تصفية شركة الكوك المصرية بعد 62 عامًا من تأسيسها

بعد نحو 62 عامًا من إنشائها، قرر الجمعية العمومية لشركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية في مصر، تصفية أعمالها وحلها.

وبحسب بيان نشرته الشركة القابضة للصناعات المعدنية، المسؤولة عن شركة النصر، فإن الجمعية العامة غير العادية، قررت في جلستها اليوم الإثنين 5 سبتمبر/أيلول (2022) حل وتصفية الشركة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق العاملين.

وناقشت الجمعية العامة لشركة الكوك، دراسة من مكتب استشاري عالمي، وتقرير مجلس إدارة الشركة في أبريل/نيسان 2021 عن سوء الحالة الفنية للبطاريات، وتردي حالة مصانع ومعدات وآلات الشركة ومبانيها.

تصفية شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية
توقف نشاط شركة الكوك في 7 أغسطس/آب 2021، بعد تقرير جهاز شئون البيئة عن عدم توافق الأوضاع البيئية للشركة مع أحكام القانون، وتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في يونيو/حزيران الماضي (2022) وجود شكوك في مدى استمرارية الشركة.

في المقابل، قررت الجمعية العامة لشركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية، استمرار عمل محطة المياه والمعالجة في الشركة، لإمداد المصانع المجاورة، وذلك من خلال فنيين، بجانب دراسة الاستعانة بالفنيين من ذوي الخبرات في مصانع الشركات التابعة للشركة القابضة، وفق احتياجاتها.

من جهة أخرى، اعتمدت الجمعية العادية للشركة نتائج الأعمال المعدلة لشركة النصر لصناعة الكوك، وفقًا للملاحظات الواردة في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، بشأن تحقيق خسارة قدرها 339.3 مليون جنيه (17.6 مليون دولار أميركي)، عن العام المالي 2021-2022.

حيثيات حل وتصفية شركة الكوك
جاء في حيثيات قرار الحل والتصنفية، أن التكاليف الاستثمارية لإنشاء بطاريتين لإنتاج 1.8 مليون طن من فحم الكوك، بلغت 644 مليون يورو (643.8 مليون دولار)، بخلاف الاستثمارات المطلوبة لتجديد معدات المناولة والغربلة بنحو 100 مليون يورو (99.9 مليون دولار).

وقال تقرير استعرضته الجمعية العامة، إن دراسة الأسواق العالمية للفحم تشير إلى عدم الاستقرار الشديد في أسعار الفحم الحجري وفحم الكوك، حيث يصل تذبذب الأسعار إلى 300% بالزيادة والنقصان، ما يجعل أى توقعات مالية مستقبلية لهذا الاستثمار غير مطمئنة ومتقلبة.

الرئاسة المصرية توجه بتعزيز خطط الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر

حظيت الطاقة المتجددة وإستراتيجية الطاقة الجديدة والمستدامة في مصر باهتمام الرئاسة والوزراء، قبيل ما يقرب من 3 أشهر على انعقاد قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 27 بمدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي هذا الإطار، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تعزيز الخطط الوطنية الرامية لزيادة حصة الطاقة المتجددة وتنويع مصادر إمدادات الكهرباء والطاقة وتوطيد صناعة أجهزة التحليل الكهربائي المستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي، التقى اليوم الأحد 7 أغسطس/آب، عددًا من ممثلي الحقائب الوزارية المختلفة لمتابعة إستراتيجية الدولة حول الطاقة الجديدة والمستدامة، بحسب ما ورد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

جهود الطاقة المتجددة
تواصل القاهرة جهودها لتنفيذ إستراتيجيات متكاملة من شأنها تعزيز أهداف رفع حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الكهرباء المصري، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. حضر اللقاء الرئاسي كل من: رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، وزير المالية الدكتور محمد معيط.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تابع خلال لقاءه بالوزراء اليوم إستراتيجية الدولة للطاقة الجديدة والمستدامة، وكذا التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية. وناقش الوزراء مع الرئيس السيسي تطورات خطط إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، في إطار الإستراتيجيات المصرية التي تطمح لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 42%، بحلول عام 2035.

وتسعى الإدارة المصرية إلى تحقيق أقصى استفادة من موارد وإمكانات الطاقة الجديدة في القاهرة، وفي هذا الإطار ناقش لقاء اليوم أحدث مستجدات توليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة. وتضمنت مسارات الطاقة الجديدة في مصر الاستفادة من إمكانات طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي جذبت اهتمام شركات القطاع الخاصة والخبرة الأجنبية.

طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر
ناقش اجتمع الرئاسة المصرية وعدد من الوزراء، اليوم، جهود تعزيز قدرة توليد توربينات الرياح عبر الاستعانة بتوربينات فائقة الارتفاع من شأنها توفير قدرة إنتاجية عالية، للاستفادة من المناطق ذات سرعة الرياح العالية بأنحاء البلاد كافة.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تعزيز الخطط الوطنية الرامية لزيادة حصة الطاقة النظيفة وتنويع مصادر إمدادات الكهرباء والطاقة. وتشمل عملية التطوير إدراج الهيدروجين الأخضر ضمن عناصر منظومة الطاقة المتكاملة، للحاق بركب التطور العالمي في مجالات تغير المناخ والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتطرق الاجتماع إلى تعاون القاهرة مع خبرات دولية يمكنها دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتوليد الهيدروجين الأخضر اعتمادًا على الطاقة المتجددة، بتعاون وزارتي الكهرباء والبترول المصريتين مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأوضح بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اهتمام القاهرة والقطاع الخاص والخبرات العالمية بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدرًا مستقبليًا للطاقة اقترن بتوطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي العنصر الرئيس في عملية التوليد وتطوير الصناعة.

