حريق في محطة للطاقة الشمسية بهولندا.. والسبب موجة الحر الأوروبية

تشهد القارّة الأوروبية ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، وبلغ تأثيرها أشُدّه في هولندا مع اشتعال حريق في محطة للطاقة الشمسية.

فقد فوجئ سكان مدينة سان فان غينت بمقاطعة زيلاند الهولندية بحريق يوم الثلاثاء 19 يوليو/تموز (2022) في مشروع للطاقة الشمسية تابع لشركة شل، حسبما نشرت موقع بي في ما غازين.

وكشفت فرق الإطفاء المحلية أن النيران اشتعلت في العشب المحيط بمحطة الطاقة الشمسية، وأسهم العشب الجاف والرياح العاتية في تأجّج الحريق. وأرجعت التقارير سبب الحادث إلى ارتفاع درجات الحرارة الشديد هذا الأسبوع في أوروبا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل الحادث
قالت وكالة السلامة الهولندية، إن فرق الإطفاء تمكّنوا من السيطرة على حريق في محطة للطاقة الشمسية خلال ساعتين، إذ بلغت المساحة التي طالتها النيران نحو 5 آلاف متر مربع.

وأضافت أن الحريق تسبّب في اشتعال العشب تحت الألواح الشمسية، إلذا أن الألواح نفسها لم تتأثر بالحادث. وأفادت التقرير أن الأضرار التي لحقت بالمحطة كانت محدودة، واستطاعت شركة شل إعادة توصيل الألواح الشمسية بشبكة الكهرباء بعد ظهر الأربعاء 20 يوليو/تموز (2022).

وقالت شركة شل إن سبب الحريق لم يُعرف بعد، والتحقيقات ما تزال جارية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وباتت موجات الحر الشديدة أزمة تلاحق أوروبا، وارتفعت درجات الحرارة في هولندا إلى أكثر من 37 درجة مئوية يوم الثلاثاء 19 يوليو/تموز (2022).

وأصدرت البلاد تحذيرات تفيد بأن الحرارة الشديدة يمكن أن تشكّل تهديدًا على كبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي، وحثّت على اتخاذ التدابير كافة عن طريق تقليل المجهود البدني والإكثار من شرب المياه، والبقاء في الظل لمواجهة خطر الجفاف.

محطة سان فان غينت
بدأت شركة “سولار إنرجي وركس” تطوير محطة للطاقة الشمسية في مدينة ساس فان غينت، إلّا أن شركة شل استحوذت عليها العام الماضي، ويتماشى ذلك مع خطّتها لتصبح جزءًا من تحوّل الطاقة في هولندا.

ووفقًا لموقع شركة شل، تغطي المحطة مساحة تبلغ 24.2 هكتارًا، بسعة تصل إلى 30 ميغاواط، وبلغت التكلفة نحو 31 مليون دولار، وتتكون من 55 ألف وحدة شمسية. وانتهت الشركة من عمليات البناء، وبدأت التشغيل الرسمي لمحطة الطاقة الشمسية في 9 مارس/آذار (2022)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الشركة، إن المحطة موقعها مناسب، إذ اختارت منطقة صناعية لم يعد من الممكن استخدامها للزراعة، ويمكن للحيوانات ممارسة أنشطتها. علاوة على ذلك، حافظت شركة شل على بركة كبيرة في وسط المحطة، لتوفير بيئة مناسبة للنباتات والحيوانات، كما تضع حياة الطيور في الحسبان، وتولي اهتمامًا إضافيًا بالأشجار التي تطوّق المحطة.

شل.. والطاقة الشمسية
في الوقت الراهن، تعمل شركة شل على تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة المتجددة، وخصوصًا الطاقة الشمسية، بجميع أنحاء العالم.

وتمتلك الشركة الآن 4 محطات للطاقة الشمسية في هولندا، فإلى جانب محطة ساس فان غينت، لدى الشركة محطة للطاقة الشمسية في بلدة موردايك، تتكون من 76 ألف من الألواح الشمسية بقدرة 27 ميغاواط، ومحطة في هيرنفين بقدرة 14 ميغاواط، ومحطة في إيمين بقدرة 12 ميغاواط. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة شل على تطوير محطة في بوتينديك تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

مبادرة لدعم التخفيف من آثار تغير المناخ في أفريقيا والهند

تطلق مؤسسة أكيومين، ومقرها مدينة نيويورك الأميركية، مبادرة جديدة لدعم مكافحة تغير المناخ، والاستخدام الإنتاجي للطاقة في أفريقيا والهند، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويقدم برنامج هذه المبادرة 25 مليون دولار من خلال عدة مؤسسات نشطة في أفريقيا، وتطلق مؤسسة أكيومين مبادرة جديدة لدعم التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في أفريقيا. تعمل المؤسسة -التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها في الولايات المتحدة الأمريكية- على إنشاء مبادرة تعزيز سبل العيش باستخدام الطاقة الشمسية (بي إي آي آي+)، حسبما نشر موقع “أفريك21”.

وتهدف المبادرة -البالغة قيمتها 25 مليون دولار- إلى تعزيز سبل العيش في الهند وغرب وشرق أفريقيا من خلال استخدام الطاقة الكهروضوئية الشمسية. وتحظى مبادرة (بي إي آي آي+) بدعم شركة الأثاث السويدية إيكيا، ومؤسسة الأعمال الخيرية “تشارلز آند لين شوسترمان فاميلي فيلانثروبيز”، ومؤسسة “أوتوديسك” وصندوق الكهرباء الموزعة “ديستربيوتد باور فاند”.

