تدعو الصناعة الفرنسية والألمانية إلى نشر الهيدروجين الأخضر المنسق في أوروبا

تعمل اتحادات الصناعة من فرنسا وألمانيا على تسريع نشر تكنولوجيا الهيدروجين في جميع أنحاء أوروبا من خلال الدعوة إلى بناء بنية تحتية أوروبية للهيدروجين يمكن امتلاكها وتشغيلها بشكل مشترك. من أجل وضع الأساس لإزالة الكربون بشكل شامل من الاقتصاد الأوروبي، أعلن اتحاد الصناعة الألماني BDI، جنبًا إلى جنب مع نظرائه الفرنسيين France Industrie و Medef، عن نيتهم التعاون في إنشاء سلسلة إنتاج ومعالجة الهيدروجين بأكملها. وفقًا لهولجر لوسش من معهد BDI، من المتوقع أن يصل الطلب على الهيدروجين الأخضر إلى أبعاد “هائلة” في جميع أنحاء أوروبا قريبًا جدًا. وذكر لوسش أنه “لا يمكن لأي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تصنيع ما يكفي من الهيدروجين وتزويد البنية التحتية اللازمة بمفردها”، وأضاف أن وجود مجال متكافئ مع معايير مماثلة في جميع دول الاتحاد الأوروبي سيساعد في تنظيم نشر فعال للتكنولوجيا.

“المطلوب هو نظام اعتماد قابل للتطبيق في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ويعتمد على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للغازات المحايدة مناخياً.” وفقًا لنائب المدير العام لـ BDI، سيحتاج المستثمرون في المحلل الكهربائي والبنية التحتية للهيدروجين الأخرى إلى طمأنة أن الطلب الكافي قادم قبل أن يكونوا مستعدين للقيام بالاستثمار. ستحتاج الشركات أيضًا إلى التأكد من توفر الهيدروجين الأخضر. صرح ماركوس كريببر، رئيس أكبر شركة للطاقة في ألمانيا RWE، مؤخرًا أن التنظيم المفرط للاتحاد الأوروبي يعيق تطوير بنية تحتية هيدروجينية تنافسية في أوروبا. هذا هو الحال بشكل خاص لأن الاتحاد الأوروبي يتطلب طرح مصادر طاقة متجددة إضافية بالتوازي من أجل تصنيف الهيدروجين على أنه “أخضر”. يُعتقد أن الهيدروجين الأخضر مهم لإزالة الكربون من أجزاء الاقتصاد التي يصعب فصلها عن الوقود الأحفوري بأي طريقة أخرى، كما هو الحال في التطبيقات المستخدمة في القطاع الصناعي. بالإضافة إلى إنشاء بنية تحتية هيدروجينية محلية، ترغب غالبية دول الاتحاد الأوروبي في استيراد كميات كبيرة من الهيدروجين الصديق للبيئة من دول أخرى.

ألمانيا تطلق أول مزاد لواردات الهيدروجين الأخضر

بدأت الحكومة الألمانية المزاد لشراء الهيدروجين الصديق للبيئة وسيكلف 900 مليون يورو. وفقًا لوزارة الاقتصاد، فإن ما يسمى بآلية H2 Global هو شراء الوقود في السوق الدولية ثم بيعه داخل الاتحاد الأوروبي إلى المشتري الذي قدم أعلى عرض. مؤسسة H2 العالمية، التي تقودها الصناعة الخاصة، هي المسؤولة عن تنظيم الآلية.

بمساعدة طرف ثالث، وبالتحديد شركة HINT.CO التابعة للمؤسسة بالكامل، يتم التفاوض والتوقيع من قبل المؤسسة على اتفاقيات شراء طويلة الأجل للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما في ذلك الأمونيا والميثانول ووقود الطيران المستدام. توفر هذه الاتفاقيات لمنتجي الهيدروجين التخطيط وأمن الاستثمار الذي يحتاجون إليه. من ناحية أخرى، فهي مسؤولة عن إبرام عقود البيع في جميع أنحاء أوروبا. تحصل H2 Global على المنتجات بأقل تكلفة ممكنة، ثم تبيعها الشركة لمن يقدم أعلى عرض.

نظرًا لأنه من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خسارة الأموال، ستقدم الحكومة إعانات لتعويض الفرق. من المتوقع أن تبدأ الشحنات الأولى من مشتقات الهيدروجين الصديقة للبيئة في ألمانيا وأوروبا بحلول نهاية عام 2024. وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الاقتصاد، تعتزم الحكومة توفير 3.5 مليار يورو إضافية لمزيد من جولات المزايدة التي ستستمر حتى عام 2036.

وكانت إدارة التحالف السابقة قد أشارت إلى أنها ستقدم 900 مليون يورو لخطة المزاد. H2 Global هي مؤسسة تم تأسيسها من قبل مشاركين مهمين في الصناعة في ألمانيا، بما في ذلك سيمنز انيرجي وليندي و نورديكس وتيسين كروب، بهدف المساعدة في تطوير سوق الهيدروجين الأخضر. في المعركة ضد تغير المناخ، يعتبر الهيدروجين المنتج من خلال استخدام الكهرباء المتجددة بمثابة الدواء الشافي للصناعات التي تنتج انبعاثات يصعب تقليلها، مثل صناعات التصنيع والنقل.

تحمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إمكانات هيدروجين خضراء “ضخمة” لأوروبا

قال باحثون من مركز الفضاء الألماني (DLR)، ومعهد فوبرتال للمناخ والبيئة والطاقة، ومعهد أنظمة الطاقة المستقبلية (IZES) في تقرير مشترك أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) لديها “إمكانات هائلة “لتزويد ألمانيا وأوروبا بالهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي المصنوع من الطاقة المتجددة بتكاليف منخفضة. تم نشر التقرير من قبل المنظمات الثلاث. وفقًا للتحليل، حتى عند مراعاة متطلبات الطاقة المتجددة التي تمتلكها دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نفسها، لا يزال هناك قدر كبير من الإمكانات غير المستغلة في المنطقة لتوفير أنواع وقود صديقة للبيئة لأوروبا بسعر مناسب.

وفقًا لبيان صحفي من DLR، قد تتراوح أسعار إنتاج الوقود الاصطناعي بين 1.92 و2.65 يورو للتر في عام 2030 في أفضل المواقع، وبين 1.22 و1.65 يورو للتر في عام 2050 في نفس المناطق. ومن ناحية أخرى، نصحت اللجنة بأنه إذا تم أخذ مخاطر الاستثمار المحتملة في الاعتبار، فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على التكاليف الإجمالية، وبالتالي على الاختيار الممكن للبلدان المصدرة. وفقًا للباحثين، قاموا بفحص منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها، وقاموا بتقسيمها إلى مناطق فرعية أصغر والنظر في سلسلة التصنيع الكاملة للوقود الاصطناعي. تم ذلك من أجل الوصول إلى استنتاجهم. يأخذ هذا التقرير في الاعتبار الظروف التكنولوجية والاقتصادية لكل دولة من الدول السبعة عشر التي تشكل هذه المنطقة، فضلاً عن تحليل التهديدات التي تشكلها البلدان الفردية نفسها.

يمكن أن يكون الوقود الاصطناعي الذي يتم إنتاجه من الكهرباء المتجددة إحدى الطرق لجعل صناعات التنقل مثل الطيران أكثر ملاءمة للمناخ. يعتبر الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع وقودًا مهمًا لإزالة الكربون من بعض العمليات الصناعية وتخزين الطاقة المتجددة على نطاق واسع. في العام الماضي، قدم المركز الألماني لشؤون الفضاء الجوي استراتيجية لطيران خالي من الانبعاثات في المستقبل، وفي الوقت نفسه، قدم قطاع الطيران في البلاد خطة رئيسية مشتركة لجعل النقل الجوي أكثر انسجامًا مع حماية المناخ.

تعتبر ألمانيا شركة لشبكة الهيدروجين بحصة حكومية

وفقًا لتقرير في Welt am Sonntag، تفكر الحكومة الألمانية في إمكانية إنشاء شركة تمتلك فيها الدولة حصة من أجل إدارة بناء شبكة هيدروجين وطنية كجزء من المسيرة نحو الحياد المناخي في بلد. وفقًا لمسودة مراجعات استراتيجية الهيدروجين الوطنية الألمانية التي اطلعت عليها الصحيفة، “من أجل ضمان التطوير المنسق […] لشبكة الهيدروجين والجدوى المالية لها، يجب تأسيسها،” شركة شبكة هيدروجين مع يتم تأسيس مشاركة من الدولة. ولم تتضمن الوثيقة أي معلومات تتعلق بحجم مساهمة الحكومة. وفقًا لما يكتبه ويلت، في المستقبل غير البعيد، ستشتري الشركة الجديدة كلاً من خطوط الأنابيب الحالية لنقل الهيدروجين وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي التي سيتم تعديلها لحمل الهيدروجين. وفقًا لمسودة الوثيقة، فإن شركة خطوط الأنابيب ستنفذ التخطيط والتنفيذ السريع لشبكة على مستوى ألمانيا لنقل الهيدروجين في عام 2030.

من المفترض أن تتم مراجعة الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين كل ثلاث سنوات، ولكن نظرًا لحدوث تغيير في الحكومة وأزمة طاقة منذ تقديمها لأول مرة، فإن وزارة الاقتصاد تعيد تقييم الاستراتيجية قبل الجدول الزمني والتخطيط للاستراتيجية الجديدة لتكون كذلك. المعتمدة في يناير 2023. سيؤدي ذلك إلى تحديث العدد الإجمالي لمراجعات الاستراتيجية. يشمل التجديد أيضًا مقترحات لخطوط أنابيب وطنية إضافية، ومفاهيم جديدة لتخزين الهيدروجين، وطرق الاستيراد، والبنية التحتية الدولية للهيدروجين. برز إنتاج الهيدروجين من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة، التي تُعرف أحيانًا باسم “الهيدروجين الأخضر”، كوقود حيوي في الجهود المبذولة لتلبية طموحات المناخ الخالية من الصفر.

