برلمانيون أوروبيون يجب أن تصبح قطر شريكا رئيسيا في مجال الطاقة لأوروبا

أظهرت الحرب التي تتصاعد في أوكرانيا منذ أكثر من شهر مدى اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، ووصت مجموعة من 7 برلمانيين أوروبيين من فرنسا بضرورة تنويع مصادر مستوردات هذه القارة في أسرع وقت ممكن، مما يقتضي زيادة التعاون مع قطر؛ المنتج الرئيسي للغاز الطبيعي المسال. واستعرضت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية توصيات البرلمانيين لفرنسا بأن تحذو حذو ألمانيا التي عقدت مؤخرا اتفاقا مع قطر لتطوير علاقة طويلة الأمد لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من أجل تقليل اعتمادها على روسيا، الذي بلغ 55% من وارداتها.

 

قضايا أمنية حيوية

وقال البرلمانيون إن الأزمة العنيفة التي تمر بها القارة منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا خلقت تحديات سياسية واقتصادية ومالية كبيرة، وعلى فرنسا -تحت ضغط القضايا الأمنية الحيوية لأوروبا- أن تعزز الشراكات القوية التي ستحميها من النقص كما فعلت ألمانيا، لأن الأزمة أثبتت أن إمدادات الغاز في أوروبا لا يجوز أن تعتمد فقط على عدد صغير من الموردين، لأن ذلك يقيد القارة عند حدوث أي متغيرات جديدة كما هي الحال مع روسيا التي فرضت عليها أوروبا مجموعة كبيرة من العقوبات الاقتصادية، ولكنها غير قادرة على فرض حظر على الغاز الروسي.

ورأى البرلمانيون أن فرنسا وألمانيا -أكبر اللاعبين الأوروبيين- يجب أن تضمنا أمن طاقتهما في أسرع وقت ممكن عبر تكثيف التعاون مع شركائهما الموثوق فيهم، ويجب أن تكون قطر أحد هؤلاء، وأن تلعب دورا رئيسيا في السنوات القادمة في إمدادات الطاقة لدينا، وفهمت ألمانيا ذلك، ويجب على فرنسا أن تدركه في أسرع وقت ممكن، حسب الصحيفة.

 

غاز فرنسا 20% يأتي من روسيا

ولأن الاستعداد للشتاء القادم يبدأ من الآن -كما يقول البرلمانيون- مع استمرار القلق من أن الحرب في أوكرانيا قد لا تنتهي، وأن الأمور قد تتعقد بالنسبة لنا إذا لم نعزز تحالفاتنا في مجال الطاقة قبل حلول ذلك الوقت، فإن الحل الطبيعي الذي عمل عليه المفاوضون الأميركيون منذ بداية الحرب هو احتمال أن تعوّض قطر نقص الإمدادات الروسية من أجل تجنب النقص أو ارتفاع الأسعار، وبالتالي على فرنسا أن تبادر لهذا الموضوع لأن 20% من غازها يأتي من روسيا.

ومن المعروف أن قطر شريك أساسي في مجال الطاقة والأمن بالنسبة لنا -كما يقول النواب- فقد لعبت دورا حاسما في إنتاج الغاز، لا سيما في التسليم السريع، وهي اليوم من المنتجين الكبار للغاز في العالم، بعد بناء أكبر مصنع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال على هذا الكوكب، وبالتالي يمكنها تلبية الطلب المتزايد من أوروبا، كما لديها “كيو ماكس”؛ أكبر ناقلات للغاز الطبيعي المسال التي تسمح بالتصدير والعائد الأقصى والسريع. وذكر النواب أن لدى أوروبا إمكانات هائلة في الوقت الحالي لتقوية تحالفها مع دولة مستقرة ومزدهرة، و”لديها كل ما نحتاجه لضمان استقلال طاقتنا عن روسيا. وتعزيز اتفاقياتنا مع قطر يعني بالتأكيد استكشاف ضمان طويل الأجل لأمن توريد الغاز الطبيعي المسال”.

 

حلفاء موثوق فيهم

في الأوقات الصعبة التي نمر بها -كما يقول البرلمانيون الفرنسيون- نحتاج إلى أن نكون قادرين على الاعتماد على حلفاء موثوق فيهم، وفرنسا تعرف أن بإمكانها الاعتماد على قطر في إمداداتها وحتى من أجل أمنها، منذ أن أصبحت الدوحة -بصفتها مناصرة للتعددية- ذات أهمية متزايدة على الساحة الدولية، ومنذ أن أصبحت وسيطا في الأزمات بعد أن قامت بدور رئيسي في المفاوضات في أفغانستان، وفي إعادة آلاف الرعايا الغربيين والمتعاونين معهم من كابل أثناء استيلاء طالبان على الحكم الصيف الماضي.

وقدمت الدوحة مؤخرا دعمها للأوروبيين والأوكرانيين في الأزمة التي تمر بها القارة، وهذا يوضح بشكل جيد الملاحظات التي أدلى بها قبل بضعة أشهر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عندما وصف قطر بأنها منصة جديدة للحوار العالمي، وذلك نتيجة لإستراتيجية طويلة نفذتها الدوحة على مدى سنوات، حسب ما ذكرته صحيفة لاتريبون.

إيران تحمل أميركا مسؤولية توقف المحادثات النووية في فيينا

حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة مسؤولية توقف محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. وقال زاده في مؤتمر صحفي أسبوعي “الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتخذ قرارا بشأن العودة للاتفاق. المحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأميركية”. وأضاف أن على واشنطن أن تتخذ قرارا سياسيا بشأن إحياء الاتفاق، لأن طهران لن تنتظر إلى الأبد لأجل ذلك. وشدد زاده على أن الولايات المتحدة لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها، وأن بلاده لا تربط المفاوضات بالقضايا الإقليمية.