علاوة على ذلك، تلقت المبادرة تمويلًا إضافيًا من صندوق المعونة البريطاني التابع لحكومة المملكة المتحدة من خلال منصة تحويل الطاقة (تي إي إيه). وتخطط مؤسسة أكيومين للاستفادة من موارد البرنامج للقيام باستثمارات مبكرة في 10 شركات جديدة، على مدى السنوات الـ5 المقبلة، حسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

توفير الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية
ستُشغل مؤسسة أكيومين الأميركية معدات الطاقة المتجددة لدعم الشركات الناشئة في مجال الطاقة والزراعة المحلية. وستستضيف مؤسسة أكيومن اجتماعات من أجل تبادل المعرفة مع قطاع الوصول إلى الطاقة لجمع المزيد من رأس المال والمساعدة في تنمية هذا النظام البيئي. وتهدف مبادرة تعزيز سبل العيش باستخدام الطاقة الشمسية (بي إي آي آي+) إلى دعم الشركات الناشئة التي توفر الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل طواحين الهواء ومضخات الري والثلاجات.

وقال مدير برنامج (الطاقة المتجددة) في شركة الأثاث السويدية إيكيا، بيسواروب بانيرجي، إن هذه المبادرة ستساعد العائلات الفقيرة على زيادة دخلها من خلال دعم مزارعها وأعمالها، أو من خلال توفير فرص تنظيم المشروعات في قطاع التنقل، وتجهيز الأغذية وتخزينها.

وأفادت مؤسسة أكيومين الأميركية بأن مبادرة (بي إي آي آي+) وبرنامجها يتماشيان مع التزامات التحالف العالمي للطاقة والكوكب (جي إي إيه بي بي) المعني بمكافحة شحّ الطاقة والتخلص من انبعاثات الكربون، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأُطلِق هذا البرنامج العالمي على هامش قمة المناخ كوب 26 في غلاسكو، إسكتلندا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ويهدف إلى حشد 100 مليار دولار على مدى 10 سنوات لتسريع نشر الطاقة المتجددة في البلدان النامية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.

بدورها، فإن مؤسسة أكيومن، التي تشارك في تحقيق أهداف خطة العمل العالمية في مجال المناخ، تضاعف مبادراتها لصالح التكيُّف المناخي والتنمية المحلية، حسبما نشر موقع “أفريك21” في 15 يوليو/تموز الجاري. وفي يوليو/تموز 2022، أغلقت مؤسسة أكيومين صندوقًا قيمته 58 مليون دولار لتمويل مشروعات التكيف مع تغير المناخ لصالح صغار المزارعين في أفريقيا.

النوافذ الشمسية.. ثورة صناعية جديدة لتوفير الكهرباء في المباني الزجاجية

السعي لتطوير النوافذ الشمسية ليس أمرًا مستحدثًا، لكن تحسين كفاءتها وإطالة عمرها هو الشغل الشاغل للكثير من العلماء والباحثين. ويبدو أن حلم تحويل النوافذ إلى مولدات كهرباء فاعلة بات قريبًا من تحقيقه، مع ابتكار مجموعة من الباحثين الأستراليين بجامعة موناش بولاية فيكتوريا وهيئة البحوث الأسترالية، خلية شمسية شبه شفافة تسمح بمرور المزيد من الضوء المرئي، حسبما نشر موقع إنترستينغ إنجينيرينغ.

وطوّر الفريق خلايا بيروفسكايت شمسية بكفاءة تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء تبلغ 15.5%، مع السماح بمرور أكثر من 20% من الضوء المرئي. وشهدت الخلايا الشمسية شبه الشفافة -التي يمكن أن تحلّ محلّ زجاج النوافذ وتصبح مولدات للكهرباء- تقدمًا سريعًا في السنوات الأخيرة، ويزيد ذلك من قدرة العديد من المباني، وخاصة ذات الوجهات الزجاجية، على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير النوافذ الشمسية
سبق أن طوّر الفريق خلايا شمسية شبه شفافة من البيروفسكايت تتمتع بكفاءة تحويل بنسبة 17%، ويمكنها السماح بمرور 10% من الضوء المرئي. مع العلم أن خلايا السليكون غير الشفافة الموجودة على الأسطح تعمل بكفاءة تقارب 20%.

وعكف الفريق، بقيادة الأستاذ جاسيك جاسينياك من قسم علوم وهندسة المواد بجامعة موناش، على تطوير تركيبات جديدة للخلايا باستخدام مزيج من السيزيوم والفورماميدينيوم في تكوين خلايا البيروفسكايت الأولية، وبلغت كفاءة التحويل 15.5% و4.1%، في حين بلغت نسبة النفاذية المرئية 20.7% و52.4% على التوالي. ورغم ان كفاءة تحويل الكهرباء كانت أقلّ من النتائج السابقة، فإن هذه المواد الجديدة تسمح بمرور الضوء المرئي بنسبة كبيرة؛ ما يزيد من إمكان استخدامها وتطبيقها عمليًا.

زيادة الكفاءة
قال الأستاذ الجامعي جاسيك جاسينياك، إن النتائج الجديدة ستكون بمثابة خطوة مهمة تضمن زيادة كفاءة هذه الخلايا وانتشارها بصفتها نوافذ شمسية. كما وجد الباحثون أن مزيج السيزيوم والفورمامدينيوم في التركيبة الأولية للبيروفسكايت قدَّم أداءً أفضل خلال فجوات النطاق المختلفة. وفي الخلايا الشمسية، فجوة النطاق هي الحدّ الأدنى من الطاقة المستغلة لتوفير الكهرباء من الشمس، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كما أظهرت الخلايا الشمسية من السيزيوم والفورماميدينيوم ثباتًا فائقًا على المدى الطويل، عند تعرّضها للإضاءة والتدفئة باستمرار، والتي تحاكي الظروف التي قد تواجهها عند الاستخدام الفعلي. ووفقًا للنتائج، احتفظت الخلايا الشمسية من السيزيوم والفورماميدينيوم بـ85% من كفاءة تحويل الكهرباء بعد 1000 ساعة تحت الإضاءة المستمرة، وهذا يجعلها مرشحة لتصنيع تقنيات قابلة للتطوير.

