حقق توليد طاقة الرياح اليومي في تركيا أعلى مستوياته على الإطلاق

وصلت كمية الكهرباء التي ولّدتها تركيا من طاقة الرياح يوم الأحد إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، بحسب بيانات رسمية صدرت يوم الاثنين. يأتي ذلك في الوقت الذي تزيد فيه الدولة من اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة. وفقًا للمعلومات التي قدمتها شركة نقل الكهرباء التركية (TEIA؟)، ساهمت مزارع الرياح بنحو 27.8 في المائة، أو 207906 ميغاواط / ساعة، من إجمالي كمية الكهرباء التي ولّدتها تركيا يوم الأحد. وهي زيادة عن الرقم القياسي السابق، الذي تم إنشاؤه في 21 نوفمبر وبلغ 204،375 ميجاوات ساعة من طاقة الرياح التي تنتجها الدولة.

لا تزال تركيا تعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها من الطاقة، مما يتركها عرضة لنفقات متزايدة ارتفعت بشكل كبير ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا. هذا يجعل تركيا عرضة لارتفاع التكاليف التي ارتفعت بشكل كبير. بدأت مبادرات واسعة النطاق وبدأت في التماس العطاءات لمحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حتى تتمكن من زيادة كمية الطاقة المتجددة التي تنتجها. يوم الأحد، تم استيراد ثاني وثالث أكبر مصادر توليد الطاقة من الفحم والليغنيت، على التوالي، حيث مثلت 21.4٪ و17.3٪ من إجمالي التوليد.

بلغ الاستهلاك اليومي من الطاقة إجمالي 759.449 ميغاواط / ساعة، فيما بلغ التوليد اليومي للكهرباء 747.911 ميغاواط / ساعة. وبلغ إجمالي كمية الكهرباء التي استوردتها تركيا، الأحد، 19190 ميغاواط / ساعة، فيما بلغت الكمية التي صدّرتها 7،652 ميغاواط / ساعة. جاء أكثر من خمسة وتسعين بالمائة من توسعات السعة الجديدة في البلاد في عام 2017 من التوسع في مصادر الطاقة المتجددة. تبلغ القدرة المركبة لتوليد الطاقة حاليًا أكثر من 100 جيجاوات، ويأتي أكثر من نصفها من مصادر متجددة مثل الطاقة المائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية.

تبلغ قدرة طاقة الرياح 11307 ميجاوات، مما يجعلها ثاني أكبر مصدر متجدد للكهرباء بعد الطاقة الكهرومائية، التي تبلغ طاقتها حوالي 31600 ميجاوات. في نهاية شهر أكتوبر، تجاوز إجمالي قدرة الطاقة الشمسية المركبة في تركيا 9،120 ميجاوات. وفقًا للتوقعات التي قدمتها وكالة الطاقة الدولية (IEA)، ستزداد قدرة الطاقة المتجددة في تركيا بنحو 64 في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتصل إلى إجمالي 90 جيجاوات، مع ما يقرب من 75 في المائة من هذه الزيادة تأتي من الإضافة. من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

نتيجة لهذا التوسع، سترتقي إلى المركز الرابع في أوروبا وستكون من بين أكبر 10 أسواق متجددة في جميع أنحاء العالم. وفقًا للبحث الذي أصدرته وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يأتي ما يقرب من 49٪ من التوسع في السعة من الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن يأتي 24٪ أخرى من طاقة الرياح. تحتل تركيا المرتبة الخامسة في أوروبا والمرتبة 12 على مستوى العالم من حيث القدرة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، تحتل تركيا المرتبة السابعة في أوروبا والمرتبة 12 على مستوى العالم من حيث الطاقة المركبة لمصادر طاقة الرياح.

تركيا تتولى إعادة تدوير المنصة النفطية العالقة في إسكتلندا منذ 2018

اشترت شركة روتا شيبينغ التركية لإعادة التدوير، المنصة النفطية التي كانت ممنوعة من مغادرة ميناء كرومارتي فيرث في إسكتلندا منذ عام 2018. وبيعت منصة “أوشن فانغارد”، التي تُعرف الآن باسم “فان”، إلى الشركة التركية من أجل التخلص منها وتحويلها إلى خردة.

وأكدت الشركة أنها اشترت المنصة النفطية في يوليو/تموز، وأنها متوجهة إلى علي آغا (موقع تكسير السفن المعتمد من الاتحاد الأوروبي على ساحل بحر إيجه) لإعادة التدوير، بحسب منصة “إنرجي فويس” المعنية بأخبار الطاقة. كما أكد ميناء كرومارتي فيرث أن المنصة النفطية تغادر المنطقة الآن، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مصير المنصة النفطية
في عام 2018، منعت وكالة حماية البيئة الإسكتلندية (سيبا) منصة “أوشن فانغارد” -إلى جانب منصتي أوشن نوميد وأوشن برنسيس- من مغادرة فيرث، بسبب مخاوف من أنها قد تتجه إلى شواطئ تخريد خطيرة في الهند أو بنغلاديش. وكانت أوشن فانغارد، ومعها أوشن نوميد وأوشن برنسيس، مملوكة سابقًا لشركة دايموند أوفشور دريلينغ.