وردا على سؤال حول أسباب زيارة الوسيط الأوروبي لطهران، قال زاده إنها كانت تهدف لحل المشاكل المتبقية، وإن إيران قدمت مقترحاتها وتنتظر رد الطرف الآخر. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان انتقد، أمس الأحد، فرض عقوبات أميركية جديدة ضد بعض الأفراد والشركات الإيرانية، قائلا إن بلاده جاهزة لاتفاق جيد ومستديم إلا أن الجانب الأميركي هو المسؤول المباشر عن إطالة المفاوضات حتى الآن بطرحه بعض المطالب الإضافية. وحول المحادثات مع السعودية، قال خطيب زاده إن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات مع الرياض إذا أبدت رغبتها في حل القضايا العالقة بين الطرفين. وأكد زاده أن بلاده قدمت مقترحاتها بشكل مكتوب للسعودية وأن عليها القيام بخطوة مماثلة، لافتا إلى أن المفاوضات بين الرياض وطهران بحاجة إلى جدول أعمال واضح.

الذهب ملاذ المستثمرين.. كيف تنقذ مدخراتك في ظل الاضطرابات العالمية؟

يعتبر توجه المستثمرين إلى الذهب أوقات الاضطرابات أمرا معروفا منذ القدم. وأدى غزو أوكرانيا، وما تلاه من انقطاع في إمدادات السلع، إلى زيادة التضخم بشكل حاد ونتج عنه ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية.

وصل سعر الذهب إلى ألفي دولار للأونصة هذا الشهر، مما دفع المحللين إلى توقع أنه سيحطم الأرقام القياسية ويصل إلى 2500 دولار بحلول نهاية العام. ومع ذلك، شهد الذهب أسوأ انخفاض أسبوعي له لما يقرب من 4 أشهر.

نشرت مجلة تايمز البريطانية مقالا ذكرت فيه أنه غالبًا ما ينظر المستثمرون إلى الذهب على أنه الملاذ الآمن والتحوط الطبيعي ضد التضخم، حيث يحتفظ بقيمته أوقات الاضطراب الاقتصادي، لذلك يتكالبون على المعدن الأصفر الفترات الأخيرة.

ويشير المقال إلى أنه يجب على المستثمرين -الذين يتوقعون أن يستمر الارتفاع- ألا يسارعوا إلى وضع أموالهم في الذهب المادي الذي لا يدفع أي فائدة أو أية أرباح. فهناك طرق أخرى للتعرض لارتفاع الذهب. واحدة من الطرق الأكثر شعبية هي الاستثمار بالصناديق المتداولة في البورصة، والمصممة لتتبع سعر الذهب.

تشمل صناديق الاستثمار المتداولة في المعدن الأصفر تلك التي تستثمر مباشرة في الذهب المادي، أو تتبع سلة من أسهم مناجم هذا المعدن النفيس. وقد بلغ صافي التدفقات الداخلة لصناديق الذهب المتداولة في فبراير/شباط الماضي 2.1 مليار دولار، وفقا لمجلس الذهب العالمي، مقارنة بصافي التدفقات الخارجة البالغ 9 مليارات دولار العام الماضي.

وتوفر صناديق الاستثمار المتداولة سيولة ورسوم إدارة أقل من الصناديق المدارة بنشاط، ويمكن القول إنها تستهلك وقتا أقل للمستثمرين مقارنة بتقييم مزايا وضع أموالهم خلف شركة واحدة فقط متداولة علنا.

ومع ذلك، فقد ارتفعت الأسهم المتداولة في المعدن الأصفر مثل سهم “يامانا غولد” الكندي، وكذلك أسهم شركة التعدين المكسيكية “فريزنيلو” ، وتفوقا على مؤشر “فوتسي” لجميع الأسهم. ومن المتوقع أن يؤدي الزيادة في أسعار الذهب إلى ارتفاع أسعار أسهم يامانا غولد وفريزنيلو، الأمر الذي سيفيد التدفقات النقدية، وذلك وفقا لبيتر مارون الرئيس التنفيذي لشركة “يامانا” التي لديها مناجم في أميركا الشمالية والجنوبية. وفي نفس الوقت، ارتفعت أسهم منتجي المعادن الصناعية الكبيرة والمتنوعة، مثل “ريو تينتو”و”أنجلو أميركان” و”غلينكور”.

العامان الماضيان، تفوق مؤشر “فوتسي 350” للمعادن الصناعية والتعدين على مؤشر فوتسي لمناجم الذهب. وقد أفسح الهروب إلى الذهب، خلال الأشهر الأولى من الوباء، المجال أمام تحول حاد نحو مخزونات التعدين الصناعي خلال النصف الثاني من عام 2020، حيث انتعش الطلب بوتيرة أسرع من العرض.

وقد يؤدي ضيق مخزونات السلع الأساسية مثل خام الحديد والنحاس إلى ارتفاع طويل الأجل بالأسعار لهؤلاء المنتجين مقابل الذهب. وقد يكون الطلب المتزايد على المعادن (مثل النيكل والنحاس) -في التحول نحو التقنيات الجديدة في توليد الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية- أكثر دعما للأسهم في شركات التعدين الكبيرة المتنوعة، مقارنة بنظرائهم المعنيين بالذهب.

إن ارتفاع أسعار المواد الخام والعمالة والطاقة يعني أن مالكي الأسهم المتداولة في المعدن الأصفر قد لا يشعرون بالفائدة الكاملة من الارتفاع الحاد في سعر الذهب. فقد خذلت شركات الذهب نفسها على مدى السنوات العشرين الماضية أو نحو ذلك، في حين أن سعر الذهب يرتفع وترتفع تكاليف الإنتاج أكثر.

أثرياء الطاقة المتجددة

من أبرز انعكاسات الحرب الروسية على أوكرانيا، هي أنها دفعت دول الاتحاد الأوروبي الى تبني سياسات تهدف في نهاية المطاف الى التخلص من الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة، أو على الأقل التخفيف منه خلال العقد المقبل. عام 2021، استوردت دول الاتحاد الأوروبي حوالي 40٪ من حاجاتها في مجال الغاز و25٪ من النفط من روسيا. ولهذا الاعتماد الكبير أثمان سياسية، إذ يمنح موسكو القدرة على الضغط على دول الاتحاد، في حين تتلكأ الأخيرة عن ممارسة ضغوط قصوى بحق روسيا. لهذا رأينا تقارير في صحف غربية مثل “ذي فايننشال تايمز” و”ذي غارديان” و”ذي واشنطن بوست”، تتحدث عن ردة فعل أوروبية حيال استغلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتماد الأوروبي على الطاقة من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو الضغط على دول الاتحاد لاحتواء رد فعلها على حرب أوكرانيا.