ثورة في المباني
رغم أن تطبيق التزجيج الشمسي في الواقع ما يزال في مراحله المبكرة، لكن يتزايد إقبال الكثير من المطورين على دراسته. وأعلنت شركة الهندسة المعمارية “كينون” -مؤخرًا- خططًا لتغطية مبنى مكون من 8 طوابق في غرب ملبورن بمواد مرنة شفافة قادرة على توليد الكهرباء اللازمة للمبنى عند تعرّضها لأشعة الشمس. كما وقّع مطوّر الزجاج الشمسي بغرب أستراليا “كليرفو” صفقة لتثبيت الزجاج الشمسي الشفاف في مبنى مكتبي بمدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الأميركية.

وسيستخدم المشروع 250 مترًا مربعًا من الزجاج الشمسي، ومن المتوقع بدء البناء خلال الربع الرابع من العام الجاري (2022). وترى الشركة الأسترالية أن الزجاج لم يعد مجرد عنصر للبناء، لكنه أصبح مصدرًا للطاقة المتجددة وعنصرًا فعالًا في جهود إزالة الكربون من أعمال البناء.

الطاقة الشمسية الشفافة
يمكن تحويل أيّ سطح شفاف إلى لوحة شمسية، ويمكن تركيب الألواح الشمسية الشفافة في أيّ مكان، سواء على النوافذ أو الهواتف الذكية. وتستطيع الخلايا الشمسية الشفافة تجميع واستخدام الطاقة الضوئية من خلال النوافذ أو أيّ سطح زجاجي، ولديها القدرة على تغيير قواعد اللعبة وتوسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية.

وسبق للباحثين تطوير طرق عديدة لتقنيات الطاقة الشمسية الشفافة، ومع ذلك، يعمل أغلبها مركزات شمسية شفافة، أي إنها مصممة لالتقاط أطوال موجية محددة من الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء غير المرئية بالعين المجردة، وتحويلها إلى طاقة قادره على تشغيل الإلكترونيات.

وتُعرف هذه التقنية -أيضًا- باسم الزجاج الكهروضوئي، الذي اكتُشِف خلال البحث عن بدائل للألواح الشمسية الحالية، ويتخذ أشكالًا مختلفة، بداية من نوافذ المكاتب والمنازل وفتحة سقف السيارة، إلى الهواتف الذكية وبلاط الأسقف. وتتميز به مدرسة كوبنهاغن الدولية، التي يتكون هيكلها من 12 ألف لوحة شمسية ملونة قادرة على توليد 200 ميغاواط/الساعة/سنة، أي أكثر من نصف الكهرباء التي تستهلكها.

ألمانيا تحفز إنتاج الطاقة الشمسية عبر زيادة تعرفة التغذية

تخطّط ألمانيا للتوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 80% بحلول عام 2030، مقابل أقل من 50% في الوقت الحالي.

ومن أجل تحقيق تلك الخطة، وافق البوندستاغ الألماني، يوم الخميس 7 يوليو/تموز، على مجموعة لوائح لتحفيز إنتاج الطاقة الخضراء في البلاد؛ بما في ذلك نسخة جديدة من قانون الطاقة المتجددة “إي إي جي 2023″، والتي ستؤدي إلى زيادة في تعرفة الطاقة الشمسية، بحسب مجلة بي في ماغازين (Pv-magazine).

وتتعين على ألمانيا زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الخضراء بنسب تتراوح بين 120 و150%، بما يقترب من 600 تيراواط/ساعة نهاية العقد الجاري لتحقيق مستهدفاتها المناخية. وستدخل التعديلات التي أقرها البرلمان الألماني تغييرات عديدة على قطاع الطاقة الشمسية في البلاد، بحسب بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

تعرفة التغذية
من أهم التعديلات المُزمع إجراؤها على قانون الطاقة المتجددة في ألمانيا، إدخال تعرفتين منفصلتين للتغذية الكهربائية؛ إذ يمكن الآن لمالكي أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح، إما قبول تعرفة تغذية أقل ماديًا واستخدام جزء من الكهرباء المنتجة على أسطحهم للاستهلاك الشخصي، وإما الحصول على مكافأة إضافية علاوًة على تعرفة التغذية، إذا باعوا 100% من الطاقة المنتجة على أسطحهم.

وتهدف تعديلات القانون إلى تشجيع الإنتاج الكامل للطاقة الشمسية على الأسطح؛ حتى الآن حفزت آلية الدعم المقدمة من الحكومة الألمانية، أصحاب المنازل والشركات على توسيع نطاق أنظمتهم الكهروضوئية، وفقًا لاستهلاكهم الخاص، تاركين مساحات شاسعة على الأسطح غير مستغلة.

بالنسبة لأنظمة الطاقة الشمسية حتى 10 كيلوواط، سيرتفع السعر من 0.0693 يورو (0.0760 دولارًا أميركيًا) لكل كيلوواط/ساعة إلى 0.0860 يورو لكل كيلوواط/ساعة. وسيحصل المالكون الذين يقررون عدم استخدام أيٍّ من الكهرباء التي ينتجونها على مكافأة التغذية الكاملة البالغة 0.048 يورو لكل كيلوواط/ الساعة. * 1 يورو يعادل 1.01 دولارًا أميركيًا

وستشهد الأنظمة الشمسية التي تتراوح سعتها من 10 كيلوواط إلى 40 كيلوواط زيادة في تعرفتها من 0.0685 يورو لكل كيلوواط/ساعة إلى 0.0750 يورو لكل كيلوواط/ساعة، بينما ستُرفَع أسعار مصفوفات الطاقة الشمسية بين 40 كيلوواط و750 كيلوواط من 0.0536 يورو لكل كيلوواط/ساعة إلى 0.0620 يورو لكل كيلوواط/ساعة.

نظام مزدوج
بعد انتقادات سابقة، قررت الحكومة تقليص مكافأة التغذية الكاملة بشكل طفيف؛ حيث ستنخفض تعرفة أنظمة الطاقة الشمسية التي تصل إلى 10 كيلوواط من 0.0687 يورو لكل كيلوواط/ساعة إلى 0.0480 يورو لكل كيلوواط/ساعة، وسينخفض معدل التركيبات التي تتراوح في الحجم من 10 كيلوواط إلى 40 كيلوواط من 0.0445 يورو لكل كيلوواط/ساعة إلى 0.0380 يورو لكل كيلوواط/ساعة.

