سلطنة عمان تحتفل رسميًا بإطلاق مصنع سانفيرا للكربون بشراكة هندية

شهدت سلطنة عمان، صباح اليوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، حفل الافتتاح الرسمي لمصنع سانفيرا للكربون، في المنطقة الحرة بصحار. وجاء المصنع الجديد ضمن شراكة عمانية هندية، مثّلتها من الجانب العماني، الشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية “تنمية”، والشركة المتحدة للأعمال التجارية، ومن الجانب الهندي شركة سانفيرا للصناعات المحدودة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العمانية. ويُعد مصنع سانفيرا للكربون، هو الأول من نوعه في سلطنة عمان، الذي يعمل على تحويل “الفحم البترولي” إلى منتج ذي قيمة صناعية عالية؛ حيث إنه يمكن إدخاله في صناعات الألومنيوم وبعض الصناعات التعدينية الأخرى، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مصنع سانفيرا للكربون
تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع سانفيرا للكربون، الذي تحتفل البلاد بإطلاقه اليوم رسميًا، نحو 600 ألف طن سنويًّا من الفحم البترولي المكلسن، و24 ميغاواط من الكهرباء سنويًّا، التي تنتج بواسطة البخار. ومن المقرر أن يوفر المصنع الجديد نحو 200 فرصة عمل جديدة للشباب من سلطنة عمان، على أن تُرفع نسبة التعمين إلى 50% خلال السنوات الـ5 المقبلة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. وبحسب وكالة الأنباء العمانية؛ فإن مشروع المصنع يُعَد إضافة لقطاعي البتروكيماويات والألومنيوم في سلطنة عمان، من خلال استقطاب أفضل التكنولوجيات وإيجاد الوظائف، ولا سيما أن الطلب الخليجي على الفحم البترولي المكلسن يبلغ نحو 1.5 مليون طن سنويًّا.

قيمة محلية مضافة
قال وزير الطاقة والمعادن العماني، المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة؛ نظرًا لما يحمله من قيمة محلية مضافة في ميناء صحار والمنطقة الحرة، كما أنه يعزز من فرص الاستثمار في مجالات صناعية واعدة بسلطنة عمان، ومنها مشروعات الطاقة النظيفة. بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “تنمية” العمانية أن المشروع يحقق جميع المعايير المناسبة لإيجاد شراكات ناجحة؛ ما يسهم في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى بلاده. من جهته، أكد الشريك في مصنع سانفيرا للكربون، سعيد بن سالم الحجري، أن المشروع يرفع القيمة الاقتصادية للفحم البترولي، باستهدافه الأسواق المحلية والخليجية، مشيرًا إلى أن المصنع يسعى إلى تصدير منتجاته لعدد من الدول الإقليمية والعالمية. وأشار الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة في صحار، عمر بن محمود المحرزي، إلى أن المنطقة -بهذا النمو المطرد- تعد مركزًا لعدة قطاعات؛ منها تصنيع السلع الاستهلاكية والأغذية والتوريدات الصناعية، موضحًا أن مصنع سانفيرا للكربون سيضيف قيمة للصناعات القائمة بالفعل في المنطقة.