Neutrino Power Cube – عصر جديد في إنتاج الطاقة النظيفة

في سعيهم للحصول على مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، يعمل العلماء والمهندسون باستمرار على توسيع حدود ما هو ممكن. إحدى التقنيات التي برزت من هذا السعي الدؤوب هي تقنية مكعب طاقة النيوترينو – وهو جهاز ثوري يعد بتغيير قواعد اللعبة في عالم إنتاج الطاقة النظيفة. في هذا الاستكشاف، سوف نتعمق في تعقيدات تكنولوجيا النيوترينو فولتيك، ونكشف عن كيفية عملها وما يجعلها فريدة من نوعها. سنقوم أيضًا بدراسة التأثير المحتمل لمكعب طاقة النيوترينو على مشهد الطاقة العالمي.

لكي نفهم حقًا أهمية مكعب طاقة النيوترينو، يجب علينا أولاً أن نفهم العلم الذي يقف وراءه. وفي قلب هذه التكنولوجيا الرائدة يكمن مفهوم خلايا النيوترينو فولتيك. تعتمد تقنية النيوترينو فولتيك، التي طورتها مجموعة نيوترينو للطاقة، على مبدأ حصد الطاقة الحركية للنيوترينوات وغيرها من الإشعاعات غير المرئية وتحويلها إلى طاقة كهربائية. قد يبدو هذا المفهوم وكأنه شيء من الخيال العلمي، لكنه حقيقي للغاية، وآثاره على إنتاج الطاقة النظيفة عميقة. النيوترينوات هي جسيمات دون ذرية يصعب اكتشافها لأنها نادرًا ما تتفاعل مع المادة. ومع ذلك، فهي موجودة في كل مكان حولنا، وتمر عبر أجسادنا والأرض نفسها بأعداد هائلة. ما يجعل النيوترينوات مثيرة للاهتمام للغاية هو أنها تمتلك كتلة، وهو الاكتشاف الذي منح العلماء آرثر بي ماكدونالد وتاكاكي كاجيتا جائزة نوبل في الفيزياء عام 2015. وأكد هذا الاكتشاف معادلة ألبرت أينشتاين الشهيرة، E=mc^2، التي تنص على أن الكتلة والطاقة قابلة للتبديل.

تعمل تقنية النيوترينو فولتيك على تعزيز هذا التكافؤ بين الكتلة والطاقة من خلال التقاط الطاقة الحركية للنيوترينوات وتحويلها إلى طاقة كهربائية. يكمن مفتاح هذه العملية في مادة نانوية متعددة الطبقات تتكون أساسًا من الجرافين والسيليكون المخدر. تم تصميم هذه المواد المتقدمة بدقة بحيث يتردد صداها استجابة للتفاعلات مع النيوترينوات، مما يولد تيارًا كهربائيًا يمكن تسخيره للاستخدام العملي. ما يميز تكنولوجيا النيوترينو فولتيك هو قدرتها على التقاط هذه الطاقة باستمرار وكفاءة. تعتمد الألواح الشمسية التقليدية، على سبيل المثال، على ضوء الشمس، والذي يمكن أن يكون متقطعًا اعتمادًا على الظروف الجوية والوقت من اليوم. من ناحية أخرى، تعمل تقنية النيوترينو فولتيك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع طالما أن هناك نيوترينوات موجودة، وهو ما يكون موجودًا طوال الوقت.

الآن بعد أن انتهينا من سطح تكنولوجيا النيوترينو فولتيك، دعونا نتعمق في مكعب طاقة النيوترينو نفسه. يعد هذا الجهاز المدمج والقوي بمثابة شهادة على براعة الإنسان والإمكانات اللامحدودة للعلوم والهندسة. إن مكعب طاقة النيوترينو هو نظام مستقل لتوليد الطاقة وخالي من الوقود. تصميمه بسيط بشكل خادع، ويتكون من وحدات توليد الطاقة داخل خزانة واحدة، مصحوبة بنظام التحكم. هذا المظهر المتواضع يكذب القدرات المذهلة التي تكمن بداخله. واحدة من أبرز ميزات مكعب طاقة النيوترينو هي تشغيله الصامت. على عكس مولدات الطاقة التقليدية التي تصدر همهمة مستمرة، يعمل مكعب طاقة النيوترينو في صمت قريب. وهذا يغير قواعد اللعبة بالنسبة للبيئات الحضرية والمناطق التي يشكل فيها التلوث الضوضائي مصدر قلق. علاوة على ذلك، لا يصدر مكعب طاقة النيوترينو أي إشعاعات ضارة. وهذه ميزة حاسمة من حيث السلامة والأثر البيئي. على سبيل المثال، تنتج محطات الطاقة النووية التقليدية نفايات مشعة تشكل تحديات طويلة الأمد للتخلص منها. وفي المقابل، فإن تشغيل مكعب طاقة النيوترينو نظيف وخالي من أي مخاوف من هذا القبيل.

 

التأثير المحتمل لمكعب طاقة النيوترينو
الآن بعد أن فهمنا كيفية عمل مكعب طاقة النيوترينو، دعونا نستكشف تأثيره المحتمل على مشهد الطاقة العالمي. يتمتع هذا الجهاز المدمج بالقدرة على إحداث ثورة في طريقة توليد الكهرباء وتوزيعها بعدة طرق رئيسية:

اللامركزية في توليد الطاقة: يمكن نشر مكعب طاقة النيوترينو بطريقة لا مركزية، مما يقلل الحاجة إلى محطات طاقة مركزية كبيرة. وهذا يعني أنه يمكن توليد الطاقة بالقرب من المكان المطلوب، مما يقلل من خسائر النقل ويجعل الشبكة أكثر مرونة.

الاستدامة: ينتج مكعب طاقة النيوترينو طاقة نظيفة ومستدامة دون انبعاث غازات دفيئة أو توليد نفايات مشعة. وهذا يجعلها مرشحًا مثاليًا لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية ومكافحة تغير المناخ.

الموثوقية: على عكس بعض مصادر الطاقة المتجددة التي تعتمد على الطقس، يعمل مكعب طاقة النيوترينو باستمرار، مما يوفر مصدرًا ثابتًا للكهرباء. تعتبر هذه الموثوقية أمرًا بالغ الأهمية للصناعات والمناطق التي تتطلب طاقة متواصلة.

التطبيقات الحضرية: إن التشغيل الصامت والخالي من الانبعاثات لمكعب طاقة النيوترينو يجعله مناسبًا للبيئات الحضرية حيث يمكن أن تكون المولدات ومحطات الطاقة التقليدية مدمرة وملوثة.