وبِيعت المنصة النفطية في عام 2018 إلى شركة جي إم إس الأميركية، التي تصف نفسها بأنها أكبر مشترٍ نقدي في العالم للسفن لإعادة التدوير. ومع ذلك، منعت وكالة حماية البيئة الإسكتلندية السفن الـ3 من مغادرة ميناء كرومارتي فيرث، وسط مخاوف من أنها قد تتجه إلى أحواض تكسير السفن الخطرة في جنوب آسيا. وقالت جي إم إس في عام 2020 إنها لم تعد تمتلك المنصات النفطية، تاركة تساؤلات حول مستقبلها.

موقع التخلص من المنصة النفطية
علي آغا -الذي يعرفه البعض باسم “شاطئ موقد اللحام”- هو موقع لإعادة تدوير السفن معتمد من الاتحاد الأوروبي، والمرفق الأول لمثل هذا العمل في تركيا. وتعرّض الموقع لانتقادات في الماضي، إذ سلّطت مجموعة ناشطة الضوء -بصفة مستمرة- على الممارسات البيئية والعملية السيئة في العقد الأول من القرن الـ21 في موقع علي آغا.

وأُجريت تحسينات -مؤخرًا- ولكن منصة تكسير السفن التابعة للمنظمات غير الحكومية أبرزت المشكلات المستمرة، بما في ذلك ظروف العمل ومعدلات الحوادث. وفي وقت سابق من العام الجاري (2022)، وقع إضراب كبير في جميع أحواض بناء السفن التابعة للموقع، بسبب مشكلات تشمل معدات الحماية الشخصية غير الملائمة، والأجور غير المواتية.

إعادة تدوير السفن
أوضحت شركة “روتا شيبينغ” أن قطاع إعادة تدوير السفن يعمل في نطاق عملية تقنية طبيعية تقلل من مخاطر الشحن، من حيث سحب السفن منتهية الصلاحية من الملاحة، وإطلاق السفن الجديدة في حمولتها المبنية بأحدث التقنيات التي تراعي البيئة.

ووفقًا للمعايير الجديدة المطبقة، جرى البدء في سحب السفن التي بُنيت باستخدام التقنيات القديمة وغير الصديقة للبيئة وغير الفاعلة، ما يُنتج نفايات فولاذية كبيرة يمكن إعادة تدويرها، بحسب المعلومات التي أوردتها الشركة على موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، يجب إعادة تدوير هذه الكمية الكبيرة من الفولاذ وفقًا لمتطلبات البيئة وصحة الإنسان، وإلا فإن النتائج المأساوية للبيئة وصحة الإنسان ستكون حتمية.

ويُعد الهدف الرئيس في هذا القطاع هو إعادة تدوير خردة الصلب ومعدات السفن والمعادن وغيرها من النفايات دون أي آثار ضارة على البيئة وصحة الإنسان. ومن الواضح أن إعادة تدوير السفن تسهم بمزيد من التوفير في الطاقة والتكاليف، وتؤدي إلى تقليل التلوث في البيئة مقارنةً بتعدين الحديد بما في ذلك عمليات الصهر والطحن، وفق الشركة التركية.

تركيا تعلن موعد إنتاج الغاز الطبيعي من حقل صقاريا

تواصل تركيا المضي قدمًا في خططها للتنقيب واستخراج غاز البحر الأسود، وتستعد لإضافة قرابة 10 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي بحلول مارس/آذار 2023 من خلال حقل صقاريا. وفي هذا الصدد، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، يوم الخميس 11 أغسطس/آب 2022، إن بلاده ستتمكّن من استخدام احتياطيات الغاز المكتشفة -مؤخرًا- في البحر الأسود بحلول الربيع المقبل، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وهذه الخطوة جاءت نتيجة جهود مضنية للحكومة التركية في التنقيب قبالة ساحل البحر الأسود منذ عام 2020، التي أدت إلى اكتشاف نحو 540 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقل غاز صقاريا البحري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

اكتشافات البحر الأسود
كانت تركيا قد تصدرت عناوين الصحف العالمية في يوليو/تموز عام 2020 عندما كشفت عن حقل غاز تاريخي باحتياطيات تصل إلى 405 مليارات متر مكعب، تلاه اكتشاف آخر باحتياطيات تبلغ 135 مليار متر مكعب في يونيو/حزيران 2021. وكلا الاكتشافين يمثل أهمية كبيرة لتركيا، لا سيما أنها تعتمد على الواردات باهظة التكلفة لتلبية الطلب على الطاقة.

