Neutrino Energy – ما يجب أن تعرفه عن الإمكانات اللانهائية للنيوترينو كمصدر للطاقة المتجددة

تخيل عالمًا حيث الطبيعة نقية والمياه نقية والهواء نقي. عالم تأتي فيه الطاقة من مصدر لا ينضب بدلاً من تدمير مواردنا الطبيعية. هذا ليس خيالًا علميًا، ولكنه مستقبل محتمل بفضل الابتكار الرائد في طاقة النيوترينو.

كانت فكرة استخدام طاقة الإشعاع غير المرئي، مثل النيوترينوات، موضع شك في البداية. لكن عالم الرياضيات صاحب الرؤية والمدير الإداري لمجموعة نيوترينو للطاقة، هولجر ثورستن شوبارت، أدرك إمكانات هذا المفهوم. أدى اقتراحه في عام 2014 إلى أن النيوترينوات وغيرها من الإشعاعات غير المرئية يمكن أن تغير نظرتنا إلى الطاقة المتجددة إلى ثورة. النيوترينوات هي جسيمات دون ذرية تنتقل عبر الفضاء والمادة دون أن يتم اكتشافها فعليًا. توجد بكثرة في الكون، تحمل معها طاقة حركية يمكن تحويلها إلى طاقة كهربائية. أكد اكتشاف كتلة النيوترينو من قبل آرثر ب.ماكدونالد وتاكاكي كاجيتا في عام 2015 معادلة أينشتاين E = mc ^ 2، مما يوفر أساسًا لمجموعة نيوترينو للطاقة لتطوير تقنية النيوترينو فولتيك.

ولكن ما هي تكنولوجيا النيوترينو فولتيك؟ يتضمن هذا الاختراق حصد الطاقة الحركية للنيوترينوات وغيرها من الإشعاعات غير المرئية من خلال مادة نانوية متعددة الطبقات تتكون من الجرافين والسيليكون المخدر. أدى هذا المزيج الفريد، إلى جانب دمج الذكاء الاصطناعي، إلى ظهور حقبة جديدة في حصاد الطاقة الذكي. الحصاد الذكي للطاقة هو عملية تحول الطاقة الحركية من الحركة أو الاهتزازات إلى طاقة كهربائية. على عكس مصادر الطاقة التقليدية التي تعتمد على موارد محدودة، فإن هذا النهج مستدام ولا يضر بالبيئة. لا تكتفي مجموعة نيوترينو للطاقة بمجرد إدخال مصدر جديد للطاقة المتجددة. يعمل هذا الفريق الدولي من خبراء الطاقة ورجال الأعمال والمهندسين باستمرار على تحسين تكنولوجيا النيوترينو فولتيك، مما يجعل المستقبل المتجدد أقرب إلى الواقع.

السؤال الذي يطرح نفسه هو، كيف تساهم طاقة النيوترينو في الاستدامة البيئية وتخفيف تغير المناخ؟

لا انبعاثات: لا تنتج تقنية النيوترينو فولتيك انبعاثات ضارة أو ملوثات تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. يوفر مصدر طاقة نظيفة ومتجددة يتوافق مع أهداف المناخ العالمي.

مصدر غير محدود: النيوترينوات وفيرة في الكون، ويمكن تسخير طاقتها إلى أجل غير مسمى دون استنفاد الموارد الطبيعية أو الإضرار بالنظم البيئية.

التكامل مع مصادر الطاقة المتجددة الأخرى: تعد طاقة النيوترينو مكملة لمصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. إنه يعمل بسلاسة جنبًا إلى جنب معهم، مما يضمن شبكة طاقة أكثر استقرارًا ومرونة.

التعاون التكنولوجي المتقدم: من خلال دمج الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم، وصلت مجموعة نيوترينو للطاقة إلى مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والقدرة على التكيف في حصاد الطاقة. يعمل هذا النهج التآزري على تسريع التنمية وتقديم حلول للتحديات العلمية المعقدة.

تمكين المناطق النائية: توفر طاقة النيوترينو على تسخير الطاقة من الإشعاعات غير المرئية فرصًا للمناطق النائية أو المحرومة للوصول إلى الطاقة دون الحاجة إلى بنية تحتية معقدة أو تدمير البيئات المحلية.

يقف العالم عند مفترق طرق حيث ستشكل القرارات المتعلقة بإنتاج الطاقة مستقبل كوكبنا. تقدم طاقة النيوترينو طريقًا نحو عالم مستدام وخالٍ من التلوث، حيث تتعايش التكنولوجيا والطبيعة بانسجام. يعد العمل المبتكر لمجموعة نيوترينو للطاقة أكثر من مجرد اختراق علمي. إنها شهادة على براعة الإنسان والسعي وراء التميز. يتعلق الأمر بالاعتراف بروعة الإشعاعات غير المرئية مثل النيوترينوات وتحويلها إلى شيء ملموس وقيِّم للبشرية. من خلال تبني تقنية النيوترينو فولتيك ومبادئ حصاد الطاقة الذكي، فإننا نتخذ خطوة جريئة نحو مستقبل لا يكون فيه التأثير البيئي لإنتاج الطاقة تدميرًا، بل تجديدًا.

التأثير البيئي لطاقة النيوترينو هو سرد للأمل والابتكار والاستدامة. يتعلق الأمر بالنظر إلى ما وراء المصادر التقليدية وإيجاد الجمال في غير المرئي. يتعلق الأمر برعاية كوكبنا والتأكد من أن الأجيال القادمة سترث عالمًا لا تثقله ندوب ممارسات الطاقة غير المستدامة، ولكن تثريه أناقة الإشعاعات غير المرئية، التي يتم تسخيرها من أجل الصالح العام. مع التفاني الذي لا يتزعزع للرؤى مثل هولجر ثورستن شوبارت والجهود الحثيثة لمجموعة نيوترينو للطاقة، فإن هذا المستقبل ليس مجرد حلم بعيد المنال، ولكنه حقيقة ممكنة. إن وعد طاقة النيوترينو هو وعد بمستقبل مستدام، وهو وعد يجب علينا جميعًا العمل معًا لتحقيقه.

إمكانات مصر كقائد إقليمي في مجال الطاقة المتجددة

شهد عامي 2022 و2023 ظهور عدد من الكوارث الطبيعية التي أثرت على بلدان ومناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم. تفاقمت موجات الجفاف في القرن الأفريقي، وسجلت 19 دولة في غرب إفريقيا فيضانات غزيرة، واندلعت حرائق الغابات في العديد من البلدان في جميع أنحاء القارة الأوروبية. لم تكن هذه الحوادث عشوائية ولم تكن معزولة. لقد جاءوا نتيجة تدهور حالة المناخ. سجل يونيو 2023 بعضًا من أعلى درجات الحرارة التي تم الوصول إليها خلال ذلك الشهر في التاريخ، وفقًا لتقرير تحليل درجة الحرارة العالمية الذي أعدته الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا).