توقيع اتفاقية محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في صقلية الإيطالية

في يونيو/حزيران عام 2021، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن إيطاليا تخطط لبناء محطة بقدرة 1 غيغاواط سنويًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأنها تنوي جمع نحو 1.79 مليار دولار لتمويل المشروع. في هذا السياق، أبرمت شركة فيوجن فيول الأيرلندية وشركة دوفيركو إنرجيا الإيطالية اتفاقية تجارية مشتركة لتطوير النظام البيئي للهيدروجين الأخضر في إيطاليا واختيار الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتوقع المراقبون أن يكون المشروع الافتتاحي لهذه الاتفاقية عبارة عن محطة هيدروجين أخضر بقدرة 1.25 ميغاواط في صقلية باستخدام تقنية شركة فيوجن فيول في استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

لمحة عن الشركتين
تُعَد فيوجن فيول شركة رائدة ناشئة في قطاع الهيدروجين الأخضر ملتزمة بتسريع تحول الطاقة من خلال تطوير حلول الهيدروجين التجريبية والنظيفة. وتعنى شركة دوفيركو إنرجيا، التابعة لمجموعة دوفيركو متعددة الجنسيات لتجارة الصلب والسلع، بإدارة أصول إنتاج الطاقة وتسويق خدمات الطاقة، حسبما نشر موقع “هيدروجين سنترال” في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

المشروع الافتتاحي
بموجب اتفاقية الشراكة التجارية بين شركتي فيوجن فيول ودوفيركو إنرجيا، سيبدأ تطوير المشروع الافتتاحي التجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موقع دوفيركو الصناعي في مدينة جيامورو بجزيرة صقلية الإيطالية. ويتوقع المحللون أن تزود شركة فيوجن فيول 50 جهاز تعقب من طراز “إتش إي في أو-سولار” لديها للمشروع المقترح، التي ستُركَّب في عام 2024. وستنتج المنشأة نحو 46 طنًا من الهيدروجين الأخضر سنويًا، التي ستستخدم لتشغيل نظام خلايا وقود الكربونات المنصهرة (إم سي إف سي)؛ ما يضيف جانبًا فريدًا ومبتكرًا للمشروع. وقال رئيس قسم التجارة في أوروبا لدى شركة فيوجن فيول، نونو فيليبي، إن الاتفاقية تمثّل تطورًا بارزًا للشركة التي بدأت توسعة نطاقة عملياتها التجارية باتجاه دول جنوب أوروبا. وأضاف أن “هذه الاتفاقية لا تمثل فقط نقطة دخولنا إلى السوق الإيطالية، ولكن الأهم أنها تمهّد لعلاقة قوية مع مجموعة دوفيركو لبيع تقنياتنا وتطوير مشروعاتنا في إيطاليا، وفي نهاية المطاف، في الأسواق المجاورة مثل تونس والجزائر”. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة دوفيركو إنرجيا، ماركو كاستاغنا، أن “شركته تفخر بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة فيوجن فيول، وباستخدام وتعزيز تكنولوجيا “إتش إي في أو” في القطاع الصناعي في إيطاليا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”. وقال مساعد الرئيس التنفيذي لشركة فيوجن فيول، زاك ستيل: “بصفتنا لاعبًا صغيرًا في قطاع الهيدروجين الأخضر الناشئ؛ فإن من المهم التركيز على الأسواق التي لدينا فيها عرض قيمة مقنع وميزة تنافسية مادية”، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة. وتابع قائلًا: “إن إيطاليا هي إحدى هذه الأسواق، ونعتقد أن الشراكة مع دوفيركو ستكون بمثابة منصة لكلا الشركتين لتأسيس تعاون تجاري كبير على المدى القريب”. وأوضح أن “هدفنا هو تكرار النهج الذي اتخذناه في شبه الجزيرة الأيبيرية من خلال تطوير البنية التحتية للتنقل في الجزء الجنوبي من البلاد، بدءًا من 2-4 مشروعات للتزود بالوقود، فضلاً عن المشروعات الصناعية التي تتمحور حول المناطق الصناعية الرئيسة في شمال إيطاليا”.

سلطنة عمان تعلن في كوب 27 تطورات مبشرة بمشروعات الهيدروجين الأخضر

دشّنت سلطنة عمان، على هامش مشاركتها في فعاليات قمة المناخ كوب 27، التي انطلقت فعالياتها في مصر، اليوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، الإستراتيجية الوطنية للانتقال المنظّم إلى خطة الحياد الكربوني والسياسة الوطنية البيئية للطاقة. وترتكز إستراتيجية سلطنة عمان على عدد من المحاور؛ أبرزها الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة. ترأّس وزير الطاقة والمعادن، سالم بن ناصر العوفي، وفد السلطنة المشارك في قمة المناخ كوب 27، التي تستضيفها شرم الشيخ خلال المدة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. ويضم وفد سلطنة عمان كلًا من وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية الشيخ خليفة بن علي الحارثي، ورئيس هيئة البيئة الدكتور عبدالله بن علي العمري، ورئيس هيئة الطيران المدني المهندس نايف بن علي العبري.

