أطلقت فرنسا مناقصتين جديدتين لطاقة الرياح البحرية

افتتحت فرنسا مؤخرًا أول مزرعة رياح بحرية (سانت نازير ، 480 ميجاوات)، وبدأت البلاد بالفعل في قبول العطاءات لمزارع رياح بحرية أخرى. يتم تثبيتها من أسفل، وستكون سعتها الإجمالية 2.5 جيجاوات (GW). ستقام أول مزرعة رياح على بعد 35 كيلومترًا تقريبًا من ساحل جزيرة أوليرون في المحيط الأطلسي. سيكون لها قدرة حوالي واحد جيجاوات (GW). تم اتخاذ القرار بشأن المنطقة بعد استشارة عامة شملت أكثر من 15000 شخص.

ستكون المسافة من ساحل نورماندي إلى مزرعة الرياح الثانية 38 كيلومترًا. وستبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 1.5 جيجاواط وسيكون المشروع الثاني في المنطقة؛ المشروع الأول، الذي ستبلغ طاقته حوالي 1 جيجاوات، هو حاليا قيد العطاء. الموعد النهائي للمطورين لتقديم طلبهم الأول هو 23 ديسمبر 2022. بعد ذلك، بدءًا من فبراير 2023، ستكون هناك عملية تُعرف باسم “المحادثة التنافسية”، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر. خلال هذه المرحلة، سيتم منح المطورين الفرصة لمناقشة المشروع مع السلطات العامة ذات الصلة قبل تقديم طلبهم النهائي. ومن المقرر توزيع المنح للمشاريع في نهاية عام 2023 أو بداية عام 2024.

تريد الحكومة الفرنسية تسريع إنشاء مزارع الرياح البحرية. وقد بدأ مؤخرًا توليد الطاقة في أول مزرعة رياح بحرية تقع في سانت نازير. سيكون قادرًا على توفير احتياجات الطاقة لـ 700000 شخص كل عام. في بداية هذا العام، وقعت الحكومة الفرنسية عقدًا مع صناعة الرياح الفرنسية فيما يتعلق بالقطاع البحري. وهو يقر بأهمية الطاقة والإمكانات الصناعية للرياح البحرية ويلزم فرنسا ببناء 18 جيجاوات من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2035 و40 جيجاوات بحلول عام 2050، على أن يتم توزيعها على 50 مزرعة رياح.

من أجل تحقيق ذلك، تعتزم فرنسا البدء في إجراء المزادات لما لا يقل عن 2 جيجاوات من طاقة الرياح البحرية الجديدة سنويًا بدءًا من عام 2025. في هذا الوقت، يقومون ببيع واحد جيجاوات فقط بالمزاد في السنة. وبسبب هذا، سيتم تخصيص 20 جيجاوات من السعة بحلول عام 2030، مما سينتج عنه 18 جيجاوات من مزارع الرياح البحرية العاملة بحلول عام 2035. حتى الآن، أتاحت فرنسا للمزاد 5.2 جيجاوات (GW) من طاقة الرياح البحرية 750 ميغاواط منها رياح عائمة. من الضروري البدء في التخطيط للعطاءات التي ستتم في عامي 2024 و2025؛ سيؤدي القيام بذلك إلى توفير الوضوح والوضوح للمستثمرين، وسيمكن فرنسا من الالتزام بالجدول الزمني. من أجل تلبية أهداف الرياح البحرية الجديدة، ستعمل فرنسا على تغيير تخطيطها المكاني البحري الحالي بدءًا من عام 2023. وستحدد الدولة أيضًا مناطق بدرجة أعلى من الخصوصية.

تفكيك مزرعة رياح عملاقة في ألمانيا رغم أزمة الكهرباء

دفعت أسباب فنية واعتبارات السلامة نحو تفكيك مزرعة رياح تابعة لمرفق “آر دبليو إي” للكهرباء في ألمانيا، وأُعلن توقُّف المزرعة عن العمل لمدة قد تمتدّ لأشهر عدّة. كان التوربين رقم 4 ضمن توربينات المزرعة -البالغ عددهم 6 توربينات- قد أُغلق قبل عام بعد اكتشاف وجود أضرار، وفق ما نشرته منصة رينيوز بيز. ودفع قرار تفكيك المزرعة نحو تعطّل تسليمها من قبل الشركة المُصنّعة، في حين تستعد الشبكة الألمانية لمشروع جديد بديل للمزرعة يخضع للربط مع الشبكة خلال العام المقبل (2023).