لكن لهذه الانعطافة في مجال الطاقة أيضاً انعكاسات على المناخ، إذ أن التخفيف من الاعتماد على الغاز خلال الفترة المقبلة يعني عملياً اللجوء الى وسائل أكثر أذية للبيئة. لهذا، يبدو أن هناك اجماعاً على أن من الصعب الالتزام بتعهدات قمم المناخ لجهة خفض المنبعثات والمهل الزمنية لها، إذ أن الطلب على الفحم الحجري سيزداد خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع أسعار النفط والغاز على مستوى العالم.

لكن في المقابل، هناك استثمار طويل الأمد في مشاريع انتاج الطاقة المتجددة من خلال الدعم الحكومي للألواح الشمسية (لمساعدة المواطنين على تقليص الاعتماد على شبكات الكهرباء) وطواحين الهواء.

على سبيل المثال، هناك توجه في ألمانيا لمضاعفة إنتاج الطاقة البديلة (وكالة رويترز نشرت تقريراً عن توجه يقوده حزب الخضر لتمرير قانون للطاقة المتجددة). هذا يعني مضاعفة إنتاج طواحين الهواء الضخمة الحجم، وهي الآن تُقام في المحيط شمالاً. مثل هذه الجهود ستُؤدي وفقاً للمؤيدين لها الى الاعتماد بشكل كامل على الطاقة المتجددة خلال عقود قليلة. لكن هذه الصورة الوردية ليست حقيقية بالكامل، سيما أن انتاج الطاقة المتجددة لا يخلو من الاعتماد كذلك على مواد أولية، ولهذه حسابات أخرى.

مجلة “ذي إيكونومست” نشرت تقريراً لها عن القوى المستفيدة من الطاقة المتجددة، وفيه بعض المعلومات المفيدة ومنها طبعاً أن روسيا المستهدفة في هذا التوجه، هي من الدول التي يُعتمد عليها في مجال مادة النحاس المطلوبة لصناعة محرك طواحين الهواء. طبعاً، هناك بدائل قريبة وبعيدة. وهذه الدول الثرية بالمعادن ستجد مزيداً من الطلب عليها، وارتفاعاً في الأسعار والمداخيل، ما دفع المجلة الى مقارنتها بحال دول الخليج في النصف الثاني من القرن العشرينز

على سبيل المثال، التشيلي في أميركا اللاتينية تملك 42% من احتياطي مادة الليثيوم في العالم، في حين لدى الكونغو 46% من احتياطي الكوبالت في العالم ويُنتج 70% من حاجات العالم اليوم. الكوبالت والليثيوم أساسيان في مجال البطاريات المتجددة، وفي العمل على تأمين الطاقة النظيفة وتخفيف الاعتماد على النفط والغاز. ولدى الصين احتياطي من الألومنيوم والنحاس والليثيوم كذلك، في حين لدى اندونيسيا جبال من النيكل والبيرو فيها ربع الفضة في العالم.

كل هذه الدول ستستفيد من التحول الحاصل حالياً، سيما لو رأينا اتجاهاً أوروبياً مستداماً نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة، بهدف التخفيف من الانبعاثات والاعتماد على روسيا في تأمين الحاجات المحلية.

هؤلاء هم الرابحون، ولو بشكل غير مباشر، من حرب روسيا على أوكرانيا، والتحولات الحاصلة نتيجتها. ذاك أن هذه الحرب تُؤسس لتحولات في العالم تبدأ بالسياسة والأمن والدفاع، وتنتهي في طريقة الحياة ومراجعة الجدوى الاقتصادية لمناطق بأسرها.

العراق يعلن تطورات الربط الكهربائي مع تركيا والأردن

أعلن وزير الكهرباء العراقي، عادل كريم، استكمال أعمال الربط الكهربائي مع تركيا، بينما تواصل الوزارة العمل على إنجاز مشروعات أخرى مماثلة.

وقال الوزير -بالوكالة-، إن أعمال الربط بين العراق والأردن ما زالت تحت الإنشاء، وفقًا لما نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية “واع”، اليوم الأحد 3 أبريل/نيسان.

وأضاف: “هناك مفاوضات ما زالت مستمرة مع بعض دول الخليج بشأن الربط الكهربائي”، موضحًا أن المفاوضات تستهدف الوصول إلى اتفاقات ضامنة للطرفين.

ولفت الوزير العراقي إلى أن المفاوضات تتناول حاليًا تكلفة الإنشاءات والتعرفة، معربًا عن أمله في التوصل خلال الأيام المقبلة إلى حلول مرضية لكل الأطراف.

 

الكهرباء في العراق

قال وزير الكهرباء عادل كريم، إن الصيف المقبل سوف يكون أفضل من الماضي في حال توفر الوقود والغاز الطبيعي للوزارة.

وأوضح أن الوزارة لديها خطة، لذلك على اللجنة المالية تخصيص الأموال لاستكمال المشروعات والنواقص وإنشاء الخطوط والمحطات وشراء المحولات، مضيفًا: “لدينا خطة ستُنَفَّذ قريبًا”

وشهد قطاع الكهرباء في العراق أزمة ضخمة، عقب توقّف محطات التوليد عن العمل بعد تراجع كميات الغاز الإيراني، الأمر الذي تسبَّب بانقطاعات متكررة للتيار في بغداد.

وخلال الأسابيع الماضية، بدأ العراق حملة طرق أبواب، لتعويض إمدادات الغاز الإيراني، إذ توجّه وزير الكهرباء عادل كريم إلى قطر للاتفاق على استيراد كميات من الغاز تكفي لسدّ الاحتياجات الداخلية.

 

مصادر الطاقة البديلة

وقّعت وزارة الكهرباء العراقية، خلال العام الماضي 2021، عددًا من الاتفاقيات لإنشاء مشروعات الطاقة الشمسية داخل العراق، لوضع حدّ لأزمة الكهرباء التي تواجهها الدولة منذ أشهر طويلة.

