلانتيس” لتحويل نصف مبيعاتها في الولايات المتحدة وجميع مبيعاتها الأوروبية إلى سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات بحلول عام 2030.

وسجلت الدول الأوروبية تفوقًا على الولايات المتحدة الأميركية في نسبة مبيعات السيارات الكهربائية خلال عام 2021 الماضي، إذ شكلت مبيعات السيارات الكهربائية في أميركا 4% من المبيعات الإجمالية للعام الماضي، في حين بلغت المبيعات الصينية 9%، وتفوقت المبيعات الأوروبية مسجلة 14%.

وتعهدت الشركة أن تكون سياراتها الجديدة قادرة تمامًا على السفر على الطرق الوعرة. وتشمل السيارات الجديدة، جيب ريكون، وهي سيارة دفع رباعي متوسطة الحجم في حجم سيارة “جيب رانجلر” ومنافستها من فورد “برونكو سبورت” التي تعمل بالبنزين. وستُنتج في مصنع في أميركا الشمالية -غير مُعلن مكانه-، ابتداء من عام 2024، ولم تكشف الشركة حتى الآن عن الأداء المتوقع للسيارة الجديدة ولا السعر المتوقع.

سيارة رياضية
ستبدأ جيب -أيضًا- تصنيع سيارة رياضية متعددة الاستخدامات، متوسطة الحجم تحمل اسم “واجونير إس” في عام 2024، التي يمكن أن تنطلق هي الأخرى على الطرق الوعرة. ومن المتوقع أن تسير السيارة “واجونير” 400 ميل (650 كيلومترًا) بشحنة واحدة، وتتمتع بقدرة 600 حصان، وستكون قادرة على السفر من صفر إلى 60 ميلًا في الساعة (100 كيلومتر في الساعة) في نحو 3.5 ثانية.

وستُصنّع -أيضًا- السيارة في أميركا الشمالية في مصنع لم يُكشف عنه بعد، ولم يُعلن سعر السيارة حتى الآن. وتعتزم الشركة إطلاق سيارة “جيب أفينجر” الرياضية متعددة الاستخدامات في أوروبا العام المقبل (2023)، وهي أول سيارة كهربائية بالكامل للعلامة التجارية.

وقال مسؤولون في الشركة، إن سيارة جيب أفينجر الصغيرة، التي يبلغ مداها 250 ميلاً (400 كيلومتر) لكل شحنة، لن تُباع في الولايات المتحدة، وأكدوا أنها مناسبة بصورة أفضل لأوروبا، إذ توجد سوق قوية للمركبات صغيرة الحجم. وسيُكشف النقاب عن أفينجر رسميًا في 17 أكتوبر/تشرين الأول (2022) في معرض باريس للسيارات، وستصل إلى صالات العرض أوائل العام المقبل (2023).

سيارات الدفع الرباعي
تخطط جيب -أيضًا- لتقديم 4 سيارات دفع رباعي كهربائية بالكامل في أميركا الشمالية وأوروبا بحلول نهاية عام 2025. وقال الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية، كريستيان مونييه، إن جيب في طريقها لتصبح العلامة التجارية الرائدة لسيارات الدفع الرباعي عديمة الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.

وتعتزم دول الاتحاد الأوروبي حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بدءًا من 2035، وتستهدف الإدارة الأميركية نشر 50% من المركبات الكهربائية على الطرق بحلول عام 2030، مقابل 50% لصالح السيارات التقليدية وسيارات محركات الاحتراق الداخلية، بحسب التقارير التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

أسعار الليثيوم في الصين تتجاوز 70 ألف دولار للطن.. أعلى مستوى منذ أبريل

قفزت أسعار الليثيوم في الصين، أمس الإثنين، إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل/نيسان الماضي، متأثرة باستمرار موجة الحرارة الشديدة والجفاف اللذين أديا إلى انقطاع الكهرباء عن مقاطعة رائدة في إنتاج المعدن.

