شركة كندية تثبّت الألواح الشمسية على الأرصفة لتوفر كهرباء إشارات المرور

نشرت شركة سولار إيرث إنرجيز الكندية، مؤخرًا، عددًا من الألواح الشمسية وثبّتتها على ممرات المشاة بمدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، إذ ترى أن هذه التقنية كفيلة بتوفير 75% من الكهرباء لإشارات المرور على تقاطعات الطرق عند انقطاع التيار عنها. يأتي ذلك بعد أن تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 295 ألف مقيم في مدينة تامبا جرّاء الأضرار التي تسبب بها إعصار إيان، وفقًا لما نشرته مجلة “بي في ماغازين” في الولايات المتحدة بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. في 29 سبتمبر/أيلول، تولّت شركة كهرباء مدينة تامبا تيكو إنرجي إصلاحَ أعطال الشبكة وإشارات المرور وإزالة عشرات الأشجار والركام المتساقط في الشوارع، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة. منذ ذلك الوقت، نفّذت مجموعة “سمارت موبيليتي” الأميركية، في مدينة تامبا، تجربة تركيب نظام الألواح الشمسية على الرصيف ينتج كهرباء كافية لتشغيل نحو 75% من الإشارات المرورية على التقاطعات في حالة انقطاع التيار. وهذا يعني أن شركة “تيكو إنرجي” ستضطر إلى توفير كمية الكهرباء المتبقية اعتمادًا على البطاريات أو مصدر توليد آخر. في مقابلة مع صحيفة “تامبا باي تايمز”، قال مدير مجموعة “سمارت موبيليتي” في مدينة تامبا، براندون كامبل، إن المدينة كانت تعبث بحلول إشارات المرور التي تعمل بالطاقة الشمسية منذ أن ضرب إعصار إيرما المدينة عام 2017. مقارنة بـ35 مولدًا مخصصًا لتشغيل إشارات المرور خلال الانقطاعات، أفادت مجموعة “سمارت موبيليتي” بأن 71 إشارة مرور على الأقل لا تزال معطّلة في المدينة التي تبلغ مساحتها 455.83 كيلومترًا مربعًا.

حلول شركة سولار إيرث
بعد أكثر من 6 اختبارات في مدينة داشينغ بالصين وضواحي مدينة فانكوفر الكندية، أثبتت شركة سولار إيرث تكنولوجيز القدرة على توفير 3.2 كيلوواط إلى 6.1 كيلوواط لأوقات ذروة استهلاك الكهرباء. ويمتد نظام الطاقة الشمسية على ممرات المشاة في مدينة تامبا نحو 98.45 مترًا عند تقاطع إيست كاس وشارع جيفرسون الشمالي، في منطقة وسط المدينة، وتبلغ تكلفته 45000 دولار. ونشرت مدينة تامبا 84 لوحًا شمسيًا من شركة سولار إيرث بقدرة 42 واط على ممرات المشاة وسط المدينة، ووجد الاختبار التجريبي أن نظام الطاقة الشمسية يوفر 3.2 كيلوواط في أوقات ذروة استهلاك الكهرباء الاحتياطية مع توفير متوقع لمدة 10 سنوات يبلغ نحو 5 آلاف دولار. ووفرت حلول أنظمة الطاقة الشمسية لدى شركة سولار إيرث تشغيل الإشارات المرورية خلال الأعاصير والفيضانات وتأمين واجهة كهربائية لمنع السرقة ومقاومة التخريب وتحقيق عائد على الاستثمار وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي تستهلكه مولدات الكهرباء. في المقابل، تستخدم سولار إيرث بنية نصف خلية أحادية البلورية مع خلية واحدة تبلغ مساحتها نحو 144.51 سنتيمترًا مربعًا، وألواح شمسية خلوية تزن 3.31 كيلوغرامًا، وتوفر الخلايا 12 واط من الكهرباء لكل قدم مربعة من مساحة السطح. ويتميز سطح الألواح الشمسية بمنع الانزلاق وبمعدل غمر مائي لمدة 30 يومًا وتصنيف غمر بالزيت لمدة 12 ساعة، وفقًا لما نشرته مجلة “بي في ماغازين” في الولايات المتحدة بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. ويمكن تثبيت ألواح الطاقة الشمسية التي تصنعها شركة سولار إيرث في الأسفلت والأسطح الصلبة باستخدام مواد لاصقة أو مشابك مثبتة مباشرة، أو على قاعدة مصبوبة باستخدام مواد لاصقة أو بوليمرية؛ ما يؤدي إلى إنشاء شريط ألواح شمسي منخفض الثخانة.

