رئيس لوسيد: سياراتنا الكهربائية تتفوق عالميًا.. وهذه أبرز الميزات

قال رئيس مجلس إدارة شركة لوسيد موتورز، أندرو ليفيريس، إن السيارات الكهربائية التي تصنعها شركته تعدّ الأفضل تكنولوجيًا في الأسواق العالمية، إذ إن قدرات بطارياتها أعلى من قدرات المنافسين بكثير.

وأضاف ليفيريس، خلال حلقة من برنامج “اقتصاد الشرق بالأخضر”، اليوم الأحد 25 سبتمبر/أيلول (2022)، أن السيارات الكهربائية لدى شركته تتفوق تكنولوجيًا، إذ تسير أكثر من 500 ميل دون حاجة لشحن البطارية، كما يمكن تسييرها لمسافة 300 ميل بشحنة تستغرق 22 دقيقة.

وبسؤاله عن كيفية منافسة شركة تيسلا، وهي عملاق في مجال صناعة السيارات الكهربائية وتملك نسبة كبيرة من السوق العالمية، أوضح رئيس مجلس إدارة لوسيد أن هذا المجال جوهره التصنيع، وكلمة التصنيع مستخدمة منذ نحو 200 عام، وكلما زادت التكنولوجيا زادت الصناعات.

سيارات لوسيد الكهربائية
قال رئيس مجلس إدارة شركة لوسيد، أندرو ليفيريس: إن “البشر ابتكاريون ومبدعون بفضل المزايا التكنولوجية، وتوفر لوسيد في الوقت الحالي ميزة تكنولوجية تتفوق بها على كل منافسيها، والجميع يشهدون لها بذلك”.

وأوضح أن هذه الميزة التكنولوجية الأولى التي تقدّمها شركته هي المسافة التي تقطعها السيارة الكهربائية التي تنتجها دون الحاجة إلى إعادة الشحن، والتي تبلغ 500 ميل، وهو أمر تمّ التصديق عليه من وكالة حماية البيئة الأميركية.

وأضاف أن الميزة التكنولوجية الثانية هي مدة شحن السيارة الكهربائية، إذ يمكن للسيارات الحديثة التي تنتجها الشركة أن تسير نحو 300 ميل بعد شحنها لمدة 22 دقيقة فقط، لافتًا إلى أن هذه المزايا تضاف إلى أن شكل السيارة ومنحنياتها يجعلانها جميلة، وقيادتها رائعة، وهي أيضًا كهربائية بالكامل.

لوسيد تركز على التميز التكنولوجي
قال رئيس مجلس إدارة شركة صناعة السيارات الكهربائية، إن البرنامج الذي يُستخدم في قيادة سيارات لوسيد يقدّم بدوره مزايا تكنولوجية مهمة، لذلك فإن الشركة تركّز بشكل كبير على تقديم تميز تكنولوجي قوي يمكّنها من منافسة الشركات الكبرى الأخرى.

وتساءل أندرو ليفيريس، هل هناك مجال للتنافس بين شركتي تيسلا ولوسيد؟ ليجيب: بالطبع نعم، فالسيارات الكهربائية ستصبح وسيلة النقل الأساسية في زماننا هذا، ومن ثم فإن المنافسة أمر طبيعي، لأن الجميع سيتسابقون على شرائها.

لوسيد للسيارات الكهربائية تعتزم فتح مصنع في السعودية

أعلنت شركة “لوسيد غروب” (Lucid Group) الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية عزمها إنشاء أول مصنع خارجي لها في المملكة العربية السعودية.

وقالت الشركة المصنعة للسيارات الفاخرة -في بيان صحفي- إن منشأة التصنيع ستكون قادرة على إنتاج 155 ألف سيارة سنويا، وستخدم السوق المحلية في البداية، وستصدّر لاحقا المركبات إلى الأسواق العالمية.

وحاليا يمكن لمصنع “لوسيد” في أريزونا بالولايات المتحدة الأميركية إنتاج 350 ألف وحدة سنويا.

وقال الرئيس التنفيذي بيتر رولينسون لمحطة “سي إن بي سي” (CNBC) إن هذا “يعني أنه يمكننا تسريع خطط إنتاج نصف مليون سيارة سنويا من عام 2030 إلى منتصف العقد القادم، وهذا مهم حقا لأن الكوكب لا يمكنه الانتظار”.

وقال رولينسون إن أزمة الطاقة المستمرة “تشجع الانتقال إلى السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، والطلب يتضاعف الآن”.

وأشار إلى أن الشركة لا تريد أن تقتصر على إنتاج السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، وتحدّث عن أنظمة تخزين الطاقة التي يمكن ربطها بمزارع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنها قد تكون حلا جيدا لأزمة الطاقة.

وقال “هذه التكنولوجيا مثالية لهذا الجزء من العالم، يجب أن نتذكر أنه عندما ينفد الوقود ستستمر الشمس في السطوع”.

 

طموحات صناعة السيارات الكهربائية
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن مصنع لوسيد ما هو إلا البداية، وأضاف “أعتقد أن هذه الخطوة ستطلق العنان لصناعة السيارات الكهربائية بأكملها هنا في المملكة، نيتنا ألا نتوقف مع لوسيد؛ لدينا شركات تصنيع سيارات كهربائية أخرى نجري مناقشات متقدمة معها لملاحقة خطى لوسيد”.

وقال الفالح إن المملكة العربية السعودية تريد أيضا من شركات بطاريات السيارات الكهربائية والمورّدين وغيرهم إنشاء متاجر في البلاد، وذلك قد يخلق 30 ألف فرصة عمل، وأضاف “نعتقد أن هذا قرار استثماري محفز، إنه نقطة جذب ستجذب كثيرا من المستثمرين الآخرين”.

وتعدّ المملكة العربية السعودية ثاني أكبر منتج للنفط في العالم وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، كما أن لديها 297.5 مليار برميل من احتياطيات النفط، وتحتل المرتبة الثانية بعد فنزويلا وفقا لتصنيف “ورلد بوبيوليشن ريفيو” (World Population Review).

وقال الفالح إن العالم لا يزال بحاجة إلى الاستثمار في كل من الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة لجعل انتقال الطاقة سلسا قدر الإمكان.

وقال إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بالتحول من الوقود التقليدي إلى طاقة أنظف، مستشهدا بمبادرات المملكة الخضراء.