وأكد الوزير فاتح دونماز أن سفينة الحفر “عبدالحميد خان” قد وصلت -مؤخرًا- إلى وجهتها الأولى في بئر يوروكلير 1 البحرية، جنوب محافظة أنطاليا. وأضاف أن السفينة -المعروفة بأنها الأكبر ضمن أسطول مكون من 4 سفن- ستبدأ حفر الآبار الاستكشافية في شرق البحر المتوسط، في حين ستواصل السفن الأخرى عمليات الحفر بالبحر الأسود.

ووفقًا لتصريحات الوزير، فقد أضافت البلاد إلى أسطولها سفينة من الجيل السابع، إذ تُعد واحدة من 5 سفن في العالم تتمتع بقدرة على الحفر حتى عمق يصل إلى 12 ألفًا و200 متر. وستستمر مهمة سفينة “عبدالحميد خان” الاستكشافية لمدة شهرين، ووعد بإعلان أي اكتشافات جديدة في المنطقة.

الاستعداد لفصل الشتاء
أما عن تحضيرات تركيا لفصل الشتاء، فقال الوزير: “لن تكون هناك مشكلات في الغاز الطبيعي عند التزام الموردين بخطة الشحن”. وأكد الوزير امتلاء خزان سيليفري للغاز الطبيعي بنحو 87% بدءًا من اليوم (11 أغسطس/آب 2022)، موضحًا أن هدف بلاده يتمثّل في ملء الخزان بالكامل بحلول سبتمبر/أيلول (2022).

وبالنسبة إلى خزان بحيرة الملح للغاز الطبيعي “سولت ليك”، بلغت نسبة الامتلاء 100%، مع استمرار تقديم الدعم الكافي للكهرباء والغاز الطبيعي. وقال الوزير إن حجم واردات الطاقة بلغ قرابة 100 مليار دولار، ويمكن للبلاد توفير 10% بفضل التدابير المنظمة. وبالنسبة إلى معدن البورون، أشار الوزير إلى أن تركيا لديها احتياطي يكفي العالم لمدة 500 عام.

المفاوضات مع روسيا
ناقش وزير الطاقة فاتح دونماز العديد من القضايا خلال لقاء مع وكالة الأناضول التركية، وكان على رأسها المفاوضات مع روسيا. وأوضح أن المفاوضات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثمرت التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن شراء تركيا الغاز الروسي بالروبل (العملة الروسية)، كما يبحث الطرفان عن مدى إمكان الدفع بالليرة التركية، مشيرًا إلى الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بالترتيبات والأسعار خلال الأيام المقبلة.

كما تطرق الوزير إلى محطة أكويو النووية، مؤكدًا أن الجانب التركي مهتم بتنفيذ المشروع دون تأخير في الجدول الزمني، مضيفًا أن قادة البلدين سيناقشون -قريبًا- مستجدات المشروع.

التنقيب عن الهيدروكربونات
سبق أن أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حقل غاز صقاريا سيصل إلى ذروته بحلول عام 2026، وبإمكانه توفير ثلث الاحتياجات التركية من الغاز الطبيعي. وحضر أردوغان، يوم الثلاثاء 9 أغسطس/تموز 2022، مراسم تدشين سفينة الحفر التركية الجديدة، التي سُميت على اسم السلطان العثماني عبدالحميد الثاني.

وقال إن السفينة ستعمل قبالة سواحل محافظة أنطاليا في البحر الأبيض المتوسط للتنقيب عن الهيدروكربونات، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وتابع: “نخطط لإنهاء العمليات في الآبار الـ10 اللازمة للمرحلة الأولى من غاز البحر الأسود، والبدء في الإنتاج خلال عام 2023”.

وأضاف أن تركيا تقوم بعمليات التنقيب والحفر في البحر المتوسط ضمن سيادتها، قائلًا: “لا نحتاج إلى إذن من أحد”. وكانت عمليات التنقيب عن الهيدروكربونات التركية في البحر المتوسط قد تسببت في توتر العلاقات مع اليونان والاتحاد الأوروبي منذ عام 2020.

محطة أكويو النووية.. تركيا وروسيا تحددان موعد تشغيل المفاعل الأول

احتلت محطة أكويو النووية في تركيا مساحة مهمة من المباحثات على المستوى الرئاسي بين أنقرة وروسيا، والتي تحددت خلالها ملامح الخريطة الزمنية لموعد التشغيل وخطط الدعم.