المناطق النائية: في المناطق النائية أو خارج الشبكة، يمكن لمكعب طاقة النيوترينو توفير مصدر موثوق للكهرباء دون الحاجة إلى تطوير بنية تحتية واسعة النطاق. وهذا يمكن أن يحسن نوعية الحياة والفرص الاقتصادية في المناطق المحرومة.

تقليل التأثير البيئي: يعمل التشغيل النظيف لـمكعب طاقة النيوترينو على تقليل التأثير البيئي، والحفاظ على النظم البيئية وتقليل الضرر الذي يلحق بالحياة البرية.

في حين أن مكعب طاقة النيوترينو يحمل وعدًا هائلاً، فإنه يتعين علينا أن نعترف بالتحديات الهائلة التي تنتظرنا. ولا تزال هذه التكنولوجيا الثورية في مراحلها الأولى من التطور حتى الآن، وتتطلب المهمة الطموحة المتمثلة في زيادة الإنتاج لتلبية شهية العالم الشرهة للطاقة استثمارات كبيرة ومساعي بحثية مخصصة. ومع ذلك، فإن مجال النيوترينو فولتيك قد احتفل مؤخرًا بمنعطف بالغ الأهمية في مساره التطوري. تبشر هذه المناسبة المحورية ببدء التجارب الميدانية لمكعبات طاقة النيوترينو، وهي مرحلة متكاملة في تقدمها. هناك الآن مجموعة مختارة بدقة مكونة من 100 إلى 200 من هذه المولدات المصممة ببراعة جاهزة للتركيب داخل مساكن المقيمين النمساويين، الذين قدموا جميعًا طلباتهم بحماس للمشاركة في هذه التجربة الرائدة. من المتوقع أن تستمر هذه الأوديسة التجريبية لمدة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.

الهدف الشامل لهذا الفحص الشامل هو التعمق في التكامل العملي لمكعب طاقة النيوترينو في نسيج حياتنا اليومية. ويسعى هذا المسعى الطموح، على وجه الخصوص، إلى فحص أدائه عبر مجموعة من السيناريوهات التشغيلية، بدءًا من الأحمال الكهربائية المتنوعة إلى متطلبات الجهد المتفاوتة بين المستخدمين النهائيين. ستكون الأفكار المستمدة من هذه التجارب الميدانية بمثابة الأساس الذي يمكن من خلاله اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بتحسين وتحسين تقييمات ما قبل الصناعة لمكعبات طاقة النيوترينو، وبالتالي تمهيد الطريق لانتقالها السلس إلى الصناعة التسلسلية الكاملة. إنتاج. تم بناء مكعبات طاقة النيوترينو هذه على أساس تطورات النيوترينو فولتيك، وتتميز بأبعاد مدمجة بشكل ملحوظ، مما يعزز جاذبيتها المتأصلة. منشأة التصنيع الصناعية الافتتاحية، التي تستعد للشروع في الإنتاج المصرح به لمكعبات طاقة النيوترينو بإنتاج طاقة صافي يتراوح بين 5-6 كيلووات في الساعة، تجد مقرها في سويسرا. في هذه المنطقة، تقترب عملية إعادة بناء مواقع الإنتاج المتعددة المخصصة لتصنيع هذه المولدات التي تعمل بدون وقود من الاكتمال.

يعد مكعب طاقة النيوترينو بمثابة منارة ملهمة للأمل في سعينا الجماعي للحصول على مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة. إنه يجسد الاندماج المتناغم بين أحدث العلوم والهندسة، وتسخير الطاقة الحركية السامية للنيوترينوات لتوليد الكهرباء بصمت وبطريقة صحيحة. ورغم أنها تواجه بالفعل تحديات هائلة، فإن المكاسب المحتملة من حيث الاستدامة، والموثوقية، والبصمة البيئية المتضائلة بشكل كبير، بالغة الأهمية بحيث لا يمكن تجاهلها. ومع استمرار جهود البحث والتطوير والتقدم، فإننا نقف على حافة أن نشهد اعتمادًا واسع النطاق لمكعبات طاقة النيوترينو، التي تستعد لإحداث ثورة في أسس كيفية تزويد منازلنا وشركاتنا وصناعاتنا بالطاقة. ويمتلك هذا الجهاز المتواضع ظاهريا القدرة التحويلية لإعادة تشكيل مشهد الطاقة العالمي، مما يدفعنا أقرب إلى مستقبل أكثر استدامة وازدهارا وانسجاما بيئيا. إن مكعب طاقة النيوترينو ليس مجرد أداة لتغيير قواعد اللعبة؛ إنها تمثل قوة هائلة قادرة على إعادة تشكيل مصير كوكبنا.

التكيف مع التغيير: تحديات النقل العام في عصر تغير المناخ

يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات في عصرنا وهو يغير طريقة تفكيرنا في التنقل. في هذا السياق، تواجه المواصلات العامة سلسلة من التحديات والفرص. الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هو أولوية قصوى. النقل هو أحد أكبر المساهمين في هذه الانبعاثات، ويمكن أن يكون النقل العام جزءًا من الحل. ومع ذلك، للوفاء بهذا الدور، من الضروري تسريع الانتقال نحو خيارات النقل العام منخفضة الانبعاثات، مثل المركبات الكهربائية.

بالإضافة إلى ذلك، سيكون التكيف مع تغير المناخ ضرورة متزايدة. ستصبح البنية التحتية للنقل العام عرضة بشكل متزايد لظواهر الطقس المتطرفة، من الفيضانات إلى موجات الحر. سيتطلب ذلك تخطيطًا وتصميمًا دقيقين لضمان قدرة البنية التحتية على الصمود والتعافي بسرعة من هذه الأحداث. يؤدي تغير المناخ أيضًا إلى توليد طلبات جديدة على التنقل. على سبيل المثال، قد تتغير أنماط الاستيطان بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر أو التصحر، مما يتطلب تعديلات في شبكات النقل العام.

أخيرًا، يمكن أن يولد الانتقال نحو نقل عام أكثر استدامة أيضًا مقاومة. قد يشمل ذلك مقاومة من المستخدمين، خاصة إذا زادت الأسعار، أو مقاومة من مشغلي النقل العام، خاصة إذا كان الانتقال يتطلب استثمارات كبيرة. في نهاية المطاف، سيتطلب التكيف مع تغير المناخ نهجًا شاملاً يشمل كلاً من التخفيف والتكيف. كما سيتطلب تعاونًا أكبر بين الحكومات ومشغلي النقل العام والمستخدمين. على الرغم من التحديات، يوفر تغير المناخ أيضًا فرصة لإعادة التفكير في نظام النقل العام لدينا وتحسينه.

