شل تعتزم الاستحواذ على شركة نيجيرية متخصصة بالطاقة الشمسية

باتت سوق الطاقة الشمسية في أفريقيا عامل جذب واستقطاب لكبريات شركات الطاقة العالمية. فبعد إعلان اندماج شركتي ستارسايت وسولار أفريكا الأفريقيتين، كشفت شركة شل استعدادها للاستحواذ على شركة دايستار باور، ومقرّها لاغوس، ضمن مساعيها لتطوير مشروعات في الطاقة النظيفة، حسبما نقل موقع بي في ماغازين.

وتقدّم شركة دايستار باور، التي تعمل في نيجيريا وغانا والسنغال وتوغو، حلولًا في الطاقة الشمسية والبطاريات. وأعلنت الشركتان صفقة الاستحواذ والاندماج، التي ما زالت تخضع للموافقات التنظيمية، من خلال بيان صحفي صدر هذا الأسبوع، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

خطوة أساسية
لم تكشف الشركتان عن قيمة صفقة الاستحواذ، لكن وصفها نائب الرئيس التنفيذي لقسم الطاقة المتجددة في شركة شل توماس بروستوم بأنها خطوة أساسية لشركة شل؛ لترسيخ مكانتها في أسواق الطاقة الناشئة.

وأشار إلى أن الصفقة تمثّل الخطوة الأولى لشركة شل في قطاع الطاقة المتجددة بالقارة السمراء. وتأتي هذه الصفقة عقب استحواذ شركة شل على شركات متخصصة في الطاقة المتجددة ببلدان أخرى، من بينها المجموعة الهندية “سبرنغ إنرجي” في أبريل/نيسان (2022)، مقابل 1.55 مليار دولار، وشركة “سافيون” الأميركية في ديسمبر/كانون الأول (2021).

وأفادت التقارير أن صفقة الاستحواذ على شركة دايستار باور أقلّ بكثير من الصفقتين السابقتين. وتبلغ قدرة توليد الشركة النيجيرية قرابة 32 ميغاواط، مقارنة بـ2 غيغاواط تابعة لشركة “سبرنغ” الهندية. وجمعت الشركة النيجيرية تمويلًا قدره 92 مليون دولار منذ تأسيسها في عام 2017، ويتضمن تسهيلات بقيمة 20 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية، ومقرّها واشنطن، خلال العام الماضي (2021).

وبخصوص الصفقة، قالت شركة دايستار باور، إن دعم شركة شل سيمكّنها من توسيع عملياتها في الأسواق الأفريقية، وتحقيق هدف توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 400 ميغاواط بحلول عام 2025. وقال الرئيس التنفيذي، المؤسس المشارك لشركة دايستار باور جاسبر غراف فون هاردينبيرغ: “لقد شهدنا زيادة في الطلب على الطاقة الشمسية في الأسواق الأفريقية الموجودين فيها، وانعكس ذلك على نمو الشركة”.

وتابع: “نحن على المسار الصحيح لزيادة سعة الطاقة الشمسية المركبة بنسبة 135% في عام 2022.. وسنكون قادرين على تسريع تنفيذ مهمتنا بخفض انبعاثات الكربون وتوفير تكلفة الكهرباء للأنشطة التجارية في جميع أنحاء القارة، بصفتنا جزءًا من شركة شل”. وأشار إلى أن شركة شل لديها خبرة كبيرة في قطاع الطاقة، ولديها باع طويل في أفريقيا، ويجعلها ذلك الأنسب لدفع أعمالهم نحو التقدم.

تاريخ شل في نيجيريا
تتمتع شركة شل بتاريخ طويل ومعقّد في نيجيريا. وكانت أول شركة تكتشف النفط في البلاد عام 1956، ومن بين الشركات الرائدة لتطوير هذا القطاع خلال العقود اللاحقة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. ومع ذلك، عانت في السنوات الأخيرة من قضايا فساد بصناعة النفط النيجيرية وقضايا بيئية في العديد من المشروعات، وأثار ذلك انتقادات واسعة.

