تخطط شركة أميا باور الإماراتية لرفع قدرات مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في توغو من 50 ميغاواط إلى 70 ميغاواط. كما تخطط الشركة الإماراتية تزويد المجمع بنظام بطاريات تخزين بسعة 4 ميغاواط/ساعة، بحجم استثمار يصل إلى نحو 25 مليون دولار (ما يعادل 92 مليون درهم)، ما يجعلها أكبر محطة طاقة شمسية في غرب أفريقيا. كانت وزارة الاقتصاد والمالية في توغو قد وقّعت، الأسبوع الماضي، اتفاقية لتمويل توسعة المجمع من مكتب أبوظبي للصادرات التابع لصندوق أبوظبي للتنمية. وقّع الاتفاقية كل من وزير الاقتصاد والمالية في توغو، ساني يايا، ومدير عام صندوق أبوظبي للتنمية رئيس اللجنة التنفيذية للصادرات، محمد سيف السويدي، بحضور وزير الدولة للطاقة والمناجم في توغو، ماونيو ميلا أزيبل، ورئيس مجلس إدارة أميا باور، حسين جاسم النويس، وعدد من مسؤولي الجانبين.
أعمال توسعة المحطة
كشف النويس أن الأعمال الانشائية لمشروع التوسعة ستنطلق مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، على أن تنتهي في غضون 12 شهرًا، وستتولى شركة أميا للخدمات التقنية التابعة لشركة إميا باور عمليات الإنشاء والتشغيل. وقال، إن زيادة الطاقة الإنتاجية لمجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية ستدعم خطط التنمية في توغو، وتسهم في تسريع تنفيذ خططها الرامية لزيادة عدد المستفيدين من شبكة الكهرباء والوصول الشامل للكهرباء بحلول عام 2030. وتوقّع أن تصل امدادات المجمع من الكهرباء إلى نحو 225 ألف منزل في توغو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية وأكد النويس أن مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية سيسهم في خلق مئات الفرص في مختلف القطاعات في توغو، والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 9.5 ألف طن سنويًا، فضلًا عن تمكين المجتمعات المحلية من الحصول على مياه الشرب والتعليم والرعاية الصحية. كما يعمل مجمع محمد بن زايد، الذي يعدّ أكبر محطة طاقة شمسية في غرب أفريقيا، على إيجاد العديد من فرص العمل في المناطق المحيطة بالمشروع، من خلال مبادرات نوعية تنفّذها الشركة. وتشمل مبادرات شركة أميا باور بناء وتجديد المدارس الابتدائية، وبناء عيادات طبية مع مرافق دعم الأمومة، إضافة إلى طرح برنامج تدريب داخلي لطلاب الهندسة من مختلف المؤسسات التقنية في جميع أنحاء توغو؛ لاكتساب الخبرة العملية في محطة الطاقة الشمسية.
حلول الطاقة النظيفة
قال النويس، إن القطاع الخاص الإماراتي يواكب توجهات الدولة الهادفة لنشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم. وأكد الدور الريادي للإمارات في نشر حلول الاستدامة والطاقة النظيفة عالميًا، تنفيذًا لرؤية الإمارات وتوجيهاتها القائمة على تنويع مصادر الطاقة، وتخصيص حصة متنامية للطاقة النظيفة، بما يضمن مستقبلًا آمنًا لأجيال الغد، ويعزز النمو الاقتصادي في العديد من الدول الشقيقة والصديقة. وأضاف: “بصفتها الدولة المضيفة لقمة المناخ كوب 28، تؤدي الإمارات دورًا مهمًا في دعم العالم خاصة البلدان الناشئة، من خلال التخفيف من تأثير تغير المناخ وزيادة اعتماد الطاقة النظيفة.