واتفق الطرفان على دخول المشروع حيز التشغيل، العام المقبل؛ ما يعد دلالة على أن قطاع الطاقة مجال تعاون خصب بين البلدين في ظل مرحلة مهمة تمر بها الأسواق العالمية تعيد تشكيل التحالفات من جديد.

وجاء تحديد موعد التشغيل بالاتفاق بين البلدين عقب أيام قليلة من تلقي المحطة دعمًا ماليًا من الشركة الروسية القائمة على المشروع في ظل مخاوف تأثر عمليات البناء بتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موعد التشغيل
شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن محطة أكويو النووية تكتسب أهمية خاصة ضمن إستراتيجية بلاده المتعلقة بالطاقة، كاشفًا عن أن تشغيل أول مفاعلاتها مُرجح له العام المقبل (2023).

وقال -في تصريحات صحفية عقب انتهاء المحادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، الجمعة الماضي- إنه يعتزم زيارة موقع المحطة في مدينة مرسين الواقعة جنوب تركيا، الأسبوع المقبل؛ للوقوف على آخر تطورات المشروع، وفق صحيفة “ديلي صباح” التركية. وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن ثمة اتفاقًا مع الجانب على دخول المشروع حيز التشغيل العام المقبل (2023)، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية “تاس”.

واعتبر أن قطاع الطاقة يُعَد مجالًا رئيسًا للتعاون بين روسيا وتركيا، مشيرًا إلى أن محطة أكويو خير دليل على ذلك. وتُعَد المحطة الأولى من نوعها في تركيا وتصل استثمارات المشروع إلى 20 مليار دولار، بينما تعكف على بنائها شركة روساتوم الروسية الحكومية.

دعم روسي
واجهت محطة أكويو النووية في تركيا تهديدات مالية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، غير أنها تلقت دعمًا روسيًا من شركة روساتوم قُدِّرَ بنحو 15 مليار دولار، حسبما أُعلن قبل أسبوع. ومن المقرر أن يُقسَّم الدعم على 3 دفعات خُصِّصَت لكل منها 5 مليارات دولار، في إطار إنقاذ أبرز المشروعات التركية الذي يمكنه تلبية الطلب على الكهرباء محليًا بنسبة 10%.

واعتبر مسؤولون أتراك أن الدعم المالي الروسي للمحطة جاء من منطلق تقدير روسيا لما بذلته أنقرة من جهود، لإتمام صفقة الحبوب والأسمدة الأوكرانية لاحتواء أزمة الغذاء العالمية. واتخذت تركيا موقفًا محايدًا حيال الحرب في أوكرانيا؛ فمن جهة رفضت الانضمام لجبهة العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على موسكو، ومن جهة أخرى لم تُخفِ أنقرة دعمها لكييف.

وخلال لقاء الرئيسين الروسي والتركي -الذي شهد تحديد موعد إطلاق أول مفاعلات المحطة ودخوله حيز التشغيل- اتفق الطرفان على إمكان تغيير أنقرة لعملة الدفع مقابل الغاز الروسي إلى “الروبل” بدلًا من الدولار الأميركي. وتعزز تلك الخطوة موقف البلدين؛ إذ إنها تتوافق مع سعي موسكو لتوسعة نطاق الرد على العقوبات الأميركية والأوروبية وتقوية عملتها، كما أنها تشكل دعمًا للاقتصاد التركي والعملة المحلية “الليرة” التي تعاني ضعفًا أمام العملة الأميركية منذ مدة.

تطورات المشروع
لا تُعَد المحطة النووية المشروع الأول من نوعه في تركيا فقط، وإنما يحتل موقع المحطة المساحة الكبرى ضمن المشروعات النووية على مستوى العالم، ومن شأنها تزويد الشبكة بما يقرب من 35 ألف غيغاواط/ساعة من الكهرباء. وبدأ المشروع باتفاقية موقّعة بين حكومتي الدولتين في 12 مايو/أيار عام 2010 ووُصف حينها بأنه أكبر المشروعات الاستثمارية المشتركة بينهما.

ومنذ ذلك الحين، شهد المشروع تطورات مهمة، في خطط البناء؛ إذ بدأ بناء المفاعل الأول عام 2018، تلاه المفاعل الثاني عام 2020. وشهدت محطة أكويو النووية تطورًا مهمًا، يوم 21 مارس/آذار الماضي، ببدء عمليات لحام خط أنابيب التدوير الرئيس ضمن إجراءات تجميع تتعلق بمبنى الوحدة الأولى لمفاعل المحطة، وعقب تلك الخطوة بيومين، تسلمت المحطة المكونات الرئيسة لتوربينات الوحدة الأولى.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة محطة أكويو النووية، أناستاسيا زوتيفا، إن أعمال البناء المتعلقة بالوحدات الـ4 بالمحطة تتواصل في آن واحد، تمهيدًا لتشغيل أكبر مراكز الأبنية النووية في العالم. وأكدت زوتيفا، في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن محطة أكويو النووية “أحد أكبر مواقع البناء النووي على هذا الكوكب” بحسب وصفها، مشيرة إلى أن تعاون فريق العمل الروسي-التركي أسفر عن تطورات هائلة.