أهداف سلطنة عمان
أكد العوفي أن مشاركة بلاده في فعاليات مؤتمر كوب 27 تأتي انطلاقًا من إيمانها بأهمية اتخاذ إجراءات منسقة بالشراكة مع العالم لتقليل الاحتباس الحراري إلى مستويات أقل من 2 درجة مئوية، وإذا أمكن وضع حد له عند 1.5 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الصناعة، وهو تبنٍّ لاتفاقية باريس من قِبل 196 دولة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وقال إن العالم يهدف إلى الوصول إلى ذروة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم في أقرب وقت ممكن لتحقيق عالم محايد مناخيًا بحلول منتصف القرن، وقد تعهّدت دول مختلفة بتقديم مساهمات محددة وطنيًا من أجل ضمان التحول في الطاقة وتقليل الانبعاثات”. وأضاف وزير الطاقة العماني :”اتخذنا خطوات مهمة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال اعتماد سلطنة عمان -بتوجيهات سامية- إعلان تحقيق الحياد الكربوني عام 2050، وإنشاء مركز عمان للاستدامة، بناء على مخرجات مختبر إدارة الكربون، واستمرارًا لهذه الجهود”.

مشروعات الهيدروجين
أعلن وزير الطاقة العماني، خلال تدشينه الإستراتيجية الوطنية لسلطنة عمان للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الكربوني والإعلان عن تدشين السياسة الوطنية البيئية للطاقة، بدء مرحلة التأهيل المسبق للمستثمرين الراغبين في المشاركة في الجولة الأولى لفرص الاستثمار في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال منصة شركة هيدروجين عمان “هايدروم”. وقال إن ذلك يأتي انطلاقًا من خططنا للتحول في الطاقة نحو الحد من انبعاثات الكربون، ولتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة، وتنويع مصادر الطاقة، ومن خلال ما أعلنته الوزارة، في وقت سابق، عن الفرص والحوافز الموجهة للاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر.

جناح سلطنة عمان في مؤتمر المناخ
من المقرر أن يستضيف جناح سلطنة عمان في مؤتمر المناخ كوب 27 عددًا من البرامج والاجتماعات؛ لمناقشة موضوعات التغير المناخي والحياد الكربوني، والاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء، وغيرها من الموضوعات ذات الارتباط. ويمثل قطاع الطاقة في العالم 75% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويعول على الطاقة المتجددة في إزالة الكربون من حصة كبيرة من استهلاك الطاقة في العالم في المستقبل. ويأتي قطاع إنتاج الهيدروجين في التطور ليتيح استجابة مثلى يمكنها أن تحقق بشكل كبير تطلعات العالم لمصادر طاقة جديدة ومتعددة الاستخدامات وخالية من الكربون.

أهداف قمة المناخ
تركز قمة المناخ كوب 27 على 4 أهداف رئيسة، وهي التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون، من خلال اتحاد الدول المشاركة في التخفيف والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة. كما يطمح مؤتمر شرم الشيخ للمناخ إلى تنفيذ دعوة ميثاق غلاسكو لمراجعة المساهمات المحددة وطنيًا للبلدان المشاركة، وإنشاء برنامج عمل طموح بشأن التخفيف، والتكيف مع أحداث الطقس المتغيرة من موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات وغيرها، والدعوة للعمل العالمي المعزز بشأن التكيف مع أهمية إظهار الإرادة السياسية اللازمة لإحراز التقدم نحو تعزيز المرونة ومساعدة المجتمعات الأكثر ضعفًا. وتسعى قمة كوب 27 إلى دفع الدول المتقدمة لإحراز تقدم في تمويل العمل المناخي، مع المضي قدمًا في جميع البنود المتعلقة بالتمويل على جدول الأعمال. كما سيركز المؤتمر على التعاون لتعزيز الاتفاق وتسهيله في المفاوضات لتحقيق نتائج ملموسة بطريقة متوازنة؛ إذ سيساعد تقدم الشراكة والتعاون في تحقيق الأهداف الموضوعة لضمان تبنّي العالم نموذجًا اقتصاديًا أكثر مرونة واستدامة.

تحول الطاقة
تُولي سلطنة عمان اهتمامها بقضية تحول الطاقة تواكبًا مع العالم؛ لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تعمل على تعزيز سياسات القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعات المرتبطة بقطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين. وتعمل سلطنة عمان في إطار إستراتيجية أمن الطاقة على تخطيط متكامل لموارد الطاقة التقليدية والمتجددة؛ بما يدعم مسارات التنويع الاقتصادي والنمو محليًا وعالميًا. ويُعَد تطوير قطاع الهيدروجين المتجدد والأخضر في سلطنة عمان، والترويج للطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف إحدى الأذرع الرئيسة لنزع الكربون عن قطاعات الطاقة والصناعة والنقل. وتدرك سلطنة عمان أن الشراكة ضرورية لتحقيق هدفها في القطاع؛ لإرساء مكانة السلطنة على خريطة تطوير إنتاج الهيدروجين النظيف واستخدامه؛ إذ تعمل وتنسق من خلال التحالفات أو فرق العمل المشتركة في عدد من الجهات الحكومية ومشغّلي النفط والغاز والمؤسسات التعليمية والبحثية بالإضافة إلى المواني؛ بما يدعم إنتاج الهيدروجين ونقله والاستفادة منه محليًا وتصديره.