الربط الكهربائي
تابع لقاء الرئاسة المصرية والوزراء أحدث تطورات مشروعات الربط الكهربائي مع السعودية واليونان وقبرص. وتناول اللقاء الإجراءات التنفيذية لتأمين التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية، ودعا الرئيس السيسي إلى سرعة الانتهاء من مشروعات إمداد خطوط التغذية للمشروعات الزراعية. وركز الاجتماع على دور التغذية الكهربائية في عمليات استصلاح الأراضي والأعمال الكهربائية في محطات رفع المياه المستخدمة في القطاع الزراعي.

مباحثات جديدة حول تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر

تترقب أوروبا زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي، عبر مصر، مع مساعي القارة العجوز لتنويع مصادر الإمدادات بعيدًا عن روسيا. وتعمل مصر وإسرائيل على زيادة التعاون الثنائي بينهما، في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، لتلبية جزء من احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي.

وفي هذا الإطار، بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، عبر اتصال هاتفي، مجالات التعاون بين الجانبين والتطورات الأخيرة التي يشهدها قطاع الغاز في المنطقة والتعاون الثنائي، من أجل الإسهام في تأمين جانب من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الطاقة.

وكانت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي قد وقعوا خلال يونيو/حزيران الماضي اتفاقية سيُصَدَّر بموجبها الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، بعد إعادة إسالته في مصر.

غاز شرق المتوسط
بحث الملا مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية مستجدات الخطة التنفيذية لمذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر، بالإضافة إلى الخطوات التالية المسندة إلى فريق العمل بالتنسيق مع أمانة منتدى غاز شرق المتوسط.

كما ناقش الوزيران مجالات التعاون المحتملة في قمة المناخ كوب 27 التي تستضيفها مصر خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وأشار الملا إلى أن التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع أعضاء دول منتدى غاز شرق المتوسط يأتي على رأس قائمة جدول أعمال الطرفين في ضوء ديناميكية سوق الطاقة التي تشهد متغيرات سريعة ومستمرة.

أمن الطاقة
من جانبها، قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار إن مصر شريك مهم لإسرائيل في القطاعات كافة، خاصة قطاع الطاقة، مضيفة: “نأمل أن يضمن التعاون المستمر مع مصر تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين وتحقيق أمن الطاقة للمنطقة”. وأوضحت الحرار أنه خلال عقد قمة المناخ كوب 27 في مصر ستظهر أهمية المنطقة في مواجهة أزمة تغير المناخ، بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون في المستقبل.

مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر باستثمارات 8 مليارات دولار

تواصل مصر توسعها في إقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر، التي تأتي ضمن رؤيتها المناخية، في ظل رئاستها الدورة الجديدة من قمة المناخ كوب 27.

وأعلنت مصر، اليوم الأربعاء 27 يوليو/تموز، توقيع مذكرة تفاهم لبدء الدراسات الأولية لإقامة مصنع جديد لإنتاج الهيدروجين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفق ما نقل بيان رئاسة مجلس الوزراء المصري.

وشهد رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي التوقيع على مذكرة التفاهم لإقامة مصنع الهيدروجين الأخضر، باستثمارات تبلغ 8 مليارات دولار، وبطاقة تصل إلى 220 ألف طن سنويًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الهيدروجين الأخضر في مصر
ضمّت مذكرة التفاهم لبدء الدراسة الأولية للمشروع، عدة جهات حكومية من الجانب المصري، هي هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة المتجددة، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وصندوق مصر السيادي، ومن الجانب الهندي شركة “رنيو باور”، وهي إحدى الشركات الرائدة في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في الهند.

ووفق المذكرة، ستعمل الشركة الهندية على إقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، تبلغ طاقته الإنتاجية 20 ألف طن سنويًا، وهو معدل قابل للزيادة حتى 220 ألف طن سنويًا، من خلال مصادر الطاقة المتجددة، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ومن المقرر إنجاز المشروع على عدة مراحل، تبدأ بالمرحلة التجريبية وتتضمن إنتاج 20 ألف طن سنويًا من الهيدروجين، من خلال محلل كهربائي سعة 150 ميغاواط، ومزود بنحو 570 ميغاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج 100 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء.

وفي المرحلة الأولى، يتوسع الإنتاج إلى 200 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، من خلال قدرة محلل كهربائي تبلغ 1.5 غيغاواط، مزودة بنحو 5.68 غيغاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إمكانات مصر في الطاقة المتجددة
قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، إن مصر تمتلك وفرة في موارد إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية يمكن بواسطتها توليد طاقة متجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء. وأوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يحيى زكي، أن الهيئة تبذل مجهودات مع جميع الجهات الحكومية المعنية في ملف التحول إلى الاقتصاد الأخضر، خاصة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وأوضح أنها تعمل على توطين هذه الصناعات بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ كوب 27، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ إن مذكرات التفاهم الموقعة مع شركات وتحالفات عالمية لإقامة مشروعات صناعة الوقود الأخضر؛ مخصصة للتصدير للخارج ولخدمات تموين السفن.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، إن شركة رنيو باور واحدة من كبرى الشركات المنتجة للطاقة المتجددة في الهند والعالم، والشراكة معها تعكس اهتمام المطورين العالميين باختيار مصر وجهة للاستثمار في هذا المجال.