وفي العام الماضي (2021)، أعلنت خططًا للاحتفاظ بعملياتها في أصولها البحرية، وإنهاء أصولها البرية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة شل المنتهيه ولايته بن فان بيردن، خلال مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز في يوليو/تموز (2022)، إن شركة شل ستواصل تصفية الأصول النفطية، واستخدام العائدات لتمويل المزيد من صفقات الطاقة المتجددة.

الطاقة المتجددة في أفريقيا
يُنظر إلى الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية، على أنها طوق نجاة للقارة الأفريقية، إذ يعاني أكثر من 600 مليون شخص، أو 43% من السكان، من نقص الكهرباء. وتعتمد العديد من الشركات في نيجيريا وأماكن أخرى في المنطقة على مولدات الديزل المكلفة لتشغيل المصانع عند تعطّل شبكة الكهرباء.

ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاء النيجيري، ارتفعت تكلفة الديزل في البلاد بأكثر من 200% في أغسطس/آب (2022)، مقارنة بالمدة نفسها في عام 2021. وجاءت صفقة شل ودايستار باور بعد أيام من إعلان صفقة الاستحواذ بين شركتي ستارسايت إنرجي وسولار إنرجي. وستتنوع أصول الكيان الجديد بين 220 ميغاواط من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، و40 ميغاواط من بطاريات التخزين، ومشروعات قيد التطوير بقدرة تتجاوز 1 غيغاواط. وتعهدت كلتا الشركتين بزيادة الاستثمارات في مشروعات الطاقة الشمسية بجنوب أفريقيا، والتوسع بمناطق جديدة غرب القارة.

شل مصر تدرس ربط محطات معالجة الغاز ومرافق الإسالة بنظام كهربائي موحد

تعكف شركة شل مصر على بحث مشروع لربط محطات معالجة وحقول ومرافق إسالة بنظام كهربائي موحّد، بدلًا من توزيعها على مرفقين، وتهدف تلك الخطوة إلى توفير الإمدادات وخفض الانبعاثات.

وفازت شركة بكتل الأميركية بعقد مقاولة لإعداد دراسة المشروع المشترك بين شل والشركة المصرية للغاز الطبيعي “إيغاز” وبتروناس، بحسب ما نشره موقع إنرجي فويس. وجاءت تلك الخطوة عقب أشهر قليلة من استحواذ شركة “بي جي” التابعة لشركة شل العالمية في مصر على منطقة امتياز “المنطقة 3” الواقعة بدلتا النيل، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إزالة الكربون
أبدى وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا ترحيبه بتوافق خطوات قطاع النفط والغاز في القاهرة مع الأهداف الإستراتيجية للبلاد، بالإسراع في التخلص من الكربون وخفض استهلاك الكهرباء. وأضاف أن إقبال الشركاء (في إشارة لشركة شل مصر) على تنفيذ تلك المبادئ بما يتوافق مع أولويات الحكومة، أصبح موضع اهتمام.

بدوره، أكد الرئيس القطري لشركة شل مصر خالد قاسم، أن مشروع ربط مرافق معالجة الغاز بالحقول ومحطات الإسالة عبر نظام كهربائي موحد يدعم الاعتماد على كهرباء أكثر نظافة تعزز من موقع مصر بصفتها مركز طاقة إقليميًا. بجانب ذلك، أشار قاسم إلى أن المشروع قيد الدراسة من قبل شركة “بكتل” الأميركية يحشد الجهود لدعم طموحات كفاءة الطاقة في مصر.

وأوضح رئيس شركة شل مصر أن منح الشركة الأميركية وشركة “إنبي” الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية المصرية وشركة “بتروجت” المصرية أيضًا عقد دراسة دمج النظام الكهربائي لمنشآت المعالجة والإسالة والحقول في مرفق واحد يأتي ضمن اتفاق موقّع مع وزارة البترول المصرية خلال العام الجاري (2022)، حول إزالة الكربون من القطاع.