يلتزم الاتحاد الأوروبي بمضاعفة استخدام الطاقة الخضراء بحلول عام 2030، بعد مفاوضات مكثفة بين فرنسا وألمانيا

يوشك الاتحاد الأوروبي (EU) على الإعلان عن التزامه برفع هدف استخدام الطاقة المتجددة من 22٪ حاليًا إلى 42.5٪ بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يعزز هذا الالتزام الاستثمارات في إنتاج الطاقة النظيفة وتسريع الخطوة نحو انعدام الكربون. اقتصاد. على الرغم من أن هذه الاتفاقية، التي تتجاوز الهدف القانوني الحالي البالغ 32٪، تستند إلى مفاوضات سياسية انتهت في مارس، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى موافقة البرلمان الأوروبي. ومع ذلك، فإن العقبة الرئيسية، الخلافات بين فرنسا وألمانيا داخل مجلس الاتحاد الأوروبي، قد تم التغلب عليها بالفعل.

تم تأجيل تنفيذ الاتفاقية، وفقًا لسفين جيغولد، وزير الدولة الألماني للاقتصاد والعمل المناخي، لأن فرنسا أرادت مقارنة الهيدروجين الذي تنتجه الطاقة النووية بالهيدروجين المتجدد. لكن فرنسا كانت سريعة في الرد: أجنيس بانييه روناتشر، الوزيرة الفرنسية لانتقال الطاقة، ردت أنه في عام 2022، أنتجت فرنسا طاقة متجددة أكثر من ألمانيا وأن إنتاج الطاقة التي تعمل بالفحم في ألمانيا يمثل أكثر من 30٪ من الإجمالي، مقابل 0.6٪ في فرنسا.

تم التوصل إلى الاتفاق بعد أشهر من المناقشات. فمن ناحية، تسعى فرنسا، بدعم من عدد من الدول الأعضاء مثل فنلندا وسلوفينيا ورومانيا، إلى الحصول على قدر أكبر من الاعتراف بالطاقة النووية. من ناحية أخرى، سعت ألمانيا، بدعم من دول مثل إسبانيا ولوكسمبورغ، إلى إبقاء الطاقة النووية خارج تشريعات الطاقة المتجددة. يكمن التحدي الحقيقي في تنفيذ هذه الأهداف بأهداف ملزمة في النقل والتدفئة وقبل كل شيء الصناعة، حيث سيلعب الهيدروجين الأخضر دورًا رئيسيًا في المستقبل كبديل للغاز الطبيعي.

“القضية الأساسية هي الطاقة النووية. البلدان التي لديها “مزيج طاقة” يتضمن الطاقة النووية لديها معدلات تبن مختلفة لتحقيق هدف 42.5٪ في عام 2030. الجميع يتفق مع الهدف، ولكن ليس مع كيفية تحقيقه، “لخص مصدر دبلوماسي. أخيرًا، توصل سفراء الاتحاد الأوروبي إلى حل وسط بين الموقفين الفرنسي والألماني للتوصل إلى إجماع حول إصلاح توجيه الطاقة المتجددة.

للوصول إلى هذا الاتفاق، كان على فرنسا قبول هدف أكثر طموحًا (45٪، منها 42.5٪ إلزامية و2.5٪ إرشادية)، ولكن في المقابل حصلت على بيان من المفوضية الأوروبية يؤكد أهمية الطاقة النووية في إزالة الكربون وإعفاء لصناعة الأمونيا. ترتبط هذه الاتفاقية ارتباطًا وثيقًا بملفين سيتفاوض عليه وزراء الطاقة والبيئة في دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. الأول هو إصلاح سوق الكهرباء، الذي يسعى إلى أسعار معقولة على المدى الطويل، ولكن في نفس الوقت يشجع الاستثمار في الطاقة المتجددة. والثاني هو قانون استعادة الطبيعة، الذي يسعى إلى تحقيق توازن بين حماية الطبيعة والانتشار المتسارع للطاقة المتجددة.

إطلاق أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية في أوروبا

أعلنت شركة النفط البريطانية بي بي بناء أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية المتوسطة والثقيلة، ما يمثّل إنجازًا مهمًا في إطار رحلتها نحو إزالة الكربون. وأطلقت شركة “بي بي بالس”، ذراع شحن السيارات الكهربائية لشركة النفط البريطانية بي بي، 6 مواقع شحن عامة بنقاط شحن فائقة السرعة تبلغ 300 كيلوواط، تستهدف الشاحنات الكهربائية على امتداد 600 كيلومتر من ممر الراين-ألبين عبر ألمانيا، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ويُعد الممر أحد أكثر طرق الشحن البري ازدحامًا في أوروبا، إذ يربط مواني بحر الشمال الرئيسة في بلجيكا وهولندا بميناء جنوة على البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا، عبر شبكة من الطرق تمتد بإجمالي 1300 كيلومتر.

بناء أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية
جرى تركيب أجهزة الشحن الجديدة في مواقع البيع بالتجزئة التابعة لشركة أرال في ألمانيا، بين منطقة الراين-نيكار الحضرية ومنطقة الراين-الرور الحضرية. (أرال هي علامة تجارية ألمانية للبيع بالتجزئة تابعة لشركة بي بي). وفي الأشهر الـ6 المقبلة، من المقرر افتتاح موقعين إضافيين في مواقع البيع بالتجزئة في أرال لإكمال أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية. وبمجرد اكتماله، ستكون الشاحنة الكهربائية قادرة على تغطية أكثر من 600 كيلومتر عبر ألمانيا على طول أحد طرق النقل البري الرئيسة في أوروبا، باستعمال ممر شحن أرال. كل محطة شحن بقوة 300 كيلوواط قادرة على شحن أكثر من 20 شاحنة كهربائية لكل جهاز شحن يوميًا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ويُمكن أن يصل نطاق الشاحنة الكهربائية إلى 200 كيلومتر في نحو 45 دقيقة باستعمال نقاط الشحن فائقة السرعة. كما توّفر مواقع البيع بالتجزئة في أرال إمكان الوصول إلى الطعام الساخن ودورات المياه والاستحمام للسائقين، لاستعمالها خلال مدّة الراحة الإلزامية، بالإضافة إلى الشحن المخصص في مواقع آمنة ومضاءة جيدًا ومريحة.