تتمتع مصر – التي أشاد بها المجتمع الدولي لوفرة مواردها الطبيعية – بموقع مثالي وظروف مناخية مثالية لتصبح مركزًا للطاقة المتجددة، والتي تستهدفها الدولة كجزء من خطتها للاستدامة. على مر السنين، بدأت الدولة تحولها نحو الطاقة النظيفة من خلال إنشاء العديد من محطات الطاقة المتجددة والمشاريع، وإبرام عدد من الصفقات لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة. من بين الأسباب الرئيسية لتغير المناخ غازات الاحتباس الحراري، التي تأتي نتيجة حرق الوقود الأحفوري، وكمنتج ثانوي لإنتاج الكهرباء والحرارة.

تساهم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في حدوث كارثة مناخية عالمية من حيث إنها تحبس الحرارة المنبعثة من الشمس في الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة. الطاقة المتجددة – الطاقة المتولدة من الموارد الطبيعية مثل ضوء الشمس والرياح – هي المصدر الأساسي للطاقة التي يحصنها نشطاء تغير المناخ حيث وجد أنها تطلق انبعاثات أقل بكثير من نظيراتها. تمتلك مصر الموارد الطبيعية اللازمة لاستضافة منشآت الطاقة المتجددة بوفرة. مناخ البلاد، المشمس على مدار السنة تقريبًا، إلى جانب الامتدادات الواسعة للأراضي غير المستخدمة المتاحة، والرياح العاتية تساهم في قدرتها على أن تكون رائدة إقليمية في مجال الطاقة النظيفة.

محطات الطاقة الشمسية، التي يمكن إقامتها في أي مكان يمكن فيه الوصول إلى الشمس، تحصد الطاقة من ضوء الشمس. اعتبارًا من عام 2022، كانت محطات الطاقة الشمسية الثلاثة الرئيسية في مصر هي مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، ومحطة سيوة للطاقة الشمسية، ومحطة الكريمات للطاقة الشمسية المركزة. يعتبر مجمع بنبان للطاقة الشمسية أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في إفريقيا، وهو عبارة عن محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية من المتوقع أن تولد حوالي 18 بالمائة من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر عند تطويرها بالكامل. مع تطلعات الاعتراف بها كأكبر حديقة للطاقة الشمسية على مستوى العالم، سجلت مساهمة بنسبة 15 في المائة في الكهرباء المنتجة في البلاد في عام 2022.

من حيث طاقة الرياح، يبلغ متوسط سرعة الرياح في مصر 10.5 مترًا في الثانية. في عام 2022، تنتج محطات طاقة الرياح العاملة في مصر 500 ميجاوات بسعة 2.5 جيجاوات إضافية مسجلة من قبل منتجي الطاقة المملوكين بشكل مستقل (IPPS). علاوة على ذلك، في وقت سابق من يونيو 2023، وقعت شركة حسن علام للمرافق ومقرها مصر، جنبًا إلى جنب مع شركة مصدر ومقرها الإمارات العربية المتحدة وشركة إنفينيتي باور، اتفاقية لشراء الأرض لبناء ما من المقرر أن يكون أكبر مزرعة رياح برية على مستوى العالم. من المتوقع أن تولد مزرعة الرياح كمية سنوية تبلغ 47790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة مع انخفاض متوقع في انبعاثات الكربون السنوية في البلاد بنسبة تسعة بالمائة.

في عام 2022، وقعت الحكومة المصرية، بالتعاون مع شركة الطاقة الخضراء التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، اتفاقية إطار لإنشاء مشروع هيدروجين أخضر من المقرر أن ينتج سنوياً 800 ألف طن من الأمونيا الخضراء لاستخدامها محلياً وكذلك في يتم تصديرها. يتكون الهيدروجين الأخضر عن طريق تقسيم جزيء الماء إلى مكوناته الأساسية، الهيدروجين والأكسجين. تم الترحيب بالهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة لمكافحة تغير المناخ بسبب قدرته على توليد الحرارة في درجات حرارة أعلى، والتي تستخدم أمثالها في العمليات الصناعية. يفعل ذلك دون انبعاث الكربون.

كجزء من إستراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة (ISES) المحدثة لعام 2035، وضعت الحكومة المصرية خطة ستشهد إنتاج 42 بالمائة من إمدادات الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وهي مقسمة بين طاقة الرياح والشمس والطاقة الكهرومائية. في وقت سابق من عام 2023، وافق مجلس الوزراء المصري أيضًا على مشروع قانون يشجع ويعزز مشاريع الهيدروجين الأخضر. يأتي القانون كجهد لتعزيز المبادرات الصديقة للبيئة من خلال تحفيز المشاريع التي تعمل في نطاق إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

في محاولة لمواصلة انتقالها نحو الطاقة الخضراء، وقعت مصر اتفاقية مع شركة سكاتيك النرويجية لإنتاج الطاقة المتجددة، لإنشاء مشروع الميثانول الأخضر، وهو “الأول من نوعه” في البلاد، في وقت سابق من عام 2023. ومن المتوقع أن ينتج 40.000. طن من الميثانول الأخضر سنويًا، سيضع المشروع مصر على الساحة العالمية كمنتج “للوقود الأخضر للسفن”. هذه ليست سوى عدد قليل من المشاريع العديدة قيد الإعداد حاليًا والتي ستساهم في وضع مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة. مع وفرة الموارد الطبيعية داخل حدودها، تعد مصر دولة مليئة بالفرص في قطاع الطاقة النظيفة.

أمن الطاقة والاعتماد على النفط: كيف ننوّع مصادر الطاقة؟

الطاقة جزء أساسي لعمل مجتمعاتنا الحديثة. من الصناعات إلى المنازل، نعتمد على إمداد ثابت وموثوق للطاقة. ومع ذلك، فإن نموذج الطاقة الحالي، الذي يعتمد بشكل كبير على النفط، يطرح العديد من التحديات. وتشمل هذه تقلبات الأسعار، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأمن الطاقة على وجه الخصوص.

أمن الطاقة في القرن الحادي والعشرين
يشير أمن الطاقة إلى التوافر المضمون للطاقة بأسعار معقولة. في سياق النفط، هذا معقد لعدة أسباب. أولاً، تتركز احتياطيات النفط جغرافياً، مما يؤدي إلى سوق عالمية يهيمن عليها عدد صغير من الدول المنتجة. ثانيًا، النفط مورد محدود، وله آثار بيئية خطيرة لاستخراجه واستخدامه. أخيرًا، يميل الطلب على النفط إلى تجاوز العرض، مما يؤدي إلى تقلب الأسعار وعدم الاستقرار الاقتصادي.