محور الهيدروجين الأخضر.. ميناء ضخم يضع بلجيكا في صدارة الدول الأوروبية

سلّطت الحكومة البلجيكية الضوء على ميناء أنتويرب-بروج، بوصفه مركزًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر ووارداته وصادراته، في إطار الجهود الرامية لتحقيق الحياد الكربوني. وأكد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن إستراتيجية الميناء ومشروعاته لاستيراد وإنتاج الهيدروجين الأخضر تجعله لاعبًا أساسيًا بطموح بلجيكا لتصبح مركزًا للهيدروجين في أوروبا، وفق ما نقلته منصة “ريفييرا ماريتيم ميديا”. واقترح -خلال زيارته للميناء- مراجعة إستراتيجية الهيدروجين، مع التعديلات المخطط لها التي لتشمل إنشاء مجلس هيدروجين فيدرالي، لتتماشى مع هدف الطاقة الأوسع للحكومة، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إستراتيجية الهيدروجين في بلجيكا
تمّت الموافقة على إستراتيجية الهيدروجين الفيدرالية البلجيكية في أواخر عام 2021، وهي جزء من التحوّل إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100% والحياد المناخي. قال دي كرو: “جنبًا إلى جنب مع جميع أصحاب المصلحة من الحكومة والصناعة، قمنا بتطوير إستراتيجية مركّزة مبنية على كل المعرفة الفنية التي تراكمت لدى بلجيكا خلال العقود الماضية”. وأضاف: “نريد استغلال إمكاناتنا لنصبح روّادًا أوروبيين في مجال الهيدروجين، من خلال ضمان أمن إمدادات الهيدروجين بحلول النصف الثاني من هذا العقد، وتعزيز ريادتنا التكنولوجية، وتطوير سوق للهيدروجين، وتحويل بلجيكا إلى مركز قاري رائد للهيدروجين”. وتابع تصريحاته قائلًا: “نعتقد أن الهيدروجين سيؤدي دورًا رئيسًا في رغبتنا بإعادة رسم أساسيات الطاقة في قارتنا بأكملها”.

دور الهيدروجين في تحول الطاقة
يؤدي الهيدروجين دورًا رئيسًا في تحول بلجيكا إلى الطاقة المتجددة، وتنظر إليه الحكومة على أنه رابط ضروري في نظام طاقة مستدام وقوي مستقبلًا. ولكي تصبح بلجيكا محايدة للكربون، لا تحتاج فقط إلى الكهرباء المتجددة، بل تحتاج -أيضًا- إلى كميات كبيرة من الهيدروجين المتجدد الذي يُنتَج محليًا، ولكن يجب استيراده بكميات كبيرة. ويتمثل أحد أهداف الإستراتيجية في وضع بلجيكا بوصفها مركز استيراد وعبور في أوروبا للهيدروجين الأخضر.ُ ذكر أن بلجيكا ليس لديها مساحة كافية لإنتاج الكميات المطلوبة من الهيدروجين الأخضر بمفردها؛ لذلك يجب تكملة الإنتاج المحلي باستيراد الهيدروجين الأخضر وناقلات الهيدروجين من المناطق التي لديها ما يكفي من الشمس والرياح، بالإضافة إلى وفرة من الفضاء. وبوصفه ميناءً عالميًا، يرى ميناء أنتويرب-بروج دورًا رئيسًا لنفسه في استيراد الهيدروجين الأخضر وإنتاجه محليًا ومعالجته وتدفّقه إلى المناطق النائية.

توسعة الميناء البلجيكي
يستثمر الميناء في وقود الهيدروجين والميثانول لسفن الخدمات البحرية، ويختبر استعماله على القاطرات البحرية في إطار مشروعات القاطرات التي تعمل بالهيدروجين والميثانول. وبدءًا من عام 2026 فصاعدًا، سيشهد ميناء أنتويرب-بروج زيادة سعته الحالية بشكل أكبر لاستقبال جزيئات الهيدروجين الأخضر الأولى على منصته، وفق ما جاء في بيان صحفي نُشر في الموقع الرسمي للميناء. وقال الرئيس التنفيذي للميناء جاك فاندرميرين: “برفقة شركائنا في منظمات مثل تحالف استيراد الهيدروجين واللاعبين الرؤساء في منصتنا، نستثمر في البنية التحتية والمشروعات لتسريع استيراد ونقل وإنتاج الهيدروجين الأخضر”. وتابع: “التعاون مع الحكومة والدعم المناسب منها هو مفتاح ذلك؛ لذلك فإنني أرحب بهذه الإستراتيجية المنقحة التي توفر توجهًا ملموسًا، وتعترف بالواردات بوصفها ركيزة لإمدادات الطاقة والموارد لدينا، وتوضح التزامنا بالعمل مع الصناعة على تطوير حلول للتحديات المحتملة التي قد تعترض طريقنا”.