المملكة المتحدة تستغل فرص الطاقة المتجددة في مصر وجنوب أفريقيا

استعرضت حكومة المملكة المتحدة فرص الأعمال الخضراء التي تدرسها في مصر وجنوب أفريقيا وبقية القارة الأفريقية، من أجل تعزيز انتقال الطاقة ومواجهة تغير المناخ. وأكدت الحكومة -في دراسة حالة جديدة- أن أفريقيا تُعد واحدة من أكثر المناطق عرضة لتأثيرات تغير المناخ، على الرغم من إسهاماتها المنخفضة نسبيًا في الانبعاثات العالمية.

وشددت على أن “المملكة المتحدة في وضع قوي لمساعدة أفريقيا على اغتنام الفرصة لبناء أعمال مستدامة وخضراء وشاملة ومرنة لدفع عملية الانتقال”، بصفتها مقدمًا رائدًا للمنتجات والخدمات الخضراء، وفقًا لما نقلته منصة “بيزنس تك”.

فرص الأعمال الخضراء في أفريقيا
من خلال مشهد شامل لأكثر من 50 فرصة، حددت دراسة الحالة 8 مجالات ذات إمكانات عالية تتمتع بأوضح إمكانات التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة وأفريقيا، تتعلق بصفة رئيسة بمجالات الطاقة النظيفة والزراعة والتمويل الأخضر. وتوجد الفرص بصفة ملحوظة في 6 بلدان هي: نيجيريا، وغانا، وكينيا، وإثيوبيا، ومصر، وجنوب أفريقيا، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وذكرت الحكومة -في دراستها- أن هذه الفرص تميل إلى أن تكون أقل تقدمًا من الناحية التكنولوجية (مثل تقليل النفايات مقابل تقليل انبعاثات الكربون)، كما أنها في مستويات مختلفة من النضج، ومعظمها في المناطق التي تمتلك فيها أفريقيا ميزة قوية من الموارد الطبيعية. وأوضحت أن التأثير البيئي المحتمل لمجموعة الفرص يمتد على نطاق واسع من النتائج من الحد من انبعاثات الكربون، إلى تعزيز التكيف والمرونة، وتقليل النفايات.

وأضافت: “إن تفعيل مجموعة الفرص لديه القدرة على إطلاق مكاسب مستدامة في تأثير التنمية عبر أفريقيا، مع تعزيز المصالح التجارية لكل من الشركات الأفريقية والبريطانية.. والأهم من ذلك، أنه سيؤدي -أيضًا- دورًا مهمًا في إثبات طموحات المملكة المتحدة لتكون رائدة عالميًا في العمل المناخي”.

مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا

إنتاج الهيدروجين الأخضر
من المتوقع أن يصل إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى ما يقرب من 25% من مصادر الطاقة العالمية بحلول عام 2050، مع إمكان حصول أفريقيا على حصة كبيرة، خاصةً في جنوب أفريقيا ومصر والمغرب وناميبيا. وتتمتع الشركات في المملكة المتحدة بوضع جيد للمشاركة عبر القارة من خلال توفير رأس المال للمحطات، فضلًا عن الخدمات الاستشارية.

تطوير مزرعة الرياح البرية
من المقرر أن تنمو طاقة الرياح من 2 غيغاواط في عام 2013 إلى 80 غيغاواط في عام 2030، مع وجود فرص في جنوب أفريقيا ومصر على وجه الخصوص. وتُعدّ المملكة المتحدة رائدة عالمية في هذا القطاع، وهناك فرصة قوية للشركات البريطانية لزيادة الاستثمار في أفريقيا لإنشاء مزارع الرياح وتوسيع نطاقها.

تطوير مشروع الطاقة الشمسية
هناك فرصة للشركات البريطانية للاستفادة من خبرتها القوية في مجال الطاقة الشمسية، لقيادة المشاركة في مشروعات الطاقة الشمسية في بلدان مثل جنوب أفريقيا ومصر.

ويُمكن للمستثمرين في المملكة المتحدة توفير رأس المال لإنشاء نطاق مشروعات الطاقة الشمسية وتوسيعها، للاستفادة من الأهمية المتزايدة للطاقة الشمسية في مزيج الطاقة الإجمالي في أفريقيا، والمساعدة في دفع الكهربة العالمية.

إصدار السندات الخضراء
يُمكن أن تصل سوق السندات الخضراء إلى 10-15 مليار جنيه إسترليني (12-18 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2030، مع زيادة الطلب على التمويل المستدام. ويُمكن للتطور الإيجابي في جنوب أفريقيا ومصر أن يكون بمثابة إثبات لهذا المفهوم. وفي هذا السياق، تقود المملكة المتحدة سوق السندات الخضراء على مستوى العالم، ويُمكن للبنوك وشركات الاستشارات البريطانية دعم عمليات الإصدار في أفريقيا.

مصر تبرر رفع أسعار الوقود: ما زلنا في قائمة الأرخص عالميًا

كشفت حكومة مصر عن عدد من الأسباب التي دفعتها إلى رفع أسعار الوقود، بوتيرة تُعد الأكبر منذ تحرير الأسعار قبل نحو عامين. ونفى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي -في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، 14 يوليو/تموز- خفض الدعم الموجه إلى المحروقات في ميزانية العام الجاري.