الوحدة البترولية
إن اعتمادنا على النفط عميق ومتعدد الأوجه. لا يستخدم فقط كوقود للنقل وتوليد الطاقة، ولكن أيضًا كمواد خام في إنتاج البلاستيك والمواد الكيميائية الأخرى. ومع ذلك، فإن هذا الاعتماد يجعلنا عرضة لتقلبات أسعار النفط واضطراب العرض. بالإضافة إلى ذلك، يعد حرق النفط مساهماً هاماً في تغير المناخ، وهو تهديد وجودي نحتاج إلى معالجته بشكل عاجل.

تنويع مصادر الطاقة
يعد تنويع مصادر الطاقة استراتيجية أساسية لتحسين أمن الطاقة وتقليل اعتمادنا على النفط. وهذا يعني تطوير مصادر الطاقة البديلة، مثل مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الحرارية الأرضية، وما إلى ذلك)، والغاز الطبيعي، والطاقة النووية، وغيرها. كل من هذه المصادر لها فوائدها وتحدياتها وتطبيقاتها المحتملة.

دور الطاقات المتجددة
تلعب الطاقات المتجددة دورًا أساسيًا في تنويع الطاقة. مصادر الطاقة هذه وفيرة ونظيفة وفي كثير من الحالات تنافسية اقتصاديًا. ومع ذلك، فإن نشر مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع يمثل تحدياته الخاصة، بما في ذلك التقطع، والحاجة إلى البنية التحتية المناسبة للشبكات، ومسألة تخزين الطاقة.

الغاز الطبيعي والنووي، حلفاء أم أعداء؟
يمكن أن يساهم الغاز الطبيعي والطاقة النووية أيضًا في تنويع الطاقة. الغاز الطبيعي، بينما لا يزال وقودًا أحفوريًا، ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون أقل من النفط والفحم. من ناحية أخرى، تعد الطاقة النووية مصدر طاقة منخفض الكربون يمكن أن يوفر طاقة مستمرة. ومع ذلك، فإن لكل منهما تحدياته الخاصة، بما في ذلك مخاطر التكسير والسلامة النووية.

الطريق إلى تنويع الطاقة
يعد تنويع مصادر الطاقة مسارًا معقدًا، لكنه ضروري لضمان أمن الطاقة ومواجهة أزمة المناخ. نحن بحاجة إلى نهج متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة، مع الأخذ في الاعتبار ليس فقط الاعتبارات الاقتصادية، ولكن أيضًا الآثار البيئية والاجتماعية. في الوقت نفسه، يجب أن تكون كفاءة الطاقة والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون جزءًا لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية. فقط من خلال نهج شامل ومتعدد التخصصات يمكننا ضمان مستقبل طاقة مستدام ومرن.

قدرة الفحم العالمية ترتفع على الرغم من الالتزامات لتقليل الاعتماد

شهدت قدرة الطاقة التي تعمل بالفحم زيادة في عام 2022، على الرغم من التعهدات العالمية بتقليل الاعتماد على المصدر الأساسي لانبعاثات الاحتباس الحراري، وفقًا لدراسة جديدة. شهد أسطول الفحم نموًا بلغ 19.5 جيجاوات العام الماضي، وهو قادر على توفير الكهرباء لما يقرب من 15 مليون منزل، مدفوعًا بشكل أساسي بمبادرات الفحم الجديدة في الصين، وفقًا لما أوردته Global Energy Monitor. تأتي هذه الزيادة البالغة 1٪ في وقت يجب أن يتضاءل فيه أسطول الفحم العالمي بمعدل أسرع 4.5 مرة من أجل الوصول إلى أهداف تغير المناخ.

ذكرت فلورا تشامبينوا ، مديرة مشروع الدراسة لشركة Global Coal Plant Tracker والمؤلفة الرئيسية لـ GEM، “مع دخول المزيد من مشاريع الفحم إلى السوق، يجب أن تكون تدابير التخفيف والالتزامات المستقبلية أكثر صرامة”. أضافت 14 دولة منشآت فحم جديدة، بينما أعلنت ثمانية عن مشروعات مقبلة. لم تنفذ الصين والهند وإندونيسيا وتركيا وزيمبابوي مصانع جديدة فحسب، بل أعلنت أيضًا عن مبادرات جديدة. سيطرت الصين على إعلانات مشاريع الفحم الجديدة بنسبة 92٪، بينما دمجت أيضًا 26.8 جيجاوات، ودمجت الهند حوالي 3.5 جيجاوات من طاقة الفحم في شبكات الكهرباء الخاصة بهم.

بالإضافة إلى ذلك، أضاءت الصين ما يقرب من 100 جيجاوات من مشاريع طاقة الفحم القادمة، ومن المتوقع أن يبدأ البناء هذا العام. ومع ذلك، أكد شانتانو سريفاستافا، محلل الطاقة، أن “الاتجاه طويل الأجل لا يزال يركز على الطاقة النظيفة”. وربط التحولات المؤقتة نحو الوقود الأحفوري في بعض البلدان بالوباء والأزمة في أوكرانيا. سجلت أوروبا زيادة هامشية في استهلاك الفحم، مدفوعة بالبحث عن مصادر طاقة بديلة في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا والجفاف الذي أثر على إنتاج الطاقة الكهرومائية.

من ناحية أخرى، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا ملحوظًا في طاقة الفحم، مع تقاعد 13.5 جيجاوات. الولايات المتحدة هي واحدة من 17 دولة أغلقت منشآتها في العام الماضي. مع وجود ما يقرب من 2500 محطة على مستوى العالم، يشكل الفحم حوالي ثلث إجمالي منشآت الطاقة. يتكون الباقي من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى والطاقة النووية والطاقة المتجددة. تنص وكالة الطاقة الدولية على أنه لتحقيق الأهداف المناخية المنصوص عليها في اتفاقية باريس لعام 2015، يجب على البلدان المتقدمة إيقاف محطات الفحم الخاصة بها بحلول عام 2030، بينما يتعين على الدول النامية القيام بذلك بحلول عام 2040. وهذا يستلزم إيقاف حوالي 117 جيجاوات من الفحم سنويًا، ولكن تم إحالة 26 جيجاوات فقط إلى التقاعد في عام 2022. وحذر شامبينوا من أن “الوتيرة الحالية للانتقال من محطات الفحم الحالية والجديدة غير كافية لمنع الاضطرابات المناخية.” شدد سريفاستافا على أهمية عدم إهمال ملايين العمال في الفحم والقطاعات الملوثة الأخرى أثناء انتقال الطاقة النظيفة، على الرغم من أن المهمة تصبح أكثر صعوبة مع إطلاق مشاريع الفحم الإضافية. وشدد على أن “كل يوم يتأخر فيه الانتقال إلى الطاقة النظيفة لا يعيق تحقيق الأهداف المناخية فحسب، بل يرفع أيضًا تكلفة الانتقال”.

