بريطانيا تدعم السيارات ذاتية القيادة بحزمة تشريعية وتمويلية

بريطانيا تدعم السيارات ذاتية القيادة بحزمة تشريعية وتمويلية

قررت بريطانيا دعم انتشار السيارات ذاتية القيادة عبر حزمة تشريعات ومخصصات تمويلية، تمهيدًا لبدء انتشارها على الطرق العامة والكبيرة العام المقبل (2023) وتوسعة نطاقها بحلول عام 2025. وقُدّر تمويل خطة الانتشار المستهدفة خلال السنوات الـ3 المقبلة بنحو 100 مليون جنيه إسترليني (118.300 مليون دولار أميركي)، خُصص جانب كبير منها لأبحاث السلامة، وفق ما نشرته رويترز. ويُحمّل التشريع المرتقب الداعم لخطة الانتشار مُصنّعي تلك السيارات مسؤولية أي حوادث أو مشكلات بالقيادة، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

خطة الدعم البريطانية
تستعد بريطانيا لبدء نشر السيارات ذاتية القيادة على الطرق الكبيرة العام المقبل (2023)، غير أن هناك مستهدفات تشمل توسعة نطاقها ليغطي وسائل النقل العام وغيرها في غضون 3 أعوام بحلول عام (2025). وبجانب حزمة التمويل المقدرة بنحو 100 مليون جنيه إسترليني، تستهدف بريطانيا توفير 38 ألف وظيفة عمل جديدة ضمن سوق السيارات حديثة العهد ذات الاستثمارات البالغة 42 مليار جنيه إسترليني.

ومن شأن حزمة الدعم التشريعي والمالي أن تضمن نطاقًا أكبر لتلك السيارات خلال المدة الزمنية المستهدفة، لا سيما أن مبلغ 35 مليون جنيه إسترليني ضمن حزمة الدعم تقرر تخصيصه لأبحاث السلامة. من جانب آخر، لم تخلُ خطط الانتشار الطموحة من دعم قانوني بالإعداد لتشريع من شأنه حماية المستهلك لتلك السيارات مقابل تحميل الجانب الأكبر من المسؤولية إلى الشركات المصنعة.

بدوره، قال وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، إن بلاده تسعى إلى الصدارة في استخدام تقنيات السيارات ذاتية القيادة وتطويرها، ودعمت طموحها بتشريعات قانونية ومخصصات للتيقن من أبحاث السلامة بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة. وأخلى التشريع مسؤولية قائدي السيارات عن ارتكاب حوداث القيادة وتقنيات السيطرة عليها، وحمّلها للشركات المُصنعة.

تجارب سابقة
لم تكن تجربة بريطانيا لتعزيز انتشار السيارات ذاتية القيادة هي الأولى من نوعها، إذ سبقتها شركة جنرال موتورز الأميركية، كما تطورت التقنيات الصينية لدمجها مع تقنيات السيارات الكهربائية. وتفصيليًا، أعلنت جنرال موتورز -قبل 5 أشهر- الاستثمار في تلك السيارات بقيمة 3.45 مليار دولار ضمن صفقات استحواذ رفعت حصتها بالشركة إلى 80%.

وأوضحت الشركة -حينها- أن تقنية عمل السيارات ذاتية القيادة تُركز على دعم الفئات غير القادرة على القيادة الآمنة عبر الاستغناء عن أدوات القيادة البشرية وتعديل الطرازات لسهولة التوجيه الذاتي. وفي مطلع العام الجاري، أعلنت الصين أنها على وشك إنتاج سيارات كهربائية دون سائق بحلول عام 2024، في حين أن المنافسة قد تشتد في أسواق تلك السيارات خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وباعتبار أن تلك السيارات تمثّل سوقًا واعدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتنافس شركات تصنيع السيارات الكبرى فيما بينها على تطوير أداء السيارات دون سائق وشرعت في تخصيص استثمارات لوحداتها دعمًا لذلك.