وأشار إلى زيادة دعم الوقود من 18 مليار جنيه (950 مليون دولار) العام المالي الماضي إلى ما يقرب من 30 مليار جنيه (1.59 مليار دولار) خلال الموازنة الحالية التي بدأ تطبيقها في 1 يوليو/تموز الجاري. وكانت لجنة تسعير المنتجات النفطية قد أصدرت قرارًا أمس الأربعاء برفع أسعار البنزين في مصر ما بين 0.5 وجنيه (0.026 و0.053 دولارًا)، للربع الثالث من العام الجاري، وهي الزيادة التي تُعدّ الأكبر منذ تحرير أسعار الوقود.

أسعار السولار في مصر
تطرق مدبولي -خلال المؤتمر الصحفي، الذي تابعته منصة الطاقة المتخصصة- إلى قرار تحريك أسعار البنزين في مصر وبعض المنتجات الأخرى، خاصة السولار (الديزل) الذي حُرّك سعره لأول مرة منذ أكثر من 30 شهرًا بزيادة قدرها 50 قرشًا لكل لتر.

(الجنيه المصري = 100 قرش= 0.053 دولارًا أميركيًا)

أرجع رئيس الوزراء قرار تحريك أسعار الوقود في مصر، إلى أن الدولة تستورد الجزء الأكبر من احتياجاتها من المنتجات من الخارج بإجمالي يصل إلى نحو 100 مليون برميل سنويًا.

وقال: “هذا رقم كبير للغاية، ولنا أن نتخيل أن الموازنة العامة للدولة 2021-2022 التي انتهت في 30 يونيو/حزيران الماضي، كانت قائمة على حساب سعر برميل النفط على أساس 60 دولارًا، وهو السعر الذي كان سائدًا خلال تلك المدة التي أُعدت موازنة الدولة خلالها، بل كان متوقعًا أن يستمر هذا السعر خلال العام المالي الماضي”.

وأوضح أنه عندما بدأنا الإصلاح الاقتصادي وتطبيق آلية التسعير التلقائي، كنا قد وصلنا في نهاية 2020 وبداية 2021 ولم يكن لدينا دعم للمنتجات النفطية، إذ كان تسعير كل أنواع البنزين مع السولار (الديزل) تغطي تكلفتها جميعًا مع بعضها بعضًا، دون تحميل الدولة أي تكلفة دعم.

وأشار إلى أنه مع ارتفاع سعر برميل النفط إلى 120 دولارًا عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، ما يعني زيادة العبء الملقى على الدولة إلى الضعف، لكن الدولة رغم ذلك لم تتخذ أي قرار بزيادة أسعار الوقود إلى الضعف كما حدث في عدد كبير من دول العالم.

تكلفة الديزل
أكد مدبولي حرص الدولة على استمرار أسعار السولار (الديزل) كما هي على مدار العام الماضي عند سعر 6.75 جنيهًا للتر. وقال إن تقدير التكلفة الحقيقية لسعر لتر السولار يكون بحساب متوسط تكلفة أسعار الأشهر الـ3 الأخيرة، فالدولة كانت تتكلف 11 جنيهًا تكلفة للتر الواحد خلال تلك الأشهر، ورغم ذلك كان يُباع بقيمة 6.75 جنيهًا، وهو ما يعني بالتالي أن الدولة كانت تتحمل 4.25 جنيهًا فرق التكلفة.

وأشار إلى أن استهلاك مصر من السولار يوميًا يبلغ 42 مليون لتر، بما يعادل 1.25 مليار لتر شهريًا، أي نحو 15 مليار لتر سنويًا من السولار. وأكد أن الدولة تحملت في آخر 3 أشهر نحو 4.25 جنيهًا دعمًا على كل لتر سولار، قائلًا: “لو حسبنا ذلك سنجد أننا كنا نتحمل يوميًا بصفتنا دولة دعمًا يصل إلى نحو 178 مليون جنيه، لو استمر الحال كانت الدولة ستتحمل على مدار السنة نحو 63 مليار جنيه دعمًا فقط لبند السولار”.

وأشار مدبولي إلى أن الزيادة التي أُقرت بواقع 50 قرشًا لكل لتر، تقلل فقط قيمة الدعم الذي تتحمله الدولة من 178 مليون جنيه يوميًا، إلى 157 مليون جنيه يوميًا، بمعنى أن الدولة ما تزال تتحمل جزءًا.

وأضاف: إذا استمرت أسعار النفط بالمتوسطات نفسها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فإنه من المتوقع أن تستمر الدولة المصرية خلال العام المالي الحالي في تحمل دعم تبلغ قيمته 55 مليار جنيه بالسعر الجديد للسولار، بدلًا من 63 مليار جنيه، وهذا هو فرق نصف الجنيه قيمة الزيادة في سعر السولار.

دعم الوقود في مصر
شدد رئيس الوزراء على أن الدولة لم تخفض دعم المحروقات، إذ رفعت قيمة الدعم الموجه إلى الوقود من 18 مليار جنيه العام المالي الماضي إلى ما يقرب من 30 مليار جنيه خلال الموازنة الحالية، نتيجة الزيادات الكبيرة في أسعار النفط عالميًا، على أساس تحديد سعر البرميل بقيمة 85 دولارًا.

ونوه مدبولي إلى أنه في حال زيادة سعر البرميل عن 85 دولارًا فالدولة وضعت 130 مليارًا احتياطيًا عامًا للتدخل على مدار العام المالي الجديد في حال حدوث تغيرات في البنود الأساسية مثل السلع الرئيسة.

وأشار إلى أن الدولة ضخت الاعتمادات من الاحتياطي العام لتحمل فروق سعر السولار خلال الأشهر الـ6 الأخيرة من العام المالي الماضي، ولم تلجأ إلى زيادة سعر الديزل لمراعاة كل ما يتعلق بسعره من نقل بضائع وسلع وخضراوات، بالإضافة إلى النقل الجماعي، وتشغيل الآلات الزراعية.