وكانت مقاطعة سيتشوان الصينية قد واجهت موجة حارة شديدة القسوة الأسبوع الماضي، أصابت إنتاج الطاقة الكهرومائية في مقتل، ما دفع حكومة المقاطعة إلى إعلان قيود على استهلاك الكهرباء تضمنت خفض الاستهلاك المنزلي وقطع التيار عن مصانع وشركات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. وتشكّل المقاطعة خُمس إنتاج الليثيوم في الصين، وأدى توقف مرافق التعدين المعتمدة على الكهرباء إلى قفزة أسعار المعدن نحو أعلى مستوياته منذ 4 أشهر، بحسب ما أوردته بلومبرغ.

ارتفاع أسعار الليثيوم
سجّلت أسعار الليثيوم في الصين، أمس، مستوى قياسيًا جديدًا هو الأعلى منذ أبريل/نيسان الماضي، إذ بلغت 484 ألفًا و500 يوان صيني (70.884 دولارًا أميركيًا) للطن الواحد. وتشكّل قفزة الارتفاعات في أسعار الليثيوم ضربة قوية، سواء لخطط التصدير الصينية أو لصناعة السيارات الكهربائية التي تعتمد عليه بصورة رئيسة خلال مرحلة تصنيع البطاريات.

وترجع تلك القفزة إلى قرار مقاطعة سيتشوان تمديد قطع الكهرباء عن القطاعات الصناعية للأسبوع الثاني على التوالي في ظل استمرار موجة الحرارة الأشد منذ 60 عامًا. وبينما لم تكد غالبية المقاطعات الصينية تتعافى من تداعيات موجات جائحة كورونا وتأثيرها في إنتاج المعدن الرئيس لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، إلا واصطدمت بتداعيات الجفاف وتأثيره في إنتاج الكهرباء المولدة من الطاقة الكهرومائية.

بطاريات السيارات الكهربائية
تذهب التوقعات إلى ما أبعد من اضطراب قطاع الليثيوم في الصين بصورة عامة، ومقاطعة سيتشوان بصورة خاصة، إذ إنه القطاع الأكثر تضررًا من انقطاع الكهرباء. وعلى المدى الطويل، تُشير التوقعات إلى أن اضطراب إنتاج المعدن سوف يلقي بظلاله على أسعار بطاريات السيارات الكهربائية ويدفعها إلى الارتفاع العام الجاري (2022) للمرة الأولى منذ ما يزيد على عقد كامل.

وتهدد تلك المرحلة مسار رحلة التحول نحو الطاقة النظيفة لدول عدة لا سيما في قطاع النقل، إذ تُعد الصين المورد الأبرز لمعدن الليثيوم الرئيس لصناعة السيارات الخالية من الانبعاثات. وحذّرت المحللة في ستاندرد أند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس، ليا تشين، من استمرار انقطاع الكهرباء الذي قد يزيد من اختلال توازن سوق صناعة الليثيوم، وفق قولها. وأضافت أن انقطاعات الكهرباء في المقاطعة الرئيسة لصناعات عدة، وكذا إنتاج معدن الليثيوم، قد يعمّقان مخاوف الإمدادات، وقد يذهبان نحو ارتفاع جديد لمستويات أسعار المعدن.

ارتفاع جديد مرتقب
توقعت المحللة في ريستاد إنرجي، سوزان زو، بلوغ سعر كربونات الليثيوم في السوق الفورية 500 ألف يوان للطن في وقت قريب، ودعت مُصنعي السيارات والبطاريات إلى التكيف مع الارتفاعات الوشيكة. وأطلقت زو جرس إنذار حذرت خلاله من استمرار انقطاع الكهرباء في الموطن الرئيس لإنتاج الليثيوم في الصين وتعطل إنتاج المعدن حتى نهاية شهر أغسطس/آب الجاري تزامنًا مع بدء انخفاض مخزونات المعدن في بعض المصانع.