وخفّضت الحكومة التعرفة الجمركية لمشروعات الطاقة الشمسية بقدرات تتراوح بين 40 كيلوواط و100 كيلوواط من 0.0594 يورو لكل كيلوواط/ساعة إلى 0.0510 يورو لكل كيلوواط/ساعة وللمنشآت التي تتراوح بين 100 كيلوواط و300 كيلوواط من 0.0404 يورو لكل كيلوواط/ساعة إلى 0.0320 يورو لكل كيلوواط/ساعة.

وتقدم تعديلات القانون خيارًا للأفراد والشركات لنشر نظامين مختلفين للطاقة الكهروضوئية في عقار واحد؛ حيث يمنحهم هذا الخيار الفرصة لتسجيل نظام واحد باعتباره نظام تغذية جزئيًا واستخدام جزء من الطاقة الشمسية التي تُنتَج، في حين يتيح لهم النظام الثاني الاستفادة من مساحة السطح بأكملها والحصول على مكافأة التغذية الكاملة.

ويمكن أن يكون هذا الإجراء مفيدًا بشكل خاص للمزارعين الذين يمكنهم، على سبيل المثال، تسجيل نظام بقدرة 15 كيلوواط للاستهلاك الذاتي ونظام تغذية كامل بقدرة 70 كيلوواط، والشرط المسبق لهذا هو عدادان منفصلان لكلا النظامين.

وتستهدف الحكومة الألمانية زيادة إنتاج الطاقة الشمسية من 60 غيغاواط حاليًا إلى 215 غيغاواط بحلول عام 2030، وتخطّط برلين لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045. وتعتزم ألمانيا زيادة المناقصات السنوية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ بهدف الحصول على 572 تيراواط/ساعة المستهدفة بحلول 2030 (نسبة 80% من مزيج الكهرباء الألماني).

وترتفع السعة المقترحة للطاقة المتجددة في ألمانيا -طبقًا للخطة الجديدة- عن المستهدفات الحالية المُقدّرة بـ377 تيراواط/ساعة الواردة في قانون (إي إي جي) الذي مُرِّر في يونيو/حزيران عام 2021، المُنظم لمشروعات الطاقة المتجددة في ألمانيا.

9 مشروعات لتخزين الطاقة الشمسية في هاواي الأميركية

وقّعت شركة هولو هو إنرجي الأميركية عقودًا لإنشاء 9 مشروعات لتخزين الطاقة الشمسية، مع المطورين وأصحاب العقارات في ولاية هاواي الأميركية، بقيمة إجمالية تبلغ 49.8 مليون دولار.

وأعلنت شركة “بوركس تكنولوجيز” الأميركية، المعنية بالحلول اللاسلكية لشبكات الجيل الخامس، والطاقة النظيفة المبتكرة -وهي الشركة الأم لشركة “هولو هو إنرجي”- أن 8 من 9 مشروعات ستُنفَّذ في جزيرة أواهو وواحدًا في جزيرة هاواي.

وأضافت “بوركس تكنولوجيز” أن تنفيذ مشروعات تخزين الطاقة سيبدأ في وقت مبكر من الربع الثالث من عام 2022 ويكتمل في عام 2023، وفقًا لما أوردته منصة “ياهو فاينانس”، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تقنية مشاركة الطاقة
يشتري جميع المطورين وأصحاب العقارات في ولاية هاواي الأميركية أنظمة تخزين الطاقة الفريدة من نوعها من شركة “هولو هو إنرجي”، بما في ذلك نظام تخزين الطاقة الشمسية المتفرد بتقنية مشاركة الطاقة “Energy Share” لتطبيقات الوحدات السكنية متعددة المساكن.

وتتيح تقنية مشاركة الطاقة الفريدة لدى شركة “هولو هو إنرجي” توفير كهرباء أكثر بنسبة 25% باستخدام عدد قليل من البطاريات بنسبة 50%، وتفتح بالكامل سوق العقارات للوحدات متعددة المساكن غير المستغلة سابقًا، حسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بوركس تكنولوجيز” الأميركية، بات تشان: إنه بفضل هذه النتائج القوية للجهود التسويقية في الربع الثاني تمضي الشركة نحو توقيع عقود بأكثر من 140 مليون دولار هذا العام، متجاوزة توقعاتها السابقة البالغة 128 مليون دولار.

الحوكمة البيئية والاجتماعية
أضاف بات تشان أن هذه النتائج تبيّن أن إستراتيجية الشركة بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية يمكن أن تحقق مسار نمو قويًا إلى حد ما، معبرًا عن سعادته بأن تميز تقنية الشركة يلقى رواجًا في سوق الطاقة المتجددة.

وأكد أن هذه العقود الموقعة -مؤخرًا- في الربع الثاني تدلّ على وعي العملاء بمزايا شركة “هولو هو إنرجي” وعلى قدرتها على منافسة العديد من العلامات التجارية الأكثر شهرة منها.

وتوقّع أن تلقى القدرات التكنولوجية التنافسية للشركة ترحيبًا في السوق عندما يكلف المزيد من العملاء البارزين شركة هولو هو إنرجي، ومقرها ولاية ديلاوير الأميركية، بتوفير احتياجات تخزين الطاقة لديهم. كما توقع مشروعات إضافية تأتي من ولاية هاواي في الأرباع المقبلة، وكذلك من ولاية كاليفورنيا.

توليد كهرباء الطاقة الشمسية في إسبانيا يتراجع إلى النصف

يهدد خفوت أشعة الشمس في إسبانيا كهرباء الطاقة الشمسية بالهبوط إلى النصف، حسبما ذكر محللون لمجلة “بي في ماغازين”. وواجهت الدولة الأوروبية أكبر انخفاض لأشعة الشمس منذ 28 عامًا، في شهر مارس/آذار الماضي، بينما زادت بنسبة 45% في ألمانيا وباقي دول البلقان.