عيوب توربينات مزرعة الرياح
تعكف شركة “نوردكس” المُصنّعة للتوربينات على تفكيك مزرعة رياح ألمانية تحمل اسم “جوشن إيه 44 إن” المكونة من 6 توربينات، بعدما واجهت بعض توربيناتها مشكلات فنية ألحقت الضرر بها. وعلى إثر العيوب الفنية التي رُصِدَت، لن تجري عملية تسليم المشروع من شركة “نوردكس” المُصنّعة للتوربينات طبقًا لخطط شركة الكهرباء الألمانية “آر دبليو إي”.

وكان أحد التوربينات قد أُغلق في شهر أغسطس/آب من العام الماضي (2021)، لوجود عيوب في البرج الخاص به، وأغلقت الشركة التوربينات الـ5 الأخرى بالنظر لاعتبارات وتدابير السلامة. واتفقت شركة نوردكس المُصنّعة على خطة تفكيك مزرعة رياح “جوشن إيه 44 إن”، بالتنسيق مع مرفق الكهرباء الألماني “آر دبليو إي” الذي أقرّ بوجود عيوب في هيكل أبراج المزرعة.

وتتضمن خطة تفكيك التوربينات الموجودة بالمزرعة بالكامل، وإزالة الأبراج الخرسانية بطريقة آمنة، في حين أكد المدير التنفيذي لشركة نوردكس في ألمانيا، كارستن بروغي مان، أن اعتبارات السلامة تشكل أولوية لشركته، لا سيما أنه سبق تفكيك توربينات مزرعة رياح مماثلة في مدن ألمانية عدّة.

خريطة التفكيك الزمنية
تبدأ عملية التفكيك خلال شهر أغسطس/آب الجاري، وتركّز الخطوة الأولى على إحاطة 5 أبراج خرسانية بطوقين من الصلب وتوفير الاستقرار الخارجي لهم، لحين تفكيك شفرات وأبراج التوربينات. وفي مرحلة لاحقة -لم يُعلن موعدها بعد- تُهدَم الأبراج الخرسانية كافة ضمن خطة هدم مدروسة، مع التركيز على مراعاة طبيعة الضرر الذي لحق بالتوربين رقم 4 “التوربين السادس”، ووضع خطة منفصلة له.

وبالتوازي مع عملية تفكيك مزرعة رياح تابعة لشركة “آر دبليو إي”، تمّ الاتفاق على بدء مشروع جديد عقب انتهاء عملية التفكيك، توفر إمدادات كهرباء نظيفة قادرة على تلبية طلب ما يُقدَّر بنحو 26 ألف أسرة، فور تشغيلها. وتُشير ملامح خطة مزرعة الرياح الجديدة المطروحة إلى ربط توربيناتها الـ6 (البالغة سعتها 27 ميغاواط) بالشبكة، العام المقبل (2023).

اللافت للنظر، أن عملية تفكيك مزرعة رياح في ألمانيا تتزامن مع محاولات تأمين إمدادات كهرباء كافية لتلبية الطلب على الإنارة والتدفئة خلال فصل الشتاء، في الوقت الذي تشهد فيه إمدادات الغاز الروسي لأكبر الاقتصادات الأوروبية عبر خط نورد ستريم 1 اضطرابًا.

بدائل الغاز الروسي
عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، اعتمدت وزارة الاقتصاد والمناخ الألمانية -في أبريل/نيسان الماضي- خطة تضمنت حزمة مقترحات، من شأنها تعزيز الطاقة المتجددة وطاقة الرياح، في محاولة لخفض الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية.

ويأتي تفكيك مزرعة رياح “جوشن إيه 44 إن” واستبدال خطة لمزرعة أخرى بسعة 27 ميغاواط بها، بحلول العام المقبل، لتعكس حرص برلين على توفير إمدادات كهرباء تُبحر بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وبصورة إجمالية، احتلّ إنتاج طاقة الرياح 6.6% من مزيج الكهرباء العالمي، العام الماضي (2021)، ارتفاعًا من مستوياته البالغة 3.5%، عام 2015.