وقالت إن تسليمات شهر سبتمبر/أيلول المقبل قد تتأثر بالاضطرابات الجارية التي يمر بها إنتاج المعدن، وعلى أثرها قد يضطر منتجو الكاثود إلى خفض إنتاجهم لعدم توافر الليثيوم بالمعدلات الكافية. وعلى صعيد الشركات، كانت شركة “تيانكي ليثيوم” -إحدى كبار شركات إنتاج الليثيوم في الصين- قد خاطبت المستثمرين الأسبوع الماضي، مؤكدة التزامها بالقيود التي فرضتها حكومة مقاطعة سيتشوان الصينية المحلية فيما يتعلق بقطع التيار الكهربائي عن الشركات والمصانع. وأوضحت مجموعة شينغكسين ليثيوم أنها تجري بعض التعديلات على خطط الصيانة لحين استئناف الإنتاج.

بريطانيا تدعم السيارات ذاتية القيادة بحزمة تشريعية وتمويلية

قررت بريطانيا دعم انتشار السيارات ذاتية القيادة عبر حزمة تشريعات ومخصصات تمويلية، تمهيدًا لبدء انتشارها على الطرق العامة والكبيرة العام المقبل (2023) وتوسعة نطاقها بحلول عام 2025. وقُدّر تمويل خطة الانتشار المستهدفة خلال السنوات الـ3 المقبلة بنحو 100 مليون جنيه إسترليني (118.300 مليون دولار أميركي)، خُصص جانب كبير منها لأبحاث السلامة، وفق ما نشرته رويترز. ويُحمّل التشريع المرتقب الداعم لخطة الانتشار مُصنّعي تلك السيارات مسؤولية أي حوادث أو مشكلات بالقيادة، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

خطة الدعم البريطانية
تستعد بريطانيا لبدء نشر السيارات ذاتية القيادة على الطرق الكبيرة العام المقبل (2023)، غير أن هناك مستهدفات تشمل توسعة نطاقها ليغطي وسائل النقل العام وغيرها في غضون 3 أعوام بحلول عام (2025). وبجانب حزمة التمويل المقدرة بنحو 100 مليون جنيه إسترليني، تستهدف بريطانيا توفير 38 ألف وظيفة عمل جديدة ضمن سوق السيارات حديثة العهد ذات الاستثمارات البالغة 42 مليار جنيه إسترليني.

ومن شأن حزمة الدعم التشريعي والمالي أن تضمن نطاقًا أكبر لتلك السيارات خلال المدة الزمنية المستهدفة، لا سيما أن مبلغ 35 مليون جنيه إسترليني ضمن حزمة الدعم تقرر تخصيصه لأبحاث السلامة. من جانب آخر، لم تخلُ خطط الانتشار الطموحة من دعم قانوني بالإعداد لتشريع من شأنه حماية المستهلك لتلك السيارات مقابل تحميل الجانب الأكبر من المسؤولية إلى الشركات المصنعة.

بدوره، قال وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، إن بلاده تسعى إلى الصدارة في استخدام تقنيات السيارات ذاتية القيادة وتطويرها، ودعمت طموحها بتشريعات قانونية ومخصصات للتيقن من أبحاث السلامة بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة. وأخلى التشريع مسؤولية قائدي السيارات عن ارتكاب حوداث القيادة وتقنيات السيطرة عليها، وحمّلها للشركات المُصنعة.

تجارب سابقة
لم تكن تجربة بريطانيا لتعزيز انتشار السيارات ذاتية القيادة هي الأولى من نوعها، إذ سبقتها شركة جنرال موتورز الأميركية، كما تطورت التقنيات الصينية لدمجها مع تقنيات السيارات الكهربائية. وتفصيليًا، أعلنت جنرال موتورز -قبل 5 أشهر- الاستثمار في تلك السيارات بقيمة 3.45 مليار دولار ضمن صفقات استحواذ رفعت حصتها بالشركة إلى 80%.