كيف يمكن للهواء السائل أن يحل معضلة الطاقة في المملكة المتحدة

في كل عام، تضيف بريطانيا آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة إلى مزيج الطاقة لديها وهي تتسابق للوصول إلى هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون الصافية بحلول عام 2030. ولكن مع نمو نسبة طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمد والجزر، تزداد أيضًا مشكلة الطاقة المتقطعة العالقة. يتمثل أحد الحلول في زيادة إنتاج الطاقة في الأيام العاصفة والمشمسة وإعادتها إلى الشبكة عندما يكون هناك هدوء في الطاقة المتجددة. ولكن كيف؟

تعتقد شركة Highview Power، ومقرها لندن، أن لديها حلًا: استخدام الهواء السائل المبرد لتخزين الكهرباء حتى الحاجة إليها. تعمل التقنية الرائدة عن طريق ضغط الهواء وتحويله إلى سائل ثم تبريده إلى ما يقرب من 200 درجة مئوية تحت الصفر. يتم تخزين الهواء السائل في خزان معزول بضغط منخفض، والذي يعمل كمخزن للطاقة. عند الحاجة إلى الطاقة، يتم سحب الهواء السائل من الخزان وضخه إلى ضغط مرتفع. يتم تطبيق الحرارة المخزنة من مسيل الهواء على الهواء السائل عبر المبادلات الحرارية وسائل نقل الحرارة الوسيط. ينتج عن هذا غاز ضغط عالٍ، والذي يستخدم بعد ذلك لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء. يقول الرئيس التنفيذي روبرت بيرس إن فقدان الطاقة أثناء العملية يبلغ حوالي 50 في المائة، لكن الكثير من النفايات يتم من خلال الحرارة التي يمكن استردادها، مما يرفع إمكاناتها إلى حوالي 70 في المائة.

يقول: “سيحدث فرقًا كبيرًا في تكلفة الطاقة للمستهلكين، لأنه، بالطبع، مصادر الطاقة المتجددة السيادية المحلية أرخص بكثير من أي شكل آخر من أشكال التوليد”. تخطط الشركة الآن لجمع 400 مليون جنيه إسترليني لبناء أول مصنع لتخزين طاقة الهواء السائل على نطاق تجاري في العالم بالقرب من مانشستر بحلول نهاية عام 2024. ستصنع مكونات المصنع إلى حد كبير من الفولاذ، مما يعني انخفاض الطلب على المواد الخطرة أو النادرة، مثل تلك المستخدمة في الحلول النووية أو التي تعمل بالبطاريات. إذا تسرب النبات، فسوف يتسرب الهواء. وعلى الرغم من التقلبات الهائلة في درجات الحرارة، فإن متطلبات الصيانة منخفضة، كما يقول بيرس. لا يزال، يحتاج إلى كسب المال. يقدر بيرس أن 3.5 تيراواط من الطاقة، كافية لتزويد مدينة ليفربول بالطاقة، ستضيع في عام 2022 لأن الشبكة لا يمكنها التعامل مع طاقة الرياح الزائدة.

عندما يحدث هذا، يتم الدفع لمزارع الرياح مقابل عدم العمل. باستخدام تقنية Highview، يمكن تخزين تلك الطاقة الزائدة. وبدلاً من ذلك، سيتم الدفع لشركة Highview مقابل ملء خزاناتها حيث سيكون القيام بذلك أرخص من سداد مزارع الرياح. وبعد ذلك، عندما يتجاوز الطلب العرض، يمكنه تشغيل التوربينات وتشغيل الشبكة. يقول: “يمكننا تزويدهم بالطلب المرن، ويمكننا أن نوفر لهم تخزينًا طويل المدى، حتى نتمكن من أن نصبح احتياطيًا استراتيجيًا للمملكة المتحدة”. ستبلغ قدرة مصنع هاي فيو في كارينغتون 30 ميغاواط ويخزن 300 ميغاواط ساعة من الكهرباء. يقول بيرس إن الشركة لديها 200 براءة اختراع للدفاع عن تقنيتها، رغم أنه يأمل ألا تحتاج إليها. “أنا لا أفقد النوم بشأن المنافسة، ببساطة لأن فرصة السوق كبيرة للغاية. كنا نتطلع إلى وضع معدات بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني على الأرض في المملكة المتحدة وحدها، ونحن أقل من 50 بالمائة من احتياجات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة “.

انضم بيرس إلى Highview Power بعد 16 عامًا في شركة Inmarsat للأقمار الصناعية، وغادر عند شرائها. قبل ذلك كان شريكًا في شركة المحاماة Linklaters. يقول: “عندما رأيت هذه الشركة، كنت متحمسًا للغاية بوعدها”. تتنافس هذه التقنية مع الطاقة الكهرومائية للتخزين بالضخ، والتي تستخدم الطاقة الزائدة لضخ المياه لأعلى، وإطلاقها عبر التوربينات لتوليد الكهرباء. يقول البروفيسور يولونغ دينغ من جامعة كامبريدج، الذي ابتكر تقنية تخزين طاقة الهواء السائل التي يتم تسويقها تجاريًا بواسطة Highview، يتمثل التحدي في أنك بحاجة إلى بحيرتين وبعض الجبال لتشغيل ضخ المياه، مما يجعلها غير مناسبة لمعظم أنحاء العالم. يقول البروفيسور دينغ: “يمكنك تخزين قدر أكبر بكثير من الطاقة ضمن حجم معين أو وزن معين مقارنة بالضخ المائي”. كما أن هناك القليل من التسرب، ربما أقل من 0.1 قطعة في اليوم، كما يقول. مثل المضخة المائية، هناك حاجة إلى إشعار قبل بضع دقائق لبدء الإنتاج، بينما تحتاج الشبكة إلى التغذية في غضون أجزاء من الثانية.

هذه فجوة يمكن ملؤها بواسطة حزم البطاريات، على الرغم من أن Highview تأمل في استخدام المكثفات الفائقة وتخزين الحدافة لتوفير الطاقة في هذه الأثناء. يقول بيرس إن الهيدروجين منافس آخر، لكن تخزينه بثمن بخس لا يزال بعيد المنال. حتى الآن، تلقت الشركة 10 ملايين جنيه إسترليني من الحكومة لبناء مصنعها في كارينجتون على خلفية نجاح نموذج أولي في بيلسورث. يقول بيرس إن جمع بقية الأموال يمثل تحديًا. “الأمر صعب للغاية لسببين. الأول هو هذه التكنولوجيا الجديدة “التي تميل إلى رفع سعر رأس المال. السبب الآخر هو أن مستثمري البنية التحتية يفضلون اتفاقيات الشراء طويلة الأجل التي يمكن الاعتماد عليها، مع دخل يمكن التنبؤ به، كما يقول، على الرغم من أنه يعتقد أنه سيكون من الممكن كسب المستثمرين بمجرد بناء المصنع التالي. “مع نضوج منتجنا، تم بناء المنتج الأول، وسوف نظهر أنه سيعمل. الأول مصمم لتحقيق الإيرادات ونعرض نموذج السوق يعمل “، كما يقول.