وتعوّل إسبانيا على كهرباء الطاقة الشمسية، بوصفها مكونًا رئيسًا في مزيج تحول الطاقة، والتخلص من الوقود الأحفوري، وتحقيق الحياد الكربوني، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

خفوت الشمس
انخفضت أشعة الشمس في إسبانيا خلال مارس/آذار الماضي، بنسبة 50%، وهي أقلّ مستوى لها منذ عام 1994، أي منذ بدء رصد الأقمار الصناعية لها، وفق نتائج تقرير تحليلي شهري حديث لشركة “سلوفاكيا”. بينما زادت أشعة الشمس في ألمانيا ودول البلقان بنسبة 45% في المدة ذاتها، وهي الأعلى -أيضًا- في 28 عامًا، وفق التقرير.

وقال المتحدث الرسمي لشركة سولاريجيز: “إن توليد كهرباء الطاقة الشمسية يعتمد بنسبة 100% على سطوح الأشعة، وإذا خفتت بنسبة 50%، فهذا يعني تراجع الكهرباء المولّدة إلى النصف”.

وأضاف المدير العامّ لشركة “بي آي برلين إس إل”، آزير أوكار، أن “حساب مستوى أشعة الشمس يحدث في الظروف العادية، وليست الاستثنائية، للطقس”.

تُعدّ إسبانيا من أكثر دول القارّة الأوروبية سطوعًا لأشعة الشمس. في حين تخطط ألمانيا إلى زيادة سعة توليد كهرباء الطاقة الشمسية إلى 215 غيغاواط. لذلك يمثّل انخفاض أشعة الشمس بصورة حادّة في أسبانيا تحديًا لكل من مطوّري المشروعات والمستثمرين، وأيضًا عقبة في سبيل استقلال سوق الطاقة الأوروبية، ومستهدفات تحقيق الحياد الكربوني.

طقس يتجاوز القدرات
قالت الرئيسة التنفيذية لشركة سولارجيز، مارسيل سوري: “إن التحكم في الطقس يتجاوز قدراتنا، لكن إذا نظرنا لهذه المسألة على مستوى كل أوروبا وليست دولة واحدة، سنجد أن هناك فرصة لتحقيق توازن في السوق”.

وأضافت: “من خلال مشروع سرندي-بي في، الأوروبي، نعمل على تحسين سعة كهرباء الطاقة الشمسية المضافة على المدى القصير، وتقييم وتوقّع عمليات التوليد خلال تساقط الثلوج، والغبار، وفي حالات الطقس القاسية، كما نعمل على تحسين عمليات المحاكاة لنتمكن من وضع شبكة رقمية حديثة”.

و”سرندي-بي في” الأوروبي، هو مشروع مدته 4 سنوات، لدعم تحول الطاقة في القارّة؛ من خلال عنصرين أساسيين، هما تحسين أداء مشروعات توليد كهرباء الطاقة الشمسية، وزيادة كمياتها في شبكات الكهرباء، ورفع مستوى استقرارها، وفق الموقع الإلكتروني للمشروع.

إسبانيا وتحول الطاقة
يُذكر أن ورقة بحثية أصدرتها الشركة الاستثمارية -التي تتخذ من مدريد مقرًا لها- “أوريا كابيتال بارتنرز”، في شهر فبراير/شباط الماضي، رشحت إسبانيا لتكون قائدًا لأوروبا في مجال توليد كهرباء الطاقة المتجددة، وتحول الطاقة.

ووصفت الورقة البحثية إسبانيا بـ”تكساس أوروبا” بسبب شمسها الساطعة، قائلة: “إن كل يورو تستثمره إسبانيا في مشروعات كهرباء الطاقة الشمسية يوفر هامش ربح أعلى بنسبة 35% عن باقي الدول في القارّة”، حسبما ذكرت مجلة “بي في ماغازين” أيضًا. ووجدت الورقة البحثية، التي أشادت بتدشين مدريد لصندوق يموّل تحول الطاقة، أن إسبانيا تستطيع تلبية جزء كبير من احتياجات أوروبا من الطاقة المتجددة، خاصة الشمسية.

التسخين بالطاقة الشمسية يتصدر مباحثات تعاون مصرية تونسية

زار وفد صناعي مصري تونس مؤخرًا؛ بهدف التعرف على تجربتها في مجال التسخين بالطاقة الشمسية، والتعاون ونقل تقنياته المتطورة إلى القاهرة.

وقال بيان من وزارة التجارة والصناعة المصرية، حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، اليوم السبت 25 يونيو/حزيران، إن وفدًا من مركزي تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لمراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي، وتحديث الصناعة، التابعين لها، زارا تونس لنقل تجربتها في تسخين المياه بالطاقة الشمسية إلى القطاع الصناعي المصري.

ويأتي ذلك في إطار مشروع “التسخين الشمسي في العمليات الصناعية”، الذي ينفذه المركزان بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي.

تعميق التصنيع
قال معاون وزيرة التجارة والصناعة المصرية لشؤون الصناعة والمشرف على مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي، أحمد رضا، إن مشروع التسخين بالطاقة الشمسية في العمليات الصناعية، يستهدف تعميق التصنيع المحلي لتقنيات الطاقة المتجددة، وتشجيع تطبيقها في قطاع الصناعة. وأضاف أن هذا المشروع يستهدف الحد من استخدام الطاقة التقليدية في العمليات الصناعية في مصر وتنويع مصادر الطاقة وتوفيرها لهذا القطاع.

وتابع رضا أن زيارة وفد الوزارة لدولة تونس، استهدفت تبادل الخبرات، واستعراض التجربة التونسية، ونقل تكنولوجيات التسخين بالطاقة الشمسية إلى السوق المصرية، وبناء قدرات الكوادر الفنية، وتوفير فرص عمل جديدة، وتشجيع مشروعات ريادة الأعمال.