إنجازات بي بي في مجال الشاحنات الكهربائية
بحلول عام 2030، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 270 ألف مركبة كهربائية متوسطة وثقيلة تعمل بالبطاريات ستكون قيد التشغيل في أوروبا؛ وستتطلب ما يصل إلى 140 ألف نقطة شحن كهربائية عامة. وأشارت “بي بي” -في بيانها- إلى أن هذا التحول جارٍ بالفعل، إذ يبلغ عدد أسطول الشاحنات الألماني الآن أكثر من 3.5 مليون مركبة، وأطلقت بي بي بالس أولى منشآت الشحن فائقة السرعة للشاحنات الكهربائية المتوسطة والثقيلة في مقاطعة شويغنهايم. بالإضافة إلى تطوير مواقع شحن كهربائية جديدة، تهدف بي بي -أيضًا- إلى إنشاء شبكة من مراكز التنقل على طول ممرات الخدمات اللوجستية الرئيسة في جميع أنحاء أوروبا، لتزويد مشغلي الشحن بمجموعة من خيارات الطاقة، بما في ذلك الوقود التقليدي لدعم العملاء في كل مرحلة من مراحل رحلة إزالة الكربون. وتمتلك بي بي طموحًا عالميًا يتمثّل في تثبيت أكثر من 100 ألف جهاز شحن في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030 مع التركيز على الشحن فائق السرعة.

لحظة مهمة للشاحنات الكهربائية في أوروبا
علّق مدير عمليات الشاحنات الكهربائية في أوروبا لدى بي بي بالس، نايجل هيد، على إطلاق أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية، قائلًا: “هذه لحظة مهمة للشاحنات الكهربائية في أوروبا، وخطوة مهمة في رحلتنا نحو المساعدة في إزالة الكربون من قطاع النقل بالشاحنات”. وأضاف: “من خلال البدء في طرح أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية، ضمن شبكة شحن مخصصة لمشغلي الشحن والأساطيل، مع التركيز على ممرات الخدمات اللوجستية الرئيسة، تدعم شركة بي بي كهربة المركبات المتوسطة والثقيلة، وإزالة الكربون من حركة البضائع، وكذلك الأشخاص”. كما قال: “الشحن فائق السرعة في المواقع الصحيحة يمثل بنية تحتية مهمة لتسريع عملية التحول إلى الكهرباء، وإطلاق العنان للمزايا الاقتصادية والبيئية للشحن والنقل البري التجاري منخفض الكربون”.

بنية تحتية موثوقة للشحن
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة شركة أرال لشؤون التنقل الكهربائي، أليكس يونا: “تركز النقاش حول التنقل الكهربائي على قطاع سيارات الركاب، ولكن مركبات البضائع المتوسطة والثقيلة تمر -أيضًا- بنقطة تحول حاسمة”. وتابع: “صُممت إستراتيجيتنا لتلبية هذا الطلب من خلال البنية التحتية المناسبة، ويُعد أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية في ألمانيا علامة فارقة مهمة على هذا المسار”. وشدد المسؤول في المركز الوطني الألماني لشحن البنية التحتية، يوهانس بالاسش، على أنه “لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في نقل الشحن البري بصفة كبيرة، ستؤدي الشاحنات الكهربائية دورًا مركزيًا في النقل الإقليمي والطويل”. وقال: “مع سيارات الركاب، لا يمكن أن ينجح التحول إلى التنقل الكهربائي إلا من خلال بنية تحتية للشحن موثوقة وقائمة على الاحتياجات”، مؤكدًا أن أرال تتخذ خطوة مهمة في هذا الاتجاه من خلال افتتاح أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية.

ينمو الزخم نحو هدف الشحن صفر الكربون لعام 2050

يتزايد الزخم وراء الدعوات لإزالة الكربون عن الشحن العالمي، حيث انضمت العديد من الاقتصادات الناشئة الكبيرة إلى الدول الغنية وجزر المحيط الهادئ المعرضة للمناخ في دعم هدف قوي في هيئة الشحن التابعة للأمم المتحدة في لندن الأسبوع الماضي. كانت نيجيريا وتشيلي وفيتنام من بين الدول التي دعت إلى تحقيق هدف صافٍ أو صفر كربون في اجتماع اللجنة البيئية للمنظمة البحرية الدولية. قالت مجموعة حملة البحار المعرضة للخطر إن هناك الآن أغلبية واضحة مؤيدة، مما يعطي فرصة جيدة للحصول على الهدف المتفق عليه في الاجتماع المقبل في يونيو 2023. النقل البحري مسؤول عن حوالي 3٪ من الانبعاثات العالمية. ومن المتوقع أن تنمو هذه الحصة في ظل هدف الصناعة المتمثل في خفض الانبعاثات إلى النصف من مستويات عام 2008 بحلول عام 2050، حيث يتم تنظيف قطاعات مثل توليد الكهرباء بشكل أسرع. مثل السفر الجوي الدولي، لم يتم ذكر الشحن الدولي في اتفاقية باريس ولا يتم تغطيته من قبل خطط المناخ في معظم البلدان.

وفقًا لحملة البحار المعرضة للخطر، تحدثت 32 دولة لصالح صافي صفر أو صفر كربون وتحدثت 10 دول ضدها. وقالت الجماعة في بيان إن هذا يمثل “معارضة متضائلة” حيث عارضت 24 دولة في الاجتماع الأخير في مايو 2022. الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم أوروبا تدعم صفر كربون. وكذلك فعلت العديد من الدول الجزرية المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر مثل جزر المالديف وجزر مارشال. قال مفاوض جزر مارشال ألبون إيشودا: “نحن أكثر دول العالم عرضة للتأثر بالمناخ، ونحن ندعو إلى سياسة محاذاة 1.5 [C]. نحن من بين الكثيرين الذين سيتم التضحية بهم كأضرار جانبية في هذه الحالة الطارئة والتي لم نطلبها ولم نتسبب فيها “. وأضاف أن التخفيض بنسبة 80٪ بحلول عام 2040 والانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 كانت “الحدود التي يخبرنا بها العلم هي الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على جدول أعمال 1.5 في الجدول الزمني. يخبرنا كل العلم والصناعة التقدمية أن هذا قابل للتحقيق تقنيًا وعمليًا “.