خطوط أنابيب الهيدروجين
أُنشِئ تعاون بين ميناء أنتويرب-بروج والعديد من مناطق التصدير لبدء سلسلة الهيدروجين، ومشروعات التصدير ذات الصلة في جميع أنحاء العالم. ويُنقل الهيدروجين إلى المناطق النائية الأوروبية عبر وسائط النقل المختلفة، مثل خطوط الأنابيب والسكك الحديدية والممرات المائية الداخلية. وستكون البنية التحتية الجيدة -مثل خطوط أنابيب ومحطات الهيدروجين ذات الوصول الحر- ضرورية لبناء موقع محور الوقود الأخضر. ويعمل ميناء أنتويرب-بروج على توسيع السعة النهائية لناقلات الهيدروجين الحالية والجديدة في كلا موقعي الميناء. بالإضافة إلى ذلك، ستموّل حكومة بلجيكا شبكة من خطوط أنابيب الهيدروجين التي ستربط المواني بالمناطق الصناعية في البلاد، وفي ألمانيا، بحلول عام 2028.

الجزائر تبحث التعاون مع إيطاليا في مشروعات الهيدروجين وتخزين الطاقة الشمسية

تَصدَّر الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة الشمسية قائمة المشروعات التي تبحث الجزائر تعزيز التعاون فيها مع إيطاليا، خلال المرحلة المقبلة. وفي هذا الإطار، عقد المدير العام لشركة سونلغاز الجزائرية مراد عجال، عبر تقنية الاتصال المرئي، اجتماعًا مع مسؤولي الشركة الإيطالية للكهرباء “إينيل”. ناقش الطرفان سبل التعاون بين الشركتين، خاصة في مشروعات الطاقة النظيفة، واطّلعا على عدد من العروض التي تخصّ نشاط كلتا الشركتين في الجزائر وإيطاليا.

شراكة إستراتيجية
ترتبط الجزائر وإيطاليا بشراكة إستراتيجية في مجال الطاقة، إذ تعدّ أحد مورّدي الغاز الرئيسيين إلى روما، وسط خطط لزيادة الصادرات عبر خط “ترانسميد”. ووقّعت شركة سوناطراك مؤخرًا عدّة اتفاقيات مع شركة إيني الإيطالية، تستهدف زيادة صادرات الغاز، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار بقطاع المحروقات في الجزائر، وكذلك الدخول في مشروعات الطاقة الشمسية وإنتاج الهيدروجين. أشار مدير عام سونلغاز إلى مستوى العلاقات الجزائرية الإيطالية، والتي تتيح مناخًا مناسبًا للتعاون والشراكة في قطاع الطاقة.

محاور الشراكة الجديدة
أبدى عجال استعداد سونلغاز للتعاون مع الشركة الإيطالية للكهرباء من خلال 5 محاور أساسية تتعلق بإنتاج اللوحات الكهروضوئية، وتخزين الطاقة الشمسية، وتطوير الهيدروجين الأخضر، وصناعة العدادات الذكية، ورقمنة شبكات التوزيع.

وتستهدف الجزائر الوصول إلى 15 ألف ميغاواط من مصادر الطاقة الشمسية بحلول سنة 2035، ضمن خطّتها لتنويع مصادر الطاقة والتوسع في المشروعات الخضراء. أكد مراد عجال أهمية الشراكة الجزائرية الإيطالية التي من شأنها فتح السوق الأفريقية أمام الطرفين، وكذلك التوسع في السوق الأوروبية.

فريق عمل
اتفق المشاركون في الاجتماع على تشكيل فريق عمل متخصّص لمناقشة أوجه التعاون بين الشركتين، من أجل مناقشتها وبلورتها. وتعدّ الجزائر في طليعة الدول العربية الناشطة بمشروعات الطاقات النظيفة والمتجددة قيد التطوير، وفقًا لتقرير غلوبال إنرجي مونيتور.

وتوقّع التقرير أن يتضاعف إنتاج الجزائر 20 مرة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، إلى أكثر من 10 غيغاواط، من بينها إنتاج متوقع من الطاقة الشمسية يصل إلى 5 غيغاواط، و5 غيغاواط أخرى من طاقة الرياح.

بدء إنتاج خلايا وقود الهيدروجين لسيارات بي إم دبليو في ألمانيا

أعلنت مجموعة صناعة السيارات الألمانية بي إم دبليو بدء إنتاج خلايا وقود الهيدروجين على نطاق صغير داخليًا لسيارتها آي إكس 5 في مصنعها بمدينة ميونخ في ألمانيا. وستدخل السلسلة الصغيرة من سيارات الهيدروجين الخدمة في الأشهر الـ4 المقبلة لأغراض الاختبار والعرض، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأفادت مجموعة بي إم دبليو بأنها تستهدف الفئة الفاخرة من سيارتها طراز آي إكس 5 التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين. وتعتزم شركة “توبسو” الدنماركية استثمار 267 مليون دولار لبناء أكبر مصنع للأجهزة التحليل الكهربائي لخلايا وقود الأكسيد الصلب في العالم في الدنمارك.