بمجرد حدوث ذلك، يأمل بيرس في جمع 10 مليارات جنيه إسترليني لبناء المزيد من المصانع في المملكة المتحدة كجزء من سوق تخزين طاقة أوسع قد تصل قيمته إلى 4 تريليونات دولار. تشمل المناطق المستهدفة في المملكة المتحدة هامبرسايد، بالقرب من مكان وصول كابلات الطاقة من توربينات الرياح البحرية إلى اليابسة، وأستراليا، التي تعاني من ارتفاع أسعار الغاز وفشل محطات الفحم. الحاجة تتزايد. يقول إن شبكات الطاقة في جميع أنحاء العالم مسؤولة عن حوالي ثلث الانبعاثات العالمية، مما يجعل الانتقال في شبكات الكهرباء لدينا “محوريًا للغاية لتحقيق قبضة لائقة للحد من آثار تغير المناخ”. “على الرغم من أنه من الواضح أن تنفيذ التخزين يعد تكلفة، إلا أن تكاليف المزج ستظل أقل ماديًا مما يدفعه المستهلكون والشركات مقابل الطاقة اليوم. قال بيرس “هناك فرصة حقيقية هنا”.

إكسون موبيل توقع أكبر اتفاقية تجارية لالتقاط الكربون وتخزينه

وقّعت شركة إكسون موبيل أكبر اتفاقية تجارية من نوعها مع “سي إف إندستريز”، الشركة العالمية الرائدة في تصنيع منتجات الهيدروجين والنيتروجين، لالتقاط وتخزين ما يصل إلى 2 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا بشكل دائم، من مجمعها الصناعي في ولاية لويزيانا.

ومن المقرر بدء المشروع في أوائل عام 2025، والذي يدعم أهداف ولاية لويزيانا الأميركية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة. وستستثمر إس إف إندستريز 200 مليون دولار لبناء وحدة تجفيف وضغط ثاني أكسيد الكربون بمنشأة “دونالدسونفيل” في ولاية لويزيانا، لنقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون الذي يُلتَقَط، وفقًا لبيان صحفي على الموقع الإلكتروني لشركة إكسون موبيل. وستقوم إكسون بعد ذلك بنقل ثاني أكسيد الكربون الذي تمّ التقاطه وتخزينه بشكل دائم في مخزن جيولوجي آمن تمتلكه في أبرشية “فيرميليون”.

نقل ثاني أكسيد الكربون وتخزينه
وقّعت إكسون موبيل اتفاقية مع “إنلينك ميدستريم” لاستعمال شبكة النقل الخاصة بها؛ لتوصيل ثاني أكسيد الكربون إلى المخزن الجيولوجي الدائم. يعادل التقاط 2 مليون طن متري من الانبعاثات سنويًا استبدال ما يقرب من 700 ألف مركبة كهربائية بالسيارات التي تعمل بالبنزين. وقال الرئيس التنفيذي لشركة سي إف إندستريز، توني ويل: “يسرّ شركتنا التعاون مع إكسون موبيل من خلال اتفاقية التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون؛ ما يسّرع من خطانا نحو إزالة الكربون، ويدعم أهداف لويزيانا والولايات المتحدة المناخية”.

وأضاف: “تضمن هذه الاتفاقية أن نظل في طليعة تطوير اقتصاد الطاقة النظيفة؛ نظرًا لأننا نستفيد من تقنية احتجاز الكربون وتخزينه التي أثبتت جدواها”. كما قال: “ستكون شركة سي إف إندستريز أولى الشركات في السوق، التي تمتلك كميات كبيرة من الأمونيا الزرقاء، سيمكّننا ذلك من توفير مصدر طاقة منخفض الكربون للصناعات التي تواجه صعوبة في التحول الأخضر”.

من جانبه، قال رئيس شركة “إكسون موبيل لو كاربون سوليشونز”، دان أمّان: “يمثّل هذا المشروع الرائد تقدمًا واقعيًا واسع النطاق في رحلة إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي”. وأضاف: “تقدّم إكسون موبيل حلًا مهمًا وقابلًا للتطوير لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ونحن مستعدون لتقديم الخدمة نفسها للعملاء الصناعيين الكبار الآخرين في ولاية لويزيانا وحول العالم”. وتابع أمّان: “لقد شجعنا الزخم الذي نشهده لبناء مشروعات من هذا النوع، بفضل السياسات الداعمة، مثل قانون الحدّ من التضخم”.

أهداف لويزيانا المناخية
قال الرئيس التنفيذي لشركة إنلينك، جيسي أرينيفاس: “تمتلك إنلينك نظامًا يتكون ممّا يزيد عن 4 آلاف ميل من خطوط الأنابيب الموجودة على الأرض في لويزيانا”. وأضاف: “إن استخدام هذه الشبكة الواسعة يمكّننا من تقديم الحل الأنسب والأكثر فاعلية من حيث التكلفة لنقل ثاني أكسيد الكربون، مع تأثير بيئي أقلّ بشكل ملحوظ”. “ولهذا السبب، فإن إنلينك في وضع فريد لتكون مزوّد النقل المفضل لثاني أكسيد الكربون في ممر نهر المسيسيبي في لويزيانا، الذي يعدّ مركزًا للنشاط الصناعي المهم لاقتصادنا”، وفقًا لرئيس الشركة جيسي أرينيفاس.

وتابع: “نحن نتطلع للعمل مع إكسون موبيل لمساعدة “سي إف إندستريز”، وولاية لويزيانا على تحقيق أهدافهما في الحياد الكربوني”. بدوره، قال حاكم ولاية لويزيانا، جون بيل إدواردز: “إعلان هذه الشراكة غير المسبوقة، واسعة النطاق ومنخفضة الكربون، اليوم، هو خطوة أساسية على طريق لويزيانا نحو مستقبل أكثر إشراقًا لمناخنا واقتصادنا وشعبنا”. وأضاف إدواردز: “إن التعاون والابتكار لتحقيق تقدّم في تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه على هذا النطاق يعدّ تأكيدًا لقدرة دولتنا على تنمية اقتصادنا دون التضحية بأهدافنا طويلة الأجل لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050”.

