نيسان وميتسوبيشي تطرحان أول مركبات كهربائية خفيفة في اليابان

تستعد شركتا نيسان وميتسوبيشي للهيمنة على سوق المركبات الكهربائية الخفيفة الأكثر شهرة في اليابان بطرح أول طرازات لهما بأسعار معقولة. وتتعاون الشركتان لتطوير مركبات كهربائية خفيفة ضمن مساعيهما، لجذب المزيد من السائقين في اليابان إلى السيارات التي تعمل بالبطاريات، بإتاحة طرازات متناهية الصغر وبسعر منخفض.

وتُعدّ نيسان وميتسوبيشي جزءًا من تحالف “آر إن إم” الذي يضم شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وعُرفتا بريادتهما في صناعة السيارات الكهربائية بالسوق اليابانية، لكن تواجهان صعوبة لاستقطاب العملاء والتحديات من الوافدين الجدد سريعي النمو، مثل تيسلا.

 

“كي” الكهربائية تغيّر قواعد اللعبة
قدّمت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان السيارات الجديدة خلال حفل في مدينة كوراشيكي بغرب اليابان. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة نيسان اليابانية، ماكوتو أوشيدا، عن ثقته بقدرة السيارات الجديدة، التي تمثّل التحالف، على تغيير قواعد اللعبة في سوق السيارات الكهربائية باليابان. وتأمل نيسان وميتسوبيشي في الاستفادة من مكانتهما في سوق السيارات الخفيفة الصغيرة “كي” الفريدة.

وأعلنت الشركتان بدء بيع الطرازات الجديدة من سيارات “كي” الكهربائية خلال هذا الصيف، حسب وكالة رويترز. ويرى مدير الإنتاج الإقليمي في نيسان، ريهو سوزوكي، أن الاعتقاد السائد بين الأشخاص أن السيارات الكهربائية باهظة سيتغيّر، وسيصبحون مهتمين بهذه المركبات، وعلى استعداد لتجربتها.

 

تحالف الشركات الـ3
في وقت سابق من هذا العام، أعلن التحالف خطة مدتها 5 سنوات لاستثمار 26 مليار دولار في تطوير السيارات الكهربائية، التي من بينها سيارات كي. فمنذ عام 2019، أعربت نيسان عن رغبتها في إطلاق سيارة كي كهربائية في اليابان، ووفت بوعدها خلال الحفل بإعلان سيارة ساكورا أو “زهرة الكرز”. وكشفت الشركة عن أن ساكورا تُعد أول سيارة كهربائية خفيفة، وسيبدأ سعرها من 1.78 مليون ين (13 ألفًا و891 دولارًا) بعد حساب الدعم الحكومي، وبمدى يصل إلى 180 كيلومترًا.

(الين الياباني= 0.0078 دولارًا أميركيًا)

أما شركة ميتسوبيشي فتُخطط لإطلاق سيارة “إي كيه كروس” بسعر يبدأ من 1.85 مليون ين، وبمدى 180 كيلومترًا.

 

السيارات الأكثر شعبية في اليابان
تشكّل سوق سيارات كي اليابانية قرابة 40% من مبيعات السيارات الخفيفة في اليابان، في حين تمثل السيارات الكهربائية نسبة ضئيلة تصل إلى 1.7% فقط من إجمالي مبيعات سيارات الركاب في البلاد. والسيارة الكهربائية الخفيفة الوحيدة المتاحة في اليابان -حاليًا- هي سيارة تويوتا “سي+بود” ذات المقعدين.

ويعمل عمالقة السيارات في اليابان على تسريع طرح سياراتهم الكهربائية الصغيرة، التي تحظى بشعبية كبيرة بين السائقين في البلاد. وتهدف هذه الخطوة إلى جعل التنقل الكهربائي في متناول العملاء اليابانيين.