تفاصيل المشروع
تُجري شركة “بكتل” الأميركية -بموجب العقد- دراسة الهندسة والتصميم الأمامية للمشروع بالتعاون مع شركات مصرية، بموجب إسناد شركة شل مصر وشركة الغاز الطبيعي “إيغاس” وبتروناس لها، ومن المقرر الانتهاء منها العام الجاري (2022). وتفصيليًا، يستهدف المشروع إنشاء نظام ربط كهربائي موحد يجمع بين المحطات البرية لمعالجة الغاز بالحقول البحرية العميقة في غرب الدلتا ومحطة الغاز المسال المصرية “إدكو”.

وتعمل هذه المرافق على نظامي كهرباء بمرفقين منفصلين، ويؤدي دمجهما في نظام واحد إلى توفير إمدادات الكهرباء وخفض الانبعاثات في آن واحد، وتسمح عملية الدمج بتطوير توربينات مولدات الغاز، للوصول إلى تقنية أكثر كفاءة للمحطتين. يشار إلى أن محطة إسالة الغاز المصرية “إدكو” تتّسع لقدرة تسييل سنوية تبلغ 7.2 مليون طن، عبر خطَّي إنتاج.

ويأتي مشروع شركة شل مصر و”إيغاز” ضمن برنامج موسع تتبنّاه وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، بالتنسيق مع “بكتل” الأميركية وشركتي “إنبي” و”بتروجت”، لتخليص مرافق النفط والغاز من الكربون.

زيادة الصادرات.. وخفض الكهرباء
كشفت القاهرة، في شهر أغسطس/آب الماضي (2022)، النقاب عن خطّتها لزيادة صادرات الغاز المسال من محطتي “إدكو” و”دمياط”، غير أن زيادة الطلب على الوقود في محطات الكهرباء تشكّل عائقًا أمام خطط التصدير الطموحة.

ومنذ ذلك الحين، يتابع مجلس الوزراء المصري عن كثب تفعيل إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء عبر خطوات تنفيذية ترمي في نهاية الأمر إلى زيادة صادرات الغاز المصرية. ويُشير التصميم التالي إلى نسبة حصص الأسواق المستوردة للغاز المسال المصري من مجمع دمياط العام الماضي (2021)، بحسب بيانات صادرة عن منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول “أوابك” وبيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعكف القاهرة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانات وموارد الغاز الطبيعي الأكثر أهمية في البلاد حاليًا، إذ كشف مجلس الوزراء قدرته على توفير إمدادات غاز بمعدل أكبر، بما يتوافق مع أهداف زيادة الصادرات. وكشفت بيانات منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول “أوابك” أن صادرات الغاز المصرية بلغت 1.9 مليون طن خلال الربع الأول من العام الجاري (2022). وللمضي قدمًا في خطط تصدير الغاز بكميات أكبر؛ تبنّت القاهرة خطة قومية تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء.

حريق في محطة للطاقة الشمسية بهولندا.. والسبب موجة الحر الأوروبية

تشهد القارّة الأوروبية ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، وبلغ تأثيرها أشُدّه في هولندا مع اشتعال حريق في محطة للطاقة الشمسية.

فقد فوجئ سكان مدينة سان فان غينت بمقاطعة زيلاند الهولندية بحريق يوم الثلاثاء 19 يوليو/تموز (2022) في مشروع للطاقة الشمسية تابع لشركة شل، حسبما نشرت موقع بي في ما غازين.

وكشفت فرق الإطفاء المحلية أن النيران اشتعلت في العشب المحيط بمحطة الطاقة الشمسية، وأسهم العشب الجاف والرياح العاتية في تأجّج الحريق. وأرجعت التقارير سبب الحادث إلى ارتفاع درجات الحرارة الشديد هذا الأسبوع في أوروبا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل الحادث
قالت وكالة السلامة الهولندية، إن فرق الإطفاء تمكّنوا من السيطرة على حريق في محطة للطاقة الشمسية خلال ساعتين، إذ بلغت المساحة التي طالتها النيران نحو 5 آلاف متر مربع.