وأوضحت الشركة -حينها- أن تقنية عمل السيارات ذاتية القيادة تُركز على دعم الفئات غير القادرة على القيادة الآمنة عبر الاستغناء عن أدوات القيادة البشرية وتعديل الطرازات لسهولة التوجيه الذاتي. وفي مطلع العام الجاري، أعلنت الصين أنها على وشك إنتاج سيارات كهربائية دون سائق بحلول عام 2024، في حين أن المنافسة قد تشتد في أسواق تلك السيارات خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وباعتبار أن تلك السيارات تمثّل سوقًا واعدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتنافس شركات تصنيع السيارات الكبرى فيما بينها على تطوير أداء السيارات دون سائق وشرعت في تخصيص استثمارات لوحداتها دعمًا لذلك.

السيارات الكهربائية تنعش السياحة في تنزانيا

أسهمت السيارات الكهربائية في تحريك المياه الراكدة بسوق السياحة التنزانية، مع تفضيل السائحين استخدامها في زيارة المنتزهات الوطنية في أروشا والمنطقة السياحية الشمالية، إذ تمتاز مركبات البطاريات بالهدوء، ولا يصدر عنها أيّ انبعاثات كربونية. وتقع مدينة أروشا الغنية بالمظاهر الطبيعية والمليئة بالمنتزهات الوطنية في شمال تنزانيا، وتجذب أكثر من مليون سائح سنويًا، بحسب معلومات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

كانت معظم السيارات الكهربائية في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا، تعمل بالوقود الأحفوري، قبل أن تتمّ كهربتها، وفقًا لموقع ذا سيتيزن المحلي. ويسهم قطاع النقل العالمي بنحو 22% من إجمالي الانبعاثات الكربونية، وفقًا لوكالة البيئة الأوروبية، وتشير الدراسات إلى أن تلوث الهواء يتسبّب في أكثر من 3.2 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا في جميع أنحاء العالم.

السيارات الكهربائية في تنزانيا
قال مدير العمليات في شركة إي موشن أفريكا ليمتيد، غيلبرب مينجا، إن شركته تستطيع، بالتعاون مع 4 من شركائها، تحويل مركبات الوقود الأحفوري إلى سيارات كهربائية 100%. وأضاف مينجا: “يمكن أن تكون السيارات الكهربائية هي مستقبل السياحة القادم، كونها آمنة على البيئة، ولا تُصدر أيّ انبعاثات كربونية ملوثة، ومع ارتفاع أسعار الوقود يمكن أن تكون هذه المركبات وسيلة بديلة للتنقل النظيف في مناطق الحياة البرية والمنتزهات الوطنية”.

وأسهمت الحرب الروسية على أوكرانيا -التي اندلعت شرارتها الأولى في فبراير/شباط من العام الجاري (2022)- باشتعال أسعار الديزل والبنزين في أغلب دول العالم، مع نقص الإمدادات الروسية من النفط والغاز. ويمكن إعادة شحن السيارات الكهربائية بوساطة أجهزة الشحن المحمولة (أحادية وثلاثية المراحل)، والشواحن الثابتة، والشواحن فائقة السرعة ثلاثية المراحل، بحسب مينجا.

وقال مدير العمليات في شركة إي موشن أفريكا ليمتيد، إن شحن سيارة واحدة يستغرق ما بين 6 و10 ساعات، حسب قدرة الإمداد بالكهرباء (3 مراحل أو مرحلة واحدة) ونوع الشاحن. وأضاف أنه: “عند الشحن بالكامل، يمكن أن تسير السيارة الكهربائية لمسافة تتراوح بين 120 و250 كيلومترًا، حسب الطريق”.

