عزّزت شركة ديفون إنرجي الأميركية وجودها في حوض إيغل فورد للنفط الصخري، بالاستحواذ على شركة فاليدوس إنرجي في صفقة تبلغ قيمتها 1.8 مليار دولار.
إذ أعلنت الشركة -في بيان أصدرته أنها دخلت في اتفاقية شراء نهائية للاستحواذ على فاليدوس، المشغّلة لحوض إيغل فورد. وأوضحت أنه من المتوقع انتهاء الصفقة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري (2022)، على أن يكون تاريخ سريانها 1 يونيو/حزيران، وفق ما جاء في البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
أرباح ديفون إنرجي من الصفقة
صرّح الرئيس، المدير التنفيذي لـ ديفون إنرجي، ريك مونكريف، بأن “الاستحواذ على فاليدوس يجسّد موردًا نفطيًا من الدرجة الأولى، مع مدرج ذي مغزى من المخزون الاقتصادي للغاية، الذي يكمل بصمتنا الحالية في إيغل فورد”. وتابع: “تعزز هذه الصفقة التراكمية أيضًا إستراتيجيتنا المدفوعة ماليًا، والمصممة لتحقيق النمو المالي لكل سهم، وتسريع عودة رأس المال لمساهمينا”.
وأوضحت الشركة أن الصفقة ستضاعف التدفق النقدي للشركة وأرباحها في العام الأول، وستدعم توزيعات الأرباح المتغيرة بنسبة تصل إلى 10% على أساس أسعار العقود الآجلة للنفط. وأضافت ديفون إنرجي أن الصفقة ستمكّن من تسريع عودة الأموال النقدية للمستثمرين، من خلال برنامج إعادة شراء الأسهم الحالي، الذي تبلغ قيمته 2 مليار دولار، بحسب البيان. مع زيادة نطاقها في الحوض، تتوقع ديفون إنرجي تحقيق 50 مليون دولار في متوسط مدخرات التدفق النقدي السنوي من كفاءات رأس المال، والتحسينات التشغيلية، وأوجه التآزر التسويقية.
زيادة الاحتياطيات في إيغل فورد
سيؤدي شراء فاليدوس إنرجي إلى إضافة 42 ألف فدان صافٍ بجوار موقع ديفون إنرجي الحالي، المستأجر في إيغل فورد. ويبلغ إنتاج فاليدوس الحالي نحو 35 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، مع توقّع زيادة الأحجام إلى متوسط 40 ألف برميل خلال العام المقبل (2023).
وتضيف الصفقة أيضًا 350 موقع حفر قابل للتكرار، إلى جانب 150 بئرًا مرشحة للتكسير عالية الجودة، يمكن أن تعزز الإنتاج في المستقبل، من خلال إعادة استكمال تلك الآبار للحصول على عوائد أعلى من النفط والغاز. اشترت فاليدوس أكثر من 400 بئر في إيغل فورد من شركة أوفينتيف في مايو/أيار من العام الماضي (2021)، مقابل 880 مليون دولار، أي ما يقرب من ثلث ما دفعته شركة أوفينتيف في عام 2014.
ويضع هذا المخزون الاقتصادي للغاية أصول إيغل فورد التابعة لـ ديفون إنرجي في وضع يمكّنها من الحفاظ على إنتاجها بهامش مرتفع وتوليد التدفق النقدي الحر لعدّة سنوات. وتوفّر الأصول المكتسبة هوامش تشغيل نقدية عالية؛ من خلال الوصول إلى أسعار ممتازة لساحل الخليج الأميركي، ونفقات منخفضة لكل وحدة.
توقعات نمو النفط الأميركي
أكملت ديفون إنرجي عملية استحواذ مماثلة على أصول شركة ريمروك للنفط والغاز خلال شهر يوليو/تموز، في حوض باكن للنفط الصخري في نورث داكوتا، وفق ما نقلته منصة “إس آند بي غلوبال”.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، ريك مونكريف، أن إيغل فورد وباكن “سيواجهان تحديات لتحقيق نمو كبير”، ردًا على سؤال من أحد المحللين عمّا إذا كانت هذه الأحواض يمكن أن توفر الكثير من نمو النفط في الولايات المتحدة، أو إذا انتقل النفط الصخري المحلي إلى وضع الصيانة.
وتوقعت “إس آند بي غلوبال” أن نمو النفط الأميركي من النفط الصخري -الذي توقعّ مونكريف أن يوفر الجزء الأكبر من نمو النفط في السنوات المقبلة- “سيكون في المجمل معتدلاً”، وسيأتي معظمه من حوض برميان في غرب تكساس وجنوب شرق نيو مكسيكو. وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن متوسط إنتاج الخام يجب أن يبلغ 12 مليون برميل يوميًا في الربع الثالث، لكن هذا أقل من نحو 13 مليون برميل في بداية عام 2020. ومع ذلك، يجب أن يرتفع الإجمالي إلى متوسط 12.7 مليون برميل يوميًا في عام 2023.