الأمونيا الزرقاء
تتوقع سي إف إندستريز بيع ما يصل إلى 1.7 مليون طن متري من الأمونيا الزرقاء سنويًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة. ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الأمونيا الزرقاء بشكل كبير بصفته مصدرًا للطاقة خاليًا من الكربون، سواء لاحتوائها على الهيدروجين أو كونها وقودًا بحدّ ذاتها؛ لأن مكونات الأمونيا، (النيتروجين والهيدروجين)، لا تصدر أيّ انبعاثات كربونية عند احتراقها. وتعمل إكسون موبيل لو كربون سوليشونز على تقديم تقنيات منخفضة الانبعاثات إلى السوق؛ ما يجعلها في متناول الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي.

وبمجرد التقاط ثاني أكسيد الكربون، يُحقَن في تكوينات جيولوجية عميقة تحت الأرض من أجل تخزين آمن ودائم، وفي الولايات المتحدة تُنَظَّم جهود التخزين هذه من قبل الوكالات الحكومية والفيدرالية. ويعدّ احتجاز الكربون وتخزينه تقنية آمنة ومثبتة، ويمكنها أن تمكّن بعض القطاعات الأكثر إطلاقًا لثاني أكسيد الكربون من تقليل انبعاثاتها بشكل فاعل، وتشمل هذه الصناعات التصنيع وتوليد الكهرباء والتكرير والبتروكيماويات والصلب وتصنيع الأسمنت. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن تلبية هدف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050) تعني ضرورة زيادة سعة احتجاز الكربون وتخزينه إلى 1.7 مليار طن بحلول عام 2030.

التحول إلى الشاحنات الكهربائية يدفع إدارة بايدن إلى تحرك جديد

تسعى وكالة حماية البيئة الأميركية إلى تسريع التحوّل إلى الشاحنات الكهربائية الثقيلة، من خلال اعتماد قواعد أكثر صرامة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للشاحنات الثقيلة. وقالت وكالة حماية البيئة، إنها ستعيد فتح قواعد غازات الاحتباس الحراري المقترحة، بعد إقرار قانون خفض التضخم الخاص بالمناخ والإنفاق في أغسطس/آب، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وكانت الوكالة الأميركية قد أكدت أن النقل هو أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة، إذ يشكّل 29% من الانبعاثات، والشاحنات الثقيلة هي ثاني أكبر مساهم بنسبة 23%.

معايير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
ستصدر وكالة حماية البيئة إشعارًا إضافيًا لوضع القواعد المقترحة للنظر في معايير غازات الاحتباس الحراري الأكثر صرامة للأعوام 2027 حتى 2029 في ديسمبر/كانون الأول. واقترحت وكالة حماية البيئة -في مارس/آذار- قواعد جديدة لخفض انبعاثات الضباب الدخاني والغازات المسببة للاحتباس الحراري من المركبات الثقيلة.

وقدّمت الوكالة -في ذلك الوقت- معايير أكثر صرامة لـ 17 من 33 فئة فرعية من المركبات المهنية والجرارات، بما في ذلك الحافلات المدرسية وحافلات النقل وشاحنات التسليم التجارية والجرارات قصيرة المدى.

وشددت على أن معايير غازات الاحتباس الحراري للشاحنات الثقيلة الجديدة -عند تنفيذها بشكل كامل- ستؤدي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى 24-25%، لكن دعاة حماية البيئة ضغطوا على الوكالة للقيام بالمزيد.

معدلات نشر المركبات الكهربائية
ما تزال وكالة حماية البيئة تخطط لوضع اللمسات الأخيرة على قواعد الشاحنات المقترحة المتعلقة بتشكيل الضباب الدخاني، بحلول ديسمبر/كانون الأول. وتعتقد وكالة حماية البيئة أن المعدلات الكبيرة لتبنّي المركبات الخالية من الانبعاثات ممكنة من عام 2027 حتى عام 2029.

وقال المسؤول في مكتب الهواء والإشعاع بوكالة حماية البيئة جوزيف غوفمان، لرويترز: “التغيير الكبير هنا هو قانون خفض التضخم. أرسل الكونغرس بالتأكيد رسالة قوية للغاية تدعمها موارد كبيرة”. وصرّح رئيس اتحاد مصنّعي الشاحنات والمحركات جيد ماندل بأنّ “جعْل جميع هذه القواعد واللوائح تعمل معًا أمر مهم للغاية وصعب للغاية”. وقال ماندل، إنه من غير الواضح كيف ستؤثّر الحوافز بموجب قانون خفض التضخم “في الصناعة على المدى القريب”.

تسريع نشر الشاحنات الكهربائية
من جانبها، قالت مؤسسة “آر إم أي” غير الربحية، إن الائتمان الضريبي للمركبات النظيفة التجارية المؤهلة -بقيمة 40 ألف دولار- “سيسرّع اعتماد الشاحنات الكهربائية المتوسطة والثقيلة”، وسيجعل الشاحنات الكهربائية أرخص بالتشغيل من الديزل في معظم الحالات.

وقالت مسؤولة النقل في منظمة “سييرا كلوب” كاثرين جارسيا: “من الضروري أن تتوافق سياسات وكالة حماية البيئة مع إلحاح جودة الهواء وأزمات المناخ.. نحثّ الإدارة على التحرك بسرعة لوضع اللمسات الأخيرة على معايير الشاحنات الثقيلة في المدى القريب”.

وفي الشهر المقبل، سيأخذ مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا بالحسبان قواعد جديدة تتطلب نشر شاحنات خالية من الانبعاثات بدءًا من عام 2024، “وسيحدد تاريخًا نهائيًا واضحًا لمبيعات الشاحنات المتوسطة والثقيلة الجديدة ذات محركات الاحتراق الداخلي في عام 2040”.

وقال رئيس المجلس ليان راندولف، لرويترز، إن مجلس الإدارة سيصوّت على متطلبات الشراء لأساطيل سيارات التسليم المكونة من 50 مركبة أو أكثر، للانتقال إلى مشتريات خالية من الانبعاثات.

جنرال موتورز تعرب عن دعمها
في سياقٍ متصل، قالت شركة جنرال موتورز الأميركية يوم الثلاثاء، إنها تدعم وضع معايير فيدرالية أكثر صرامة للانبعاثات للمساعدة في ضمان كون ما لا يقلّ عن 50% من السيارات الجديدة المبيعة بحلول عام 2030 خالية من الانبعاثات، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وأصدرت أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة وصندوق الدفاع البيئي سلسلة من التوصيات المشتركة لتعزيز المركبات الكهربائية، إذ تقوم وكالة حماية البيئة بتطوير المتطلبات المقترحة من عام 2027 حتى عام 2030 على الأقلّ.

وقالت جنرال موتورز وصندوق الدفاع البيئي، إن معايير وكالة حماية البيئة الجديدة “يجب أن تساعد في ضمان أن 50% على الأقلّ من المركبات الجديدة المبيعة بحلول عام 2030 هي مركبات خالية من الانبعاثات، وتتوافق مع القضاء على تلوّث أنبوب العادم من سيارات الركاب الجديدة بحلول عام 2035”.