حرب أوكرانيا.. موسكو تعلن مواصلة عملياتها العسكرية وجهود تركية لضمان مسارات آمنة لسفن الحبوب

شدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حتى تحقيق جميع الأهداف التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تسعى تركيا مع كل من روسيا وأوكرانيا إلى حلٍّ لضمان مسارات آمنة للسفن التي تقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وأشار وزير الدفاع الروسي خلال اجتماع عقده مع المسؤولين في وزارة الدفاع، إلى أن الغرب يستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، بحسب قوله. ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف صبيحة الأربعاء.

كما هزت انفجارات وسط مقاطعة ميكولايف جنوبي البلاد، أمس الثلاثاء. وقال مراسل الجزيرة إن إحدى القطع العسكرية الأوكرانية في المقاطعة استُهدفت، وشوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد منها بكثافة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهدافها موقعا لتمركز المرتزقة الأجانب في مقاطعة ميكولايف، بحسب بيان الوزارة الروسية. وفي دونباس، قال جهاز الاستخبارات البريطانية إن المعركة التي يشهدها الإقليم حسمتها المدفعية الروسية عبر تسوية البلدات والمدن بالأرض، وإن هذا النهج قد تواصل لاحقا. وأفاد الجيش الأوكراني بأنه يعمل على إعادة تأهيل ما يقول إنه عتاد روسي سيطر عليه خلال المواجهات.

إعادة الإعمار
وذكر سيرغي غايداي الحاكم الإقليمي لمنطقة لوغانسك الأوكرانية أن القوات الروسية تخوض قتالا عنيفا، وتزحف صوب منطقة دونيتسك بعد سيطرتها على آخر بلدتين في لوغانسك المجاورة. وقال غايداي إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة خلال العملية الطويلة للسيطرة على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، لكنها توجّه جهودها نحو التحرك جنوبا.

وأضاف للتلفزيون الأوكراني “القتال العنيف مستمر على أطراف منطقة لوغانسك… أُعيد توجيه جميع قوات الجيش الروسي وقوات الاحتياط إلى هناك.. إنهم يتكبدون خسائر فادحة”. في سياق مواز، يزداد الحديث عن تكلفة الحرب ومتطلبات إعادة الإعمار مستقبلا.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن تكلفة الحرب قد تبلغ 750 مليار دولار على الأقل، وأضاف أمام مؤتمر دعم أوكرانيا الذي عُقد في لوغانو بسويسرا أنّ بلاده تعمل مع شركائها لسن تشريعات وطنية ودولية تمكن من مصادرة الأموال الروسية المجمدة. وتسعى الدول المانحة لجمع مبلغ إعادة الإعمار، غير أنها ربطت دعمها بإجراء مجموعة من الإصلاحات والحفاظ على الشفافية.

مسارات آمنة
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيكثف اتصالاته مع الرئيسين الروسي والأوكراني خلال الفترة المقبلة، في إطار التوصل إلى حلّ لضمان مسارات آمنة للسفن التي تقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في العاصمة أنقرة.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إن من الضروري فتح مسارات آمنة لمغادرة سفن الحبوب من الموانئ الأوكرانية. كما شدد دراغي على ضرورة عدم تعرض هذه السفن لأي هجوم، كما يجب ألا تنقل السلاح تلبية للشروط التي وضعتها روسيا، بحسب تعبيره.

ستولتنبرغ كل دول الناتو مستعدة لتبديد مخاوف تركيا

صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” (NATO) ينس ستولتنبرغ بأن جميع دول الحلف الـ30 مستعدة لتبديد مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة بحزب العمال الكردستاني -المصنف لدى أنقرة تنظيما إرهابيا- إذ يسعى الناتو لإقناعها بالموافقة على انضمام السويد وفنلندا لعضوية الحلف.

وقال ستولتنبرغ للصحفيين في مقر وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن “جميع الحلفاء في الناتو مستعدون بالطبع للجلوس وتبديد هذه المخاوف، بما في ذلك التهديدات التي يشكلها حزب العمال الكردستاني لتركيا، وهذه تهديدات إرهابية، وهو بالطبع أمر نأخذه على محمل الجد”.

