مصر تنشئ منطقة نفطية جديدة تضم مشروعات عملاقة

أعلنت مصر، اليوم الأحد 12 يونيو/حزيران، إنشاء منطقة نفطية جديدة، من المقرر أن تحتضن عددًا من المشروعات العملاقة في قطاع النفط والغاز.

وبحسب بيان أصدرته وزارة البترول والثروة المعدنية؛ فإن المنطقة المزمع إنشاؤها ستحمل اسم “الحديثة”، وستُقام في “التبين” بالعاصمة القاهرة، على مساحة 1000 فدان.

وستضم المنطقة مشروعات؛ في مقدمتها التوسعات الجديدة بالبنية الأساسية للشبكة القومية لنقل المنتجات النفطية وتدفيعها باعتبارها شرايين جديدة إضافية تخدم حركة نقل الخام والمنتجات النفطية من وإلى صعيد مصر، عبر منطقة التبين لشركة أنابيب البترول، علاوة على أنشطة لشركات بتروجت وبتروجاس وغاز مصر والحديثة للغاز والتعاون للبترول.

جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول المصري، طارق الملا، اجتماع اللجنة العليا للمناطق الجغرافية البترولية، بحضور عدد من قيادات قطاع النفط ورؤساء الشركات.

تناول الاجتماع، اليوم الأحد، مخطط إقامة المنطقة النفطية الجديدة، ومشروع محطة تخزين وتدفيع النفط الخام والمنتجات النفطية لشركة أنابيب البترول بتكلفة تقديرية 1.8 مليار جنيه (96.2 مليون دولار أميركي)، وتهدف للقيام بنشاط التخزين بالمستودعات وكذلك تدفيع النفط القادم من منطقة السخنة عبر منطقة التبين بواسطة خطوط أنابيب الشبكة إلى مصفاة تكرير النفط بأسيوط، وتدفيع (تخزين) فائض المازوت من أسيوط إلى منطقة السخنة عبر التبين.

منطقة نفطية في مصر
إن “المنطقة الجديدة تأتي استكمالًا لشبكات البنية الأساسية للبترول والغاز، التي طُوِّرَت خلال السنوات الـ6 الماضية، والتي تعد من أهم عوامل التميز لمصر في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي”، بحسب تصريحات الوزير طارق الملا.

وأشار إلى استمرار جهود التطوير، التي “صنعت بنية أساسية قوية تتيح قدرة كبيرة ومتميزة لمصر على المناورة في عمليات تجارة وتداول المنتجات النفطية والغاز الطبيعي واستقبالها من كل الأسواق العالمية والتصدير إليها”.

وأضاف أن “الجهد المبذول في تطوير البنية الأساسية يُسهِم في الاستفادة من موقع مصر المتميز ودعم مكانتها باعتبارها مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز والبترول وتداولهما”.

وقال إن “هذا يأتي في ضوء خطوات غير مسبوقة لقطاع البترول والغاز خلال السنوات الماضية في تطوير بنيته الأساسية عبر إقامة توسعات ومشروعات جديدة وإضافة أحدث أنظمة التحكم الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إدارة البنية الأساسية بكفاءة في إطار برامج التحول الرقمي التي بادر القطاع بتطبيقها عام 2016 وأتت ثمارها في رفع كفاءة الأداء و الحفاظ على المنتجات النفطية وتداولها ونقلها بشكل آمن وسريع”.

من جانب آخر، شهد الاجتماع بحث أعمال التطوير والتحديث الجارية بالمنطقة النفطية في مسطرد، بواسطة اللجنة الجغرافية البترولية بالقاهرة الكبرى برئاسة شركة القاهرة لتكرير البترول.

وتابع الوزير طارق الملا تقدُّم الأعمال في مشروعات الاستعانة بالأنظمة الحديثة في عمليات التأمين والتحكم وادارة العمل والحفاظ على السلامة والبيئة بهدف الاستمرار في رفع كفاءة العمل بالمنطقة التي تضم مشروعات نفطية مهمة للتكرير والنقل والتداول والتوزيع للمنتجات البترولية.

تخزين النفط في مصر
كما استعرض مخطط التوسعات المستهدفة بالمنطقة؛ لزيادة السعة الحالية لتخزين الخام والمنتجات النفطية في إطار الاستغلال الأمثل للأصول المتاحة ودعم تأمين الإمدادات لتلبية احتياجات مصافي التكرير بالمنطقة ومناطق الاستهلاك بالقاهرة الكبرى ويشمل ذلك مشروعات لزيادة السعة الحالية لتخزين الخام والبنزين والمازوت والسولار ووقود الطائرات.

