وقّع مصر والمغرب اتفاقية جديدة على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27، لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات. تأتي مذكرة التفاهم في إطار إيمان مصر والمغرب بضرورة تضافر الجهود العربية المشتركة على المستويين الوطني والعربي، والتعاون المشترك في المجال الفني لحماية البيئة. وفي هذا الإطار، وقّعت وزيرة البيئة المصرية، المنسقة الوزارية مبعوثة قمة المناخ ياسمين فؤاد، مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة. وأكدت وزيرة البيئة المصرية أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار إدراك البلدين تشابه المشكلات البيئية ذات الطابع الفني في المؤتمرات والمحافل البيئية الدولية والإقليمية، بما يخدم مصالحهما لبلوغ الهدف النبيل في إطار التعاون المشترك. وأعربت مبعوثة قمة المناخ كوب 27 عن سعادتها بالتعاون مع وزيرة الانتقال الطاقي المغربية ليلى بنعلي فيما يخص مبادرة المخلفات 50 لعام 2050.
تفاصيل التعاون
أوضحت ياسمين فؤاد أن مذكرة التفاهم تعمل على تعزيز التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات البيئية، وتشمل الإطار المؤسسي والتشريعي للبيئة والتنمية المستدامة، وتقييم الأثر البيئي للمشروعات، والتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية وتطوير الطاقات المتجددة. كما تشمل مذكرة التفاهم التعاون في التدبير المندمج للمناطق الساحلية ومكافحة التلوث البحري، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة والخطرة العابرة للحدود بجميع أنواعها، والتدبير المندمج للمحميات الطبيعية وحفظ التنوع البيولوجي وإعادة تأهيل النظم البيئية. وأضافت أن مجالات التعاون المشترك بين البلدين تتضمّن -أيضًا- التخطيط البيئي للتنمية المستدامة للمناطق الحضرية والقروية، ومؤشرات البيئة والتنمية المستدامة، والتربية البيئية من أجل التنمية المستدامة، بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة والابتكار البيئي، والاقتصادات البيئية والاستثمار في المشروعات البيئية، فضلًا عن مجالات أخرى تتعلق بحماية البيئة.
أوجه التعاون
أشارت الوزيرة المصرية إلى أن تنفيذ أنشطة التعاون المشتركة تأتي من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين والخبراء الوطنيين في إطار بعثات أو دورات تدريبية، وتبادل المعلومات البيئية والوثائق والنشرات بصفه دورية. كما تتضمّن أوجه التعاون بين البلدين تشجيع الشراكة على مستوى الخبراء الفنيين وبين جميع الأطراف التي تعمل في مجال حماية البيئة بين البلدين، وتنفيذ دراسات ومشروعات بيئية مشتركة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والاطلاع على الإستراتيجيات والسياسات البيئية في البلدين، وتنسيق المواقف بين البلدين من خلال الحضور والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية وتبادل الآراء في اجتماعات جامعة الدول العربية، وجمعية الأمم المتحدة للبيئة وباقي المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية. من جانبها، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي عمق العلاقات الثنائية بين مصر والغرب فيما يخص الحفاظ على البيئة، والتنسيق فيما يخص مؤتمر التنوع البيولوجي القادم في مونتريال بكندا، بالإضافة إلى المشروعات القائمة بين البلدين في مجال حماية البيئة.