وفي 16 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الوزارة أن مشروعات الطاقة الشمسية تأخرت بسبب مساعيها لتسديد ديون استيراد الغاز الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى -وقتها-، إنه بعد التوقيع على اتفاقيات مشروعات الطاقة الشمسية في العراق مع كبريات الشركات العالمية، يجب استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية والتمويل، ثم يصار إلى عقد شراكة وعقد تنفيذ، ومن ثم عقد شراء طاقة.

ويسعى العراق إلى إنتاج 12 ألف ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية بحلول 2025، بهدف حلّ أزمة الكهرباء من خلال طرق تسهم بخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة.

مزرعة روبوتات روسية تبعث رسائل للضباط الأوكرانيين لإقناعهم بالاستسلام

ليس هناك شك في أن روسيا واحدة من أكثر المعتدين السيبرانيين تطوراً في العالم. ففي يناير/كانون الثاني، اتهمت أوكرانيا روسيا بالوقوف وراء هجوم إلكتروني استهدف حوالي 70 موقعًا إلكترونيًا للحكومة الأوكرانية. في ذلك الوقت، تم نشر رسالة بالأوكرانية والروسية والبولندية على المواقع الإلكترونية التي تم اختراقها تقول “تم تحميل جميع بياناتك الشخصية على الإنترنت العام. هذا يخص ماضيك وحاضرك ومستقبلك”.

الآن، يبدو أن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني آخر هذه المرة باستخدام مزرعة روبوت. فقد أعلن جهاز المخابرات الأوكراني على موقعه على فيسبوك (Facebook) الخميس أن عملاء من الروس صمموا مزرعة روبوت أرسلت 5 آلاف رسالة نصية قصيرة إلى الجيش الأوكراني وضباط إنفاذ القانون يطلبون منهم الانشقاق والاستسلام للروس بحسب تقرير موقع إنتريستنغ إنجنيرنغ (Interestingengineering).

وذكر التقرير أنه ليس من الواضح سبب اعتقاد الروس أن مثل هذا الهجوم سينجح، لكن القوات المسلحة الأوكرانية كشفت أيضًا أن جهاز الأمن المعروف اختصارا “إس إس يو” (SSU) تمكن من إغلاق مزرعة الروبوت الروسية، أو “عملية المعلومات الخاصة” التي تهدف إلى “زعزعة الحالة الأخلاقية والنفسية لقوات الأمن الأوكرانية” حسب ما ذكر المنشور على فيسبوك.

وورد في المنشورالموجه للقوات المسلحة الأوكرانية “نتيجة الأحداث الجارية ارفضوا دعم القومية والزعماء الفاقدين للمصداقية في البلاد والذين فروا بالفعل من العاصمة”.

وبحسب ما ذكر التقرير، يبدو أن مزرعة الروبوت كان لها تأثير معاكس حيث أبلغ العديد من الضباط عن الرسائل التي تصلهم، مما أعطى أوكرانيا فوزًا آخر حيث تم تحييد العملية بسرعة من قبل جهاز الأمن.

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف من أن روسيا قد تستخدم في المستقبل الحرب الإلكترونية لشل البنية التحتية لأوكرانيا.

فقد كشفت التقارير أن حرب روسيا على أوكرانيا تنطوي على هجمات إلكترونية ضد مواقع حكومة كييف والمنظمات التابعة من خلال برامج ضارة مختلفة بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر تنشيط برنامج ضار لمسح البيانات يطلق عليه “هيرميتك وايبر” (HermeticWiper). فهل سيكون من السهل تفادي الهجوم القادم؟ يتساءل التقرير.

حكاية الخوارزميات.. هدية الإسلام للحضارة الرقمية

الخوارزميات ابتكرها بشر، ويشرف عليها بشر، ويغذيها بالمعلومات بشر، ومثلها مثل أي ابتكار آخر قادرة على أن تلعب دورا مهما في تطور البشرية، ونقلها إلى مستوى آخر من التقدم والازدهار، ولكنها قادرة كذلك على أن تكون شيطانا شريرا إذا أراد البشر لها ذلك.

يمكن لخوارزميات التعلم الآلي أن تؤدي مهاما عديدة ومعقدة في أيامنا هذه، من إتقان الألعاب الصعبة والمركبة، وتحديد الوجوه، إلى أتمتة المهام اليومية، واتخاذ قرارات تنبؤية مهمة أفضل من تلك التي يتخذها بعض البشر. وقد جلب هذا العقد اختراقات خوارزمية لا حصر لها، وأيضا العديد من الخلافات، ولكن قد يجد المرء صعوبة في الاعتقاد بأن كل هذا التطور بدأ منذ أقل من قرن مضى مع العالمين والتر بيتس ووارن ماكولوتش.

 

كيف بدأت هذه الحكاية التي تسمى الخوارزميات؟

“الخوارزمية” (algorithm) هي مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية والمتسلسلة اللازمة لحل مشكلة ما، وسميت الخوارزمية بهذا الاسم نسبة إلى العالم أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي الذي كان أول من ابتكرها في القرن التاسع الميلادي.

وقد تم وضع فكرة التعلم الآلي لأول مرة في عام 1943 من قبل أستاذ علم المنطق والمختص في علم الأعصاب الحاسوبي والتر بيتس وعالم فيسيولوجيا الأعصاب الحاسوبية وارين ماكولوتش، الذي نشر ورقة رياضية لرسم خريطة لعملية صنع القرار في الإدراك البشري والشبكات العصبية.

تعاملت الورقة مع كل خلية عصبية في الدماغ على أنها معالج رقمي بسيط، والدماغ كآلة حوسبة كاملة. وفي وقت لاحق، قدم عالم الرياضيات والحاسوب آلان تورينغ “اختبار تورينغ” (Turing test) في عام 1950، وما زال الاختبار المكون من لعبة تضم 3 أشخاص والتي تهدف إلى تحديد ما إذا كانت الآلات ذكية أم لا عصية على الحل من قبل أية آلة حتى أيامنا هذه، حيث يتطلب اختبار تورينغ جهاز حاسوب قادر على خداع الإنسان ليجعله يعتقد أن الآلة هي أيضا إنسان، وذلك كما ذكرت الكاتبة آفي جوباني في تقرير لها نشرته مجلة “أنالتيكس إنديا” (AnalyticsIndia) وتناولت فيه تاريخ الخوارزميات.