الإقبال على تصنيع خلايا الوقود
أعلنت شركة الأعمال الهندسية والتكنولوجية بوش Bosch الألمانية خططًا لاستثمار 200 مليون دولار في إنتاج خلايا وقود الهيدروجين الأميركية، وفق ما نشرت مجلة “بي في ماغازين”.

تُجدر الإشارة إلى أن خلايا الوقود تولّد كهرباء عالية مستمرة تبلغ 125 كيلوواط/170 حصانًا، مقترنة بمحرك كهربائي يتميز بتقنية الجيل الخامس من نظام “إي-درايف” لدى شركة بي إن دبليو، وبطارية تمكن مجموعة نقل الحركة من إنتاج 275 كيلوواط/374 حصانًا.

وقد تعاونت بي إم دبليو مع شركة تويوتا موتور اليابانية في إنتاج خلايا وقود الهيدروجين منذ عام 2013. بدورها، اتخذت شركة “توبسو” الدنماركية قرار الاستثمار النهائي لأكبر مصنع لتصنيع المحلل الكهربائي لخلايا الأكسيد الصلب في العالم في مدينة هيرنينغ بالدنمارك. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء خلال النصف الثاني من العام.

وستبلغ سعة المصنع التصنيعية 500 ميغاواط سنويًا، مع إمكان التوسع إلى 5 غيغاواط، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. قال الرئيس التنفيذي لشركة “توبسو”، رويلاند بان، إن الشركة تستثمر أكثر من ملياري كرونة دنماركية (268.8 مليون دولار)، وهو أكبر استثمار منفرد في تاريخ الشركة. وأشار إلى أن لدى الشركة 500 ميغاواط من السعة المبيعة مسبقًا، وتتواصل مع شركاء محتملين آخرين.

استبدال إنتاج الهيدروجين الرمادي
أعلنت شركة بوش أنها ستنتج سلسلة خلايا وقود الهيدروجين في منشأتها في مدينة أندرسون بولاية كارولينا الجنوبية، بصفتها جزءًا من استثمار يزيد على 200 مليون دولار. ويرجح المراقبون أن تُشغّل أول منشأة لإنتاج خلايا وقود الهيدروجين لدى شركة بوش في الولايات المتحدة في عام 2026.

وبيّنت الشركة الألمانية أنها ستستثمر عالميًا أكثر من مليار دولار لتطوير تقنيات خلايا وقود السيارات بحلول عام 2024. وقد اختبرت العديد من الشركات -بما في ذلك شركة صناعة الشاحنات الكهربائية “نيكولا”- النموذج الأولي Class 8 سيارات كهربائية تعمل بخلايا الوقود (FCEV) تتميز بتقنية شركة بوش.

أجرت شركة الضمان والتصنيف وإدارة المخاطر “دي إن في” دراسة نيابة عن مؤسسة “كلين آير تاسك فورس” (سي إيه تي إف) غير الحكومية. وتوصلت الدراسة إلى أن استبدال إنتاج هيدروجين منخفض الكربون أو هيدروجين أخضر وحده بالهيدروجين الرمادي الحالي يمكن أن يفي بـ60% من هدف الانبعاثات الصناعية الهولندية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأفادت شركة “دي إن في” بأن السياسات المنفذة لدعم احتجاز الكربون وتخزينه في هولندا نجحت في تشجيع إزالة الكربون الصناعي، وأشارت إلى أن الهيدروجين (الأزرق أو الأخضر) لم يُحفّز بصفة كافية من خلال آليات السياسة لجلب الثقة إلى المستثمرين والصناعة.

إنتاج الهيدروجين الأخضر
أعلنت شركة تصنيع أجهزة التحليل الكهربائي “إتش-تك سيستمز” الألمانية أنها ستوفر نظامي التحليل الكهربائي (PEM) و(ME450) لصالح شركة “غرويري هيدروجين باور”، التي تورّد الهيدروجين الأخضر إلى شركة صناعية دولية مقرها في سويسرا.

ومن المقرر أن تبدأ الأنظمة العمل بحلول نهاية العام المقبل، وفق ما نشرت مجلة “بي في ماغازين”  في 2 سبتمبر/أيلول الجاري. ويمكن لنظامي التحليل الكهربائي (PEM) و(ME450) إنتاج الكهرباء بقوة 1 ميغاواط لكل منهما، وسيُزودان بالطاقة الخضراء، من الألواح الشمسية الكهروضوئية، في الغالب.

ويهدف المرفقان إلى إنتاج ما يصل إلى 900 كيلوغرام من الهيدروجين الأخضر يوميًا. بدورها تبحث وزارة الطاقة الأميركية عن استثمار مشروعات في “إنتاج الهيدروجين المقترن بالطاقة النووية واستخدامه”. وأعلنت وزارة الطاقة أنها تهدف إلى دعم تطوير التكامل الحراري للطاقة النووية المطلوب لإنتاج الهيدروجين عالي الحرارة أو الاستخدامات النهائية المقترنة بالهيدروجين لمحطات الطاقة النووية.

نسخة تجريبية لشاحنة خضراء
أعلنت شركة صناعة الشاحنات الكهربائية نيكولا أنها ستكشف النقاب عن النسخة التجريبية للشاحنة الكهربائية بخلايا وقود الهيدروجين الأوروبية “نيكولا تري” في 19 سبتمبر/أيلول مع شريكها إيفيكو الإيطالية.