ورغم ضغوط أزمة الطاقة، تكافح الدول الأوروبية لعدم العودة للاعتماد إلى الفحم والوقود الأحفوري بمعدلات عالية، كما كان في السابق، ورغم إحياء عدد من محطات الكهرباء العاملة بالفحم في ألمانيا مؤخرًا، فإنها تسعى لإحداث توازن مع مشروعات الطاقة المتجددة.

انهيار توربين في مزرعة رياح بالسويد بعد أيام قليلة من افتتاحها

انهار توربين في مزرعة رياح مكونة من 114 توربينًا في السويد، بعد أيام قليلة فقط من افتتاح المزرعة، بحسب موقع رينيو إيكونومي.

وافتُتحت مزرعة رياح نيساتير، بطاقة إنتاجية 475 ميغاواط، ورُبطت بالشبكة المحلية في 9 يوليو/تموز الجاري 2022، على بُعد نحو 400 كيلومتر شمال ستوكهولم، والتي من المتوقع أن تولّد ما يكفي من الكهرباء لتغطية الاحتياجات السنوية لأكثر من 300 ألف أسرة سويدية، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وتمّ تطوير مزرعة الرياح بواسطة شركة “آر دبليو إي رينيوابليز”، التي استحوذت على المشروع في عام 2011، من (إس سي أيه) المطّور الأصلي للمشروع.

مزرعة رياح نيساتير
تعدّ مزرعة رياح نيساتير موطنًا لـ 144 توربين رياح من طراز نورديكس، ولسوء الحظ، بعد أقلّ من أسبوعين من ربط المزرعة بالشبكة المحلية، انهار توربين واحد في مزرعة الرياح منتصف يوم 16 يوليو/ تموز الجاري (2022).

وأكد بيان نشره موقع مزرعة الرياح السويدية، أن انهيار التوربين لم يُسفر عن أيّ إصابات، وأن المنطقة المحيطة بتوربينات الرياح المتضررة مغلقة الآن. وكان البيان الأصلي للشركة قد أشار إلى أنّ تسرُّب الزيت من علبة التروس هو سبب محتمل لانهيار التوربين، قبل أن يُحذف هذا الجزء من البيان.

وأضاف البيان أن فريقًا من الشركة سيُجري تحقيقات لمعرفة سبب الحادث هذا الأسبوع، وستُغلَق مزرعة الرياح بأكملها، حتى إصدار التقرير. وتُظهر أحث البيانات، أن إجمالي قدرات طاقة الرياح في السويد بلغ، خلال عام 2020، 10 آلاف و084 ميغاواط من 4 آلاف و333 توربينًا للرياح، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

طاقة الرياح في السويد
بحسب وكالة الطاقة السويدية، ركّبت الدولة 2.1 غيغاواط من طاقة الرياح في عام 2021، وهي لا تشمل 475 ميغاواط من مزرعة رياح نيساتير التي رُكِّبَت هذا العام. وتسعى الحكومة لتطوير قطاع الرياح البحرية في السويد لإنتاج 120 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

وتمتلك السويد -حاليًا- 191 ميغاواط من القدرات التشغيلية المولّدة من طاقة الرياح البحرية، وفقًا لمتعقب طاقة الرياح “ويندباور إنتليجنس”، ويبلغ استهلاك الكهرباء الحالي في السويد قرابة 140 تيراواط/ساعة سنويًا.

وتحصل الدولة الواقعة في شمال القارّة الأوروبية على ثلث الكهرباء التي تحتاجها من محطات الطاقة النووية، إذ تعتمد بصفة كبيرة على مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء، للوصول إلى انبعاثات صفرية من الكربون بحلول عام 2040.

وفي الشهر الماضي، انهار توربين في مزرعة رياح “واك أواي” البالغة من العمر 16 عامًا في غرب أستراليا، دون تفسير لسبب الانهيار حتى الآن؛ ما أدى إلى توقّف الإنتاج بالمزرعة لمدة 4 أسابيع لفحص التوربينات الفردية.