وأوضح أن الخيار أمام الدولة كان تحمل الظروف الطارئة على أمل أن تكون ظروفًا استثنائية فقط وتنتهي خلال مدة وجيزة وتتحملها الدولة دون تحميل المواطن أي أعباء. وأشار إلى أنه مع المستجدات الحالية ومع كل التقديرات بأن يطول أمد الأزمة العالمية وتأثيرها كان لا بد من التعامل مع الوضع بصفته حقيقة واقعة ونعيد تخطيط أرقامنا وميزانيتنا؛ حتى يكون في مقدورنا أن نستوعب بقدر الإمكان جزءًا من الخسائر الكبيرة التي ستقع على الدولة.

أسعار المنتجات النفطية
قال رئيس الوزراء إنه مع قرار تحريك سعر المنتجات النفطية وكعهدنا مع المواطنين، وهو أن تتحمل الدولة الجزء الأكبر من الزيادة الواقعة ونمرر جزءًا بسيطًا على المواطن، في حين كان من المفترض كأغلب دول العالم، أن يتجه سعر السولار إلى 11 جنيهًا، وهي التكلفة الفعلية له، قمنا بزيادة تحمل المواطن بقدر يسير.

وأكد مدبولي أنه على الرغم من الزيادة التي حدثت أمس، فلا تزال مصر تصنف بصفتها واحدة من أكثر 10 بلدان تشهد سعرًا رخيصًا للسولار على مستوى العالم، كما أنها واحدة من أكثر 20 دولة تشهد سعرًا رخيصًا للبنزين على مستوى العالم.

وجرى أمس تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الـ3، بزيادة بزيادة ما بين 0.50 وجنيه، وهي الزيادة السادسة على التوالي، والأكبر من حيث القيمة، إذ رُفِعَت الأسعار خلال الزيادات الخمس السابقة، بمقدار 0.25 جنيهًا، كما رُفعت أسعار الديزل نحو 0.50 جنيهًا، وجاءت أسعار الوقود في مصر كالآتي:

  • رفع لتر بنزين 80 إلى 8 جنيهات بدلًا من 7.50 جنيهًا.
  • رفع لتر بنزين 92 إلى 9.25 جنيهًا بدلًا من 8.75 جنيهًا.
  • رفع لتر بنزين 95 إلى 10.75 جنيهًا بدلًا من 9.75 جنيهًا.
  • زيادة سعر لتر السولار (الديزل) والكيروسين إلى 7.25 جينهًا بدلًا من 6.75 جنيهًا.
  • زيادة سعر طن المازوت المورّد إلى باقي الصناعات 400 جنيه، ليصل سعر طن المازوت إلى 5 آلاف جنيه.
  • ثبات أسعار المازوت المورّد إلى الصناعات الغذائية والكهرباء.

مستوى الدخل في مصر
قال رئيس الوزراء المصري إنه تابع النقاش الدائر لا سيما ما قاله بعض الخبراء إنه لا يجب مقارنة الموضوع بالسعر الكامل وإنما يجب مقارنته بمستوى دخل الفرد.

وشدد على أن هناك حقيقة لا جدال فيها، وهي أن مصر من أرخص 10 دول في العالم في سعر السولار، كما أن مصر حتى مع الزيادات التي اتُّخذت تعتبر من أرخص دول العالم بالمقارنة مع دول أخرى مستوى دخل الفرد فيها أقل بكثير جدًا من دخل الفرد في مصر ولكن سعر المنتجات بها أعلى بكثير من سعرها في مصر.

وأضاف: إذا نظرنا إلى دول العالم فسنجد أن السولار (الديزل) دائمًا هو أغلى منتج في المواد النفطية، ولكن في مصر العكس فسنجد أنه أرخص السلع، لأنه الأعلى استخدامًا فسنجده يستخدم في تشغيل “السيرفيس” و”الميكروباصات” ووسائل النقل العام، وموتورات رفع المياه، والجرارات الزراعية، وبالتالي نحاول بقدر الإمكان أن نتحمل الجزء الأكبر من الزيادة ونمرر أبسط شيء للمواطن المصري.

تعرفة المواصلات
قال رئيس الوزراء إنه منذ بدء تطبيق قرار زيادة أسعار الوقود حرص على التواصل مع وزير التنمية المحلية وجميع المحافظين؛ لمتابعة التطورات على الأرض والتمهيد للتطبيق العادل لفروق الأسعار فيما يخص تعرفة ركوب سيارات السيرفيس ووسائل النقل الجماعي.

وقال: “نحاول الاستفادة من أيام العطلات الحالية للتوافق على التعرفة الجديدة، ويبدأ تطبيقها في الأيام التي تشهد هدوءًا في الشارع، إذ إنه مع بداية الأسبوع المقبل يكون كل المواطنين على علم بالأسعار والزيادات الجديدة”. وأضاف أنه حدث توافق مع كل المحافظين على أن تكون أقصى زيادة للتعرفة ما بين 5 و7%، سواء في النقل الداخلي أو النقل بين المحافظات.

غاز النفط المسال
أوضح رئيس الحكومة المصرية أنه بالنسبة إلى أنبوبة البوتاجاز (غاز النفط المسال) التي يرتبط سعرها بأسعار الوقود، لا بد أن نعرف أنه قبل الزيادات التي حدثت في الأسعار العالمية كانت بسعر 65 جنيهًا في الوقت الذي كانت تكلف فيه الدولة 150 جنيهًا.