وحذرت الاقتصادات الناشئة الكبيرة مثل الصين والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة من تبني الهدف. وقال مفاوض جنوب إفريقيا، الذي لا يمكن الكشف عن اسمه دون موافقة مسبقة بموجب قواعد المنظمة البحرية الدولية، إن ذلك قد يزيد تكاليف الشحن ويشوه التجارة، خاصة بالنسبة للدول النامية. وقالوا إنه من المرجح أن يتم نقل هذه التكاليف إلى المستهلكين. سلط المفاوض الهندي الضوء على عدم اليقين بشأن الوقود الأخضر الذي سيحل محل الوقود الأحفوري في السفن. وقال ممثلهم “لا ينبغي أن ننجرف في مجرد الدعوات العالمية دون أي دليل علمي يدعمها أو حلول قابلة للتنفيذ لتحقيق ذلك”. أخبر المفاوض البرازيلي غرفة اجتماعات المنظمة البحرية الدولية أن “تحديد هدف طموح للغاية لا يماثل تحقيقه” و “مستويات الطموح هذه تبدو هشة تقنيًا ومحفوفة بالمخاطر السياسية”. وجد تقرير بتكليف من حكومة المملكة المتحدة أن التحول إلى وقود أنظف سيزيد من التكاليف، خاصة على المدى القصير. بحلول عام 2050، ستكون التكاليف أعلى بمقدار الثلث. ويقول التقرير إن هذه الزيادة ليست أعلى من تلك الناجمة عن تقلبات أسعار الوقود الأحفوري.

أحد مؤلفي التقرير هو تريستان سميث من جامعة كوليدج لندن. وقال لمنايميت هوم إن زيادة التكلفة تعني “وجود مبرر جيد لبعض الدعم للبلدان النامية وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً خلال الفترة الانتقالية”. وجد تقرير صدر في أكتوبر 2021 من قبل McKinsey أن تحقيق الهدف كان ممكنًا من الناحية الفنية ولكن الوقود النظيف الذي يجب استخدامه لم يكن واضحًا. من المرجح أن يؤدي أي وقود منخفض الكربون، مثل الهيدروجين أو الأمونيا، إلى زيادة التكاليف على مالكي السفن. ووجدت أنه “مع انخفاض الأسعار وسلاسل التوريد القائمة بالفعل، فإن الوقود الأحفوري يعد منافسًا صعبًا للتغلب عليه”. قال أحد المندوبين، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، لموقع Climate Home، إن المتقاعدين كانوا يبحثون عن امتيازات يمكن أن تشمل إعفاءات أو تخفيضات من أسعار الكربون للسفن التي ترسو في موانئهم. التمويل لتحديث الموانئ أو حصة ذات أولوية من عائدات سوق الكربون هي خيارات أخرى لتحلية الصفقة. في المنظمة البحرية الدولية، يحاول الرئيس التوصل إلى توافق في الآراء. إذا لم يكن قادرًا على التصويت، فستفوز الدول التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات. يمكن أن يكون هدف عام 2050 هو عدم انبعاث أي غازات دفيئة أو انبعاث صافٍ صفري من غازات الاحتباس الحراري. يعني الصفر الصافي أن الغازات يمكن أن تنبعث ولكن يجب تعويضها عن طريق تعويضات الكربون. فضلت معظم الدول الصفر المطلق. تشمل الموضوعات الأخرى المطروحة للنقاش في اجتماع اللجنة البيئية في يونيو أهدافًا مؤقتة لعامي 2030 و2040، وما إذا كان سيتم فرض سعر الكربون على انبعاثات السفن وكيفية ذلك.

قمة المناخ.. بدء التشغيل التجريبي لمصنع الهيدروجين الأخضر في مصر

شهدت قمة المناخ كوب 27 اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 الإعلان عن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة في جمهورية مصر العربية. أعلن ذلك “فيرتيغلوب” الشراكة الاستراتيجية بين شركتي “أو سي آي” وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خلال حفل شهده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء مملكة النرويج جوناس جار ستوري. وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام). وأقيم الحفل على هامش الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية. ويتم تطوير وتشغيل مصنع “مصر للهيدروجين الأخضر” من جانب شركاء المشروع، شركة فيرتيغلوب وسكاتك إيه إس، وأوراسكوم للإنشاء، وصندوق مصر السيادي. ويشكل هذا المشروع خطوة مهمة في تطوير منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر في مصر وقارة أفريقيا.

السيسي: سنصدّر الهيدروجين الأخضر إلى مختلف القارات
في كلمته التي ألقاها خلال حفل تدشين المرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن المشروع العملاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعد من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم؛ “حيث سيمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى”. وأشار السيسي إلى أن مصـر اتخذت العديـد مـن الإجـراءات لتعزيـز الاستفادة من الإمكانيات الهائلـة مـن الطاقات المتجددة التي تمتلكهـا البلاد، وذلـك مـن خـلال تشجيع القطـاع الخـاص علـى الاستثمار فـي مجـال إنشاء وتملـك وتشغيل محطات إنتـاج وبيـع الكهرباء المنتجـة مـن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأضاف -في كلمته التي نشرها المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية على صفحته في فيسبوك- أن الدولة المصرية تحرص على تذليل أية عقبات معوقة لتلك الاستثمارات ووضع خارطة طريق لزيادة نسبة تلك الاستثمارات خلال السنوات المقبلة. وفي ختام كلمتـه شدد السيسي علـى أن مصر لـن تـدخر جهداً في سبيل تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الخضراء والوقود الأخضر لمـا يمثلـه التحـول الأخضـر مـن فرصـة واعـدة لتحقيق التنمية الاقتصادية فـي مصـر. كما ثمّن كافة الجهود مـن أجـل نجـاح قمة المناخ كوب 27 في “الخروج بتوصيات ناجحـة قـادرة على إظهار وحدة المجتمع الدولي ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل الجماعي والتنفيذ الفعال”.

إنجاز في وقت قياسي
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ورئيس مجلس إدارة فيرتيغلوب إن تشغيل مشروع “مصر للهيدروجين الأخضر” يعد خطوة مهمة ضمن جهود الاستفادة من إمكانات الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له. وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية أن هذا المشروع يمثّل استجابةً عملية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأقل انبعاثات، مشيرًا إلى أن تطوير أول مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا في وقتٍ قياسي يعكس ما يمكن إنجازه من خلال تضافر الجهود لتحقيق الطموحات المشتركة. وأكد الجابر ثقته بأن “فيرتيغلوب” ستواصل الاستفادة من خبراتها في مجال الهيدروجين والأمونيا لتوفير كميات إضافية من الوقود منخفض الكربون لتلبية الحاجة العالمية لتبنّي مسار واقعي نحو إنشاء منظومة للطاقة منخفضة الانبعاثات.

