صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” (NATO) ينس ستولتنبرغ بأن جميع دول الحلف الـ30 مستعدة لتبديد مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة بحزب العمال الكردستاني -المصنف لدى أنقرة تنظيما إرهابيا- إذ يسعى الناتو لإقناعها بالموافقة على انضمام السويد وفنلندا لعضوية الحلف.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين في مقر وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن “جميع الحلفاء في الناتو مستعدون بالطبع للجلوس وتبديد هذه المخاوف، بما في ذلك التهديدات التي يشكلها حزب العمال الكردستاني لتركيا، وهذه تهديدات إرهابية، وهو بالطبع أمر نأخذه على محمل الجد”.
وأضاف “نعلم أن تركيا أكثر الحلفاء تضررا من الهجمات الإرهابية، وهي حليف هام لأسباب ليس أقلها موقعها الجغرافي الإستراتيجي المتاخم للعراق وسوريا”.
وأوضح ستولتنبرغ أنه سيعقد اجتماعات في بروكسل مع مسؤولين كبار من تركيا والسويد وفنلندا خلال الأيام المقبلة، وأعرب عن ثقته في إيجاد “سبيل موحد للمضي قدما”.
وسيلتقي الأمين العام للناتو اليوم الخميس مع الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، وفقا لما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير.
وفي مايو/أيار الماضي، تقدمت السويد وفنلندا رسميا بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن اعتراضه، وقال إن الدولتين لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية.
ويتطلب انضمام أي دولة إلى الحلف موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء الـ30. وبدأت في أنقرة قبل أيام مشاورات بشأن طلب السويد وفنلندا بمشاركة كبار الدبلوماسيين من الدول الثلاث.