وأضاف: “بالنسبة إلى الزيادات التي حدثت لأسعار الوقود مؤخرًا فأصبحت تكلفة الأنبوبة على الدولة 200 جنيه، ولكن كل ما قمنا بزيادته هو 10 جنيهات فقط فأصبح سعرها 75 جنيهًا، وهي نقطة مهمة جدًا لكي نكون على علم أننا بصفتنا دولة نتحمل مرة أخرى عن المواطن”.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة اتخذت قرارًا بعدم تحريك أسعار استهلاك الكهرباء التي كان من المتوقع أن تزيد بدءًا من 1 يوليو/تموز الجاري، وتأجيل تطبيق الزيادة لمدة 6 أشهر ثم نبدأ في تقييم الموقف بعدها. وأشار إلى أن تكلفة التأجيل على الدولة نحو 10 مليارات جنيه، تتحملها الدولة من خلال الاحتياطيات الموجودة لديها لكي تخفف قدر الإمكان الأعباء عن المواطن المصري.

مصر توقع 3 اتفاقيات لدعم التنقيب عن الذهب والمعادن

وقّعت مصر 3 مذكرات تفاهم جديدة مع شركات عالمية، لدعم خطّتها في التنقيب عن الذهب والمعادن وتأهيل العاملين، بما يحقق الأهداف الرامية لزيادة إيرادات القطاع.

جاء التوقيع على الاتفاقيات الجديدة بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية ومؤسسات وشركات عالمية، ضمن فعاليات منتدى مصر للتعدين الذي انطلق اليوم الإثنين 4 يوليو/تموز 2022.

تستهدف الاتفاقيات تطوير الكوادر البشرية ودعم البنية الأساسية لمواقع التعدين والتعاون المتبادل مع كبريات الشركات العالمية بقطاع النفط والغاز للوقوف على فرص استكشاف المعادن المهمة لتلبية الطلب على تنفيذ مشروعات تحول الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

تأهيل العاملين
شمل التوقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الثروة المعدنية وغرفة التجارة الأميركية للتعاون في مجال تدريب وبناء قدرات العنصر البشري في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب.

من المقرر أن تقوم الغرفة الأميركية بدعم تنفيذ رؤية وزارة البترول لتطوير وتحديث قطاع التعدين من خلال تقديم برنامج تدريبي من مركز التدريب والتطوير التابع للغرفة لكوادر هيئة الثروة المعدنية، ويستهدف تنمية الخبرات بشأن الرؤى وإستراتيجيات العمل والنواحي الاقتصادية الخاصة بالاستثمارات والشركات والمؤسسات العالمية في مجال التعدين.

تحول الطاقة
كما وُقِّعَت مذكرة تفاهم للتعاون مع شركة إيني الإيطالية في مجال المعادن الخاصة بمشروعات انتقال الطاقة. وتهدف المذكرة إلى اكتشاف الفرص المحتملة للمعادن المستخدمة في عملية انتقال الطاقة ومشروعات الطاقة النظيفة بمناطق التعاون، مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنجنيز والغرافيت. وبموجب المذكرة، سيجري تبادل المعلومات والبيانات الجيولوجية ودراسة وتقييم التنفيذ بمناطق التعدين، وتقديم البيانات والخدمات الفنية.

كما وُقِّعَت مذكرة تفاهم لتطوير قدرات العاملين في مجال المختبرات التعدينية، بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة مسلاب لتطوير العاملين بالهيئة على أعمال الاختبار الشامل لفحص الذهب والمعادن الأساسية لعينات التربة والصخور والحفر في مرسى علم.

إصلاح قطاع التعدين
كان وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، قد أكد أن الإصلاح والتطوير الذي يشهده قطاع التعدين في مصر يثمر فرصًا استثمارية واعدة. ودعا الملا في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى مستثمري صناعة التعدين عالميًا ومحليًا لاقتناص تلك الفرص، والاستثمار في القطاع الواعد، في ظل التوجّه لتحويل مصر لوجهة تعدينية على مستوى عالمي، باستغلال ما يتوافر لها من مقومات تنافسية.

وأوضح أن بلاده تمتلك طبيعة جيولوجية متميزة، مع وافر أنواع عديدة من المعادن، فضلًا عن مصادر الطاقة والكوادر التعدينية المتميزة، والبنية الأساسية من شبكات الطرق والنقل والمطارات والمواني المطلّة على اثنين من أهم طرق التجارة البحرية عالميًا.

المثلث الذهبي
دعا وزير البترول والثروة المعدنية الشركات العالمية للمشاركة في الاستثمار بمناطق امتياز شركة شلاتين من أجل التنقيب عن الذهب والمعادن، بعد تحقيقها كشف إيقات للذهب الذي يُعدّ كشفًا متميزًا يؤكد وجود احتياطيات من الذهب في هذه المناطق، علاوة على الفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة المثلث الذهبي.

ويعدّ منتدى مصر للتعدين حدثًا رائدًا في مجال التعدين بمشاركة جمع مميز من شركات التعدين المحلية الدولية والمستثمرين الذين يتطلعون إلى القيام بأعمال تجارية في مصر وشمال أفريقيا وخبراء صناعة التعدين.

قناة السويس تحقق أعلى إيرادات في تاريخها.. والنفط والغاز أبرز الحمولات

حققت قناة السويس المصرية أرقامًا تاريخية قياسية، خلال العام المالي 2021-2021، سواء من جهة الإيرادات أو الحمولات الصافية للسفن المارة بها، التي تصدرتها ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم.