في خمسينيات القرن الماضي تم إجراء أبحاث رائدة في مجال التعلم الآلي باستخدام خوارزميات بسيطة، حيث كتب العالم آرثر صاموئيل من شركة “آي بي إم” (IPM) أول برنامج حاسوبي يلعب لعبة الداما الشهيرة، حيث تمت كتابة اللعبة باستخدام خوارزمية تسمى “ألفا بيتا” (alpha-beta)، وهي خوارزمية بحث تقلل عدد العقد التي يتم تقييمها بواسطة خوارزمية أخرى تدعى “ميني ماكس” (minimax) في أشجار البحث، ومنذ ذلك الحين تم استخدام هذه الطريقة في تصميم الألعاب التي تضم لاعبين اثنين، كما ذكرت الكاتبة في تقريرها.

في عام 1957، صمم عالم النفس الأميركي فرانك روزنبلات الـ”بيرسبترون” (Perceptron)، وهي أول شبكة عصبية تحفز عمليات التفكير في الدماغ البشري، وفي عام 1967 تم تقديم خوارزمية “الجار الأقرب” (The nearest neighbor) وهي إحدى الخوارزميات الرئيسية التي حلت “مشكلة البائع المتجول” (travelling salesman problem)، وهي عبارة عن مشكلة لبائع يبدأ في مدينة عشوائية ويزور المدن المجاورة بشكل متكرر حتى تتم زيارة جميع المدن.

 

أواخر القرن الـ20

تم تقديم مفاهيم “التكاثر العكسي” (Backpropagation) في الستينيات، وأعيد تقديمها في الثمانينيات لإيجاد طبقات مخفية بين طبقات الإدخال والإخراج للشبكات العصبية، مما يجعلها مناسبة للاستخدام التجاري.

وتتابع آفي جوباني رصدها لتطور الخوارزميات لتذكر اكتشاف العالم جيرالد ديجونج عام 1981 التعلم القائم على التفسير بما في ذلك شرح البيانات وتعميمها، وتلاه ابتكار الشبكة العصبية “نت توك” (NetTalk) في عام 1985 بواسطة البروفيسور تيري سيجنوفسكي، وهي خوارزمية قادرة على نطق كلمات مثل طفل، وذلك بناء على النص، وفي عام 1989، طور كريستوفر واتكينز خوارزمية الـ “كيو لريننغ” (Q-Learning) التي حسنت التطبيقات العملية للتعلم المعزز.

وشاع في التسعينيات استخدام الأساليب الإحصائية المتقدمة للخوارزميات بالنظر إلى أن الشبكات العصبية بدت أقل قابلية للتفسير وتتطلب قوة حسابية أعلى، وتضمنت هذه الأساليب خوارزميات الغابة العشوائية التي تم تقديمها في عام 1995، وبعد ذلك حدث أكبر انتصار للخوارزميات والذكاء الاصطناعي عندما تغلب برنامج “ديب بلو” من شركة “آي بي إم” على بطل العالم في الشطرنج عام 1997.

 

تقدم سريع في الألفية الثانية

في أوائل العقد الأول من القرن الحالي -تقول الكاتبة- تطورت خوارزميات التعلم الآلي والتعلم غير الخاضع للإشراف المباشر، وفي عام 2009 أنشأ “في في لي” أستاذ علم الحاسوب في جامعة ستانفورد مجموعة بيانات كبيرة تعكس العالم الحقيقي والتي أصبحت لاحقا الأساس الذي انطلق منه العالم أليكس كريجفسكي الذي ابتكر شبكة “أليكس نت” (AlexNet)، وهي النسخة الأولى من شبكة “سي إن إن” (CNN).

وفي هذه الأثناء، وفي عام 2011، تغلبت “واتسون آي بي إم” (IBM’s Watson) على منافسيها من البشر في لعبة “جيبرادي” (Jeopardy) الشهيرة، وقريبا من هذا الوقت، قدمت شركة غوغل آليتها الخاصة التي أطلقت عليها اسم “غوغل برين” (Google Brain) التي يمكنها تصنيف الأشياء، وتابعت الشركة العملاقة عملها بابتكار خوارزمية لتصفح مقاطع الفيديو في “يوتيوب” (YouTube).

واستخدمت خوارزميات “ورد 2 فيك” (Word2vec) -التي تم تقديمها في عام 2013- الشبكات العصبية لتعلم جمع الكلمات، وأصبحت فيما بعد الأساس لنماذج اللغات الكبيرة. وفي عام 2014 طورت شركة فيسبوك ابتكارها المذهل الذي أعاد كتابة التاريخ وهو “فيسبوك ديب فيس” (Facebook DeepFace)، وهي خوارزمية تغلبت على جميع المعايير السابقة لخوارزميات الحاسوب من خلال قدرتها على التعرف على الوجوه البشرية.

 

خوارزميات العمود الفقري للتكنولوجيا الحديثة حاضرا ومستقبلا

اليوم، أصبحت الخوارزميات -كما تؤكد الكاتبة- العمود الفقري لتوليد الصور والفيديو والصوت، وتستخدم بشكل شائع للتزييف العميق، وفي عام 2016، تميزت خوارزمية “ألفا قو” (AlphaGo) بأحد أكثر انتصارات التعلم الآلي شيوعا، حيث تغلبت على بطل العالم في لعبة اللوحة الصينية “قو” (Go)، وفي عام 2017، تغلبت “ألفا قو” وخلفاؤها على العديد من الأبطال في عدة ألعاب معقدة، وفي عام 2017 بدأت شركة “وايمو” (Waymo) باختبار حافلاتها الصغيرة ذاتية القيادة، وحققت شركة “ديب مايند” (Deepmind) انتصارا آخر في عام 2018 مع خوارزمية “ألفا فولد” (AlphaFold) لقدرتها على التنبؤ ببنية البروتين.