خريطة طريق
قال المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، محمد عبدالكريم، إن المركز يجهز حاليًا خريطة طريق لدعم التصنيع المحلي لأنظمة التسخين بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع القطاع الخاص، والجهات المعنية، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

وأوضح المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف، محمد صبري، أن الوفد الصناعي الذي زار تونس، اطلع على العناصر المختلفة لسوق الطاقة الشمسية الحرارية هناك، من خلال لقاءات مع مقدمي الخدمات، وزيارة المؤسسات العامة، والمنظمات غير الحكومية، ومرافق الاختبار، والمؤسسات المالية، ومختلف شركات الطاقة الشمسية الحرارية من سلسلة القيمة، إضافة إلى المنشآت الصناعية.

الصفقة الخضراء
كان مستشار وزيرة التجارة والصناعة للسياسات البيئية، وليد درويش، قد أشار، الأسبوع الماضي، إلى أن الوزارة تتبنى إستراتيجية تقوم على بعض المحاور؛ منها التوافق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ورؤية مصر 2030.

وقال، خلال “منتدى المجتمع الأخضر” الذي عُقد تحت عنوان “الطريق إلى قمة المناخ كوب 27، وتحقيق التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة”، إن مصر من الدول التي بدأت التعامل مع أزمة تغير المناخ في قطاع الصناعة، ومحاولة العلاج.

وأشار إلى أن مشروع تسخين المياه داخل المنشآت الصناعية بالطاقة الشمسية، ورفع كفاءة المحركات بوصفهما جزءًا من هذه التعاملات العلاجية، خاصة أن الدراسات كشفت عن أن المحركات تستهلك 70% من فاتورة الكهرباء داخل المصانع. وأوضح أن الوزارة تسعى لتوافق منتجات البلاد المحلية مع معايير الصفقة الخضراء الأوروبية، لضمان استمرار تدفق صادراتها إلى دول الاتحاد.

الصين تعتزم حظر بناء الألواح الشمسية في الأراضي الزراعية

تدرس الصين حظر بناء الألواح الشمسية في الأراضي الزراعية، في إطار جهود تعزيز الأمن الغذائي في البلاد. إذ نشرت 3 وزارات مسودة اقتراح، بهدف جعل الغابات والأراضي الزراعية المزروعة خارج حدود تطوير الطاقة الشمسية، حسبما جاء في نسخة من الوثيقة نقلتها وكالة “بلومبرغ” عن شبكة بولاريس للطاقة الشمسية.

وتُعدّ الصين رائدة عالميًا في الاستخدام المشترك للأراضي بين الطاقة الشمسية والزراعة، ما يمثل أكثر من ثلثي الـ2.8 غيغاواط من السعة التي رُكّبت في العالم في نهاية عام 2020، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل اقتراح حظر الألواح الشمسية
سيظل الاقتراح يسمح باستخدام الألواح الشمسية في بعض المناطق الزراعية، مثل الأراضي المستخدمة في المعدات الزراعية أو المباني. كما أنه يشجّع على تطوير الأراضي غير المستخدمة، مثل مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الضخمة، التي بُنيت في صحراء غوبي.

وصدر الاقتراح -المؤرخ في 15 يونيو/حزيران- من قبل إدارة الطاقة الوطنية ووزارة الموارد الطبيعية والإدارة الوطنية للغابات والأراضي العشبية، وليس من الواضح متى يحين الموعد النهائي للتعليقات عليه.

الطاقة الشمسية في الصين
يأتي الاقتراح الوطني في أعقاب الجهود لإبقاء الطاقة المتجددة بعيدة عن الأراضي الزراعية المنتجة، إذ تقارن الحكومة بين أهمية الأمن الغذائي وأهداف الطاقة النظيفة. إذ فرضت مقاطعة هينان -في أوائل شهر يونيو/حزيران- قيودًا على استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الأراضي التي تُعد “غير مستقرة”، ولا تُستخدم بصفة دائمة في زراعة المحاصيل. كما توقف مسؤولو شاندونغ -في نوفمبر/تشرين الثاني- عن قبول طلبات الحصول على تصاريح لبناء الألواح الشمسية في الأراضي الزراعية.

نمو الطاقة المتجددة في الصين
في سياقٍ متصل، توقع المعهد الصيني لهندسة الطاقة المتجددة أن تركّب الصين 156 غيغاواط من توربينات الرياح والألواح الشمسية هذا العام، في أكثر التوقعات تفاؤلًا حتى الآن. وتضمّن هذا الرقم القياسي الجديد تركيب 100 غيغاواط من الطاقة الشمسية، و50 غيغاواط من الرياح البرية، و6 غيغاواط من الرياح البحرية.

وسيكون ذلك قفزة بنسبة 25% عن الرقم القياسي السابق المسجل العام الماضي، وفقًا لبيانات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس. وكانت الصين قد أضافت نحو 35 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الأشهر الـ5 الأولى من العام. ومن المتوقع أن تتسارع عمليات التركيب مع نهاية العام تقريبًا، إذ يندفع المطوّرون والحكومات المحلية لتحقيق الأهداف السنوية.

أكثر التوقعات تفاؤلًا
تُعد توقعات المعهد الصيني -الذي يدعم إدارة الطاقة الوطنية- الأكثر تفاؤلًا حتى الآن بين مراكز الأبحاث الحكومية والجمعيات الصناعية، حسبما نقلت وكالة “بلومبرغ”. إذ توقع باحث في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في أبريل/نيسان 140 غيغاواط من السعة الجديدة. ويتوقع مجلس الكهرباء الصيني نحو 144 غيغاواط، كما تظهر أحدث توقعات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس أن 154 غيغاواط أُضيفت. يأتي ذلك في إطار سعي البلاد إلى تلبية الأهداف المناخية وتقليل الاعتماد على الوقود الأجنبي.