وسجلت القناة أعلى حمولة صافية سنوية قدرها 1.32 مليار طن، بينما حققت أعلى إيراد مالي سنوي بلغ 7 مليارات دولار، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع، في بيان اليوم الإثنين 4 يوليو/تموز.

وقال ربيع إن تقارير قناة السويس الملاحية، خلال العام المالي 2021-2022، رصدت ارتفاعًا كبيرًا في أعداد السفن المارة بالقناة؛ حيث عبرت خلال هذه المدة نحو 22 ألفًا و32 سفينة، مقابل 19 ألفًا و47 سفينة في العام المالي السابق، بزيادة 15.7%، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أن إجمالي الحمولات الصافية المارة في القناة، خلال العام المالي 2021-2022، بلغ 1.32 مليار طن، مقابل 1.19 مليار طن خلال العام المالي السابق، بفارق 130 مليون طن، بزيادة 10.9%.

تنوع السفن المارة بالقناة
قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، إن القناة شهدت زيادة معدلات عبور الأنواع المختلفة من سفن الأسطول العالمي. وكانت نسبة العبور الأكبر من نصيب سفن الحاويات، وفقًا لإجمالي الحمولات العابرة ونسبتها من الإيرادات المحققة؛ حيث عبرت 5 آلاف و520 سفينة حاويات بإجمالي حمولات صافية قدرها 638 ألف طن، وإيرادات 3.4 مليار دولار.

وأشار إلى أن سفن الصب الجاف جاءت في المرتبة الثانية، باعتبارها أكثر فئات السفن العابرة للقناة أهمية؛ حيث عبرت 6 آلاف و327 سفينة صب، بإجمالي حمولات صافية 254 ألف طن، وإيرادات 1.3 مليار دولار، في ظل تنامي تجارة الفحم العابرة للقناة خاصة باتجاه أوروبا، لتعويض نقص الإمدادات الروسية.

ناقلات النفط والغاز الطبيعي
احتلت ناقلات النفط المركز الثالث في قناة السويس، بعبور 5 آلاف و451 ناقلة نفط، بإجمالي حمولات صافية 236 ألف طن، محققة إيرادات قدرها 1.2 مليار دولار، وذلك تأثرًا بتحسن الطلب على النفط الخام.

وتلتها ناقلات الغاز الطبيعي المسال؛ حيث عبرت 886 ناقلة غاز، بإجمالي حمولات صافية قدرها 97 ألف طن، محققة إيرادات بلغت 435 مليون دولار، بينما مرت بالقناة 1959 سفينة بضائع عامة، و966 حاملة سيارات و60 سفينة ركاب.

يشار إلى أن أعلى إيرادات شهرية في قناة السويس، خلال العام المالي 2021-2022، جاءت في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، بينما سجل شهرا أبريل/نيسان ومايو/أيار أعلى كمية حمولات شهرية في تاريخ القناة.

إيرادات قياسية تاريخية
أوضح الفريق أسامة ربيع أن تنامي أعداد السفن والحمولات، أسهم في إحداث طفرة كبيرة في حصيلة إيرادات قناة السويس، التي تُحَصَّل بالدولار الأميركي؛ حيث حققت أعلى عائد سنوي في تاريخها بقيمة 7 مليارات دولار، مقابل 5.8 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021، بزيادة 20.7%.

ولفت إلى أن النتائج القياسية التي سجلتها التجارة العابرة للقناة خلال العام المالي، دليل على نجاح السياسات التسويقية للهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة، وتُعَد انعكاسًا لبعض المتغيرات العالمية التي أدت لزيادة التوفير الذي تحققه القناة قياسًا بالطرق البديلة، في ظل ارتفاع إيجارات السفن والشاحنات وارتفاع أسعار النفط.

وشدد ربيع على أن الأزمات العالمية المتتالية دعمت أهمية قناة السويس؛ لضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية واستدامتها، باعتبارها أقصر الطرق الملاحية وأسرعها وأكثرها أمانًا.

وقال إن هذا النجاح نتيجة للتخطيط الإستراتيجي والتطوير المتواصل للمجرى الملاحي، بداية من مشروع القناة الجديدة، مرورًا بمشروع تطوير القطاع الجنوبي، لافتًا إلى أن السنوات القليلة الماضية كانت فارقة في تاريخ القناة، التي حازت دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعته.

مصر تبحث توفير تمويل لمشروعات خفض انبعاثات قطاع النفط

وضعت مصر خطة طموحة تهدف إلى خفض انبعاثات قطاع النفط، بالتزامن مع مواصلة البحث والتنقيب عن الموارد الهيدروكربونية، للاستفادة من مواردها الطبيعية في التنمية الاقتصادية.

وتسعى وزارة البترول المصرية إلى جذب الشركات والمصارف الدولية من أجل ضخّ استثمارات وتمويل مشروعاتها، ومبادراتها التي ستُعلَن خلال قمة المناخ كوب 27 المقرر انعقادها في نوفمبر/تشرين المقبل بمدينة شرم الشيخ.

وفي هذا الإطار، استقبل وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، رئيس القطاع الدولي بمصرف سوسيتيه جنرال الفرنسي، إيف جايكوب، والرئيس التنفيذي للمجموعة بمنطقة الشرق الأوسط، إيميريك أرنو، وبُحِثَت المشروعات التي ينفّذها قطاع النفط حاليًا، والتي يمكن أن يسهم المصرف في توفير تمويل لمشروعات خفض انبعاثات قطاع النفط فيها، وكذلك استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ كوب 27.