وأضاف “نعلم أن تركيا أكثر الحلفاء تضررا من الهجمات الإرهابية، وهي حليف هام لأسباب ليس أقلها موقعها الجغرافي الإستراتيجي المتاخم للعراق وسوريا”.

وأوضح ستولتنبرغ أنه سيعقد اجتماعات في بروكسل مع مسؤولين كبار من تركيا والسويد وفنلندا خلال الأيام المقبلة، وأعرب عن ثقته في إيجاد “سبيل موحد للمضي قدما”.

وسيلتقي الأمين العام للناتو اليوم الخميس مع الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، وفقا لما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير.

وفي مايو/أيار الماضي، تقدمت السويد وفنلندا رسميا بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن اعتراضه، وقال إن الدولتين لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية.

ويتطلب انضمام أي دولة إلى الحلف موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء الـ30. وبدأت في أنقرة قبل أيام مشاورات بشأن طلب السويد وفنلندا بمشاركة كبار الدبلوماسيين من الدول الثلاث.

أردوغان يلمح لعملية عسكرية تركية جديدة بشمال سوريا ويؤكد لا نأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده تعتزم استكمال “الحزام الأمني” الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن أنقرة لا تأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب وستتدبر أمرها بنفسها.

وقال أردوغان -في كلمة وجهها إلى اعتصام للأمهات والأسر “ضحايا الإرهاب” في ولاية ديار بكر- “بمشيئة الله سنستكمل الحزام الأمني ​​البالغ عمقه 30 كيلومترًا والذي نعمل على إقامته خطوة بخطوة على طول حدودنا مع سوريا، في أسرع وقت ممكن”. وأضاف أن “الحكومة التركية تعمل على استكمال كفاح الأمهات في ديار بكر والولايات الأخرى عبر العمليات التي تطلقها خارج الحدود (ضد الإرهابيين)”.

وشدّد على أن تركيا شرعت في إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني “بي كيه كيه” -الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا- في الأماكن التي ينشط فيها، وأن الأخير لم يعد قادرا على خداع الأطفال وإقناع مسلحيه على البقاء في صفوفه، وفق تعبيره. وردا على سؤال فيما إذا كان هناك تواصل مع الولايات المتحدة بشأن أي عملية عسكرية محتملة جديدة في سوريا، قال أردوغان “قبل كل شيء يتعين على الجميع القيام بما يترتب عليه بخصوص هذه المواضيع.. وإذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.

وكان مجلس الأمن القومي التركي قد ذكر الخميس أن العمليات العسكرية الجارية حاليا على الحدود الجنوبية للبلاد والأخرى التي ستُنفذ “ضرورة للأمن القومي” وأنها لا تستهدف سيادة دول الجوار. كما أشار أردوغان في تصريح سابق الاثنين الماضي إلى أن بلاده ستنشئ قريبا مناطق آمنة على بُعد 30 كيلومترا خارج حدودها الجنوبية لمكافحة ما وصفها بالتهديدات الإرهابية.

وفي ردود الفعل على العملية العسكرية التركية المحتملة، أعلنت الخارجية الإيرانية معارضة طهران لأي عملية من هذا النوع. وبحسب وكالة تسنيم شبه الرسمية، قال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، إن “إيران تعارض أي عمل عسكري واستخدام القوة على أراضي سائر الدول بهدف تسوية الخلافات بين الجانبين وتعتبره انتهاكا لوحدة أراضي هذه الدول وسيادتها الوطنية”.

واعتبر أن العملية العسكرية المحتملة من قبل تركيا ستؤدي إلى “مزيد من التعقيد والتصعيد” في سوريا. وكانت وزارة الخارجية السورية قد اعتبرت -بعد يومين من إعلان أردوغان عن استعدادات لعملية جديدة بشمال سوريا- أنها ستعتبر أي توغل عسكري تركي في أراضيها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. كما عبرت الولايات المتحدة عن “قلقها” إزاء المساعي التركية.

يشار إلى أن وكالة رويترز كانت قد نقلت قبل أيام عن صحيفة “يني شفق” الموالية للحكومة التركية قولها إنه تم اتخاذ الاستعدادات لعملية جديدة بهدف توسيع “المناطق الآمنة” التي أقيمت بالفعل في شمال سوريا، مع تحديد عدة أهداف. ومن بين هذه الأهداف -وفق الوكالة- مناطق تل رفعت وعين العرب (كوباني) وعين عيسى ومنبج، التي تخضع جميعا لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني.

الانضمام للحلف الأطلسي.. بايدن يدعم طلب السويد وفنلندا ومساع لتبديد “مخاوف” تركيا

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك بعد أن تخلى البلدان عن حيادهما طويل الأمد، بينما يعمل الحلف على تبديد “مخاوف” تركيا حيال انضمام البلدين لهذا التحالف العسكري.