وأثارت بعض المجموعات البيئية الأخرى مخاوف من أن مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا يمكن أن يخفف بعض متطلبات الانبعاثات لشركة جنرال موتورز وشركات صناعة السيارات الأخرى التي لم تنضم إلى صفقة الانبعاثات الطوعية في كاليفورنيا، التي صدرت في عام 2019.

الهند تنشر 300 حافلة كهربائية على طرق ولاية تيلانغانا

حصلت شركة أولكترا غرين تك على عقد توريد لما يقرب من 300 حافلة كهربائية لولاية تيلانغانا، بموجب طلب من شركة تيلانغانا للنقل البري التابعة للولاية. ووفق العقد الممنوح، تتولى شركة أولكترا غرين تك توفير 300 حافلة كهربائية بتكلفة تصل إلى 500 كرور روبية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي هذا في ظل مواصلة الولايات الهندية يومًا بعد يوم تنفيذ توجهات الحكومة المركزية بنشر الحافلات الكهربائية على طرقها لتعزيز انتقال الطاقة في مجال النقل الذي يُعد المُسهم الأكبر بانبعاثات البلاد.

مواصفات الحافلات الكهربائية
تتقارب مواصفات الحافلات الكهربائية التي يُعتزم نشرها على الطرق الهندية في الولايات المختلفة، إذ تنخفض أرضية تلك الحافلات، في حين يصل ارتفاعها إلى 12 مترًا، ولا تعمل بالتيار الكهربائي المتردد.

وتضم الحافلات 35 مقعدًا دوارًا بالإضافة إلى المقعد المخصص للسائق، كل منها مزود بمنفذ “يو إس بي”، وتتمتع -أيضًا- بتوافر كاميرات “سي سي تي في” وقابس للطوارئ، ما يضمن سلامة الركاب وحمايتهم. وبجانب ذلك، تخضع الحافلات الكهربائية لنظام تشغيل يعتمد على بطارية الليثيوم أيون التي تؤمن لها السفر لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر، بحسب صحيفة تايمز أوف إنديا.

وبدوره، أشاد رئيس شركة أولكترا غرين تك ومديرها التنفيذي، كيه في براديب، أن عقد التوريد لولاية تيلانغانا يأتي بمثابة مواصلة لنشر الشركة حافلاتها الحديثة الخالية من الانبعاثات في ولايات عدة. وأشار براديب إلى أن ولاية حيدر آباد بدأت تلقي تلك الحافلات منذ 3 سنوات، وكُللت التجربة بنجاح واسع؛ ما يؤكد أن تجربة التوسعات في مجال النقل الكهربائي لشركته تمثل أفضل تجارب التنقل.

عقد التوريد
منحت شركة تيلانغانا للنقل البري التابعة للولاية عقدًا لتوريد الحافلات الكهربائية إلى إيفي ترانس برايفت “إيفي”، للحصول على 300 حافلة بقيمة تصل إلى 500 كرور روبية.

وتعكف “إيفي” على شراء الحافلات من أولكترا غرين تك على أن تُورّد في غضون 20 شهرًا بموجب تعاقد التكلفة الإجمالية الممتد لمدة 12 عامًا، وطوال تلك المدة تؤول أعمال صيانة الحافلات إلى شركة أولكترا.

ولم يكن التعاون بين شركتي أولكترا غرين تك وإيفي بولاية تيلانغانا هو الأول من نوعه بين الولايات الهندية، إذ سبق أن تعاونا تحت إطار مشروعات نقل حكومية بين مدن (بون، ومومباي، وسورات، وأحمد آباد، وسيلفازا، وناغبور).

وتأتي التوسعات الهندية في خطط نشر الحافلات الخالية من الانبعاثات ضمن الإطار الذي اعتمدته الحكومة المركزية لتصنيع السيارات الكهربائية والهجينة وتسريع نشرها على الطرق بالبلاد.

وكانت شركة كونفيرجينس إنرجي سيرفيز التابعة للحكومة المركزية قد أعلنت -أيضًا- قبل أيام قليلة طرح مناقصة تهدف إلى شراء 50 ألف حافلة كهربائية ضمن خطط الدولة الواقعة جنوب قارة آسيا لخفض انبعاثات قطاع النقل. وبلغت استثمارات المناقصة 10 مليارات دولار، وعدّتها الحكومة أحد مساراتها لتحقيق أهدافها المناخية والحياد الكربوني بحلول عام 2070.

مصر تبحث توفير تمويل لمشروعات خفض انبعاثات قطاع النفط

وضعت مصر خطة طموحة تهدف إلى خفض انبعاثات قطاع النفط، بالتزامن مع مواصلة البحث والتنقيب عن الموارد الهيدروكربونية، للاستفادة من مواردها الطبيعية في التنمية الاقتصادية.

وتسعى وزارة البترول المصرية إلى جذب الشركات والمصارف الدولية من أجل ضخّ استثمارات وتمويل مشروعاتها، ومبادراتها التي ستُعلَن خلال قمة المناخ كوب 27 المقرر انعقادها في نوفمبر/تشرين المقبل بمدينة شرم الشيخ.

وفي هذا الإطار، استقبل وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، رئيس القطاع الدولي بمصرف سوسيتيه جنرال الفرنسي، إيف جايكوب، والرئيس التنفيذي للمجموعة بمنطقة الشرق الأوسط، إيميريك أرنو، وبُحِثَت المشروعات التي ينفّذها قطاع النفط حاليًا، والتي يمكن أن يسهم المصرف في توفير تمويل لمشروعات خفض انبعاثات قطاع النفط فيها، وكذلك استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ كوب 27.

صناعة النفط المصرية
أكد الملا أن محفظة أعمال قطاع النفط تتضمن حاليًا تنفيذ عدد من المشروعات الإستراتيجية في مجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير وغيرها، في إطار برنامج متكامل لتطوير وتحديث كل أوجه العمل النفطي. وأشار إلى توجّه الدولة لمنح الفرصة للقطاع الخاص ودعمه وتفعيل دوره في مشروعات الدولة الإستراتيجية.

وأضاف أن القطاع ينفّذ حاليًا عدّة مشروعات ومبادرات لخفض انبعاثات قطاع النفط والتقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه بالعديد من مواقع العمل النفطي، بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر، لإعلانها خلال قمة المناخ كوب 27.

ووجّه الملا الدعوة للوفد الفرنسي لحضور منتدى مصر للتعدين، والذي يُعقد الأسبوع المقبل بالقاهرة، ويعدّ فرصة متميزة لاستعراض الإصلاحات التي أُجريَت بقطاع التعدين، والتي تهدف لزيادة إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الاجمالي، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بمجال الثروة المعدنية في مصر.