وعلى الرغم من أن البطارية الكهربائية لا تُنتج أيّ ملوثات في الغلاف الجوي خلال التشغيل، فإن هناك انبعاثات مُدرَجة في مراحل أخرى من دورة حياتها، خلال التعدين والتصنيع والنقل وبناء معدّات التوليد. وتوقّع تقرير أصدرته شركة “ريكاردو” الهندسية أنه، بحلول عام 2030، يمكن أن تحقق السيارات الكهربائية -خلال دورة حياتها- انخفاضًا أكبر في الانبعاثات بنسبة 76%، مقارنة بالسيارات التقليدية.

أول سيارة كهربائية محلية الصنع في تنزانيا
حثّ مدير العمليات في شركة إي موشن أفريكا ليمتيد، غيلبرت مينجا، أصحابَ المصلحة، بما في ذلك شركة الكهرباء التنزانية “تانيسكو”، على بناء نقاط شحن للسيارات الكهربائية في المنتزهات الوطنية.

وقال: “إن السيارات الكهربائية لا تُصدر ضوضاء؛ مما يجعل السائح يتحرك في الحياة البرية بهدوء، دون إزعاج الحيوانات أو تخويفها، مما يمنح السائحين تفاعلًا أقرب مع الحيوانات البرية، دون أن يشعروا بالحاجة إلى الدفاع عن أنفسهم من هجوم”. وقال رئيس اتحاد السياحة في تنزانيا وجمعية وكلاء السفر التنزانية، مصطفى خطاو، إن السيارات الكهربائية أسهمت في إنعاش قطاع السياحة في البلاد.

وأضاف: “هذه مبادرة جيدة جدًا للسياحة البيئية والاستدامة تجاه تغير المناخ، يقدّر السائحون الابتكار في هذا المجال”. وفي 3 أبريل/نيسان من العام الجاري (2022)، كشف رسام الكاريكاتير التنزاني، مسعود كيبانيا، رسميًا عن أول سيارة كهربائية محلية الصنع في البلاد.

وقال كيبانيا -المعروف برسومه الكرتونية الساخرة-، إن السيارة الكهربائية هي فكرته الإبداعية الخاصة التي استغرق إكمالها 11 شهرًا، وتحمل السيارة الصديقة للبيئة اسم “كايبي موتور”، وتتطلب 6 ساعات من الشحن. وتستهدف الدولة الواقعة في شرق أفريقيا خفضَ الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% إلى 35% بحلول عام 2030، عبر تقليص الاعتماد على الديزل والفحم في توليد الكهرباء، بحسب بيانات اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

أوغندا تتوسع في تصنيع السيارات الكهربائية لحل أزمة أسعار الوقود

تعلق أوغندا آمالًا كبيرة على السيارات الكهربائية في انتشال البلاد من أزمة ارتفاع أسعار الوقود، التي تتخذ منحنى صعوديًا منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

ودفعت حرب أوكرانيا أسعار النفط إلى الارتفاع بالقرب من مستوى 140 دولارًا للبرميل في مارس/آذار (2022)، قبل أن تنخفض لأقلّ من 100 دولار في 5 يوليو/تموز الجاري، ثم تعاود لتستقر فوق مستوى 103 دولارات بنهاية جلسة الجمعة 22 يوليو/تموز 2022، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

ووسط أسعار الوقود المتصاعدة، قال الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، في خطاب بثّه التلفاز الوطني يوم الأربعاء 20 يوليو/تموز، إن السيارات الكهربائية والسكك الحديدية هي حلّ طويل الأجل لصدمات إمدادات النفط الخام، وفقًا لموقع ذا إيست آفريكان.

السيارات الكهربائية والحافلات الشمسية
قال الرئيس الأوغندي موسيفيني: “يجب أن نبدأ في الانتقال من البنزين إلى السيارات الكهربائية، وقد بدأنا بالفعل”، رافضًا دعم الوقود المُقترح في بعض الأوساط لخفض أسعار الديزل والبنزين. ويتجاوز سعر الديزل في كامبالا 6 آلاف و500 شلن أوغندي (1.72 دولارًا) للّتر، بينما يبلغ سعر البنزين نحو 7 آلاف شلن أوغندي (1.85 دولارًا).