مصر على خريطة الهيدروجين العالمية
من جانبه، قال ناصف ساويرس رئيس مجلس الإدارة شركة أو سي آي إن في، والنائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة شركة فيرتيغلوب إن هذا المشروع يمثل مرحلة رئيسية حقيقية تضع مصر وأفريقيا -بقوة- على الخريطة بصفتهما من أفضل الأماكن في العالم لتطوير مركز للهيدروجين الأخضر. وأوضح أن ذلك يأتي بفضل وفرة الأراضي المتاحة ووفرة مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الهائلة للعمالة الماهرة، و”موقعنا المتميز على مفترق الطرق العالمية”. أما الرئيس التنفيذي لشركتي فيرتيغلوب و أو سي آي إن في أحمد الحوشي فقد قال إن هذا المشروع “خطوة إضافية كبيرة نحو تحقيق إستراتيجيتنا العالمية لإزالة الكربون ومرحلة رئيسية مهمة لشركة “فيرتيغلوب”، إذ إنه يمثل الخطوة الأولى ضمن خطوات عديدة لتنفيذ خريطة الطريق الهيدروجينية الخاصة بنا”. وأكد أنهم يهدفون إلى تلبية الطلب على الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون، بعد أن أصبحت الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة أكثر إلحاحًا. بدوره، قال تارييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي للمالك المشترك والمُنتج الرائد للطاقة المتجددة شركة سكاتك إن الأمر الأكثر أهمية في هذا المشروع أنه يمثل انفراجة في إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة تحظى بموقع استراتيجي. فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاء، الشريكة في المشروع أسامة بشاي إن بناء هذا المشروع الحديث، تم من قبل مهندسين مصريين على الأراضي المصرية، معبرًا عن سعادته ببدء رحلة تؤدي دورًا مهمًا في التنمية الصناعية المستدامة في مصر. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، إن هذا المشروع يبرز التحول من مرحلة الوعود إلى التنفيذ؛ “إذ يفي بالوعد الذي قطعته مصر على نفسها أمام العالم بإنشاء مركز إقليمي للطاقة الخضراء وتحويل منطقة قناة السويس إلى محور أخضر”.

السعودية تعلن موعد النسخة الثانية من قمة “الشرق الأوسط الأخضر” ومنتدى “السعودية الخضراء”

في خطوة جديدة لمساعي السعودية تجاه مكافحة التغير المناخي، أعلن ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، انطلاق النسخة الثانية من “قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، و”منتدى مبادرة السعودية الخضراء” يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية. وستنطلق المناسبتان تحت شعار: “من الطموح إلى العمل”، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ كوب 27. حسبما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس). وقدّم ولي العهد السعودي شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على استضافة الحدثين على أراضي جمهورية مصر العربية هذا العام، تزامنًا مع انعقاد قمة المناخ كوب 27.

محاور مناخية
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن النسخة الثانية لقمّة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تُعقد لِتُسلط الضوء على أبرز التحديات المناخية التي تواجه المنطقة وأبعادها عالميًا، من خلال منصة إستراتيجية تعزز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتباحث الأفكار بين رؤساء الدول ووزراء الحكومات المعنيين وصنّاع السياسات في دول المنطقة. وأكد أن ذلك يأتي بما يسهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة. وأوضح أن انعقاد النسخة الثانية يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققته القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي استضافتها الرياض العام الماضي. وأضاف: “كما ستجمع النسخة الثانية من منتدى مبادرة السعودية الخضراء هذا العام نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة الفكر لمناقشة التقدم المحرَز في تنفيذ المبادرات التي أعلنتها المملكة سابقًا لمواجهة التغير المناخي، ويعكس شعار المنتدى هذا العام رؤية المملكة الرامية إلى تحويل الطموح لواقع، من خلال تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات المناخية التي تطال العالم بأسره.

مواجهة التحديات البيئية
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أطلق المبادرتين العام الماضي؛ تعزيزًا لجهود المملكة البيئية خلال السنوات السابقة وفق رؤية المملكة 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة بمواجهة التحديات البيئية التي تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، وجزءًا من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها. وتهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى زراعة (10) مليارات شجرة في أنحاء المملكة خلال العقود القادمة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى (30%) من إجمالي مناطق المملكة، بالإضافة إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنويًا بحلول عام 2030م. وتسهم هذه المستهدفات الوطنية بتحقيق المستهدفات الإقليمية التي دعت إليها المملكة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والمتمثلة بتقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من (10%) من الإسهامات العالمية، وزراعة (50) مليار شجرة في المنطقة، وفق برنامج يعدّ أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم.

جيب تغزو سوق السيارات الكهربائية في أوروبا وأميركا

تعتزم مجموعة ستيلانتس طرح أول سيارة كهربائية تحمل العلامة التجارية “جيب” بحلول العام المقبل (2023)، مع تزايد الطلب العالمي على السيارات عديمة الانبعاثات الكربونية.

وتضم ستيلانتيس -التي تعد أكبر سادس مُصنّع للسيارات في العالم- 15 علامة تجارية و19 طرازًا من السيارات الكهربائية عبر شركاتها كافة، وفق معلومات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة. وتخطّط جيب لبيع سيارتي دفع رباعي كهربائيتين بالكامل في أميركا الشمالية وأخرى في أوروبا خلال العامين المقبلين، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية.

سيارات جيب الكهربائية
تُعَد السيارات الكهربائية الجديدة، الأولى من نوعها من جيب، جزءًا من خطط شركة “ستيلانتيس” لتحويل نصف مبيعاتها في الولايات المتحدة وجميع مبيعاتها الأوروبية إلى سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات بحلول عام 2030.

وسجلت الدول الأوروبية تفوقًا على الولايات المتحدة الأميركية في نسبة مبيعات السيارات الكهربائية خلال عام 2021 الماضي، إذ شكلت مبيعات السيارات الكهربائية في أميركا 4% من المبيعات الإجمالية للعام الماضي، في حين بلغت المبيعات الصينية 9%، وتفوقت المبيعات الأوروبية مسجلة 14%.

وتعهدت الشركة أن تكون سياراتها الجديدة قادرة تمامًا على السفر على الطرق الوعرة. وتشمل السيارات الجديدة، جيب ريكون، وهي سيارة دفع رباعي متوسطة الحجم في حجم سيارة “جيب رانجلر” ومنافستها من فورد “برونكو سبورت” التي تعمل بالبنزين. وستُنتج في مصنع في أميركا الشمالية -غير مُعلن مكانه-، ابتداء من عام 2024، ولم تكشف الشركة حتى الآن عن الأداء المتوقع للسيارة الجديدة ولا السعر المتوقع.