وفي الحقيقة، فإن آفاق تطور الخوارزميات وطرق استخدامها في الحياة لا تكاد تعد ولا تحصى، ويكفي أن نعلم أن حجم سوق التداول العالمي في الخوارزميات وصل إلى 11.1 مليار دولار أميركي عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 18.8 مليار دولار أميركي عام 2024 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.1%، وذلك كما ذكرت منصة “ماركتس أند ماركتس” (Markets and Markets) مؤخرا.

وفي الواقع فقد أخذنا نشهد مؤخرا ابتكار خوارزميات فائقة الذكاء مثل خوارزميات شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وربما كانت الخوارزمية التي تعتمدها منصة “تيك توك” (Tiktok) مثالا جيدا عليها، ويوضح الفيديو كيف تعمل هذا الخوارزمية المراوغة التي تعتبر من أكثر الخوارزميات تطورا وذكاء.

وباختصار، تعد خوارزمية “تيك توك” نظاما معقدا مصمما لخدمة محتوى المستخدمين بناء على ما تعتقد الخوارزمية أنه ذو أهمية عالية بالنسبة للمستخدم، ووفق “تيك توك” يوصي النظام بالمحتوى عن طريق ترتيب مقاطع الفيديو بناء على مجموعة من العوامل، بدءا من الاهتمامات التي تعبر عنها كمستخدم جديد، والتكيف مع الأشياء التي تشير إلى أنك لست مهتما بها أيضا، أي أنها خوارزمية تدرس بعمق وتحلل بذكاء وتراقب بنشاط كل ما يتعلق بمستخدميها وطريقة تصرفهم أثناء وجودهم في المنصة، وذلك وفق ما ذكرت الكاتبة جيسيكا وورب في مدونتها على موقع “ليتر” (Later) مؤخرا.

 

الخوارزميات الشريرة.. أسلحة التدمير الرياضي

لكن، هناك وجه آخر معتم للقمر الخوارزمي، فهناك جانب شرير وفي غاية الخطورة لها. في كتابها، “أسلحة التدمير الرياضي” (Weapons of Math Destruction)، تستكشف عالمة الرياضيات “كاثي أونيل” كيف أن الثقة العمياء في الخوارزميات لاتخاذ قرارات حساسة يمكن أن تلحق الضرر بالعديد من البشر.

وتستكشف أونيل في كتابها العديد من الحالات التي تسببت فيها الخوارزميات في إلحاق الضرر بحياة الناس، وتشمل الأمثلة أنظمة تسجيل الائتمان التي تعاقب الأشخاص بشكل خاطئ، و”خوارزميات النكوص” (recidivism algorithms) التي تعطي أحكاما أشد للمدعى عليهم بناء على لونهم وخلفياتهم العرقية، وأنظمة تسجيل المعلمين التي تنتهي بفصل المعلمين ذوي الأداء الجيد ومكافأة الغشاشين، والخوارزميات التجارية التي تحقق مليارات الدولارات على حساب فئات الدخل المنخفض، وذلك كما ذكرت منصة “تيك توكس” (techtalks) مؤخرا.

وقد يؤدي تأثير الخوارزمية إلى إنشاء نظام ذكاء اصطناعي خطير، فالخوارزميات يمكنها أن تقرر إبقاء الشخص في السجن بناء على عرقه، وليس لدى المدعى عليه وسيلة لمعرفة سبب اعتباره غير مؤهل للحصول على عفو.

وهناك ما هو أكثر خطورة من ذلك، فقد ذكرت “الجزيرة نت” في تقرير لها مؤخرا أن فريقا بحثيا أوروبيا أثبت أنه يمكن للذكاء الاصطناعي، إذا استخدم عن عمد، أن يصنع عددا كبيرا من الأسلحة البيولوجية والكيميائية الجديدة تماما بسهولة كبيرة، والتي يمكن بعد العمل على تطويرها أن تساعد في تغيير خارطة الحرب على هذا الكوكب.

وتصمم الخوارزميات في العادة لتقليل الأضرار ورفع الفائدة، بمعنى أنه بعد أن تُخلّق المركبات الكيميائية في الدورة الأولى للخوارزمية، يتم تنقيحها بالدورة الثانية لتخدم غرض الأمان بشكل أساسي، فلا تكون ضارة بالإنسان.

لكن، وبحسب الجزيرة نت، فقد قام الباحثون بعكس هذه الآلية، فتعلمت الخوارزمية أن تفضّل الضرر وتتجنب الفائدة، وفي أقل من 6 ساعات بعد تشغيلها، أنتج نموذجهم 40 ألف جزيء كيميائي يتميز بأنه ضار للجسد البشري.

وبعد، إن الخوارزميات ابتكرها بشر، ويشرف عليها بشر، ويغذيها بالمعلومات بشر، ومثلها مثل أي ابتكار آخر قادرة على أن تلعب دورا مهما في تطور البشرية، ونقلها إلى مستوى آخر من التقدم والازدهار، ولكنها قادرة كذلك على أن تكون شيطانا شريرا إذا أراد البشر لها ذلك.

السيارات الكهربائية.. توتال إنرجي تنشئ محطات شحن جديدة في تونس

تستهدف الحكومة التونسية زيادة معدلات استخدام السيارات الكهربائية في البلاد إلى 50 ألف سيارة بحلول عام 2025، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 130 ألف سيارة كهربائية بحلول عام 2030، وذلك ضمن خطة الدولة لخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 2.2 مليون طن.

ويتطلّب التحول نحو استخدام السيارات الكهربائية في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إنشاء شبكة قوية من محطات شحن المركبات الكهربائية، لذلك أعلنت شركة النفط الفرنسية توتال إنرجي تركيب شبكة شحن للسيارات الكهربائية في العاصمة تونس، وهي المبادرة التي تأتي جزءًا من إستراتيجية الشركة للانتقال إلى الطاقة النظيفة.