Neutrino Energy – استخدام الإشعاع الكوني لتوليد طاقة المستقبل

من المتوقع أن تتجاوز الطاقة الشمسية جميع أشكال الطاقة الأخرى بحلول عام 2040؛ ومع ذلك، لا يمكن أن تعمل إذا لم تكن الشمس مشرقة. إدخال طاقة النيوترينو ومكعبات قوتها التي يمكنها حصاد طاقة البيئة حتى في الظلام الدامس. طلال الحسيني يناقش إمكاناتهم.

أثبت عالمان مستقلان، هما آرثر ماكدونالد من كندا وتاكاكي كاجيتا من اليابان، في عام 2015 أن النيوترينو، وهي نفاثات صغيرة من الجسيمات الكونية التي تخترق كل شيء تقريبًا في الكون، لها كتلة في الواقع. بالإضافة إلى ذلك، فإن المعادلة E = mc2 وفقًا لنظرية النسبية لأينشتاين تنص على أن كل شيء له كتلة له طاقة أيضًا. حصل العالمان على جائزة نوبل الشهيرة في الفيزياء لاكتشافهما.

اتخذت مجموعة نيوترينو للطاقة الخطوة التالية التي اعتقدت سابقًا أنها مستحيلة: تسخير هذه الطاقة وأشكال أخرى من الإشعاع غير المرئي لتوليد الكهرباء. على غرار الخلايا الشمسية الكهروضوئية التقليدية، يمكن استخدام النيوترينو كمصدر للطاقة. بدلاً من التقاط النيوترينو، يتم تحويل بعض طاقتها الحركية إلى كهرباء.

تتكون خلية طاقة النيوترينو من طبقات من السيليكون والكربون مرتبطة بركيزة معدنية بدقة جراحية، بحيث يتم إنشاء صدى عند اصطدام النيوترينو. اكتشفت مجموعة نيوترينو للطاقة كيفية بناء خلية قادرة على تحويل المستوى المثالي للرنين إلى تردد طنين على موصل كهربائي ثم التقاط تلك الطاقة. الميزة الرئيسية هي أن العملية لا تتطلب الإشعاع الشمسي. يمكن لمكعبات كهرباء النيوترينو تحويل الطاقة إلى كهرباء على مدار 24 ساعة في اليوم و365 يومًا في السنة وفي أي مكان في العالم.

يوضح هولجر ثورستن شوبارت ، رئيس مجموعة نيوترينو للطاقة: “من المهم جدًا أن نفهم أنه باستخدام هذه التقنية – التي يمكن مقارنتها بالخلية الشمسية – يمكن زرع خلية شمسية صغيرة مباشرةً في أي جهاز كهربائي، وعلى وبنفس الطريقة، يمكن زرع خلية نيوترينو فولتيك صغيرة مباشرة في أي جهاز كهربائي. ”

“الفائدة هي أن الخلية الكهروضوئية الصغيرة المثبتة بالداخل لن تعمل إذا لم يكن هناك ضوء. ومع ذلك، إذا وضعت خلية نيوترينو بداخلها، فستعمل بالتأكيد. ”

يعمل العلماء في فرع برلين التابع لمجموعة نيوترينو للطاقة على تطوير أول أدوات تكنولوجية تعمل بالنيوترينو. وفقًا للأعمال التجارية، فإن المرحلة الأولى هي إنتاج هاتف محمول يمكن شحنه مباشرة باستخدام النيوترينو وأشكال أخرى من الإشعاعات غير المرئية، دون الحاجة إلى كابل.

“الهاتف المحمول هو المكان الذي سنبدأ فيه عملنا مع خلية النيوترينو”. وفقًا لشوبارت ، “سيظل الهاتف المحمول مزودًا ببطارية، لكن هذه البطارية ستعمل كمخزن مؤقت عندما يكون هناك حاجة كبيرة للطاقة”. على سبيل المثال، بالنسبة لبث الوسائط أو في حالة تشغيل مكبر الصوت، ستحتاج إلى طاقة أكثر مما توفره النيوترينو.

يتمثل هدف الشركة طويل المدى في إثبات أنه يمكن استخدام طاقة النيوترينو لتشغيل السيارات الكهربائية، وعلى المدى الطويل، في أحياء سكنية بأكملها. لن يحتاج العملاء إلى الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية أثناء استخدام مكعبات الطاقة بسبب قدرتها على توفير كل من الحرارة والكهرباء.

“في المستقبل، سنتمكن من إنشاء مكعبات طاقة نيوترينو قادرة على تشغيل منازل بأكملها.” ستعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها الطاقة الشمسية للأفراد المحظوظين بما يكفي للحصول على ضوء الشمس الكافي في مساحة كبيرة من مساحة السطح. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الأفراد ليس لديهم هذا. ليس هناك ما يكفي من أشعة الشمس والشمس لا تشرق بشكل يومي في غالبية مناطق العالم المعاصر.

 

يمكن استبدال البنية التحتية القديمة غير الفعالة بمكعبات الطاقة
يتمثل أحد أصعب جوانب نشر مكعبات طاقة النيوترينو في تجديد النظام الحالي لإنتاج الطاقة ونقلها، والذي كان يهدف إلى توفير طاقة كهربائية عالية السعة عبر مسافات شاسعة. باستخدام طاقة النيوترينو، سيتعين علينا إعادة هندسة نظامنا “. لدينا حاليا نظام واحد في المكان. يقول شوبارت: “تنتشر محطات الطاقة الكبيرة في جميع أنحاء التضاريس، ويتم توصيل الطاقة عبر مئات الكيلومترات عبر التيار المتردد مع خسائر كبيرة قبل نقلها إلى جهاز معين عبر التيار المباشر”.

“لقد تم وضع الأساس لهذا النظام منذ أكثر من قرن ونصف. عندما يبدأ قرن النيوترينو، نريد إجراء تعديلات على النظام أيضًا. نظرًا لأن الأدوات الكهربائية الحديثة تحتاج إلى كمية متناقصة من الطاقة، فليس من الضروري استخدام مثل هذا المصدر القوي للطاقة. من المنطقي أكثر تحويل هذه الطاقة مباشرة في الموقع حيث تكون مطلوبة لإنتاج الكهرباء.