سيارة رياضية
ستبدأ جيب -أيضًا- تصنيع سيارة رياضية متعددة الاستخدامات، متوسطة الحجم تحمل اسم “واجونير إس” في عام 2024، التي يمكن أن تنطلق هي الأخرى على الطرق الوعرة. ومن المتوقع أن تسير السيارة “واجونير” 400 ميل (650 كيلومترًا) بشحنة واحدة، وتتمتع بقدرة 600 حصان، وستكون قادرة على السفر من صفر إلى 60 ميلًا في الساعة (100 كيلومتر في الساعة) في نحو 3.5 ثانية.

وستُصنّع -أيضًا- السيارة في أميركا الشمالية في مصنع لم يُكشف عنه بعد، ولم يُعلن سعر السيارة حتى الآن. وتعتزم الشركة إطلاق سيارة “جيب أفينجر” الرياضية متعددة الاستخدامات في أوروبا العام المقبل (2023)، وهي أول سيارة كهربائية بالكامل للعلامة التجارية.

وقال مسؤولون في الشركة، إن سيارة جيب أفينجر الصغيرة، التي يبلغ مداها 250 ميلاً (400 كيلومتر) لكل شحنة، لن تُباع في الولايات المتحدة، وأكدوا أنها مناسبة بصورة أفضل لأوروبا، إذ توجد سوق قوية للمركبات صغيرة الحجم. وسيُكشف النقاب عن أفينجر رسميًا في 17 أكتوبر/تشرين الأول (2022) في معرض باريس للسيارات، وستصل إلى صالات العرض أوائل العام المقبل (2023).

سيارات الدفع الرباعي
تخطط جيب -أيضًا- لتقديم 4 سيارات دفع رباعي كهربائية بالكامل في أميركا الشمالية وأوروبا بحلول نهاية عام 2025. وقال الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية، كريستيان مونييه، إن جيب في طريقها لتصبح العلامة التجارية الرائدة لسيارات الدفع الرباعي عديمة الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.

وتعتزم دول الاتحاد الأوروبي حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بدءًا من 2035، وتستهدف الإدارة الأميركية نشر 50% من المركبات الكهربائية على الطرق بحلول عام 2030، مقابل 50% لصالح السيارات التقليدية وسيارات محركات الاحتراق الداخلية، بحسب التقارير التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

مخاطر مشروعات الهيدروجين.. إعلان أول تأمين في العالم

لم تكن مخاطر مشروعات الهيدروجين بعيدة عن أعين واحدة من كبرى شركات التأمين العالمية، والتي أعلنت خطوة غير مسبوقة، من شأنها دعم انتشار تلك الصناعة الناشئة. فقد كشفت شركة “مارش” الرائدة عالميًا في وساطة التأمين وإدارة المخاطر، اليوم الإثنين 22 أغسطس/آب (2022)، إطلاق أول تأمين ضد مخاطر الهيدروجين على مستوى العالم.

وفي هذا الصدد، قالت الشركة -التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها-، إنها تتعاون مع شركتي “أميركان إنترناشونال غروب” و”ليبرتي سبيشيالتي ماركتس”، لتقديم تغطية تأمينية تصل إلى 300 مليون دولار مخصصة لمشروعات الهيدروجين، حسب وكالة رويترز. وأوضحت أن التسهيلات ستكون متاحة للمنظمات متعددة الجنسيات والشركات الأصغر، وستغطي مخاطر مشروعات الهيدروجين الأزرق والأخضر الجديدة والحالية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

فقد أثار التحول العالمي لإزالة الكربون زخمًا قويًا في صناعة الهيدروجين، إذ يقدّم خيارات متعددة للانتقال نحو الاقتصاد النظيف، بصفته وقودًا لوسائل النقل، ولتوليد الكهرباء، وبديلًا محتملًا للوقود الأحفوري في صناعات مثل الصلب والبتروكيماويات، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مخاطر الهيدروجين
قال الرئيس العالمي لقسم الطاقة والكهرباء في شركة مارش سبيشيالتي، أندرو جورج، إن التسهيلات تعدّ تطورًا مهمًا لصناعة التأمين، وستسهم في تسريع الانتقال نحو الطاقة المتجددة. وتابع: “نظرًا للتطور السريع لصناعة الهيدروجين العالمية، وخاصة الهيدروجين الأخضر، لتلبية الطلب، ستحدّ التسهيلات من صعوبة الحصول على خيارات نقل المخاطر للمشغّلين، وتعزيز ثقة المستثمرين والمقرضين في تحقيق الأطر الزمنية الطموحة للمشروع”.

وأضافت الشركة أن عملاءها يمكنهم اختيار التغطية لمرحلة بدء التشغيل، أو اختيار سياسة مخاطر مشتركة تمتد إلى العام الأول من العمل. علاوة على ذلك، ستوفر الشركة خيارات لجميع مخاطر الأضرار التي تلحق بالممتلكات في مرحلة البناء والتشغيل، وتشمل -أيضًا- الشحن البحري، والأعطال، و المسؤولية العامة ( الطرف الثالث)، واحتمال تأخير بدء التشغيل.

وأشارت الرئيسة العالمية لقسم الطاقة في شركة “ليبرتي سبيشيالتي ماركتس”، ليزلي هاردينغ، إلى أن هذه الخطوة تعدّ نموذجًا آخر على كيفية توفير الشركة الخبرة الرائدة في الصناعة لتقييم مخاطر مشروعات الهيدروجين الناشئة، وتحديد حجمها، والتأمين عليها. بينما يرى رئيس قسم الطاقة والبناء بشركة أميركان إنترناشونال غروب في المملكة المتحدة، جيمس لانغدون، أن هذا الحل المبتكر يعدّ واحدًا من المبادرات التي تعمل عليها الشركة مع عملائها وشركائها لدعم انتقال الطاقة والالتزام بتحقيق الحياد الكربوني.

مصدر حاسم
تأتي خطوة التأمين ضد مخاطر مشروعات الهيدروجين في وقت يخطط فيه العالم لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، في محاولة للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويُنظر إلى الهيدروجين -وخاصة الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة- على أنه مصدر حاسم لتحقيق هذه الأهداف.

وسبق أن أعلن الساسة في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس/آب (2022)، إنفاق 430 مليار دولار، يتضمن دعمًا لمشروعات الطاقة المتجددة، مثل الهيدروجين، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. ومن المتوقع أن يتجاوز الاستثمار في مبادرات الهيدروجين الأخضر والأزرق نحو 150 مليار دولار أميركي بحلول عام 2025، إذ تتسابق شركات الطاقة التقليدية والحكومات والصناعات للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بخفض الكربون. ومع ذلك، فقد وجد المشغّلون صعوبة في الحصول على التأمين المناسب لهذه التقنيات الجديدة والناشئة.

يُنتَج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي، والهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة، إذ يعدّ مصدرًا لتوفير وقود مرن منخفض الانبعاثات لقطاعات النقل والكهرباء، وسيُستخدم في العمليات الصناعية المختلفة. ومن المتوقع أن يشكّل الهيدروجين من الطاقة المتجددة ومنخفض الكربون 5% فقط من مزيج الطاقة النهائي العالمي بحلول 2050، ولا يكفي ذلك لتحقيق أهداف المناخ، وفقًا لتقرير صادر في يونيو/حزيران (2022) من شركة استشارات الطاقة العالمية “دي إن في”، ومقرّها النرويج. ويجب أن تصل مساهمة الهيدروجين إلى 13% لتنفيذ اتفاقية باريس والحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة بحلول عام 2050.

تنزانيا تختبر أول قطار كهربائي بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة

بدأت تنزانيا اختبارات تشغيل أول قطار كهربائي في البلاد، ضمن مساعي الحكومة في خفض الانبعاثات الكربونية، الناجمة عن الوقود الأحفوري. وتستهدف الدولة الواقعة في شرق أفريقيا خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% إلى 35% بحلول عام 2030، عبر تقليص الاعتماد على الديزل والفحم في توليد الكهرباء، بحسب بيانات اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

ويمكن أن تصل سرعة القطار الكهربائي في تنزانيا إلى 160 كيلومتر/ساعة، كما أظهر اختبار تشغيل على خط السكك الحديدية القياسية “إس غي آر” بين دار السلام وموروغورو، بحسب موقع ذا إيست أفريكان، المعني بشؤون الطاقة في أفريقيا.

أول قطار كهربائي في تنزانيا
تعدّ هذه الاختبارات الأولى من نوعها، للمشروع الطموح، الذي تتبنّاه تنزانيا منذ أبريل/نيسان 2017، ويعدّ خط دار موروغورو والبالغ طوله 300 كيلومتر، المرحلة الأولى من مشروع السكك الحديدية القياسية، الذي من المتوقع أن يصل إلى مدينة موانزا على ضفاف بحيرة فيكتوريا، وكيغوما على الشواطئ الشمالية الشرقية لبحيرة تانغانيقا على 5 مراحل.

ويُقدَّر حجم استثمارات البنية التحتية للمرحلة الأولى من القطار الكهربائي بنحو 71.1 مليار شلن تنزاني ( 30.7 مليون دولار أميركي). ومن المخطّط إضافة محطات إلى رواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بجزء من الخطة الرئيسة للسكك الحديدية في شرق أفريقيا.

وبمجرد بدء الخدمة، ستختصر القطارات الكهربائية، التي تعمل بمتوسط سرعة 160 كيلومترًا في الساعة، الوقت بين دار السلام وموروغورو، إلى نحو ساعتين من الرحلة الحالية التي تستغرق 4 ساعات بالحافلة، و5 ساعات بالقطار الذي يسير على خطوط السكك الحديدية القديمة. وشارك المتحدث باسم الحكومة التزانية، يوم الأحد الماضي 3 يوليو/تموز، مقطعًا قصيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، للقطار الكهربائي خلال تشغيله تجريبيًا.

واشتُرِيَ محرّكا قاطرة كهربائيان من قبل شركة البناء التركية، يابي ميركيزي، لاستخدامها في عملية الاختبار. وحصلت الشركة التركية على عقد من الحكومة بقيمة 1.92 مليار دولار لبناء 422 كيلومترًا من السكك الحديدية القياسية، بحسب موقع نيوز غانا.

أسباب تأخر تشغيل القطار
تهدف تنزانيا إلى استبدال نظام السكك الحديدية القديم نسبيًا والأقلّ كفاءة، ومع ذلك فإن التأخير في استكمال سدّ يوليوس نيريري، الذي من المفترض أن ينتج الكهرباء اللازمة لتشغيل القطار الكهربائي، تسبّب في تأجيل تشغيل أول قطار كهربائي في البلاد.

وتأجّل مشروع سدّ يوليوس نيريري لتوليد الكهرباء من ضفاف نهر روفيجي، والذي كان من المقرر أن يبدأ تشغيله الشهر الماضي؛ لإنتاج 2115 ميغاواط من الطاقة الكهربائية. وبحسب المسؤولين، فقد أُعيد تمديد الجدول الزمني لبناء السدّ، وحُدِّدَ عام 2024 موعدًا لإنهائه.

وستُستَكمَل خطوط السكك الحديدية بخطوط طاقة علوية لتزويد القطارات والعربات بالكهرباء؛ وتمتد المرحلة الثانية من القطار الكهربائي والتي تغطي 422 كيلومترًا، من موروغورو إلى ماكوتوبورا، ومُدِّدَ الخط إلى تابورا، على بعد 294 كيلومترًا في المرحلة الثالثة.

وستربط المرحلة الرابعة بين تابورا وإيساكا، عبر خط يصل طوله إلى 130 كيلومترًا، سيتفرّع إلى موانزا وكيغوما. وبمجرد اكتماله، تأمل تنزانيا أن يقلّل الخط الجديد من الازدحام على الطرق، ويقلّل تكلفة الشحن بنسبة 40%.

خفض الانبعاثات الكربونية
وقّعت وزارة الأشغال والنقل التنزانية، العام الماضي، اتفاقية مع شركة “هيونداي روتيم” الكورية الجنوبية، لتوصيل 42 قطارًا كهربائيًا. وتُظهر الأرقام الصادرة عن لوحة معايير وسلامة السكك الحديدية في المملكة المتحدة، أن بعض قاطرات الديزل ينبعث منها أكثر من 90 غرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل راكب لكل كيلومتر، مقارنة بنحو 45 جرامًا للقطار الكهربائي.

وتبلغ سعة القطارات الكهربائية 600 راكب في المتوسط؛ ما يعني أن تنزانيا ستخفض نحو 16 آلاف و200 كيلو غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل رحلة ذهابًا وإيابًا لكل قطار. وفي عام 2019، بلغت البصمة الكربونية في تنزانيا 12 مليون طن متري وفقًا للبنك الدولي.

ويسهم قطاع النقل العالمي بنحو 22% من إجمالي الانبعاثات الكربونية وفقًا لوكالة البيئة الأوروبية، وتشير الدراسات إلى أن تلوث الهواء يتسبّب في أكثر من 3.2 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا في جميع أنحاء العالم.