كوب 27.. مطالب بوقف الاستثمار في الوقود الأحفوري وتشديد العقوبات البيئية

دعا عدد من نشطاء البيئة، على هامش مشاركتهم في قمة المناخ كوب 27، إلى وقف الاستثمار في الوقود الأحفوري، وإصدار تشريعات لعقاب المتسببين في أزمة التغير المناخي. وشدد النشطاء، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، على ضرورة العمل بشكل جاد للتصدي للانبعاثات؛ بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة. وانطلقت، اليوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، في مدينة شرم الشيخ المصرية، فعاليات مؤتمر المناخ كوب 27، بمشاركة واسعة من 197 دولة ومنظمات وهيئات دولية ومسؤولين في الأمم المتحدة، والمهتمين بقضايا البيئة حول العالم. ويعقد مؤتمر المناخ خلال المدة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الجاري، ويختص اليوم الأول بافتتاح المؤتمر وجلسة إجرائية لتسليم رئاسة القمة. وتنطلق، غدًا الإثنين، قمة الرؤساء على مدار يومين؛ إذ تُعقد في كل يوم 3 موائد رئاسية يتحدث فيها القادة عن جهود بلادهم في مواجهة تحديات آثار التغير المناخي. وتبدأ الأيام الموضوعية لقمة المناخ كوب 27 من الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني؛ إذ خُصِّصَ كل يوم لمناقشة قضية رئيسة تتعلق بالطاقة والتمويل والتنوع الاجتماعي والزراعة والمياه والحلول الممكنة.

تمويل الوقود الأحفوري
قالت خبيرة المناخ في منظمة “غرينبيس” في ألمانيا، ليزا غولدنر، إن الحل الأهم لعلاج تغير المناخ هو وقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري، بأنواعه المختلفة من نفط إلى غاز حتى الفحم. وأضافت، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، خلال فعاليات قمة المناخ كوب 27، التي انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية، أنه بحلول 2050 يجب أن يعتمد العالم على الطاقة المتجددة فقط. وأشارت إلى مشاركتها في قمة المناخ كوب 27، بصفتها مراقبًا للمفاوضات وللتأكد من أن الأفضل للمناخ هو ما يحدث هنا.

حلول أزمة المناخ
قالت خبيرة المناخ في منظمة “غرينبيس”: “نحن نناقش أيضًا الحلول التي نقترحها لأزمة المناخ، كما نسعى إلى الضغط على السياسيين لعلاج تغير المناخ”. وأوضحت أن الضغط يأتي من خلال التحدث للوفود والمنظمات وآلاف المتطوعين المشاركين في قمة المناخ كوب 27، من أجل تحقيق عدالة المناخ. وأضافت، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة: “إننا نسعى للتأكد من نجاح هذه القمة.. نسعى إلى الوصول لطرق تتعامل مع المتضررين من تغير المناخ، ونضع مقترحات لكيفية تمويل تلك الإجراءات”. واستطردت: “نحن نخبرهم بأن العالم يراكم الآن من خلال قمة المناخ كوب 27، وأن أزمة تغير المناخ تحدث، وهناك متضررون منها، ويجب أن نفعل كل ما هو ضروري لمساعدتهم، وتجنب زيادة تدهور الأوضاع البيئية”. وشددت على أن علاج الأزمة الأول والأهم هو التوقف عن تمويل مشروعات الوقود الأحفوري، لخفض انبعاثات الكربون، والتحول إلى مصادر طاقة بديلة مثل الطاقة المتجددة التي من المؤكد أنها ستكون كافية لتغطية الاحتياجات، والتوقف عن إزالة الغابات.

تشديد العقوبات
من جهة أخرى، نظّم الناشط المناخي، كروشر مارتن، وقفة احتجاجية على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27، حاملًا لافتة كُتب عليها أن “من ينكر قضية التغيرات المناخية يستحق عقوبة الإعدام”. وقال مارتن، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن الحركة العالمية التي ينتمي إليها والتي تحمل اسم “الكوكب يتقدم إلى الأمام” تدعو إلى زيادة الوعي حول الحاجة الملحّة لحماية حقوق الإنسان الأساسية في كوكب نظيف وخالٍ من الانبعاثات الكربونية، وحماية مستقبل الأجيال القادمة. وأضاف أن مؤتمر المناخ كوب 27 يُعَد فرصة جيدة لتنفيذ التعهدات المناخية التي نصّت عليها اتفاقية باريس للمناخ، مطالبًا بحماية حقوق الناس في كوكب نظيف. ودعا إلى أن يكون مؤتمر المناخ هذا العام في شرم الشيخ نقطة تحوُّل في ملف التغيرات المناخية، وأن يُحدث طفرة جديدة على أرض الواقع.