وأضافت أن الحريق تسبّب في اشتعال العشب تحت الألواح الشمسية، إلذا أن الألواح نفسها لم تتأثر بالحادث. وأفادت التقرير أن الأضرار التي لحقت بالمحطة كانت محدودة، واستطاعت شركة شل إعادة توصيل الألواح الشمسية بشبكة الكهرباء بعد ظهر الأربعاء 20 يوليو/تموز (2022).

وقالت شركة شل إن سبب الحريق لم يُعرف بعد، والتحقيقات ما تزال جارية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وباتت موجات الحر الشديدة أزمة تلاحق أوروبا، وارتفعت درجات الحرارة في هولندا إلى أكثر من 37 درجة مئوية يوم الثلاثاء 19 يوليو/تموز (2022).

وأصدرت البلاد تحذيرات تفيد بأن الحرارة الشديدة يمكن أن تشكّل تهديدًا على كبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي، وحثّت على اتخاذ التدابير كافة عن طريق تقليل المجهود البدني والإكثار من شرب المياه، والبقاء في الظل لمواجهة خطر الجفاف.

محطة سان فان غينت
بدأت شركة “سولار إنرجي وركس” تطوير محطة للطاقة الشمسية في مدينة ساس فان غينت، إلّا أن شركة شل استحوذت عليها العام الماضي، ويتماشى ذلك مع خطّتها لتصبح جزءًا من تحوّل الطاقة في هولندا.

ووفقًا لموقع شركة شل، تغطي المحطة مساحة تبلغ 24.2 هكتارًا، بسعة تصل إلى 30 ميغاواط، وبلغت التكلفة نحو 31 مليون دولار، وتتكون من 55 ألف وحدة شمسية. وانتهت الشركة من عمليات البناء، وبدأت التشغيل الرسمي لمحطة الطاقة الشمسية في 9 مارس/آذار (2022)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الشركة، إن المحطة موقعها مناسب، إذ اختارت منطقة صناعية لم يعد من الممكن استخدامها للزراعة، ويمكن للحيوانات ممارسة أنشطتها. علاوة على ذلك، حافظت شركة شل على بركة كبيرة في وسط المحطة، لتوفير بيئة مناسبة للنباتات والحيوانات، كما تضع حياة الطيور في الحسبان، وتولي اهتمامًا إضافيًا بالأشجار التي تطوّق المحطة.

شل.. والطاقة الشمسية
في الوقت الراهن، تعمل شركة شل على تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة المتجددة، وخصوصًا الطاقة الشمسية، بجميع أنحاء العالم.

وتمتلك الشركة الآن 4 محطات للطاقة الشمسية في هولندا، فإلى جانب محطة ساس فان غينت، لدى الشركة محطة للطاقة الشمسية في بلدة موردايك، تتكون من 76 ألف من الألواح الشمسية بقدرة 27 ميغاواط، ومحطة في هيرنفين بقدرة 14 ميغاواط، ومحطة في إيمين بقدرة 12 ميغاواط. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة شل على تطوير محطة في بوتينديك تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا توقف التصدير بقرار من عمالها

تصاعدت حدة الأزمة العمالية التي تشهدها محطة بريلود الأسترالية، وهي أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا وتديرها شركة “شل”؛ ما أدى إلى توقف عمليات التصدير منها بسبب الإضراب.

وأعلنت شركة شل، يوم الإثنين 11 يوليو/تموز، أن المحطة -التي تقع قبالة سواحل أستراليا الغربية وتبلغ قدرتها 3.6 مليون طن متري سنويًا- عُلِّقَت عمليات التصدير منها، بعد رفض عمال النقابات بأغلبية ساحقة عرضًا ماديًا، بحثًا عن أجور أفضل وظروف عمل ملائمة أكثر، وفق ما نشرته منصة “ناتشورال غاز إنتل”.

وأبلغ التحالف البحري شركة شل بأن العمال يخططون لمنع الناقلات الراسية بجانب أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا؛ ما يمنع خروج الغاز الطبيعي المسال وغاز النفط المسال من المنشأة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبدأ النزاع بين إدارة الشركة والتحالف البحري -الذي يضم اتحاد عمال النفط والغاز الأسترالي والاتحاد البحري الأسترالي- في مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي، مع تصويت التحالف لمدة 3 أيام على قبول العرض، ولكن 95% من أعضاء التحالف رفضوه.