كندا ونيجيريا تتصديان لغاز الميثان بتشريعات جديدة

أعلنت كندا ونيجيريا -أحدث الدول التي تنتج النفط والغاز- البدء بالتصدي لغاز الميثان، الذي يُعَد أقوى غازات الدفيئة عن طريق تشريعات جديدة تهدف إلى السيطرة على الانبعاثات في قطاع طاقة الوقود الأحفوري. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة نيتها في توسيع أنظمتها الخاصة؛ لتطلب من منقبي النفط والغاز العثور على تسربات الميثان وإصلاحها في جميع مواقع الآبار في البلاد، بحسب ما نقلته رويترز، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني. وتسبب الميثان في احترار الكوكب بمعدل تصل نسبته إلى 80 ضعف تأثير ثاني أكسيد الكربون خلال سنواته الـ20 الأولى، لكنه يتفكك بصورة أسرع في الغلاف الجوي؛ ما يجعله هدفًا ذا قيمة عالية للجهود قريبة المدى لإبطاء تغير المناخ، وفقًا للتقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ويُعَد الميثان المكون الرئيس للغاز الطبيعي، ويتسرب إلى الغلاف الجوي من خلال آبار النفط وتسريب خطوط أنابيب الغاز.

الميثان وخفض الانبعاثات
جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه كندا إن الإجراءات الجديدة التي تعتزم اتخاذها من شأنها استهداف خفض في انبعاثات الميثان من قطاع النفط والغاز بنسبة 75% بحلول عام 2030، وذلك من خلال متطلبات شهرية مقترحة لشركات النفط والغاز للعثور على تسربات الميثان في بنيتها التحتية وإصلاحها. واعتبرتها كندا “صفقة كبيرة بالنسبة لها.. نحن رابع أكبر منتج للنفط والغاز. وقال وزير البيئة وتغير المناخ الكندي، ستيفن جيلبولت، خلال فعاليات قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في شرم الشيخ، “لدينا مسؤولية كبيرة، وتحدٍّ كبير أيضًا”. ويُعَد الميثان المكون الرئيس للغاز الطبيعي، ويتسرب إلى الغلاف الجوي من خلال آبار النفط وتسريب خطوط أنابيب الغاز. يأتي ذلك بينما أعلنت نيجيريا، التي تعد من بين أكبر 10 مصادر لانبعاثات غاز الميثان في العالم، إجراءات جديدة لكيفية خفض الانبعاثات في صناعة النفط والغاز لديها. وهي تشمل متطلبات الكشف عن التسرب وإصلاحه، والقيود المفروضة على الحرق، والضوابط المفروضة على معدات التنفيس، وفقًا لمنصة الطاقة المتخصصة. كما أصدرت واشنطن والاتحاد الأوروبي إعلانًا مشتركًا، يوم الجمعة، إلى جانب اليابان وكندا والنرويج وسنغافورة وبريطانيا، التزمت بالعمل على إنشاء سوق دولية للوقود الأحفوري تقلل من انبعاثات الميثان. وكانت أكثر من 100 دولة قد تعهّدت، خلال قمة المناخ كوب 26، التي عُقدت العام الماضي في مدينة غلاسكو الإسكتلندية، بخفض مستويات انبعاثات غاز الميثان لعام 2020 بنسبة 30% بحلول عام 2030.