تعزيزات لقوات الاحتلال في الضفة وداخل الخط الأخضر وتنديد فلسطيني بجولة لبيد في باب العامود

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية شابا فلسطينيا بذريعة محاولته تنفيذ عملية مسلحة في مدينة بتاح تكفا شمال شرق تل أبيب، وذلك في ظل تعزيزات عسكرية وأمنية للاحتلال في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر وعلى الحدود مع قطاع غزة. وقالت الشرطة الإسرائيلية -في بيان- إنها ألقت القبض على الشاب بالقرب من الخط الأخضر على الحدود مع الضفة الغربية.

وفي القدس المحتلة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه عالجت ميدانيا 11 مواطنا فلسطينيا أصيبوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين في منطقة باب العامود. كما اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين بعد مناوشات عقب انتهاء صلاة التراويح في المسجد الأقصى. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عنصرين من قواتها أصيبا بعد إلقاء بعض الشباب زجاجات فارغة عليها. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن حركة (المقاومة الإسلامية) حماس لا تريد التصعيد لكن إذا عملت على تفجير الموقف فإن إسرائيل جاهزة للرد بقوة. وأكد غانتس -في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني- أن القوات الإسرائيلية منتشرة على طول الحدود ومستعدة لأي تصعيد محتمل. وأضاف أن إسرائيل معنية بتقديم تسهيلات مدنية واسعة للفلسطينيين في شهر رمضان لكن مع وضع المعايير الأمنية أولا في الاعتبار، مشيرا إلى أن أياما حاسمة ما زالت بانتظار الأجهزة الأمنية خلال شهر رمضان. وقال غانتس إنه من الممكن أن تقع عمليات أخرى في هذه الفترة التي وصفها بالحساسة، لكنه دعا الإسرائيليين للحفاظ على روتين حياتهم الطبيعية، واصفا ذلك بأنه رسالة قوة للآخرين.

 

حالة تأهب

من جانبه، أوعز رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لقواته بالتأهب لاحتمال القيام بعملية عسكرية جديدة إذا اقتضت الضرورة ذلك. وأفادت قناة 13 الإسرائيلية بأن كوخافي أدلى بذلك أثناء وجوده في وحدة ناحال العسكرية حيث أوضح أن حالة التأهب القصوى قد تمتد شهرا أو أكثر. وفسرت القناة قول كوخافي بأنه يلمح إلى احتمال القيام بعملية عسكرية على غرار تلك التي شنها على غزة في مايو/أيار الماضي. وكانت السلطات الإسرائيلية عززت قواتها في الضفة الغربية وداخل مدن الخط الأخضر، إذ أعلنت نشر قوات إضافية على طول جدار العزل ومناطق التماس، كما دفعت بـ15 كتيبة عسكرية إلى الضفة الغربية والحدود مع قطاع غزة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد تفقد قوات الاحتلال المنتشرة في منطقة باب العامود في القدس المحتلة وأثنى على عمل عناصر قوات الشرطة والجيش الموجودين هناك، ودعاهم إلى حماية أنفسهم وحماية إسرائيل، مشيرا الى أن الظرف غاية في الصعوبة، وفق تعبيره.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بجولة لبيد في منطقة باب العامود، واعتبرت تصريحه بنشر مزيد من التعزيزات في القدس المحتلة تصعيدا خطيرا. من جانبها، قالت حركة حماس إن اقتحام لبيد منطقة باب العامود وما أعقبه من إطلاق جيش الاحتلال الرصاص دليل على إصرار الاحتلال على تنفيذ ما وصفتها بمخططاته الخبيثة في حق القدس والمسجد الأقصى. واعتبرت حماس هذه الخطوة تصعيدا خطيرا، واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين. كما حملت الحركة قادة الاحتلال مسؤولية تداعيات التصرفات التي وصفتها بالاستفزازية. من جهتها، نظمت سرايا القدس -الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- عرضا عسكريا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ20 لمعركة جنين. وقالت سرايا القدس إن العرض يأتي أيضا لما سمتها نصرة الضفة الغربية في وجه عمليات الاغتيال والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة. كما أكدت سرايا القدس أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تترك الاحتلال الإسرائيلي يستفرد بالضفة.