تعطل تصدير الغاز المسال
أبلغت شركة شل عملاء محطة بريلود للغاز بأن أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا لن تتمكن من توفير أي شحنات من الغاز المسال أو غاز النفط المسال، حتى يوم 21 يوليو/تموز على الأقل، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه؛ اعتبر خبير الصناعات الغازية لدى منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، وائل حامد عبدالمعطي، أن توقف محطة بريلود الأسترالية عن التصدير؛ يأتي في وقت تشتعل فيه أزمة الغاز المسال عالميًا.

وأشار خبير أوابك، في تغريدة له بموقع تويتر، إلى أن حظر الاستيراد الذي يفرضه العمال على محطة بريلود التي تديرها شركة شل في الوقت الحالي؛ يتزامن مع بحث الأسواق الأوروبية عن إمدادات الغاز، على خلفية الأزمة التي تشهدها أوروبا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووفق المحللة في شركة “كبلر”، لورا بيج؛ فإن شل تمكّنت من تصدير شحنة واحدة من محطة بريلود خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث حُمِّلَت ناقلة في 7 يوليو/تموز اتجهت إلى آسيا، لافتة إلى أن الشحنة كان من المقرر تفريغها في اليابان في يوم 16 من الشهر الحالي.

وأضافت: “لا توجد شحنات يمكن إرسالها هذا الأسبوع، ولكن السفينة التي انطلقت مؤخرًا من المنتظر وصولها من 17 إلى 18 يوليو/تموز؛ فإذا كان حقيقيًا أنه لا توجد شحنات حتى 21 يوليو/تموز؛ فيمكننا أن نرى هذه السفينة عالقة على الشاطئ لعدة أيام”.

وأوضحت أنه إذا تسبب الإضراب في توقف تحميل الناقلات؛ فستكون هناك خسارة لشحنة واحدة أسبوعيًا؛ حيث إن شركة شل هي المالكة لأكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا، وهذا يعني أنها ستحتاج إلى تغطية مواقعها بمصادر بديلة للإمداد؛ ما قد يؤدي إلى إحكام ميزان السوق إلى حد ما”.

أزمة غاز مسال عالمية
يأتي إغلاق محطة بريلود الأسترالية، في توقيت يتعرض فيه الغاز الطبيعي المسال عالميًا لضغوط، بسبب انخفاض عمليات التسليم الروسية إلى أوروبا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وبدأ خط أنابيب نورد ستريم 1 أعمال صيانته السنوية لمدة 10 أيام، وسط حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت شركة غازبروم الروسية ستعيد الخط إلى طاقته الكاملة في 21 يوليو/تموز كما هو مقرر.

ويشعر بعض المحللين بالقلق من أن روسيا قد لا تكثف إمدادات نورد ستريم 1 عند اكتمال الصيانة، في وقت تسبب فيه حريق، الشهر الماضي، في محطة تصدير “فريبورت” للغاز الطبيعي المسال في تكساس بالولايات المتحدة، في قطع كميات ضخمة من الغاز.

وألقى منسق التحالف البحري زاك دنكالف، باللوم على إدارة شركة شل في تصاعد الأزمة مع العمال؛ ما أدى إلى إغلاق أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا، موضحًا أن هذا الوضع نموذجي لتاريخ طويل من إدارة غير كفؤة للمنشأة، لافتًا إلى إمكانية حل الأزمة بسهولة إذا أسقطت الإدارة ببساطة تكنيكات ردود الفعل الصناعية الغريبة شديدة العدوانية.

وواجهت محطة بريلود مشكلات، منذ تحميل أول شحنة لها في عام 2019، وعلّقت شركة شل الإنتاج مؤقتًا بين شهري ديسمبر/كانون الأول وأبريل/نيسان، وأُوقِفَت المحطة لمدة 11 شهرًا، بداية من فبراير/شباط 2020 إلى يناير/كانون الثاني 2021 بسبب مشكلات فنية.