وأكد بايدن أن السويد وفنلندا شريكتان من قبل للولايات المتحدة والناتو ولديهما قوة عسكرية ويلبيان كل متطلبات العضوية، مبيّنا أنه بحث مع الجانبين الحرب في أوكرانيا وتعزيز الأمن بين ضفتي الأطلسي. ورأى الرئيس الأميركي أن فنلندا والسويد سيجعلان من الحلف أكثر قوة بالنظر لتجربتهما الديمقراطية.

وقبل ساعات من أول جولة يقوم بها في آسيا منذ توليه منصبه، اجتمع بايدن مع رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو في البيت الأبيض لمناقشة طلبيهما الانضمام لحلف الأطلسي. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، “هذا حدث تاريخي، لحظة فاصلة في الأمن الأوروبي. دولتان تلتزمان الحياد منذ زمن بعيد ستنضمان إلى أقوى حلف دفاعي في العالم”.

يشار إلى أن بايدن جعل من توحيد أوروبا في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا أولوية قصوى. من جهته قال الرئيس الفنلندي نينيستو إن القوات المسلحة الفنلندية هي من بين الأقوى في أوروبا، مشيرا إلى أن بلاده تأخذ مخاوف الجانب التركي على محمل الجد. وأضاف أن حكومته تتعامل مع “الإرهاب” بجدية وتدينه بكل أشكاله وتواجهه. أما رئيسة الوزراء السويدية فقالت إن انضمامنا سيعزز أمن وقوة الناتو بسبب قدراتنا، وأضافت “تصدينا معا للعدوان الروسي وقدمنا دعما لم يسبق له مثيل لأوكرانيا”.

 

تدخّل وتداعيات
وأمس الأربعاء، قدّمت فنلندا والسويد طلبي انضمامها لحلف شمال الأطلسي، بعد أن تسبب التدخل الروسي في أوكرانيا في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.

واستقبلت الدول الأعضاء طلبَي فنلندا والسويد بحفاوة، باستثناء تركيا التي أبدت اعتراضها. ولم يتمكن السفراء المجتمعون في بروكسل من التوصل إلى توافق على بدء مفاوضات الانضمام رسميا.

وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قد تعهّد بأن تكون عملية الانضمام “سريعة وسلسة”، لكن موقف تركيا يستدعي الاستجابة لهواجسها قبل المضي قدما في المفاوضات.

 

موقف تركيا
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه “مصمم” على التصدي لطلب فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واصفا السويد بأنها “وكر للإرهابيين”. وقال أمام تجمع للشباب بمناسبة اليوم العالمي للشباب “نحن مصممون على الإبقاء على موقفنا، لقد أبلغنا أصدقاءنا بأننا سنقول لا لفنلندا والسويد الراغبتين في الانضمام إلى حلف الناتو وسنستمر على هذا النهج”.

وأضاف “السويد وفنلندا هما الدولتان اللتان تؤويان الإرهابيين، حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية”.

وحزب العمال الكردستاني مصنف منظمة إرهابية من قبل أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال “إننا قلقون للغاية بشأن هذين البلدين خاصة السويد التي تعد بؤرة للإرهاب ووكرا للإرهابيين”. وأشار أردوغان إلى قاعدة الإجماع داخل حلف شمال الأطلسي “إذا رفضت دولة الانضمام فلا يمكن (للدول الأخرى) قبوله”. وهذه التصريحات التي تم تسجيلها لبرنامج تلفزيوني يبث مساء اليوم الخميس، تم تداولها مسبقا على حساب أردوغان الرسمي على تويتر.

 

تبديد المخاوف
من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ستولتنبرغ اليوم الخميس أن التحالف العسكري يعمل على تبديد “المخاوف” التي أعربت عنها تركيا بشأن طلبي السويد وفنلندا الانضمام إليه. وقال ستولتنبرغ -خلال مؤتمر في كوبنهاغن- “بالتأكيد نتعامل مع المخاوف التي أعربت عنها تركيا” من أجل التوصل إلى “اتفاق بشأن طريقة المضي قدما”، وذلك بعدما عارضت أنقرة طلبي البلدين الإسكندنافيين على خلفية ما اعتبرته تساهلا من قبلهما حيال مجموعات كردية.

ولفت ستولتنبرغ إلى أنه يوجد “سجل طويل للناتو في النجاح في تجاوز الخلافات”. وأضاف “أنا متأكد تماما من أننا سنتمكن من الاتفاق على هذه المسألة”، معربا عن ثقته بأن الحلف سيتوصل إلى “قرار سريع” بشأن طلبي السويد وفنلندا.

