بلاك روك تجمع 4.5 مليار دولار لصندوق يستثمر في الطاقة والمناخ والبنية التحتية

بهدف دعم الاستثمارات في مجال مكافحة تغير المناخ، جمعت بلاك روك، وهي الأكبر عالميًا في إدارة الأصول، نحو 4.5 مليار دولار أميركي، من خلال التزامات المستثمرين الأولية لصندوق “إنفراستركتشر فوند 2″، الذي تديره. وحصل الصندوق الذي يستثمر في أصول البنية التحتية على الاستثمارات من خلال مجموعة متنوعة من المستثمرين المؤسسين، بما في ذلك صناديق التقاعد العامة والخاصة وصناديق الثروة السيادية وشركات التأمين ومكتب العائلة، وفق ما نشرت وكالة رويترز. ويوفر المستثمرون والعملاء أكثر من 75% من تمويلات الصندوق الذي تديره الشركة، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وآسيا والشرق الأوسط. وتوجَّه هذه المبالغ للاستثمارات في عدّة مجالات، أبرزها مكافحة تغير المناخ وأصول مشروعات المناخ بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

استهداف أصول البنية التحتية
أعلنت بلاك روك، اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنها تمكنت من جمع 4.5 مليار دولار من إجمالي 7.5 مليار دولار، تخطط بوساطتها لإنشاء صندوق جديد للاستثمار في أصول البنية التحتية لمشروعات المناخ. وقال مدير الأصول في الشركة، إن الصندوق الجديد سيستثمر في 5 قطاعات، وهي: مصادر الطاقة النظيفة، والنقل، والخدمات اللوجيستية، والمرافق، والبنية التحتية الرقمية، وذلك بهدف مكافحة تغير المناخ وتعزيز الاتجاه المتزايد للوصول إلى الحياد الكربوني. ومن المتوقع ارتفاع الطلب على الاستثمار في البنية التحتية الخاصة بالطاقة والصناعة والنقل والاحتياجات الأساسية للنمو الاقتصادي عمومًا على المدى الطويل، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. ويهدف صندوق “إنفراستركتشر فوند 2” إلى بناء قاعدة متنوعة من أصول البنية التحتية الأساسية، والشركات التي تتمتع بوضع مناسب اقتصاديًا للدخول في المشروع، للاستفادة من 3 اتجاهات هيكلية طويلة الأجل، وهي، الحياد الكربوني واللامركزية والرقمنة.

انتقادات للمشروع الجديد
دافع الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك، عن استثمارات شركته في مجال الطاقة، بعد مواجهته ردّ فعل عنيفًا من المشرّعين، الذين ينتقدون موقفها من القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة. وكانت الشركة قد واجهت عدّة انتقادات تتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية، إذ احتجّ دعاة حماية البيئة عليها بدعوى أنها لا تُفعِّل الكثير من الأدوات للضغط على شركات الوقود الأحفوري. الجدير بالذكر أن الشركة أنشأت وحدة باسم “ترانزيشن كابيتال”، للاستثمار في الفرص المرتبطة بالتحول الرقمي إلى اقتصاد منخفض الكربون. ومن المتوقع أن يؤدي تحول الطاقة دورًا بارزًا في الاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة، مما يوفر فرصًا استثمارية ضخمة للمستثمرين في مجال البنية التحتية. وفي هذا الإطار، تمتلك إدارة صندوق “إنفراستركتشر فوند 2” خبرة عميقة بالاستثمار في مجموعة أصول البنية التحتية المتوافقة مع تحول الطاقة، بحسب ما جاء بموقع بيزنس واير. يستهدف مشروع الصندوق الجديد تعزيز الحلول المناخية، ودعم البنية التحتية اللازمة لضمان إمدادات طاقة مستقرة وميسورة التكلفة.