ومع ذلك، كيف تقارن نفقات طاقة النيوترينو بتلك الخاصة بمصادر الطاقة الحالية؟

يقول شوبارت ، “سوف يذهلك ذلك حقًا.” لقد قررنا أن النفقات أقل من 50 في المائة من الطاقة الشمسية. وهي أرخص بكثير من الطاقة التي نستخدمها الآن. ”

 

مصدر طاقة أكثر خضرة
قد تمكن التكنولوجيا الجديدة الأجيال القادمة من تلبية احتياجاتها من الطاقة دون الحاجة إلى بنية تحتية غير فعالة، أو التنافس على موارد طبيعية محدودة، أو عبء بيئي، مما يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لمنعها من أن تصبح كارثة مناخية. “إنه بلا شك أفضل للبيئة لأنه يقضي على جميع التداعيات السلبية لحرق الوقود الأحفوري، مثل تغير المناخ”، كما يقول.

“المشكلة هي أن الناس يريدون نظامًا ينتج كميات هائلة من الطاقة.” لن نحتاجه في المستقبل. في المستقبل، لن تحتاج إلى 220 فولت كما هو الحال في ألمانيا أو 110 فولت في الولايات المتحدة لتلفزيونك. انت لست بحاجة اليه. ”

وفقًا لشوبارت ، لن يستمتع المستهلكون فحسب، بل منتجي الطاقة أيضًا، بمزايا تقليل استخدام الطاقة. سوف يسعد منتجو الطاقة عند تغيير النظام واستبداله بنظام الجهد المنخفض 12/24 / 48V DC ، وهو مثالي لأي نوع من المعدات الكهربائية تقريبًا. هذا النوع من إدارة الطاقة أكثر كفاءة وملاءمة لهم بشكل ملحوظ، “يشرح.

منذ ما يقرب من قرن من الزمان، كان هناك العديد من الأجهزة الصناعية التي تتطلب طاقة قوية. ربما يكون 220 فولت كافيًا لذلك، لكن الأدوات الكهربائية تطورت بشكل كبير على مدار العشرين إلى 30 عامًا الماضية، لكننا نواصل استخدام الطريقة القديمة. “طاقة النيوترينو هي قوة المستقبل.”

لتشغيل سيارة كهربائية لتوصيل الطعام.. طلاب جامعة إلينوي يبنون محطة شحن بالطاقة الشمسية

أفاد بيان صحفي لجامعة إلينوي (UIC) في شيكاغو بأن فريقًا من طلاب الجامعة نجح في بناء محطة شحن تعمل بالطاقة الشمسية لضمان أن شاحنة طعام في الحرم الجامعي تقوم بعمليات تسليم خالية من الانبعاثات.

ليس جديدا انخراط الطلاب في مشاريع بحثية داخل الجامعة، ومع ذلك، فإن الطلاب في الجامعة لم يبنوا فقط نموذجًا أوليًّا أو عرضًا لمعرض تكنولوجيا، بل قدموا سيارة طعام “صديقة للبيئة” فعليا.

وتعمل محطة الشحن بالطاقة الشمسية على تنشيط السيارة الكهربائية التجارية. ومع أن السيارة قد لا تبدو مثل تسلا (Tesla) أو “فورد إيه في” (Ford EV)، فإنها قانونية إلى حد كبير في الشوارع ولديها سرعة قصوى تبلغ 25 ميلاً في الساعة (40 كم/ ساعة).

والأهم من ذلك، تعتبر السيارة جزءًا مهمًا من شبكة استرداد الغذاء (FRN) بالجامعة، وهي مبادرة تجمع بقايا الطعام من قاعات الطعام بالحرم الجامعي وتوصيلها إلى ملاجئ ومطابخ المشردين في شيكاغو.

وذكرت شركة كلين تيكنكا (Clean Technica) أنه في عام 2020، قامت شبكة استرداد الغذاء بتسليم أكثر من 7500 رطل (3400 كيلوغرام) من الطعام إلى الملاجئ في المدينة.

وساعد هذا المحتاجين وأنقذ الطعام من أن ينتهي به المطاف في مكبات النفايات. والآن، مع وسيلة توصيل الطعام التي يتم شحنها أيضًا بطريقة مستدامة، أصبحت العملية بأكملها أكثر خضرة. وجاء في البيان الصحفي أن خطة إنشاء محطة شحن تعمل بالطاقة الشمسية لسيارة شبكة استرداد الغذاء جاءت من مكتب التخطيط والاستدامة وإدارة المشاريع بالجامعة.

واقترح المكتب المشروع على فريق من الطلاب وهم 3 طلاب من قسم الهندسة الميكانيكية، وواحد من الهندسة الطبية الحيوية والذين قبلوا التحدي. وقامت الجامعة بتمويل المشروع، وركز الفريق على تصميم وشراء مكونات لإنشاء محطة الشحن.

بدأ العمل على المشروع في خريف عام 2020 وتوقف عندما ضرب فيروس كورونا، وكان التصميم الأصلي لمحطة الشحن عبارة عن مقطورة بحيث يمكن أن تكون أكثر قدرة على الحركة.

ولكن مشكلات سلسلة التوريد على قطاع السيارات أثرت بشكل عام أثناء الوباء على هذا المشروع أيضًا، حيث لم يتم تسليم المقطورة بالرغم من الانتظار لمدة 3 أشهر، ثم تحول الفريق إلى نظام ثابت وعندما أعيد فتح المرافق في الجامعة، قاموا بتجميع محطة الشحن في ورشة الآلات.

ومن خلال لوحة شمسية بقوة 300 وات، يهدف الفريق إلى شحن السيارة الكهربائية بالكامل خارج الشبكة، وتعمل الألواح على شحن البطارية أثناء النهار، ثم يتم شحنها باستخدام البطارية ليلاً. ولضمان زيادة أداء اللوحة أثناء النهار، تتم محاذاة الألواح مع حركة الشمس.