 

ترحيب ألماني
من جانبه، رحب المستشار الألماني أولاف شولتز بالانضمام المخطط له لكل من فنلندا والسويد بحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال شولتز اليوم الخميس في بيان حكومي بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” بالعاصمة برلين “أقول بدون أي تردد، صديقاتي وأصدقائي الأعزاء، إنكم مرحب بكم من القلب، معكم بجانبنا يصير الناتو وتصير أوروبا أقوى وأكثر أمنا”.

وأضاف المستشار الألماني أن هجوم روسيا على أوكرانيا دفع كثيرا من الدول الأخرى بأوروبا لإعادة التفكير من جديد بشأن أمنها، لافتا إلى أن دولا كثيرا زادت منذ ذلك الحين استثماراتها بشكل واضح في دفاعها.

 

توعد روسي
وتوعدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن الرد الروسي على قرار فنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سيكون مفاجئا.

وقالت زاخاروفا في إيجازها الصحفي الأسبوعي بموسكو إن هذا الرد سيكون في شكل تدابير عسكرية، وسيترك للعسكريين الروس في المقام الأول. كما نقلت وكالة “تاس” الروسية تصريحات لرئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أكدت فيها ضمان أمن روسيا رغم انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.

وحذرت المسؤولة الروسية من أن ردّ بلادها على انضمام البلدين إلى الحلف سيكون متناسبا عسكريا مع حضور الحلف داخل أراضي البلدين، من دون تقديم مزيد من التوضيح. وتابعت أن عضوية فنلندا والسويد في الناتو ستؤثر تأثيرا سلبيا على سياسات أوروبا ولن تؤمن استقرار القارة، لا سيما أن القرار اتخذ بضغوط غربية من الولايات المتحدة ودول الحلف.

العراق يعلن تطورات الربط الكهربائي مع تركيا والأردن

أعلن وزير الكهرباء العراقي، عادل كريم، استكمال أعمال الربط الكهربائي مع تركيا، بينما تواصل الوزارة العمل على إنجاز مشروعات أخرى مماثلة.

وقال الوزير -بالوكالة-، إن أعمال الربط بين العراق والأردن ما زالت تحت الإنشاء، وفقًا لما نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية “واع”، اليوم الأحد 3 أبريل/نيسان.

وأضاف: “هناك مفاوضات ما زالت مستمرة مع بعض دول الخليج بشأن الربط الكهربائي”، موضحًا أن المفاوضات تستهدف الوصول إلى اتفاقات ضامنة للطرفين.

ولفت الوزير العراقي إلى أن المفاوضات تتناول حاليًا تكلفة الإنشاءات والتعرفة، معربًا عن أمله في التوصل خلال الأيام المقبلة إلى حلول مرضية لكل الأطراف.

 

الكهرباء في العراق

قال وزير الكهرباء عادل كريم، إن الصيف المقبل سوف يكون أفضل من الماضي في حال توفر الوقود والغاز الطبيعي للوزارة.

وأوضح أن الوزارة لديها خطة، لذلك على اللجنة المالية تخصيص الأموال لاستكمال المشروعات والنواقص وإنشاء الخطوط والمحطات وشراء المحولات، مضيفًا: “لدينا خطة ستُنَفَّذ قريبًا”

وشهد قطاع الكهرباء في العراق أزمة ضخمة، عقب توقّف محطات التوليد عن العمل بعد تراجع كميات الغاز الإيراني، الأمر الذي تسبَّب بانقطاعات متكررة للتيار في بغداد.

وخلال الأسابيع الماضية، بدأ العراق حملة طرق أبواب، لتعويض إمدادات الغاز الإيراني، إذ توجّه وزير الكهرباء عادل كريم إلى قطر للاتفاق على استيراد كميات من الغاز تكفي لسدّ الاحتياجات الداخلية.

 

مصادر الطاقة البديلة

وقّعت وزارة الكهرباء العراقية، خلال العام الماضي 2021، عددًا من الاتفاقيات لإنشاء مشروعات الطاقة الشمسية داخل العراق، لوضع حدّ لأزمة الكهرباء التي تواجهها الدولة منذ أشهر طويلة.

وفي 16 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الوزارة أن مشروعات الطاقة الشمسية تأخرت بسبب مساعيها لتسديد ديون استيراد الغاز الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى -وقتها-، إنه بعد التوقيع على اتفاقيات مشروعات الطاقة الشمسية في العراق مع كبريات الشركات العالمية، يجب استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية والتمويل، ثم يصار إلى عقد شراكة وعقد تنفيذ، ومن ثم عقد شراء طاقة.

ويسعى العراق إلى إنتاج 12 ألف ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية بحلول 2025، بهدف حلّ أزمة الكهرباء من خلال طرق تسهم بخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة.