قال خبير الهيدروجين لدى منظمة أوابك، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، إن تكلفة ملء خزان سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية بالوقود في الولايات المتحدة تبلغ 55 دولارًا، مقابل 4 كيلوغرامات، وتمنح السيارة القدرة على السير 530 كيلومترًا.
وأوضح عبدالمعطي -في رده على سؤال لأحد مستمعي برنامج “أنسيات الطاقة”، الذي يقدمه مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي على تويتر، بشأن تكلفة تعبئة السيارات بوقود الهيدروجين ونطاق سيرها- أن هذا النطاق يفوق مدى السيارات الكهربائية البالغ 300 كيلومتر.
وعن التكلفة، قال إن هناك بعض الأنواع التجارية من سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية مثل “تويوتا ميراي” يتراوح سعرها بين 50 و80 ألف دولار أميركي، وهي تكلفة مرتفعة بالطبع، إلا أن الشركات ما زالت تنتج نماذج تجارية على اعتبار أنه سيجري تحديثها وتقليل تكلفتها مع انتشار التقنية بصورة كبيرة.
مسافة أطول وتكلفة أعلى
رأى خبير أوابك أن تكلفة سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية أكبر، ولكن إذا أُخِذ في الاعتبار أن هذه التكلفة تعطي مدى قيادة أكبر من السيارات الكهربائية، فقد يكون الأمر موفرًا بشكل أكبر. وأضاف: “قلنا من قبل إن الهيدروجين ما زال سلعة مرتفعة التكلفة مقارنة مع الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى أن الأسعار في الولايات المتحدة ارتفعت حتى إذا أخذنا المقارنة بينها وبين الجازولين”.
وبالنسبة إلى البيئة، قال المهندس وائل حامد عبدالمعطي، إن الهيدروجين لا ينتج أو يخلف أي مواد ضارة بالبيئة. وفي المعتاد، الحكومات في أي مقاطعة أو ولاية أو دولة لكي تشجع سكانها على الانتقال من السيارات التقليدية إلى سيارات أخرى تدعم تقنيات جديدة، مثل سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية، وتضع برامج تحفيزية لها. وأوضح أن هذه البرامج التحفيزية قد تتضمن تقسيط تكلفة السيارة، أو توفر الحكومة السيارة عن طريق دفعات، وإذا كانت السيارة تقبل التحويل توفر الدولة مراكز لعمليات التحويل.
انتشار سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية
قال خبير أوابك إنه مع بدء توجه عدد كبير من الدول تنفيذ الانتشار التجاري للسيارات العاملة بخلايا الوقود، سيكون الأمر موفرًا بشكل أكبر للمواطن العادي ما دام أن الدولة هي من تدعم هذا الخيار لحين التوسع في إنتاج الهيدروجين.
وإلى جانب سيارة تويوتا ميراي، قال إن هناك شركات أخرى تنتج سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية مثل نيسان، ولكن ليس بدرجة التوسع نفسها التي تنتهجها تويوتا حاليًا. وأوضح المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أن السيارة “ميراي” أطلقتها شركة تويوتا باعتبارها نموذجًا للسيارات العائلية، ويجري التوسع في استخدامها بصفة كبيرة.
وأضاف: “معظم الماركات العالمية مثل (بي إم دبليو) وغيرها من الشركات الكبرى، قررت وقف تصنيع السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، سواء من خلال خطط الشركات نفسها، أو من خلال الدول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا التي حظرت تصنيع هذه المركبات بحلول عام 2035”.