السعودية تتوسع في التنقيب عن المعادن بـ 5 تراخيص جديدة

تخطط المملكة العربية السعودية للتوسع في مجال التنقيب عن المعادن، من خلال طرح تراخيص جديدة للبحث عن رواسب النحاس والزنك والرصاص والحديد. وأعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، اليوم الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، أن بلاده تخطط لبيع 5 تراخيص جديدة للتنقيب عن معادن النحاس والزنك والرصاص والحديد لمستثمرين محليين ودوليين في عام 2023، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز. وأوضح أن السعودية تعمل -من خلال التوسع في مجال التنقيب عن المعادن- على تنويع الاقتصاد، بعيدًا عن الهيدروكربونات، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

التنقيب عن المعادن في السعودية
قال وزير الصناعة والثروة المعدنية الدكتور بندر الخريف، إن الوزارة تعتزم إطلاق عملية تقديم العطاءات في وقت لاحق، للحصول على التراخيص في بير أم، وجبل إدساس وأم حديد وجبل الصحابية والردانية. ومن المقرر منح التراخيص بموجب قانون جديد، دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني من العام الماضي (2021). ويهدف هذا القانون إلى تسريع الاستثمار الأجنبي في القطاع بجزء من جهود تنويع الاقتصاد، بعيدًا عن الهيدروكربونات، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. ويعدّ مجال التنقيب عن المعادن في السعودية واحدًا من العناصر التي تعتمد عليها الرياض في بناء اقتصاد لا يعتمد على النفط، من خلال التحول إلى التعدين، لا سيما أن المملكة تملك احتياطيات ضخمة غير مستغلة من عدّة موارد، بما في ذلك الفوسفات والذهب والنحاس واليورانيوم والبوكسيت، المصدر الرئيس للألمنيوم.

المعادن غير المستخرجة في السعودية
يساعد التوسع في التنقيب عن المعادن في السعودية على الاستفادة من موارد معدنية غير مستغلة، تقدّرها حكومة المملكة بما يصل إلى 5 تريليون ريال سعودي (1.33 تريليون دولار أميركي). وبحسب بيان وزارة الصناعة والثروة المعدنية، فإن معظم تراخيص التنقيب عن المعادن الجديدة، تشمل رواسب الزنك والنحاس، بينما جبل إدساس يحمل كميات من الحديد، مضيفًا أن أم حديد في منطقة الرياض تشمل أيضًا الرصاص والنحاس والفضة. وشدد البيان على أن التراخيص الجديدة تأتي في إطار التوجه نحو تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030″، وزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي، إلى 64 مليار دولار بحلول عام 2030. ومن المقرر أن تشمل التراخيص الـ5 مناجم الخنيقية في السعودية، والتي تقدّر رواسب الزنك والنحاس فيها بنحو 26 مليون طن، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مصر توقع 3 اتفاقيات لدعم التنقيب عن الذهب والمعادن

وقّعت مصر 3 مذكرات تفاهم جديدة مع شركات عالمية، لدعم خطّتها في التنقيب عن الذهب والمعادن وتأهيل العاملين، بما يحقق الأهداف الرامية لزيادة إيرادات القطاع.

جاء التوقيع على الاتفاقيات الجديدة بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية ومؤسسات وشركات عالمية، ضمن فعاليات منتدى مصر للتعدين الذي انطلق اليوم الإثنين 4 يوليو/تموز 2022.

تستهدف الاتفاقيات تطوير الكوادر البشرية ودعم البنية الأساسية لمواقع التعدين والتعاون المتبادل مع كبريات الشركات العالمية بقطاع النفط والغاز للوقوف على فرص استكشاف المعادن المهمة لتلبية الطلب على تنفيذ مشروعات تحول الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

تأهيل العاملين
شمل التوقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الثروة المعدنية وغرفة التجارة الأميركية للتعاون في مجال تدريب وبناء قدرات العنصر البشري في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب.

من المقرر أن تقوم الغرفة الأميركية بدعم تنفيذ رؤية وزارة البترول لتطوير وتحديث قطاع التعدين من خلال تقديم برنامج تدريبي من مركز التدريب والتطوير التابع للغرفة لكوادر هيئة الثروة المعدنية، ويستهدف تنمية الخبرات بشأن الرؤى وإستراتيجيات العمل والنواحي الاقتصادية الخاصة بالاستثمارات والشركات والمؤسسات العالمية في مجال التعدين.

تحول الطاقة
كما وُقِّعَت مذكرة تفاهم للتعاون مع شركة إيني الإيطالية في مجال المعادن الخاصة بمشروعات انتقال الطاقة. وتهدف المذكرة إلى اكتشاف الفرص المحتملة للمعادن المستخدمة في عملية انتقال الطاقة ومشروعات الطاقة النظيفة بمناطق التعاون، مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنجنيز والغرافيت. وبموجب المذكرة، سيجري تبادل المعلومات والبيانات الجيولوجية ودراسة وتقييم التنفيذ بمناطق التعدين، وتقديم البيانات والخدمات الفنية.

كما وُقِّعَت مذكرة تفاهم لتطوير قدرات العاملين في مجال المختبرات التعدينية، بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة مسلاب لتطوير العاملين بالهيئة على أعمال الاختبار الشامل لفحص الذهب والمعادن الأساسية لعينات التربة والصخور والحفر في مرسى علم.

إصلاح قطاع التعدين
كان وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، قد أكد أن الإصلاح والتطوير الذي يشهده قطاع التعدين في مصر يثمر فرصًا استثمارية واعدة. ودعا الملا في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى مستثمري صناعة التعدين عالميًا ومحليًا لاقتناص تلك الفرص، والاستثمار في القطاع الواعد، في ظل التوجّه لتحويل مصر لوجهة تعدينية على مستوى عالمي، باستغلال ما يتوافر لها من مقومات تنافسية.

وأوضح أن بلاده تمتلك طبيعة جيولوجية متميزة، مع وافر أنواع عديدة من المعادن، فضلًا عن مصادر الطاقة والكوادر التعدينية المتميزة، والبنية الأساسية من شبكات الطرق والنقل والمطارات والمواني المطلّة على اثنين من أهم طرق التجارة البحرية عالميًا.

المثلث الذهبي
دعا وزير البترول والثروة المعدنية الشركات العالمية للمشاركة في الاستثمار بمناطق امتياز شركة شلاتين من أجل التنقيب عن الذهب والمعادن، بعد تحقيقها كشف إيقات للذهب الذي يُعدّ كشفًا متميزًا يؤكد وجود احتياطيات من الذهب في هذه المناطق، علاوة على الفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة المثلث الذهبي.

ويعدّ منتدى مصر للتعدين حدثًا رائدًا في مجال التعدين بمشاركة جمع مميز من شركات التعدين المحلية الدولية والمستثمرين الذين يتطلعون إلى القيام بأعمال تجارية في مصر وشمال أفريقيا وخبراء صناعة التعدين.