بهدف تأمين الكهرباء ودعم تحقيق الحياد الكربوني في دولة الإمارات، دخلت ثالث محطات براكة النووية ضمن شبكة الكهرباء في الدولة. وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، اليوم السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، ربط المحطة الثالثة من محطات براكة الـ4 بشبكة كهرباء الدولة، وإنتاج أول ميغاواط من الكهرباء صديقة البيئة، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وتولّت شركة نواة للطاقة، التابعة للمؤسسة الإماراتية، والمسؤولة عن تشغيل محطات براكة النووية وصيانتها، عملية الربط مع شبكة الكهرباء في الدولة، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
إنتاج محطات براكة النووية
من المقرر أن تضيف المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية، فور تشغيلها تجاريًا، نحو 1400 ميغاواط إضافية من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية في الشبكة، وهي خطوة تضمن أمن الطاقة واستدامتها في الإمارات. وتسعى الإمارات من خلال التشغيل والربط مع الشبكة للمحطة النووية، إلى تحقيق أمن الطاقة، في توقيت تواجه فيه الكثير من دول العالم أزمة ضخمة تتعلق بالطاقة، بالإضافة إلى دعم جهودها لمواجهة تغير المناخ.
وتشكل محطات براكة النووية ركيزةً أساسية لإستراتيجية الدولة للحياد الكربوني؛ حيث تؤدي دورًا رياديًا في تسريع خفض البصمة الكربونية للقطاع، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. ويُعَد قطاع الطاقة النووية في الإمارات أحد الأجزاء الحيوية من محفظة الطاقة الصديقة للبيئة، التي تتضمن عدة مصادر بلا انبعاثات كربونية؛ ما يضمن موثوقية شبكة كهرباء الدولة وكفاءتها ومرونتها، لمدة 60 عامًا مقبلة على أقل تقدير.
البرنامج النووي الإماراتي
قال العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي، إن رؤية القيادة منذ أكثر من 13 عامًا تؤتي ثمارها اليوم؛ حيث تحتفل الدولة بلحظة فخر جديدة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي. وأضاف: “يوفر ربط ثالث محطات براكة النووية السلمية بشبكة كهرباء الدولة، آلاف الميغاواط الإضافية من الكهرباء الصديقة للبيئة، لدعم مجالات الحياة كافة في مجتمعنا، بجانب تجنب حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الكهرباء”.
وأوضح المسؤول الإماراتي أن الطاقة التي تنتجها محطات براكة، ستسهم في تمكين الشركات في دولة الإمارات من الحصول على شهادات الطاقة النظيفة التي تُكسبها ميزة تنافسية كبيرة، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. ومن المقرر أن يبدأ فريق التشغيل في المحطة النووية، بعد ربطها بشبكة كهرباء الدولة، رفع مستوى طاقة مفاعل المحطة الثالثة تدريجيًا، في إطار ما يعرف باختبار الطاقة التصاعدي، وإجراء عمليات المراقبة والاختبارات اللازمة، حتى الوصول لطاقة المفاعل القصوى، تمهيدًا للتشغيل التجاري خلال عدة أشهر.