مجمع أنوبك
ومن جانبه، أكد جايكوب أن المصرف الفرنسي يعمل في مصر منذ 40 عامًا، ويسهم في عدّة مشروعات بمصر، ومن ضمنها الإسهام في تمويل مشروع مجمع أنوبك لإنتاج السولار بأسيوط.

وأشاد باقتناع الدولة المصرية واستعدادها الدائم للتطوير في كل المجالات، مشيرًا إلى أن المصرف مهتم بتوسعة محفظة أعماله في مصر، ودراسة المشروعات الإستراتيجية المختلفة بقطاع النفط، وتحديد أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة به، والتوسع في نشاط التمويل لهذه المشروعات.

وأضاف أن المصرف يعمل حاليًا على استقطاب خبراء فنيين ومستشارين لمجالات تحول الطاقة وتكنولوجيات خفض انبعاثات قطاع النفط، ويرغب في التعاون مع مصر بالمشروعات التي يعمل قطاع النفط عليها حاليًا في هذه المجالات.

تحرك أوروبي لحظر بيع سيارات البنزين والديزل بحلول 2035

قطعت أوروبا شوطًا كبيرًا في إطار مساعيها لحظر سيارات البنزين والديزل، ضمن مساعيها للتحول إلى المركبات الكهربائية؛ للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050. وصوّت نواب البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، لصالح حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بدءًا من 2035.

يأتي التصويت على مشروع قانون حظر سيارات البنزين والديزل الذي واجه العديد من الاعتراضات، باعتباره ركيزة أساسية في خطط الاتحاد الأوروبي لخفض صافي انبعاثات الاحتباس الحراري بنسبة 55% بحلول عام 2030، من مستويات عام 1990، وهو هدف يتطلب تخفيضات أسرع للانبعاثات من الصناعة والطاقة والنقل.

 

مواجهة الاعتراضات
أيّد المشرعون اقتراحًا قدمته المفوضية الأوروبية، العام الماضي؛ للمطالبة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 100% من السيارات الجديدة بحلول عام 2035؛ ما سيجعل من المستحيل بيع المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري في الاتحاد الأوروبي بدءًا من ذلك التاريخ.

ورُفِضَت محاولات بعض المشرعين لإضعاف الهدف إلى 90% من خفض ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035. وحاول المشرّعون من حزب الشعب الأوروبي المحافظ، بالإضافة إلى الجماعات الأخرى ذات الميول اليمينية، تخفيف حدة الطموح بشأن خفض انبعاثات الكربون في السيارات؛ ما يسلط الضوء على المخاوف بشأن فقدان الوظائف المحتمل في الصناعة.

وأقر أعضاء البرلمان الأوروبي النص الخاص بتنظيم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن السيارات والشاحنات الصغيرة التي تعد جزءًا من خطة المناخ الطموحة للاتحاد الأوروبي، بأغلبية 339 صوتًا، بينما عارضه 249 وامتنع 24 عن التصويت.

 

خطوة على الطريق
على الرغم من أن القانون ليس نهائيًا بعد؛ فإن تصويت الأربعاء يؤكد موقف البرلمان من المفاوضات المقبلة مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن القانون النهائي. إذا تُوصِّل إلى اتفاق يشير فعليًا إلى نهاية سيارات البنزين والديزل في أوروبا؛ ما يمثل إصلاحًا جذريًا لشكل من أشكال النقل الذي كان سائدًا لأكثر من قرن.

ويهدف مشروع القانون إلى تسريع تحول أوروبا إلى السيارات الكهربائية وتشجيع شركات صناعة السيارات على الاستثمار بكثافة في الكهربة، بمساعدة قانون آخر من الاتحاد الأوروبي يتطلب من الدول تركيب الملايين من أجهزة شحن السيارات. قال كبير المفاوضين في البرلمان، جان هيتيما: “شراء وقيادة سيارات عديمة الانبعاثات سيصبحان أرخص للمستهلكين”.

 

موقف شركات السيارات
دعّمت شركات صناعة السيارات -بما في ذلك فورد وفولفو- خطة الاتحاد الأوروبي لوقف مبيعات السيارات ذات محركات الاحتراق بحلول عام 2035، بينما تهدف شركات أخرى -بما في ذلك فولكس فاغن- إلى وقف بيع سيارات محركات الاحتراق في أوروبا بحلول ذلك التاريخ.

ويشعر العديد من صانعي السيارات بالفعل بالتحول، ويتجهون نحو إنتاج السيارات الكهربائية والابتعاد عن محركات الاحتراق؛ إذ يواجهون منافسة متزايدة من صانعي السيارات الكهربائية مثل تيسلا.

في المقابل فإن هناك مجموعات الصناعة، بما في ذلك اتحاد السيارات الألماني “في دي إيه”، ضغطت على المشرعين لرفض هدف 2035، الذي قالوا إنه يعاقب أنواع الوقود البديلة منخفضة الكربون وكان من السابق لأوانه الالتزام به، بالنظر إلى التنفيذ غير المؤكد للبنية التحتية للشحن. وقال متحدث باسم الاتحاد: “مواقفنا شفافة.. مهمتنا هي تطوير أفضل الحلول مع جميع المعنيين”. وتستهدف خطوة الاتحاد الأوروبي الصناعة وليس المواطنين؛ إذ سيتمكن السائقون من الاحتفاظ بمركباتهم القديمة طالما يريدون.

 

مبيعات السيارات
شكّلت السيارات الكهربائية والمركبات الهجينة الموصولة بالكهرباء 18% من سيارات الركاب الجديدة المبيعة في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، على الرغم من انخفاض مبيعات السيارات الإجمالية في العام وسط نقص في الرقائق الإلكترونية، وفقًا لاتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين.

وينتج النقل ربع انبعاثات الكربون في أوروبا، وزادت غازات الاحتباس الحراري من هذا القطاع في السنوات الأخيرة؛ ما يهدد الجهود المبذولة لتجنب المستويات الخطيرة من تغير المناخ. في جميع أنحاء العالم، تكافح الحكومات بشأن كيفية الحد من آثار تغير المناخ مع تقليل التأثير في اقتصاداتها. واعتبر الاتحاد الأوروبي نفسه رائدًا في الدفع نحو طاقة أنظف؛ إذ ستصبح الصفقة الخضراء الخاصة به محايدة مناخيًا بحلول منتصف القرن.

كما صوّت أعضاء البرلمان أيضًا ضد تعديل من شأنه أن يسمح لشركات صناعة السيارات بشراء ائتمانات لما يسمى بالوقود الإلكتروني؛ إذ وُصِفَت أنواع الوقود الاصطناعية، المصنوعة باستخدام ثاني أكسيد الكربون المحتجز، مع الهيدروجين المنتج من مصادر الطاقة المتجددة، على أنها وسيلة للحفاظ على محرك الاحتراق.