صفقة جديدة لتطوير مشروع غاز عملاق في أستراليا

فازت شركة “سيمبكورب مارين” السنغافورية بعقد ضخم لتطوير الجزء العلوي من منصات الحفر البحرية لمشروع غاز في أستراليا.

وفي هذا الإطار، كشفت شركة المنصات البحرية، عن إبرام شركتها الفرعية “سيمبكورب مارين أوفشور بلاتفورمز” عقدًا مع شركة طاقة كبرى، من شأنه أن يغطي أعمال الهندسة والمشتريات والبناء لتطوير أجزاء المنصة العلوية للمشروع العملاق، والتي تشمل عادةً جميع معدّات الحفر والإنتاج والمعالجة، وفقًا لموقع إنرجي فويس.

ولم تُذكر الشركة أيّ تفاصيل عن اسم العميل أو المشروع، ومع ذلك، تشير الدلائل إلى شركة شل الأنغلو- هولندية، التي تميل نحو الشركة السنغافورية لبناء الأجزاء العلوية لمشروع غاز كركس البحري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع غاز في أستراليا
قالت الشركة السنغافورية العملاقة، إن العمل على أجزاء المنصة العلوية سيستغرق 4 سنوات، ولم تكشف أيّ تفاصيل عن قيمة العقد. وأوضحت أنه من غير المتوقع أن يكون للعقد أيّ تأثير مادي في صافي الأصول الملموسة، وعائد السهم للسنة المالية 2022 المنتهية في ديسمبر/كانون الأول.

وفي وقت سابق، كشفت الشركة عن تسليم سفينة حفر جديدة، توصف بأنها أول سفينة حفر من الجيل الثامن في العالم، إلى عملاق الحفر البحري ترانس أوشن. وأشارت الشركة السنغافورية إلى قدرة السفينة على الحفر على عمق يصل إلى 40 ألف قدم، ويمثّل ذلك طفرة في الصناعة، إلى جانب قدرات رائدة لتعزيز السلامة التشغيلية والكفاءة والأداء.

تطوير مشروع الغاز الأسترالي
يُعتقد أن الشركة السنغافورية ستعمل على تطوير منصات مشروع غاز كركس، الذي تقوده شركة شل قبالة سواحل غرب أستراليا.

وكانت شل وشريكتها “سفن غروب” الأسترالية قد أعلنتا اتخاذ قرار استثماري نهائي (إف آي دي) لتطوير حقل كركس للغاز الطبيعي أواخر شهر مايو/أيار (2022)، ومن المتوقع أن يقوم الحقل بتزويد الغاز لمنشأة “بريلود” العائمة العملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.

وأضافت شل في أواخر شهر مايو/أيار (2022) أن عمليات البناء ستبدأ هذا العام، ومن المتوقع بدء إنتاج الغاز في عام 2027. وستشمل عمليات التطوير التي تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار، منصة غير مأهولة ستُشَغَّل عن بُعد من منصة “بريلود”. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لحفر 5 آبار في البداية، وسيربط خط أنابيب للتصدير بين المنصة وحقل بريلود.

دور مشروع شل
يقع مشروع غاز كركس في حوض براوز قبالة غرب أستراليا، وتمتلك شركة شل -المشغّل للمشروع- حصة بنسبة 82%، في حين تمتلك شركة “سفن غروب” حصة بنسبة 15%، وأوساكا غاز اليابانية بنسبة 3%. ووفقًا لبيانات الشركة، يمكن للحقل إنتاج قرابة 2.9 مليون طن سنويًا من الغاز.

وتسعى الشركة العملاقة إلى تعزيز الطلب من عملائها الآسيويين، إذ تعتقد أن الغاز الطبيعي من مشروع كركس سيؤدي دورًا في انتقال هؤلاء العملاء من الفحم إلى الغاز. كما سيساعد المشروع الشركة في تلبية الطلب المتزايد على الغاز المسال مع تحول سوق الطاقة إلى مستقبل منخفض الكربون.