صناعة النفط المصرية
أكد الملا أن محفظة أعمال قطاع النفط تتضمن حاليًا تنفيذ عدد من المشروعات الإستراتيجية في مجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير وغيرها، في إطار برنامج متكامل لتطوير وتحديث كل أوجه العمل النفطي. وأشار إلى توجّه الدولة لمنح الفرصة للقطاع الخاص ودعمه وتفعيل دوره في مشروعات الدولة الإستراتيجية.

وأضاف أن القطاع ينفّذ حاليًا عدّة مشروعات ومبادرات لخفض انبعاثات قطاع النفط والتقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه بالعديد من مواقع العمل النفطي، بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر، لإعلانها خلال قمة المناخ كوب 27.

ووجّه الملا الدعوة للوفد الفرنسي لحضور منتدى مصر للتعدين، والذي يُعقد الأسبوع المقبل بالقاهرة، ويعدّ فرصة متميزة لاستعراض الإصلاحات التي أُجريَت بقطاع التعدين، والتي تهدف لزيادة إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الاجمالي، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بمجال الثروة المعدنية في مصر.

مجمع أنوبك
ومن جانبه، أكد جايكوب أن المصرف الفرنسي يعمل في مصر منذ 40 عامًا، ويسهم في عدّة مشروعات بمصر، ومن ضمنها الإسهام في تمويل مشروع مجمع أنوبك لإنتاج السولار بأسيوط.

وأشاد باقتناع الدولة المصرية واستعدادها الدائم للتطوير في كل المجالات، مشيرًا إلى أن المصرف مهتم بتوسعة محفظة أعماله في مصر، ودراسة المشروعات الإستراتيجية المختلفة بقطاع النفط، وتحديد أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة به، والتوسع في نشاط التمويل لهذه المشروعات.

وأضاف أن المصرف يعمل حاليًا على استقطاب خبراء فنيين ومستشارين لمجالات تحول الطاقة وتكنولوجيات خفض انبعاثات قطاع النفط، ويرغب في التعاون مع مصر بالمشروعات التي يعمل قطاع النفط عليها حاليًا في هذه المجالات.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتصدر مباحثات وزير الطاقة في القاهرة

يتصدر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية اهتمامات البلدين الشقيقين في الآونة الحالية، إلى جانب تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بصفة عامة. والتقى وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمد شاكر، خلال زيارة رسمية يجريها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، وذلك لبحث مستجدات المشروعات المشتركة، وفق بيان وزارة الطاقة السعودية.

وبحث الوزيران سير أعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وأوجه التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين. يشار إلى أن البلدين وقّعا، اليوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، اتفاقية تحالف بقيادة شركة أكوا باور، وشركة حسن علام القابضة، لإنشاء مشروع طاقة رياح في مصر، بسعة 1.1 غيغاواط، باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار.

اتفاقيات تعاون مشتركة للبلدين
تصدّرت الطاقة المتجددة والهيدروجين اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وقّعتها مصر والسعودية اليوم، على هامش زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة، إذ بلغ عدد مذكرات التفاهم في مجال الطاقة إلى 14 مذكرة، باستثمارات تبلغ 8 مليارات دولار.

وتضمنت مذكرات التعاون اتفاقًا لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، بين شركات مصرية وسعودية، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، ومشروعات أخرى في مجال النفط. ووقّعت شركة الفنار العالمية للتطوير اتفاقًا مع الهيئة العربية للتصنيع، تهدف إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، في حين وقّعت الشركة اتفاقية أخرى مع مجموعة بنية في مجال المعلومات والحلول الرقمية.

كما تضمنت اتفاقيات ومذكرات التفاهم توقيع مجموعة عجلان وإخوانه القابضة اتفاقيات استثمارية في مجالات المنتجات النفطية والبنية التحتية والطاقة المتجددة، بجانب مجالات الصناعات الغذائية والأمن الغذائي وصناعة الأدوية وصناعة السيارات والترفيه.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، بالتعاون مع وزارة الطاقة السعودية، إلى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وهو العنوان الذي كان حاضرًا بقوة في المباحثات بين الجانبين. ويعود مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى عدّة سنوات، وتُوِّج المشروع باتفاق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع الشركات الفائزة بمناقصات، طرَحها مسؤولة الكهرباء في البلدين.

ويولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا لدفع المشروع إلى الأمام، لا سيما بعد سلسلة من التأجيلات، بسبب عدّة أحداث، كان أبرزها تعديل مسارات الخطوط، وهو الأمر الذي جاء لخدمة مشروعات سعودية، منها مدينة نيوم.

ويفتح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية آفاقًا جيدة لتصدير الكهرباء إلى قارّتي آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى التوسع في الربط مع الدول المجاورة، خاصة أنه يهدف إلى تبادل قدرات كهربائية تبلغ 3 آلاف ميغاواط.

وسبق أن وقّعت الشركة السعودية للكهرباء عقدًا مع “إيه بي بي- السعودية للخدمات الكهربائية والميكانيكية”، وهو تحالف سيتولى تنفيذ محطة محولات داخل المملكة، في حين وقّعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء عقدًا مع “إيه بي بي- أوراسكوم”، وهو تحالف سينفّذ محطتي محولات بدر/السكاكين/طابا داخل مصر.

وتبلغ التكلفة الجديدة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، نحو 1.8 مليار دولار مقابل 1.6 مليار دولار سبق إعلانها، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وتشير بيانات إلى أن المسؤولين في مصر والسعودية اتفقوا على تثبيت قيمة بعض العقود، على الرغم من ارتفاع أسعار المهمات والمواد الخام بشكل كبير.