ويرى الرئيس موسيفيني أن حلّ أزمة الوقود يتمثّل في السيارة الكهربائية محلية الصنع “كيرا”، وحافلة نقل الركّاب “كايولا”. وقال الرئيس: “بدلًا من إنفاق الأموال التي نملكها على حلول قصيرة الأجل، نفضّل إنفاقها للخروج من بوتقة هذه المشكلات بشكل دائم، إن السيارات الكهربائية والقطارات هي الحل الأمثل لأزمة الوقود على المدى الطويل”.

وأضاف: “السيارات الكهربائية أنظف، لا تسبّب تلوث الهواء، أرخص وتكاليف صيانتها أقلّ”. وأطلقت شركة كيرا موتورز المملوكة للدولة سيارتين تعملان بالبطاريات وحافلة تعمل بالطاقة الشمسية. ويمكن للحافلات أن تغطي مسافة 300 كيلومتر بشحنة واحدة، وتتسع لـ 90 راكبًا (49 جالسًا و41 واقفًا)، مقارنًة بمحركات الديزل التي تتسع لـ 65 راكبًا.

وفي العام الماضي (2021)، خصصت أوغندا ما يقرب من 24 مليار شلن أوغندي (6.4 مليون دولار) لتصنيع أول سيارة كهربائية محلية الصنع، ويعدّ هذا المبلغ جزءًا من مبلغ 145 مليار شلن (39 مليون دولار) مُخطًطًا له على مدى أربع سنوات، من عام 2018 إلى عام 2022.

استيراد الوقود بشكل مباشر
طرح المدير التنفيذي لهيئة التخطيط الوطنية، الدكتور جوزيف موفاوالا، خطة لاستيراد النفط مباشرة من الدول المُنتجة بإجراء قصير الأجل للحدّ من أسعار الوقود المتصاعدة، وهي خطوة من شأنها القضاء على مسوقي النفط الكينيين، الذين لديهم عقود لشراء المنتجات النفطية للتكرير، وتوريدها إلى دول شرق أفريقيا.

وأكد موفاوالا أن هذه الخطوة ستسهم في خفض أسعار الوقود بنسبة 15 إلى 20%. وأضاف: “نحن نفكر في هيئة التخطيط الوطنية باتخاذ هذه الخطوة بالفعل، إذ استوردنا النفط الخام وقمنا بتكريره في مومباسا، سيؤدي ذلك إلى خفض أسعار الوقود”.

ومع ذلك، فإن إقصاء الشركات التي تتحكم في واردات النفط، والحصول على فرص لتكرير الخام في مصفاة مومباسا، هي عملية معقدة على المدى القصير بالنسبة لأوغندا غير الساحلية. وتُظهر بيانات الصناعة أن معظم شركات تسويق النفط الصغيرة في أوغندا تعتمد بنسبة 100% على المنتجات القادمة من كينيا، ولكن عمومًا تلبي صناعة المنتجات النفطية في أوغندا أكثر من 90% من وارداتها من كينيا، ويُحصَل على النسبة المتبقية من تنزانيا.

وعلى الرغم من تحرير سوق الوقود في أوغندا، يحثّ الاقتصاديون على حماية المستهلك، لاحتواء الزيادات المطّردة في أسعار الوقود من قبل مسوّقي النفط. ومن ناحية أخرى، تفتقر أوغندا إلى الاحتياطيات اللازمة لتكرير المنتجات النفطية، وتُظهر بيانات وزارة الطاقة أن سعة احتياطيات الوقود الحالية البالغة 30 مليون لتر -أي ما يكفي لتغطية احتياجات البلاد لمدة 4.5 أيام فقط- ليست كافية لحماية الاقتصاد من صدمات الإمداد الإقليمية والعالمية غير المتوقعة.