أداني سولار تضاعف إنتاج وحدات الطاقة الشمسية 4 مرات بحلول 2025

تستهدف شركة أداني سولار -أكبر الشركات المصنعة لوحدات الطاقة الشمسية في الهند- مضاعفة إنتاجها بمعدل 4 مرات بحلول عام 2025، وفقًا لخطة حديثة أعلنتها الشركة. وتطمح الشركة الهندية لزيادة إنتاجها من 2 غيغاواط إلى 10 غيغاواط عبر تقنيات خاصة قادرة على توفير مادة البولي سيليكون ومعالجتها محليًا، بدلًا من استيرادها من الصين، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعمل أداني سولار -التابعة لمجموعة أداني- على تطوير صناعة وحدات الطاقة الشمسية ومادة البولي سيليكون محليًا، في إطار خطة تستهدف الاستغناء عن مكونات الصناعة المستوردة من الصين، أكبر مصدر لمستلزمات ومكملات الصناعة عالميًا، وفقًا لموقع بي في ماغازين. والبولي سيليكون هو مكوّن دقيق موجود في رمال الشواطئ، يُستخدم لتحويل موجات الضوء إلى كهرباء، وهو أحد المكوّنات الرئيسة في مشروعات تصنيع الألواح الشمسية.

قدرات أداني الحالية
تبلغ قدرة أداني سولار على إنتاج وحدات الطاقة الشمسية في الوقت الحالي نحو 2 غيغاواط من خلال مشروعها الرائد بولاية غوجارات الهندية. وتختبر الشركة تطوير قدراتها المحلية في مجال استخدام مادة البولي سيليكون لتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء عبر مراحل بمشروع ولاية غوجارات، على أمل الوصول إلى مرحلة متقدمة بحلول 2025.

وتتوقع الشركة تشغيل خط إنتاج من وحدات الطاقة الشمسية بسعة 2 غيغاواط في يناير/كانون الثاني (2023)، كما تتطلع لافتتاح خط لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية بحلول يونيو/حزيران (2023)، وفقًا لتصريح رئيس المبيعات والتسويق، راهول بوتياني.

تطوير صناعة الرقائق محليًا
كما تخطط الشركة لتطوير قدراتها في صناعة الرقائق والسبائك المستخدمة في الصناعة بما يمكنها من إضافة 2 غيغاواط أخرى بحلول ديسمبر/كانون الأول (2023). وتتطلع الشركة للوصول إلى مراحل تقنية متقدمة في مجال صناعة الرقائق، كما تأمل في تحقيق قدرة مكافئة في صناعة مواد البولي سيليكون بحلول يونيو/حزيران (2025).

وقال راهول إن شركته تعتمد على تقنيات عالية في أعمالها، أبرزها تقنية “توب كون” الواعدة المستخدمة في زيادة كفاءة الخلايا الشمسية، إضافة إلى تقنية الخلايا غير المتجانسة المعروفة باسم “هيتروجانكشن”، وهي عملية ربط تظهر بين طبقتين أو أكثر من السيليكون غير المتشابهة، وتسمح بزيادة كفاءة الألواح. وأشار راهول إلى أن هذه التقنيات محل مراجعة وتقييم لنتائجها، بهدف معرفة إيجابياتها، وتجنب سلبياتها في الخطط الجديدة التي تستهدف توليد 6 غيغاواط جديدة بحلول 2025.

الهند تفضّل الشمس على الرياح
في الوقت نفسه، تخطط الهند -ثاني أكبر بلد في العالم من حيث السكان بعد الصين– لإنتاج أكثر من 500 غيغاواط من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد الحالي 2030. وتمتلك الهند -حاليًا- 45.61 غيغاواط من الطاقة الشمسية المركبة، وتستورد غالبية مكونات الصناعة من الصين التي تهيمن على سلاسل توريد مكوّنات معدّات مشروعات الطاقة الشمسية عالميًا، خاصة مادة البولي سيليكون.

وتفضّل الهند الطاقة الشمسية على طاقة الرياح لأسباب مختلفة؛ فقد أظهر تقرير هندي، صادر يناير/كانون الثاني 2021، أن إنتاج الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية بلغ نحو 38.7 غيغاواط، بينما بلغت قدرة طاقة الرياح 38.6 غيغاواط. وقبل 10 سنوات، كانت الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية نحو 18 ميغاواط فقط، بينما كانت قدرة طاقة الرياح 13 غيغاواط، وخلال السنوات الـ10 الماضية، نمت قدرة الطاقة الشمسية 2150 مرّة، بينما ارتفعت قدرة طاقة الرياح 3 مرّات، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتنعم العديد من الولايات في الهند بموارد الطاقة الشمسية، باستثناء الولايات الشمالية، ويدعم العديد من الولايات مشروعات الطاقة الشمسية على نطاق واسع، بينما تركّزت مشروعات طاقة الرياح في 6 أو 7 ولايات، مع تركيب معظم السعة في الولايات الساحلية. ومن العوامل الأخرى التي دعمت صعود معدل الطاقة الشمسية على طاقة الرياح، الانخفاض السريع في تكاليف المعدات؛ إذ تراجع سعر وحدات الطاقة الشمسية بحدة خلال السنوات الماضية، ولا سيما بسبب النمو الكبير في القدرة الإنتاجية من الشركات.