سعة محطة بريلود
يشمل الإضراب في محطة بريلود، أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا، نحو 200 عامل، يعملون على إنجاز الطاقة الاسمية السنوية لإنتاج المحطة البالغ 3.6 مليون طن من الغاز المسال، بالإضافة إلى إنتاج 1.3 مليون طن من المكثفات، و400 ألف طن من غاز النفط المسال.

وتبلغ نسبة حصة شركة شل في المحطة الأسترالية نحو 67.5%، وتعد مشغل المشروع، بينما تمتلك شركة إنبكس اليابانية نسبة 17.5%، وتملك شركة غاز كوريا حصة قدرها 10%، وتعمل شل على زيادة إنتاج المحطة.

شل تنضم إلى توسعة حقل الشمال القطري.. أكبر مشروع غاز مسال في العالم

تواصل شركة قطر للطاقة اتفاقياتها مع الشركات العالمية، لإنجاز توسعة حقل الشمال الشرقي، ضمن أكبر مشروع غاز مسال في العالم. وأعلنت شركة قطر للطاقة، اليوم الثلاثاء 5 يوليو/تموز، توقيع اتفاقية مع شركة شل، لدخول أكبر مشروع غاز مسال في العالم، وذلك بعد أن أبرمت اتفاقيات مع توتال إنرجي وكونوكو فيليبس وإكسون موبيل وإيني، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

وقال الرئيس التنفيدي لشركة قطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، إن شركة شل ستستحوذ على حصة تبلغ 6.25% في مشروع توسعة حقل الشمال، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

شراكة مع شل العالمية
مع انضمام شركة شل إلى أكبر مشروع غاز مسال في العالم، وهو توسعة حقل الشمال الشرقي، من المقرر أن تحصل على نسبة تماثل حصص شركتي توتال إنرجي وإكسون موبيل، تبلغ 6.25%، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ووقّع الاتفاق الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية، بن فان بيردن، اليوم الثلاثاء في الدوحة، بعد لقائه مع أمير دولة قطر تميم بن حمد، إذ صرّح خلال مؤتمر صحفي، بأن الشركة لا تزال تدرس المرسوم الروسي بشأن مشروع “سخالين 2”.

أهداف توسعة حقل الشمال
تشارك قطر الشركات الدولية في المرحلة الأولى والأكبر من مشروع توسعة الحقل، التي تقترب تكلفتها من 30 مليون دولار، وذلك سعيًا وراء تعزيز مكانتها في السوق الدولية؛ لتصبح أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم.

وكانت شركات الطاقة والنفط العالمية قد قدّمت عطاءات لتنفيذ 4 قطارات “مرافق تسييل وتنقية”، ضمن المشروع، من بين 6 قطارات تشملها خطة التوسع إجمالًا، وذلك لزيادة قدرة دولة قطر على إسالة الغاز، ليبلغ إنتاجها 126 مليون طن سنويًا، بحلول 2027، ارتفاعًا من 77 مليون طن حاليًا.

وأوضح الكعبي أن أيّ مشترين آخرين يدخلون في توسعة حقل الشمال الشرقي، سيتعين عليهم تقديم أسعار أعلى من سعر السوق، موضحًا أنه سيُنظَر إلى العروض إذا أضاف المشترون قيمة، ولكن لم تتخذ أيّ قرارات نهائية بعد. يشار إلى أن حقل الشمال هو جزء من أكبر حقل غاز في العالم تشترك فيه قطر مع إيران، التي تسمي حصتها من باسم “حقل جنوب بارس”.

شل إنرجي يوروب تزوّد شركة فرنسية بالكهرباء النظيفة لخفض انبعاثاتها

تواصل شركة شل إنرجي يوروب دعم مسيرة انتقال الطاقة للشركات الأوروبية، بتوقيعها -مؤخرًا- اتفاقًا مع شركة فرنسية لتزويدها بالكهرباء النظيفة في محاولة لخفض انبعاثات إنتاجها.