ومن المتوقع أن تدخل هذه الشاحنة، التي يصل نطاق سيرها إلى 500 ميل (804.67 كيلومترًا)، الإنتاج التسلسلي لسوق أميركا الشمالية في أواخر عام 2023. وسيبدأ تصنيعها، بعد بضعة أشهر، في مدينة أولم بألمانيا.

وقالت حكومة بلدية شنغهاي إنها تريد تحويل منطقة “لينغانغ”، التي اقتُطعت حديثًا من منطقة التجارة الحرة التجريبية في شنغهاي، إلى مركز ابتكار رقمي ومركز هيدروجين. وفي المقابل، أصدرت منطقة جيادينغ في المدينة خطة تنفيذية لتطوير سيارات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، تستهدف إنتاج 100 مليار يوان صيني (14.5 مليار دولار) بحلول عام 2025.

وأعلنت شركتا “آير برودكتس” و”أسوشيتيد برتيتش بورتس” عزمهما المشاركة في إنشاء أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع إلى المملكة المتحدة. وأطلقت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وشركة سيمنس إنرجي الألمانية و 13 مؤسسة أخرى التحالف العالمي لإزالة الكربون من الصناعة. وسيركّز التحالف على مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الأخرى المرتبطة بالتحول مثل الهيدروجين الأخضر.

الرئاسة المصرية توجه بتعزيز خطط الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر

حظيت الطاقة المتجددة وإستراتيجية الطاقة الجديدة والمستدامة في مصر باهتمام الرئاسة والوزراء، قبيل ما يقرب من 3 أشهر على انعقاد قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 27 بمدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي هذا الإطار، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تعزيز الخطط الوطنية الرامية لزيادة حصة الطاقة المتجددة وتنويع مصادر إمدادات الكهرباء والطاقة وتوطيد صناعة أجهزة التحليل الكهربائي المستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي، التقى اليوم الأحد 7 أغسطس/آب، عددًا من ممثلي الحقائب الوزارية المختلفة لمتابعة إستراتيجية الدولة حول الطاقة الجديدة والمستدامة، بحسب ما ورد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

جهود الطاقة المتجددة
تواصل القاهرة جهودها لتنفيذ إستراتيجيات متكاملة من شأنها تعزيز أهداف رفع حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الكهرباء المصري، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. حضر اللقاء الرئاسي كل من: رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، وزير المالية الدكتور محمد معيط.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تابع خلال لقاءه بالوزراء اليوم إستراتيجية الدولة للطاقة الجديدة والمستدامة، وكذا التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية. وناقش الوزراء مع الرئيس السيسي تطورات خطط إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، في إطار الإستراتيجيات المصرية التي تطمح لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 42%، بحلول عام 2035.

وتسعى الإدارة المصرية إلى تحقيق أقصى استفادة من موارد وإمكانات الطاقة الجديدة في القاهرة، وفي هذا الإطار ناقش لقاء اليوم أحدث مستجدات توليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة. وتضمنت مسارات الطاقة الجديدة في مصر الاستفادة من إمكانات طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي جذبت اهتمام شركات القطاع الخاصة والخبرة الأجنبية.

طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر
ناقش اجتمع الرئاسة المصرية وعدد من الوزراء، اليوم، جهود تعزيز قدرة توليد توربينات الرياح عبر الاستعانة بتوربينات فائقة الارتفاع من شأنها توفير قدرة إنتاجية عالية، للاستفادة من المناطق ذات سرعة الرياح العالية بأنحاء البلاد كافة.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تعزيز الخطط الوطنية الرامية لزيادة حصة الطاقة النظيفة وتنويع مصادر إمدادات الكهرباء والطاقة. وتشمل عملية التطوير إدراج الهيدروجين الأخضر ضمن عناصر منظومة الطاقة المتكاملة، للحاق بركب التطور العالمي في مجالات تغير المناخ والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتطرق الاجتماع إلى تعاون القاهرة مع خبرات دولية يمكنها دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتوليد الهيدروجين الأخضر اعتمادًا على الطاقة المتجددة، بتعاون وزارتي الكهرباء والبترول المصريتين مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأوضح بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اهتمام القاهرة والقطاع الخاص والخبرات العالمية بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدرًا مستقبليًا للطاقة اقترن بتوطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي العنصر الرئيس في عملية التوليد وتطوير الصناعة.

الربط الكهربائي
تابع لقاء الرئاسة المصرية والوزراء أحدث تطورات مشروعات الربط الكهربائي مع السعودية واليونان وقبرص. وتناول اللقاء الإجراءات التنفيذية لتأمين التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية، ودعا الرئيس السيسي إلى سرعة الانتهاء من مشروعات إمداد خطوط التغذية للمشروعات الزراعية. وركز الاجتماع على دور التغذية الكهربائية في عمليات استصلاح الأراضي والأعمال الكهربائية في محطات رفع المياه المستخدمة في القطاع الزراعي.