ويُسهم التحول التونسي إلى استخدام السيارات الكهربائية في خفض استهلاك النفط في البلاد بمقدار 5.9 مليون برميل بحلول عام 2030، بالإضافة إلى خفض واردات الوقود الأحفوري بمقدار 660 مليون دولار خلال المدة من 2020 إلى 2030، الأمر الذي يُسهم في توفير 260 مليون دولار للبلاد، بحسب موقع أل أفريكا.كوم. وبلغت مخصصات دعم المحروقات والكهرباء والغاز في موازنة تونس عام 2022، نحو 5.1 مليار دينار (1.77 مليار دولار أميركي).

 

محطات شحن كهربائية كل 200 متر

خلال احتفالها السنوي لتكريم خبراء قطاع السيارات في العالم بتونس، كرَّمت توتال إنرجي كلًا من إم جي زي إس البريطانية، وبورش تايكان الألمانية، وهيونداي كونا الكورية. ورحّبت شركة توتال إنرجي باستقبال هذه السيارات الكهربائية في محطاتها لشحن المركبات الكهربائية، في خطوة تعكس رغبة حقيقية في إنشاء أول شبكة لشحن السيارات الكهربائية في تونس، وفقًا لموقع أفريكا 21. ومن المقرر أن تزوّد الشركة التونسية التابعة لشركة النفط الفرنسية عملاءها بمحطات شحن كل 200 كيلومتر. وسيُنفّذ المشروع بالتعاون بين شركة توتال إنرجي وشركائها في قطاع التنقل الكهربائي في تونس، مثل إيناكل، ومي جي موتوز، وتيسلا كلوب. وتضم شبكة توتال إنرجي لشحن السيارات الكهربائية في تونس 19 محطة شحن منتشرة في جميع محطات توتال إنرجي في البلاد، وتقدم خدماتها من خلال 26 نقطة لإعادة شحن السيارات الكهربائية في تونس.

 

دعم قطاع التنقل الكهربائي

تسعى الحكومة التونسية الآن إلى دعم قطاع التنقل الكهربائي في البلاد، بعد 4 سنوات من طرح أول حافلة كهربائية لشركة “بي واي دي” الصينية في العاصمة التونسية. ويمتلك الأتوبيس الصيني الذي ينقل نحو 90 راكبًا لمسافة تصل إلى 250 كيلومترًا، نظامًا للشحن يستمر لمدة 3 ساعات. وخلال العام الماضي، وافقت الحكومة التونسية على استيراد السيارات الكهربائية من شركة مي جي موتور البريطانية.

 

صادرات صناعة السيارات

تستهدف الحكومة التونسية زيادة صادراتها من صناعة السيارات إلى 13.5 مليار دينار (4.7 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2027، بهدف جذب استثمارات ضخمة لقطاع السيارات في البلاد، وتوفير 150 ألف فرصة عمل جديدة، وفقًا لبيانات وزارة الصناعة التونسية. وتحتل تونس المرتبة الثانية في أفريقيا في تصدير قطع غيار ومكونات السيارات بنحو 7.5 مليار دينار، لتأتي في الترتيب بعد المغرب. وبلغت صادرات قطاع السيارات في المغرب حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نحو 75.08 مليار درهم (8.2 مليار دولار أميركي)، وفقًا لبيانات رسمية. وتوجد في تونس -حاليًا- نحو 280 شركة لصناعة السيارات، توفّر 90 ألف فرصة عمل. وخلال العام الماضي، شهدت السيارات الكهربائية زيادة في المبيعات بنحو 2.7 مليون مركبة، لتصل إلى 6.6 مليون مركبة مقابل 3.3 مليون سيارة خلال عام 2020. ويزداد الإقبال على شراء السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة رغم ارتفاع تكلفة شرائها مقارنة بسيارات الوقود الأحفوري، بفضل الحوافز الحكومية المشجعة على خفض الانبعاثات الكربونية.

مسؤول إيراني: احتياطيات النفط والغاز لدينا تكفينا 100 عام

خوجاشمهر: نمتلك 1.2 تريليون برميل تحت الأرض

كشف مسؤول نفطي إيراني عن أن بلاده تمتلك أكثر من 1.2 تريليون برميل من النفط والغاز، مؤكدًا أن إيران ستكون قادرة على الاستفادة من هذه الاحتياطيات لمدة قرن على الأقل من الآن.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية، محسن خوجاشمهر، إن إيران الآن أكبر مالك لاحتياطيات الهيدروكربونات في العالم، بالنظر إلى اكتشافاتها الجديدة، وفقًا لما نقله عنه موقع “برس تي في” الإيراني الناطق بالإنجليزية.

وأضاف: “فيما يتعلق باحتياطيات النفط والغاز وكذلك السوائل والمكثفات الموجودة، لدينا ما يعادل أكثر من 1200 مليار برميل من النفط الخام تحت الأرض”.

 

تفاصيل الاحتياطيات

في تفصيله للأرقام، قال نائب وزير النفط إن احتياطيات النفط الخام الإيرانية القابلة للاستخراج تُقَدر بنحو 157 مليار برميل، بالنظر إلى معدل الاستخراج المعزز، بينما تُقدَّر احتياطيات الغاز الطبيعي بنحو 33 تريليون متر مكعب (116.5 تريليون قدم مكعبة). وأوضح خوجاشمهر أن الاحتياطيات الهائلة ستجعل إيران قادرة على مواصلة إنتاج النفط والغاز لمدة 100 عام مقبلة على الأقل.

وتأتي هذه الأرقام بعد أيام من إعلان مسؤولين في الحكومة الإيرانية أن إنتاج النفط الخام في البلاد وصل إلى المستويات التي كانت عليها قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران في 2018، عقب قرارها الانسحاب من الاتفاق الدولي الخاص ببرنامج طهران النووي.

وتشير تقارير إعلامية وبيانات حكومية إلى أن صادرات النفط الخام من إيران بلغت نحو 1.5 مليون برميل يوميًا منذ أواخر العام الماضي. ويأتي ذلك رغم العقوبات الأميركية التي سعت إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران، من خلال خنق عائدات تصدير النفط.