ووقّعت شل إنرجي يوروب اتفاقية مدتها 10 سنوات مع شركة إير ليكويد الفرنسية، لتزويد الأخيرة بالكهرباء المولدة عبر مصادر الطاقة المتجددة.

وتتوسع مورد الطاقة شل إنرجي يوروب -من خلال شركة شل المحدودة للتجارة والشحن- في 14 سوقًا أوروبية للكهرباء، تحصل من خلالها على إمدادات الطاقة المتجددة عبر مزارع الرياح والحدائق الشمسية في أوروبا والمملكة المتحدة.

وبتوفيرها إمدادات الكهرباء النظيفة، تطرح شل إنرجي يوروب حلولًا مبتكرة للطاقة النظيفة والموثوقة، تدعم مسيرة المستهلكين والشركات في انتقال الطاقة.

 

اتفاق شل إنرجي يوروب
تهدف اتفاقية شراء الكهرباء -التي نجحت شركة شل إنرجي يوروب في توقيعها مؤخرًا- إلى تزويد العمليات التشغيلية لشركة إير ليكويد الفرنسية لإنتاج الغازات الصناعية والطبية في شمال شرق إيطاليا بالكهرباء النظيفة، وفق صحيفة كيميكال إنجنيرينج.

ويسري الاتفاق بدءًا من العام المقبل، وتبلغ مدته 10 سنوات، وتفصيليًا يُتيح الاتفاق لشركة إير ليكويد شراء 52 غيغاواط ساعة/سنويًا من إمدادات الكهرباء المولدة من مصادر متجددة عبر الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي توفرها شل إنرجي يوروب في إيطاليا.

وتعادل الإمدادات المطلوبة ما يصل إلى 42 ميغاواط من القدرة الشمسية المركبة، في حين تُلبي إمدادات الكهرباء المتجددة -التي تعكف إير ليكويد على شرائها من شل إنرجي يوروب بموجب الاتفاق- غالبية الطلب على الكهرباء بالمنطقة المذكورة لإنتاج الغازات الصناعية والطبية.

ولم يكن الاتفاق الموقع مع شل إنرجي يوروب الأول من نوعه لشركة إير ليكويد، إذ توسعت الشركة الفرنسية باتفاقيات مماثلة في أميركا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا.

ويعكس توسع إير ليكويد باتفاق جديد لشراء الكهرباء في إيطاليا رغبتها في تحقيق انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات بما يتوافق مع أهدافها للاستدامة.

 

انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات
يسمح الاتفاق الموقع بين شركة شل إنرجي يوروب وشركة إير ليكويد الفرنسية لتزويد الأخيرة بالكهرباء النظيفة اللازمة لإنتاج الغازات الصناعية والطبية في إيطاليا لمدة 10 سنوات، بتجنب 24 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالانبعاثات المُنتجة عبر ما يصل إلى 4 آلاف أسرة.

ومن جانبه، اعتبر النائب الأول لمجموعة إير ليكويد عضو اللجنة التنفيذية المُشرفة على الصناعات الأوروبية، باسكال فينيت، أن الشراكة مع شل إنرجي يوروب تُشكّل خطوة جديدة في مسيرة شركته نحو انتقال الطاقة.

وأكد أن الاتفاق الممتد لـ10 سنوات يوفّر إمدادات الكهرباء النظيفة والمتجددة لعمليات شركة إير ليكويد الآخذة في النمو، كما أنه يُبرهن على قدرة الشركة في توفير حلول نظيفة تعمل على خفض الانبعاثات بما يتفق مع التزامات المجموعة بالأهداف المناخية، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.

بدوره، شدد المدير التنفيذي للكهرباء في شركة شل إنرجي يوروب، روبين تانا، على أن شركته تولي اهتمامًا كبيرًا لطرح حلول الطاقة النظيفة للعملاء والمستهلكين، للإسهام في خفض الانبعاثات.

وأضاف أن شركته تملك محفظة آخذة في النمو من إنتاج الطاقة المتجددة، بما يدعم توسعات الطاقة النظيفة داخل البلدان التي تستقبل مشروعات لشل إنرجي.