وأوضح الوزير أن ما تحقق من نجاحات في تطوير البنية الاساسية استفاد بشكل أساسي من الاستقرار السائد والإصلاح الاقتصادي، خاصة أن هذه البنية لم يطرأ عليها تطوير أو تحديث قبل تلك المدة بسبب ظروف عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد في أوقات سابقة وتفاقم دعم المنتجات النفطية واستنزافه للموارد اللازمة للتطوير، وهو ما لم يكُن متماشيًا مع احتياجات السوق المحلية الكبيرة من الوقود.

وقال إن “هذه السوق تتطلب تطويرًا مستمرًا في البنية الأساسية لدعم القدرة على الوفاء بالاحتياجات، وكان لزامًا على القطاع التحرك سريعًا وفق رؤية مدروسة خلال السنوات الماضية لتطوير البنية بصورة شاملة”.

مصر تدعم صناعة السيارات وطاقة الرياح بقرارات جديدة

توّجت مصر مساعيها لدعم صناعة السيارات ومشروعات الطاقة المتجددة، من خلال إنشاء مجلس أعلى يتولى الإشراف على هذه الصناعة، بالإضافة إلى صندوق لتمويل عملية التحول إلى وسائل النقل المستدام، كما أقرت مشروعًا لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.

ووافق مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات، أبرزها إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات، وصندوق تمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام.

ووفق بيان مجلس الوزراء المصري، يكون المجلس الأعلى لصناعة السيارات برئاسة رئيس الوزراء أو من يرشحه، وذلك وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

 

اختصاصات المجلس الأعلى لصناعة السيارات
يختص المجلس الأعلى لصناعة السيارات بإقرار السياسات العامة والخطط والإستراتيجيات اللازمة لتنمية الصناعة في مصر ومتابعة تنفيذها.

كما يختص المجلس بوضع الإطار العام للإصلاح التشريعي والإداري لصناعة السيارات، واتخاذ كل ما يراه لازمًا لتهيئة مناخ أفضل، بجانب اختصاصه بدراسة الحلول المناسبة للمعوقات ووضعها التي تواجه الصناعة، والعمل على عقد الاتفاقيات وتبادل الخبرات مع الدول الرائدة في هذا المجال.

ويُشكل المجلس الأعلى لصناعة السيارات ونظام العمل به بقرار من رئيس الحكومة، بناء على عرض الوزير المختص بشؤون الصناعة، على أن يضم تشكيل المجلس اثنين على الأقل من ذوي الخبرة في المجال.

ووفقًا لمشروع القانون، يكون للمجلس الأعلى لصناعة السيارات أمانة فنية يصدر بتشكيلها وتحديد اختصاصاتها قرار من الوزير المختص بشؤون الصناعة، وذلك وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

 

صندوق تمويل التحول للنقل المستدام
نص مشروع القانون على أن “يُنشأ صندوق يسمى (صندوق تمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام)، تكون له الشخصية الاعتبارية، ويكون مقره القاهرة الكبرى، وله أن ينشئ فروعًا أو مكاتب له داخل مصر.

ويعمل الصندوق على تنمية الموارد اللازمة لتمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام، وله أن يباشر المهام والاختصاصات اللازمة كافّة لذلك، وتلقي التقارير الدورية فيما يتعلق بنطاق عمله من الوزارة المختصة بشؤون الصناعة.

وللصندوق تمويل تنمية صناعة وسائل النقل المستدام وتطويرها، وعلى الأخص في مجالي إنشاء مراكز تكنولوجية والأبحاث اللازمة لتطوير هذه الصناعة، بالإضافة إلى العمل على تشجيع الابتكار وتطويره، لرفع القدرة التنافسية لصناعة وسائل النقل المستدام، ووضع برامج ونظم الحوافز لتنمية صناعة النقل المستدام صديقة البيئة، والحد من الآثار السلبية للانبعاثات الضارة.

 

توليد الكهرباء من طاقة الرياح
وافق مجلس الوزراء على منح تسهيلات وحوافز لبدء تنفيذ مشروع إضافيزمن جانب تحالف (إنجي – تويوتا – أوراسكوم) لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، بنظام “بي أو أو”، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس، وذلك ضمن خطة مصر للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.