 

أثر العقوبات الأميركية

تواصل طهران تحدي العقوبات الأميركية، التي تحاول كبح جماح إيرادات النفط والغاز الإيراني، من خلال حصار قطاع النفط. وأعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، الجمعة 1 أبريل/نيسان، أن بلاده عادت إلى قدراتها التصديرية لمرحلة ما قبل العقوبات، كما أنها تخطط للتوسع في صادرات النفط والغاز إلى دول أخرى بواسطة عملاء جدد؛ الأمر الذي يُشَكل تحديًا كبيرًا للعقوبات. وتجاوزت مستويات تصدير النفط الإيراني حاجز 3.8 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى يعادل ما كانت تصدره طهران في مرحلة ما قبل فرض العقوبات الأميركية.

 

عوامل قوة التصدير

قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، إن أهم أسباب عودة القوة التصديرية لبلاده، دعم إنتاج النفط والغاز والمكثفات، بجانب توجه بلاده إلى عملاء جدد، بعد الاستعانة بخبراء مختصين وطرح طرق مختلفة لإبرام العقود.

وأعلنت إيران، في مارس/آذار الماضي، أنها تمكّنت من ضم حقل خشت الجديد إلى حقولها المُنتجة؛ حيث دخل الحقل حيز الإنتاج بنحو 9 آلاف برميل يوميًا. وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية، محسن خوجاشمهر، خططًا جديدة لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا.

الهند تتوسع في وسائل التنقل الكهربائي الجماعي

تعتزم الهند بدء مرحلة جديدة من التوسع في التنقل الكهربائي -خاصة النقل الجماعي- ودعم خطط دعم التصنيع المحلي، تماشيًا مع الأهداف المناخية التي سبق الإعلان عنها في قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26. وأبدى وزير النقل والطرق السريعة الهندي، نيتين غادكاري، ثقته بتطور البنية التحتية للطرق الهندية لتشبه مثيلتها الأميركية بحلول عام 2024. ودعا الوزير، المهتمين بتقنيات التنقل الكهربائي والشركات الأميركية إلى الاستثمار في الهند، مشيرًا إلى دعم بلاده لتقنيات التنقل الكهربائي -خاصة النقل الجماعي السريع- المُنتجة محليًا في بلاده لتصبح زهيدة الثمن وفعالة في الوقت ذاته.

 

التنقل الكهربائي في الهند

تُخطط الهند للتوسع في مجال التنقل الكهربائي، وتطوير قطاع النقل بالكامل وتزويده بالتقنيات الحديثة، جنبًا إلى جنب مع تطوير البنية التحتية. ودعا وزير النقل والطرق السريعة، نيتين غادكاري، إلى تضافر الجهود بين الشركات الأميركية والجهات الهندية المعنية؛ لبحث تطوير تقنيات مصانع السيارات الكهربائية وصناعة إدخال التعديلات التحديثية على السيارات التقليدية. وأكد غادكاري أن الحكومة الهندية تعزز كلًا من استخدامات الطاقة الشمسية وأفضل آليات الشحن لدعم التنقل الكهربائي. وأضاف أن الحكومة الهندية -دعمًا لتطوير قطاع التنقل الكهربائي- تتجه إلى تحديد شروط ومعايير مبادلة بطاريات السيارات الكهربائية، التي تعد مجالًا جديدًا يستوعب التقنيات الحديثة كافة. وأكد أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار عبر مشروعات مشتركة لتطوير أفضل النُظم الهندية، مشيرًا إلى أن الحكومة الهندية تفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي في قطاع الطرق بنسبة 100%. وأضاف أن الهند تبحث عن تقنيات داعمة لنظام التنقل الكهربائي الجماعي السريع، على أن تكون قابلة للتصنيع المحلي، وفق ما قاله في خطاب للأميركيين من أصل هندي يوم الجمعة 4 مارس/آذار.

 

مشروعات وتقنيات

تنوعت صور مشروعات التنقل الكهربائي، التي أعلنها وزير النقل والطرق السريعة الهندي مؤخرًا، ومن ضمنها التنقل عبر “الحبال” (يُطلق عليه التلفريك) وهو نظام كهربائي يستخدم بتثبيت عربات التنقل في نظام مزود بكابلات كهربائية وتُعلق على مستويات مرتفعة. ويهدف التنقل الكهربائي بالحبال إلى تلافي الزحام ومعوقات التنقل الأرضية كالجبال والتلال، وكشف نيتين غادكاري عن أنه جارٍ التخطيط لـ11 مشروعًا للتنقل الكهربائي بالحبال للربط بين مدن جامو وكشمير، وولاية أوتاراخاند، وولاية هيماشال براديش، وولاية مانيبور، وولاية سيكيم. وبخلاف التنقل الكهربائي؛ قررت الهند التوسع في مشروعات التنقل عبر القطارات الخفيفة (أحد أشكال النقل العام باستخدام السكك الحديدية، تتراوح تقنياته بين القطارات الثقيلة والترام). وكذلك تُخطط لما يقرب من 65 مشروعًا لربط الموانئ، وتطوير 29 مرفقًا مخصصًا للهبوط الاضطراري للطائرات الحربية على الطرق السريعة التي تكتسب أهمية إستراتيجية، وفق إنديا تايمز- ذي إيكونوميك تايمز.

 

السيارات الكهربائية في الهند

من بين مسارات التنقل الكهربائي، بدأت الهند ترسيخ دورها في مجال التصنيع المحلي للسيارات النظيفة ضمن خطتها التوسعية، وحصدت 3 طرازات محلية الصنع المراكز الأولى والثالثة والخامسة ضمن أعلى 5 سيارات كهربائية مبيعًا في البلاد خلال عام 2021 الماضي. والطرازات الـ3 هي: “تاتا نيكسون” و”تاتا تيغور” -من إنتاج شركة تاتا موتورز، والطراز الثالث “فيريتو” كان من نصيب شركة ماهيندرا. وتولي السلطات الهندية -مؤخرًا- اهتمامًا بالغًا لتقنيات مبادلة بطاريات السيارات الكهربائية، التي تمثل قطاعًا جديدًا بديلًا للعلوم التطبيقية، وفق صحيفة بيهال نيوز الهندية. كما أعلنت وزارة الكهرباء، نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، تبني شركات النفط الهندية مشروعًا لإنشاء 22 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية، في أنحاء البلاد كافة، خلال العام المقبل، وفق صحيفة هندوستان تايمز.